عقدة القيادة.. رد على مقالة حسين عيسو الكرد السوريون – ما الحل؟

بشير سليمان

يطلق الأستاذ حسين عيسو صرخة كبيرة في مقالته المنشورة  صباح الأثنين 14 حزيران2010 في موقع ولاتي مه وهو واحد من مواقع كوردية هامة نتابعها يومياً والمقالة هي بعنوان الكورد السوريون ما الحل؟ وعندما يستمر القارىء في قراءة المقالة ير إن سر صرخته لأن  أحد  لايقرأ له (الظالمون القراء) و أحد لا يرد عليه وخاصة القيادات (الظالمة) و الأستاذ حسين يحزن و يسأل لماذا إن مقالتين نشرتا له ولم يهتم أحد بها و(أحد ما) هنا هم القيادات كما يقول في مقالته” منذ فترة نشرت مقالات بعناوين : “أزمة المثقف السوري , الكرد السوريون – أين الخطأ والى أين” , متوقعا أن يكون رد الفعل عليها قويا , سلبا أو إيجابا , لكن يبدو أن أحدا لم يقرأها , أو اهتم بها , لأني لم أتلق ردا مفيدا , حيث يبدو أن اللامبالاة وصلت حتى الى القراء , إذ أن الأغلبية يئست من وجود نور في آخر النفق , نتيجة الإحباط , وكمحاولة لنسيان الواقع المرير والمستقبل المجهول , فلم تعد تقف إلا عند مقالات الشتائم , وناشري جرعات أحلام اليقظة , والدونكيخوتيين الذين يعيشون في واد , والحقيقة والواقع في واد آخر , كم كنت أتمنى أن يرد علي أي من قادة أحزابنا الكردية أو أحد أتباعهم
عقدة القيادة ليست لدى البعض الذي يعتبر نفسه مثقفا وفتح الانترنت مجالا للكل ليصبح كاتبا وصاحب نظرية وآراء يجب أن تقرأ ويجب أن يصفق لأجلها الجميع فأي كاتب يرد على الأستاذ حسين لا يحقق له طلبه لأن يكتب وهو ينتظر أن يرد إما السكرتيرية عليه أو لا يقبل حتى بأعوانه
هذا الطلب وجدته بالفعل من العجب العجاب وهو أمر غريب إنه يستخف في مقالاته بـ قادة الأحزاب ولا يستثني  منهم أحد على طريقة –مظفر النواب-  وبالفعل إن الأستاذ صاحب المقالة عبر بالمختصر ماذا يريد من هجومه على كل قيادات الأحزاب الكوردية وفي كل مرة يركز على واحد ويترك الآخر
 وفي المقال الأخير يكتب بالوكالة عن أحد جلسائه المقربين منه لغرض في نفس الاثنين وهم على بوابة مؤتمر جديد لذلك الحزب ليرفع من أسهم ذلك القائد الذي يحقق شروط القيادة فهو ينتمي الى جلساته وينتمي للبقعة التي يجب ان يكون كل سكرتير مقبل منها وهذا الشخص فشل بتحقيق حلمه في كل مؤتمرات حزبه السابق وفتح أبواب الجريدة له ليكتب الكاتب مقالاته فيها وعلى الكاتب مقابل ذلك أن يرد له الجميل والجميل الهجوم على قائد آخر والتدخل في قضية حزبية وبلا تعليق اكثر ولعلم الاستاذ صاحب المقالة ان القائد الذي يكتب بالريمونت كونترول له وضع صحي سيء جدا ادى به للخروج وكان مستهدفا بالتصفية وليس كما وصل له من معلومات مغرضة
لا أعرف لماذا يضع الأستاذ صاحب المقالة اللوم على غيره من الأميين اليائسين الذين لا يقرؤون وهو لوحده يقرأ ويكتب ويحلل ويكتب مقالات خاصة بالسكرتيرية فقط ولا يسأل بينه وبين نفسه: هل أنا على صواب  هل العلة بالفعل في كل المجتمع وفي ثلاث ملايين  من الأكراد السوريين أم هي في فقط وهل كل روشيتاته يجب ان تكون صحيحة والكل حوله لا يفهم؟ لماذا التشفي بإطلاق الاتهامات والإساءات بحق الجميع هل ليقول: أنا لوحدي النظيف بين الملايين الثلاث من الأكراد السوريين هل بالفعل كل الناس دونكخوتيين وهل كل الناس يحلمون باليقظة وان الأستاذ حسين لوحده صاحب أفكار نيرة يجب أن يبحث عنها الملايين الثلاث ويقفون أمام باب شقته في كل صباح  ويسألونه ما الجديد؟
هل سيفكر الأستاذ حسين بعد مقالته الجديدة ويقول: يجب علي أن أكون واقعياً وأكون بين الناس لا أقدم مجرد صرخات للفت النظر وهرطقات سمجة بعيدة عن أرض الواقع بحيث يجب أن يكون محور الكتابة (القضية) لا الذات المتضخمة والتي لا تجد من يشخصن لها واقعها وما هو حالها وهذا يعني انه هو في واد والملايين الثلاثة في وادي آخر؟
الكاتب يتحدث عن المثقف التابع  للقيادات الحزبية وهو بنفسه يخصص مقالته للحط من شأن قيادي لصالح صديق قيادي له وهذا هو دور المثقف التابع؟
نهاية مقالة الأستاذ عيسو فيها  كشف صريح عن توجهاته اذ يقلل من شأن الكورد في أجزاء كوردستان من أصحاب مشروع حقوق المواطنة فقط للكورد السوريين يقول:
ولم نلق من أشقائنا في تلك الدول غير الصمت لما يصيبنا , كونهم أكثر واقعية وموضوعية منا , ومع كل الحب لهم , خاصة أنهم التفتوا الى مصالحهم ضمن دولهم , وتخلصوا من عصر الشعارات النارية , ليقول زعيم مثل السيد مسعود البارزاني أن كردستان حلم ,  وأن مصلحة شعبه هو في بقائه ضمن العراق , والقائد الكردي التركي آبو عاد بعد عقود من الحرب والدمار الى المطالبة بالمساواة , أقول آن الأوان لنفكر نحن أيضا في مصالحنا ككرد سوريين , ونعرف ماذا نريد من شركائنا في الوطن ,  كحل نهائي وليس تكتيكا طفوليا أو استخداما ازدواجيا للتعابير.


 وهذا الاتهام (الحل النهائي))وليس تكتيكاً طفوليا أو استخداما ازدواجيا للتعابير) هو نفس الاتهام الذي توجهه القوى المتعصبة ناحية الكورد السوريين وتشكيك بنوايا كورد سورية والمقارنة بين حالة كورد سورية واي طرف آخر خطأ جسيم فهل تحقق لا ربع ما تحقق لكورد العراق وهل يجوز التشكيك بحق كورد العراق وماذا يريد من ذلك؟ وهو يكرس التيئيس في آخر مقالته مع انه يحارب التيئيس في بداية المقالة وهناك مغالطات أخرى كقوله (والقائد الكردي التركي آبو) وبلا تعليق واخيراً هل أفلح الكاتب حين قال نشرت مقالاتي ليكون رد الفعل عليها قويا؟ من هو في وادي وكل الناس في وادي آخر
أرجو أن يعود الكاتب إلى أهله المساكين يحكي لهم بلغتهم وبلا تعالي لا مبرر له ولا جدوى لان ليس لديه أكثر ما لدى أي مثقف كوردي عادي حامل شهادة معهد أو جامعة وإلا فإن انتظاره بالمهتمين (بآرائه) سوف يطول  وان افكاره لا تتعدى سيرفرات المواقع بلا قراءة او تفاعل  واعترافه بمقاله هذا أكبر دليل على ما أقول والله على ما اقول شهيد.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في عالم السياسة، كما في الحياة اليومية عندما نقود آلية ونسير في الشوارع والطرقات ، ويصادفنا منعطف اونسعى إلى العودة لاي سبب ، هناك من يلتزم المسار بهدوء ، وهناك من “يكوّع” فجأة عند أول منعطف دون سابق إنذار. فالتكويع مصطلح شعبي مشتق من سلوك السائق الذي ينحرف بشكل مفاجئ دون إعطاء إشارة، لكنه في السياسة يكتسب…

إبراهيم اليوسف توطئة واستعادة: لا تظهر الحقائق كما هي، في الأزمنة والمراحل العصيبةٍ، بل تُدارُ-عادة- وعلى ضوء التجربة، بمنطق المؤامرة والتضليل، إذ أنه بعد زيارتنا لأوروبا عام 2004، أخذ التهديد ضدنا: الشهيد مشعل التمو وأنا طابعًا أكثر خبثًا، وأكثر استهدافًا وإجراماً إرهابياً. لم أكن ممن يعلن عن ذلك سريعاً، بل كنت أتحين التوقيت المناسب، حين يزول الخطر وتنجلي…

خوشناف سليمان ديبو بعد غياب امتدّ ثلاثة وأربعين عاماً، زرتُ أخيراً مسقط رأسي في “روجآفاي كُردستان”. كانت زيارة أشبه بلقاءٍ بين ذاكرة قديمة وواقع بدا كأن الزمن مرّ بجانبه دون أن يلامسه. خلال هذه السنوات الطويلة، تبدّلت الخرائط وتغيّرت الأمكنة والوجوه؛ ومع ذلك، ظلت الشوارع والأزقة والمباني على حالها كما كانت، بل بدت أشد قتامة وكآبة. البيوت هي ذاتها،…

اكرم حسين في المشهد السياسي الكردي السوري، الذي يتسم غالباً بالحذر والتردد في الإقرار بالأخطاء، تأتي رسالة عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي، السيد سليمان أوسو، حيث نشرها على صفحته الشخصية ، بعد انعقاد “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي “، كموقف إيجابي ، يستحق التقدير. فقد حملت رسالته اعتذاراً صريحاً لمجموعة واسعة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني،…