رئيس اقليم كردستان العراق: لم اكن اتوقع ان يبدأ (PKK) بالعمليات العسكرية بالتزامن مع زيارتي لتركيا.

  عبدالحميد زيباري – هولير: قال مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق ان هناك انفتاحا تركيا واوربيا واسعا مع اقليم كردستان العراق وبالاخص في مجال تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيرا الى توجيهه دعوة للرئيس الفرنسي بزيارة اقليم كردستان العراق وانه وعد بتلبيتها.

جاءت تصريحات الرئيس البارزاني خلال مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم الخميس في مطار اربيل الدولي لدى عودته من زيارته الى تركيا وعدد من الدول الاوربية.

وقال البارزاني في المؤتمر الصحفي عن التطور الحاصل في العلاقات التركية الكردية: اعتقد ان هناك اجواء جديدة في تركيا وهناك انفتاح واسع في السياسة التركية وهناك تغيير ولكن للاسف وقعت احداثا مؤسفة اتصور انها لن تخدم القضية الكردية واتمنى ان لاتقضي على مشروع الانفتاح التركي ونحن ضد الحل العسكري ونعتقد انها لن تحل المشاكل ونتمنى ان يستمر المشروع السلمي في تركيا.
وتابع البارزاني حديثه قائلا : وصلنا الى تفاهم مشترك في تركيا لتطوير العلاقات الاقتصادية واكدنا على اننا ندعم المشروع السلمي في تركيا ومجرد الدعوة الرسمية وزيارة تركيا كان هذا في اساسه تغيرا كبيرا في السياسة التركية ونحن نرحب بتطوير هذه العلاقات.
اما عن زيارته الى المانيا قال البارزاني : في المانيا التقينا بوزير الخارجية وزيارة المانيا كانت غير رسمية من اجل الحضور لاقامة لجنة الصداقة في البرلمان الالماني الكردستاني، وكذلك زرت معرضا للطيران وشعرت في المانيا وجود حماس اكثر من الماضي في ارسال الشركات الالمانية الى كردستان والاستثمار فيه.
بعدها تطرق البارزاني خلال المؤتمر الصحفي الى زيارته لفرنسا وقال : كانت الزيارة رسمية والتقينا الرئيس ساركوزي ووزير الخارجية ولفرنسا علاقات قديمة مع الشعب الكردي وشعرت ان فرنسا تدعمنا واكد الرئيس الفرنسي لاكثر من مرة على دعمنا ووجهنا له دعوة لزيارة كردستان ووعد بتلبيتها واعتقد ان علاقاتنا مع فرنسا ستدخل مرحلة اخرى وهناك زيارة للشركات الفرنسية وكذلك لوفد كردستاني الى فرنسا ومن المهم لنا ان تبادر دولة مثل فرنسا بهذا الحماس في تطوير علاقاتها معنا.
كما اشار البارزاني انه ختم جولته بزيارة لنمسا وقال : قبل يومين وصلت الى النمسا والتقيت بالرئيس فيشر وهو ايضا صديق قديم لنا والزيارة كانت من اجل تقديم التهاني له بمناسبة انتخابه مرة اخرى لرئاسة النمسا.
واشار الرئيس البارزاني انه  بحث مع رؤساء جميع الدول التي زارها الاوضاع السياسية في العراق في مرحلة مابعد الانتخابات موضحا لهم موقف القيادة الكردية في العراق.
وقال البارزاني : اكدنا للجميع انه يجب ان تشكل حكومة من جميع الاطراف وبالاخص من الكتل الاربعة الفائزة لاننا بحاجة الى مثل هذه الحكومة في هذه المرحلة ونحن لسنا مع تهميش اي طرف.
وردا على سؤال حول ما لاحظه من تغيرات على السياسة التركية تجاه اقليم كردستان العراق قال البارزاني : لاشك هناك تغيير كبير حدث في السياسة التركية في وقت لم يكونوا يعترفون باقليم كردستان ولم يكونوا على استعداد لذكر اسم كردستان او اسم اقليم كردستان ولكن هذه المرة كانت الدعوة الرسمية والدعوة التي وجهت لي كانت باسم رئيس الاقليم وعندما زرت اردوغان رحب بي باللغة الكردية.
اما عن القصف التركي الايراني للشريط الحدودي اكد البارزاني على ادانته لهذا القصف وقال : نحن ندين هذا القصف وفي نفس الوقت ندين العمليات التي تقوم بها بعض الاطراف او بعض الاحزاب ضد اهداف في تركيا او ايران لان هذا يعطي لهم حجة التدخل وقصف مناطقنا وندعوا الجميع الى الحلول السلمية، اما اذا كان التركيز على الحل العسكري فنرجوا ان لايقحمونا في هذه المشكلة.
وحول كيفية تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعها البارزاني مع الحكومة الفرنسية قال : من مهام الحكومة وضع الية لتنفيذ مذكرة التفاهم هذه وانشاء الله قريبا او خلال الاسبوع القادم سنجتمع مع الحكومة لوضع هذه الالية.
وعبر البارزاني عن اسفه في بدأ العمليات العسكرية من قبل حزب العمال الكردستاني والتي تزامنت مع زيارته لتركيا بداية الشهر الجاري وقال ردا على  سؤال حول موقفه من هذه العمليات : بالتاكيد هذه احداث مؤسفة ولكن للاسف عندما كنت في تركيا اعلن PKK  انه سيبدأ بالعمل العسكري و PKK بدأ بالعميات ثم بدأت تركيا بالقصف في المناطق الحدودية وهذه احداث مؤسفة ولم اكن اتوقع ان يتخذ (PKK) هذه الخطوة بالتزامن مع زيارتي لتركيا.
وفي معرض اجابته على سؤال حول موقفه من عدم وضع علم كردستان او العلم العراقي عند زيارته لتركيا، قال البارزاني : اولا نحن لسنا دولة مستقلة لحد الان، نحن اقليم فدرالي ضمن دولة العراق الفدرالية وبروتوكوليا يمكن ان لايكون هناك علم كردستان ولكن عندما يكون هناك علم كردستان فمن الافضل، انا عندما التقيت الرئيس بوش لم يكن هناك علم كردستان وعندما التقيت مع الرئيس اوباما لم يكن هناك علم كردستان وعندما التقيت مع الرئيس ساركوزي وعندما زرت ايران والتقيت مع الرئيس احمدي نجاة لم يكن هناك علم كردستان وعندما ذهبت الى  السعودية والكويت وفي مصر  وفي كل هذه الدول لم يضعوا علم كردستان ولم نصنع من هذه مشكلة والعلم العراقي لم اشعر به وعندما سألوا ولم اكن منتبها هل هناك علم او لا، ولم افهم لماذا لم يضعوا العلم ولم يكن بناء على طلبنا ولو كان هناك العلم العراقي كنا نرحب به لاننا جزء من العراق وهذه مسالة بروتوكولية يجب ان تحل بين الوزارتين الخارجيتين.
اما عن ما يقال عن وجود ضوء اخضر من حكومة الاقليم لدول الجوار لقصف المناطق الحدودية قال البارزاني : ليس هناك اي ضوء اخضر لا لايران ولا لاي دولة ان تقصف المناطق الحدودية ونحن ندين هذا القصف.
كما اعلن البارزاني انه ليس مع الاعادة القسرية للكرد الموجودين في الدول الاوربية من الذين لم يحصلوا على حق اللجوء او الاقامة وقال : نحن لسنا مع الاعادة القسرية وهذا غير صحيح ونرغب بان تكون العودة حسب الرغبة وبحسب برنامج وعندما يعودون ان لايكونون عاطلين عن العمل وانما يجب ان يكون هناك برنامج مع تلك الدول وابلغناهم انه يجب ان يكون حسب برنامج يوضع بالتعاون بيننا وبينهم  وايجاد فرص عمل لهم ولكن بشرط ان تكون العودة برغبة منهم.
———–

بيامنير

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…