أصداء مشروع إعادة الوحدة إلى صفوف البارتي بين مثقفينا

محمد سعيد آلوجي

بداية أستطيع أقول بأن وحدة البارتي ليس هاجز شعبنا الوحيد.

بل أن هاجزه الأول والأخير هو أن يُرفع عنه معاناته ومآسيه المتراكمة عليه منذ عقود على أيد تلك الأنظمة التي تعاقبت على حكم بلدنا.

وأن يتم الاعتراف بوجوده كشعب يعيش على أرضه التاريخية في سورية دستورياً، وأن يعوض عن ما ألحق به من مظالم، وتقدم له ضمانات بعدم عودة تلك المظالم إليه، ويعيش بأمن وسلام على أرضه في مساواة تامة مع بقية شعوب سوريا.
وما وحدة البارتي.

أم وحدة باقي الأحزاب المتناسلة من رحم واحد.

إلا إحياء أمل لدى أبناء شعبنا بأن تقوم تلك الأحزاب بتفعيل نشاطاتها كي تحقيق ما يتطلع إليه شعبنا وما تكون قد تأسست تلك الأحزاب من أجلها..

أود هنا أن أوضح بأنني كنت قد تقدمت بمشروع لإعادة الوحدة إلى صفوف الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا البارتي بتاريخ 01.07.201 والذي لاقى استحساناً من الكثير من أبناء شعبنا وكتب عنه الكثير من مثقفينا وكتابنا، وقد أبدى طرفين من الأطراف الثلاثة للبارتي استعدادهما التام للتجاوب مع هذا المشروع والدخول في مباحثات مباشرة لإعادة اللحمة إلى صفوف هذا الحزب العريق، وهما طرف الأستاذ نصر الدين إبراهيم، وطرف الأستاذ عبد الرحمن آلوجي، وتحفظ عليه طرف الدكتور عبد الحكيم، والذي نأمل أن يستجيب إليه أيضاً.

أو أن يتكرم بكتابة ملاحظاته عنه، وهو  الذي ما زلنا ننتظره منهم…
وبمناسبة مرور شهر على طرحنا لذلك المشروع.

نحاول هنا أن نورد مقتطفات مما جاء في مقالات بعض من مثقفينا وكتابنا الكرد ممن يعز عليهم وحدة أي طرف من أطراف حركتنا الكردية السورية، وإن كنت قد سهوت عن إيراد بعض مما كان قد كتب في هذا الموضوع أرجو أن يعذرني أصحابها في ذلك.

فقد اقتبست من تلك التي تمكنت من الإلمام بها ونشرها على موقع كردستانا بنختي تحت هذه العارضة.

 http://www.kurdistanabinxete.com/Gotar/Gotaren2010/Yekitya_Elparti/Yekitya_Elparti.htm

1.

الوحدة تبنى بالنيات المخلصة وبها فقط، وليست بالمشاريع..

أي بالرغبة الصادقة في الوحدة قبل أي شيء..
ـ المسؤول الضعيف الذي شغل منصبا كبيرا على غير قياسه هو لن يكون متحمسا لمشروع الوحدة وسيحول دون إنجازها، وسينظر إليها بعين الريبة والشك..فلا بد من معالجة هكذا حالات بزرع الطمأنينة في نفس كافة الرفاق..


ـ على قادة الفصائل أن يبدوا تواضعهم، واستعدادهم لبذل ما بوسعهم لإنجاز هذا العمل النبيل، وألا تأخذهم الذاتية والعنجهية، فالقوي فيهم هو القوي بحزبه وليس بأهله ولا بمؤهلاته..

2.

لقد قرأت ما كتبه الاستاذ القدير محمد سعيد آلوجي حول مشروعه الحيوي لاعادة اللحمة بين الفروع لتشكيل الاصل .

في البارتي ومن ثم تشكيل قيادة موحدة من بينهم لتعود الامور الى سابقه .
وهذا موقع تقديري واشكره على ما بذله من الجهود من اجل وحدة الصف الكردي في هذه المرحلة العصيبة .
نحن بحاجة الى التعاون و وحدة الصف الكرديين بدون شك ولا يمكننا النجاح بدونهما.
كان من الافضل قبل اللقاء على البالتوك ان يلتقوا معا شخصيا ويتفقوا على أرضية معينة والاقرار بالعمل معا على نقاط التقاطع فيما بينهم .

حسب قناعتي يغيب عنها صاحب القرار الدكتورعبد الحكيم بشار ضرورة وجوده في المناقشة .

3.

حاجة الأنظمة الداخلية للفصائل المتنازعة أو المختلفة إلى تجديد وتسهيل وتوضيح بما يتطابق حقاً مع الأصول الديموقراطية، وليس مع المركزية – الديموقراطية التي أخذناها من الأحزاب الشيوعية.

والافراط غير المبرر في الاعتماد على مبدأ (الأكثرية والأقلية) دون مبدأ التوافق الذي يجب تفضيله في بعض الأحيان وعدم تجاهله…كما في اقامة التحالفات مثلاً.
– ضرورة الانتقال من فكرة “الأمين العام” أو “الرئيس” إلى فكرة “القيادة المشتركة أو الأمانة العامة الدورية لكل الأعضاء” بما لاتتجاوز الفترةالسنة الواحدة لكل منهم…
– رفض أدلجة السياسة البارتية بشكل قاطع، مهما كانت الذرائع والحجج، ووضع مصلحة الشعب الكوردي في غرب كوردستان فوق كل اعتبار آخر،

4.

الوحدة كلمة ترتاح لها النفوس الزكية وتتطلع إليها القلوب النقية لما لها من مدلول عظيم ، فالوحدة بها لم الشمل وتوحيد الصف وقوة الجماهير وعقيدة شعب مضطهد مسلوب الإرادة ومغتصب الأرض ومحروم من كافة حقوقه السياسية والقومية
ولا أعظم ولا أدل على هذه الوحدة من الموقف الذي يتوحد فيه فصائل البارتي ويجتمعون في مؤتمر واحد فتصوروا هل حلم أم حقيقة ، لأن الفرقة هي انحطاط فإن الوحدة هي سبيل الارتقاء وتبوء المكان الفاضلة من جديد

5.

فها قد سجلا طرفي البارتي استعدادهما للحوار من أجل الوحدة من خلال تمثلهم وحضورهم تلك الندوة التي سميت بمناقشة مشروع الأستاذ محمد سعيد آلوجي من أجل وحدة البارتي, وقد أشطرتا بتفهم انضمام الطرف الثالث لحوارات الوحدة ولتكون وحدة البارتي متكاملة كما هي في النوايا الخيرة .

6.

السؤال لماذا لانعمل على التوحد واعادة تشكيلة البارتي على قواعد سليمة وصحيحة وان نضع قواسم مشتركة ليتحقق التوافق ونتمكن من مواجهات النظام البعثي واستبعاد مشاريعه الشوفينيه واسقاطها.
ـ النزاعات والانشقاقات أرهقت المواطن الكردي وسبب له اليأس وأوصلت قضيتنا الى الوراء عدة خطوات والى طريق لا اقول مسدود وهذا مخطط النظام واستخباراته.
ارجو من الله ان ينير بصيرة قادتنا ويأخذ بيدهم ليتجاوزوا خلافاتهم ويوحدون كلمتهم ومواقفهم ويتفاهمون بالعقل كي يتمكنوا من النهوض بالمسؤولية وافشال كل المخططات والمراسيم الشوفينيهة وأن نرى الفرحه والبسمه على الشفاه وايجاد حل عادل ديمقراطي.

7.

كغيري اضطلعت على المشروع المقدم من السيد الفاضل محمد سعيد ألوجي ولعل الجميع من اطلع عليه قد يوافقني ويشاطرني الرأي إذا قلت إن ما تم تناوله في هذا المشروع هو الجامع الأشمل لتوحيد البارتي على أن جميع المشاريع المقدمة لتوحيد التنظيمات لا بد أن تكون خيرة وخطوة في الاتجاه الصحيح ، وما يتطلبه الظروف الحالية هو الوقوف إلى جانب هذا المشروع ودعمه حتى يتسنى فرضه على أطراف البارتي الثلاثة وتكون قواعد هذه الأحزاب دافعاً آخر لفرض مشروع توحيد البارتي على القيادة ومن ثم تأتي القيادة عن قناعة وعزيمة وإرادة وإيمان حقيقي بضرورة توحيد خطاب الحركة الكوردية وهكذا نكون قد قطعنا الشوط الأكبر من خلافاتنا الحزبية على أن تكون هذه التجربة برنامجاً مطروحاً على جميع التنظيمات المتشرذمة .
فاتجاهات تنظيماتنا أصبحت واضحة المعالم وخطابها منقسم إلى ثلاثة أفكار أو رؤى أو ليس من المفروض أن تتوحد جميع التنظيمات ضمن الأطر الثلاثة ( تنظيمات اليمين ترصف في إطار واحد ، وتنظيمات اليسار في إطار آخر ، وتنظيمات الوسط في إطار ثالث ، وتحل جميع التنظيمات نفسها داخل التنظيمات الثلاثة وتعقد مؤتمراتها وتعلن عن ثلاث تنظيمات كوردية في سوريا ، أو ليس نقطع بذلك الشوط الأعظم للخلافات الحزبية .؟؟

لذا فمساندة خطوة توحيد البارتي يجب ان تأخذ بعين الاعتبار حقها في المساندة من قبل المثقفين والكتاب المطالبين بالإصلاح إذا كنا بجد نعمل ونكتب للإصلاح والتغير

8.

هذا وكان قد دعا إلى حوار مفتوح لمناقشة هذا المشروع.

العاملون في غرفة صوت غربي كردستان بمبادرة خاصة منهم، وبذلوا من أجل إدارة حوار طويل عنه جهوداً مضنية مشكورين.

حيث حضر الحوار من طرفي البارتي الأستاذ نصر الدين إبراهيم ، والأستاذ عبد الرحمن آلوجي وأكثر من مئة شخصية كردية من المهتمين بهذا الشأن..

في النهاية أرى بأن أتقدم بالشكر لكل من كتب عن هذا الموضوع أو أبدى بملاحظات عنه أو بذل جهوداً من أجله…

محمد سعيد آلوجي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…