إنطلاق المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني في أربيل

  إنطلقت في أربيل عاصمة اقليم كوردستان اليوم السبت أعمال المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني تحت شعار (العدالة والتجديد والتعايش) .

البارزاني: لا يمكن المساومة على هوية كركوك

وقال البارزاني في كلمته الافتتاحية: إننا “سننظم علاقاتنا مع كل الأطراف على أساس احترام محتوى الدستور العراقي، الذي يضمن حقوق الجميع، ومراعاة المصلحة العليا”، مؤكدا أن “تطبيق المادة 140 ستزول آثار الظلم والاستبداد بحق الكورد”.

وأضاف البارزاني أننا “سنؤكد أننا سنكون نموذجا للتعايش والتسامح والتآخي، ولكن لا يمكن المساومة على هوية كركوك”.
وأكد البارزاني على “ضرورة ترسيخ العلاقة بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني في الحاضر والمستقبل”، مشيرا إلى أننا “على استعداد للمزيد من التعاون والتنسيق والتقارب مع كل القوى السياسية العراقية والشخصيات لإقامة العراق الجديد والتعايش بي مكوناته، وذلك كان ضمن إطار مبادرتي الأخيرة”.

وشدد البارزاني على أن “لا يتم أي اتفاق أو حل على حساب حقوقنا واستحقاقاتنا القومية الوطنية”، مشيرا إلى أن “الكرد مكون رئيسي في العراق وجزء من الحل”.

وقد وجهت الدعوات لأكثر من 300 شخصية سياسية عراقية ودولية بينهم عدد من سفراء الدول المعتمدين لدى العراق، يتقدمهم المالكي وقادة الكتل السياسية، ووصل الكثير منهم إلى وكردستان على رأسهم علاوي وتم توزيعهم على دور الضيافة الرسمية بالإقليم.

وقال مصدر: «إن هذا المؤتمر ينعقد بعد مرور 11 عاما على آخر مؤتمر للحزب، ولذلك يتوقع أن يبحث الكثير من الملفات والقضايا التنظيمية والتطورات السياسية التي حدثت في السنوات الأخيرة التي أعقبت سقوط النظام السابق، وفي مقدمتها: شعار الحزب، ومسألة إجراء التغييرات على المستوى القيادي، وتطعيم اللجنة القيادية بالعناصر الشبابية والنسوية، ومن المتوقع أن يبحث المؤتمر العلاقات مع دول الجوار، وكذلك مع الأحزاب الكوردستانية وعلى رأسها علاقات التحالف القوي بين الحزب وحليفه الاتحاد الوطني الكوردستاني، حيث من المتوقع أن تطرح الاتفاقية الاستراتيجية التي تربطهما منذ عام 2005 على طاولة البحث داخل المؤتمر».

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…