بلاغ صادر عن اجتماع الهيئة القيادية لمنظمة أوربا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – Yekîtî

عقدت الهيئة القيادية لمنظمة أوربا لحزبنا، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا -Yekîtî ، اجتماعها الاعتيادي بتاريخ 13.11.2010 في هولندا وبحثت فيه عدداً من القضايا التنظيمية والسياسية والاجتماعية.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وروح رئيس الحزب الراحل الأستاذ اسماعيل عمر الذي وافته المنية يوم الاثنين 18.10.2010 إثر أزمة قلبية حادة.

في البداية تم الوقوف على الفاجعة الكبيرة والخسارة الفادحة التي لحقت بالحزب والحركة الوطنية الكردية والسورية برحيل الفقيد.
وفي هذا الاطار تم بحث دور الراحل وما قام به خلال حياته السياسية ونضاله ودفاعه عن حقوق أبناء شعبه الكردي المشروعة في سوريا.

ونهجه وسياسته في قيادة الحزب وتعزيز دوره وعلاقته مع الأحزاب الكردية والكردستانية والمعارضة الوطنية.

وفي هذا السياق تمت الإشارة إلى تأكيده الدائم والمستمر على ضرورة التنسيق بين أطراف الحركة الكردية والعمل من أجل عقد مؤتمر وطني بمشاركة كافة الأحزاب الكردية وشخصيات وطنية مستقلة تمثل شرائح المجتمع الكردي المختلفة، وتأسيس مرجعية تمثل الشعب الكردي في سوريا وتدافع عن قضيته العادلة.
كما وتم بحث دور الراحل في التقريب بين أطراف المعارضة الوطنية في سوريا والحركة الكردية ومساهمته في تأسيس اعلان دمشق ومشاركته الفاعلة في الأمانة العامة المؤقتة ومن بعدها في المجلس الوطني للاعلان.


كما تطرق الاجتماع إلى المشاركة الجماهيرية والسياسية الكبيرة بالآلاف في تشييع جثمان الراحل ومجلس العزاء، وكذلك الحضور الكبير والمكثف من قبل أبناء الجالية وممثلي الجمعيات والأحزاب الكردية والكردستانية والأحزب السورية المعارضة في حفل التأبين ومجالس العزاء التي أقيمت في العديد من البلدان الأوربية، حيث قدم الجميع تعازيهم وأعربوا عن حزنهم بالمصاب الجلل لرحيل الفقيد الغالي رئيس حزبنا الأستاذ اسماعيل عمر، مذكرين بدوره ومثالبه وأخلاقه وصفاته الحميدة.


وقد ثمّن الاجتماع ذلك، واعتبره دليلاً على دور الراحل وقيمه وأخلاقه العالية ومواقفه المشرفة، ومدى قربه من أبناء شعبه ودفاعه عن حقوقه المشروعة وقضيته العادلة.

هذا واتخذ الاجتماع قراراً بإحياء أربعينية الراحل في المانيا بمدينة هيرني يوم الأحد 28/11/2010.

في الجانب السياسي بحثت الهيئة القيادة لمنظمة أوربا، اجتماع المجلس الوطني لاعلان دمشق في الخارج، الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي 06-07/11/2010، وقد أثنت الهيئة على دور وموقف حزبنا والجانب الكردي في الاجتماع، والذي اتسم بالمسؤولية والحرص على التوافق وانجاح الاجتماع.

وأكدت الهيئة على ضرورة تفعيل دور اعلان دمشق في الخارج سواء بين المنظمات أو أبناء الجالية السورية في المهجر.
وفي الجانب السياسي أيضا بحث الاجتماع الوضع السياسي في سوريا وحملة القمع والاعتقالات التي تزداد شراسة وتطال كافة أطراف المعارضة الوطنية السورية بما فيها الحركة الكردية والمدافعين عن حقوق الانسان وتضييق الخناق على الكتاب والمثقفين الذين لا تنسجم مواقفهم مع مواقف السلطة ورغباتها.

هذا إلى جانب توسع الهوة وباستمرار بين فئة صغيرة جداً تزداد ثراءً، والأغلبية الساحقة من المواطنين التي تزداد بؤساً لارتفاع معدل البطالة والفقر الذي ينتشر ويتوسع، لاسيما في المناطق الكردية التي تعاني من الجفاف والاهمال المتعمد من قبل السلطة وإمعانها في إفقار أبناء شعبنا واضطهادهم؛ وبالتالي إرغامهم على ترك مناطقهم والهجرة إلى أطراف المدن الكبرى وخاصة العاصمة دمشق، بل حتى دفعهم إلى ترك الوطن والهجرة إلى الخارج.
كذلك بحث الاجتماع دور حزبنا وعلاقاته مع أطراف الحركة الكردية والمعارضة الوطنية، هذا إلى جانب بحث دور منظمة أوربا وعلاقتها مع الأحزاب الكردية والكردستانية سواء من خلال الهيئات والمجالس المشتركة أو بشكل فردي، وكذلك العلاقة مع أطراف المعارضة السورية ولاسيما التي شاركت في المجلس الوطني لاعلان دمشق في الخارج.


هذا وقد توقف الاجتماع على الذكرى الخمسين لحريق سينما عامودا وضحاياه من الأطفال الكرد الذين وصل عددهم إلى نحو 300 طفل.

وأدان الاجتماع موقف السلطة وتجاهلها للحادث وعدم التحقيق فيه وكشف ملابساته وعدم إنصاف الضحايا وذويهم بعد مرور خمسة عقود على الحادث الأليم.
كما تم في اجتماع الهيئة القيادية بحث الوضع التنظيمي لمنظمة أوربا وبحث أوضاع فروع ومنظمات الحزب في الدول الأوربية، وتم التأكيد على ضرورة تفعيل دورها بين أبناء جاليتنا الكردية والتواصل مع الرأي العام والمنظمات الأوربية والدولية، وتعريفها بقضية شعبنا الكردي في سوريا وما يعاينه ويتعرض له من اضطهاد جراء السياسة الشوفينية للنظام السوري.


كما تناول الاجتماع في الجانب التنظيمي التحضير لكونفرانسات فروع ومنظمات الحزب في الدول الأوربية تمهيداً لعقد كونفرانس منظمة أوربا في أواسط العام القادم 2011.

الهيئة القيادية لمنظمة أوربا
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- Yekîtî
15.11.2010

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في عالم السياسة، كما في الحياة اليومية عندما نقود آلية ونسير في الشوارع والطرقات ، ويصادفنا منعطف اونسعى إلى العودة لاي سبب ، هناك من يلتزم المسار بهدوء ، وهناك من “يكوّع” فجأة عند أول منعطف دون سابق إنذار. فالتكويع مصطلح شعبي مشتق من سلوك السائق الذي ينحرف بشكل مفاجئ دون إعطاء إشارة، لكنه في السياسة يكتسب…

إبراهيم اليوسف توطئة واستعادة: لا تظهر الحقائق كما هي، في الأزمنة والمراحل العصيبةٍ، بل تُدارُ-عادة- وعلى ضوء التجربة، بمنطق المؤامرة والتضليل، إذ أنه بعد زيارتنا لأوروبا عام 2004، أخذ التهديد ضدنا: الشهيد مشعل التمو وأنا طابعًا أكثر خبثًا، وأكثر استهدافًا وإجراماً إرهابياً. لم أكن ممن يعلن عن ذلك سريعاً، بل كنت أتحين التوقيت المناسب، حين يزول الخطر وتنجلي…

خوشناف سليمان ديبو بعد غياب امتدّ ثلاثة وأربعين عاماً، زرتُ أخيراً مسقط رأسي في “روجآفاي كُردستان”. كانت زيارة أشبه بلقاءٍ بين ذاكرة قديمة وواقع بدا كأن الزمن مرّ بجانبه دون أن يلامسه. خلال هذه السنوات الطويلة، تبدّلت الخرائط وتغيّرت الأمكنة والوجوه؛ ومع ذلك، ظلت الشوارع والأزقة والمباني على حالها كما كانت، بل بدت أشد قتامة وكآبة. البيوت هي ذاتها،…

اكرم حسين في المشهد السياسي الكردي السوري، الذي يتسم غالباً بالحذر والتردد في الإقرار بالأخطاء، تأتي رسالة عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي، السيد سليمان أوسو، حيث نشرها على صفحته الشخصية ، بعد انعقاد “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي “، كموقف إيجابي ، يستحق التقدير. فقد حملت رسالته اعتذاراً صريحاً لمجموعة واسعة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني،…