أولا – اثارة الفتنة القومية المزدوجة داخل الاقليم أولا ومن ثم بين كرد العراق وكرد ايران في توقيت يتميز بسيولة المداخلات الاقليمية في شؤون العراق عامة وكردستان خاصة أو عبرها والشعور الوطني العراقي العام كما يظهر من استطلاعات الرأي بمسؤولية الدور الايراني الأبرز في عرقلة العملية السياسية ومحاولة خلط الأوراق وممارسة الضغط الشديد على أطراف المعادلة السياسية وخاصة الطرف الكردستاني عبر القصف المدفعي واختراق حدود الاقليم والتدخل في أموره الداخلية ولانستبعد أن تكون فتنة – لفين – الاعلامية جزءا من الأجندة الايرانية الرسمية بهذا الشأن هذا من حيث الدافع السياسي .
ثانيا – يستشف من نداء – لفين – الاستغاثي المبالغ فيه الى الرأي العام لاستثارته ضد الحزب الديموقراطي الكردستاني أنه صيغ وجرى التحضير له قبل نشر مقابلة ذلك الطالب المجهول والنداء بحد ذاته امعان في العداء للبارزاني الخالد عندما يصفه – بأحد القادة الكردستانيين – في حين أنه أحد عظماء الكرد الى جانب آخرين مثل الشيخ محمود والشيخ سعيد وقاضي محمد وكذلك عداء لحزبه عندما يصوره وكأنه تكتل ديني يقوده رجال الدين وليس حزبا مناضلا علمانيا عريقا قاد الثورات والانتفاضات وقدم آلاف الشهداء وحقق حلم شعب كردستان مع حلفائه الآخرين في الحكم الذاتي والفدرالية .
ثالثا – لو كانت نية ادارة – لفين – سليمة في البحث عن حقائق التاريخ الكردستاني ومتابعة انجازات وانتصارات واخفاقات عظمائه مثل البارزاني الخالد فلماذا اللجوء الى طالب في أقاصي الكرة الأرضية ولماذا عدم الاستعانة بمؤلفات وأعمال دبلوماسيين عاصروه ومؤرخين وصحافيين وسياسيين ومثقفين التقوا به أو كتبوا عنه بأمانة من الأجانب والكرد مثل – ايغلتون الابن – و دانا آدم شميت – و – جوناثان راندل – و- ويكرام – و – رينيه موريس – و – لازارييف – و – حسرتيان – و- شاكر خصباك – و- كمال مظهر أحمد – و – اسماعيل بشكجي – و – جرجيس فتح الله – وغيرهم ولماذا عدم الاستفادة من أرشيف الدولة السوفيتية السابقة وكذلك الوثائق البريطانية السرية المتاحة الآن ووثائق الحزب الشيوعي العراقي وأدبيات الأحزاب والحركات السياسية الكردية واذا كانت النيات صافية كان بالامكان عقد مؤتمرات علمية وحلقات دراسية وحوارات نقدية حول تاريخنا وعظمائنا وحركتنا القومية في مختلف المراحل .
رابعا – أيها السادة في ادارة – لفين – نحن معشر الكردستانيين القوميين الديموقراطيين من خارج الاقليم لسنا طرفا في مماحكاتكم الشخصية ونوازعكم الفالتة وخططكم الانقسامية وصراعاتكم الحزبية ولسنا طامعين بمناصبكم ولاطامحين بتبوىء مواقعكم ولانحسدكم على ثرواتكم ولكننا – ولسوء الحظ – شركاؤكم في التاريخ والثقافة القومية والهوية والانتماء وكنا في اطار حركة قومية موحدة طوال العهد العثماني من الآستانة الى السليمانية مرورا بجزئنا الغربي الراهن ومن حقنا بل من واجبنا تخطئة كل من يسيء الى ماضينا أو يشوه سمعة عظمائنا وأولهم البارزاني الخالد ( ” فالعظيم روح حضارته ” حسب – هيجل – ) أو يحاول اعادة كتابة التاريخ عشوائيا وخارج المنهج العلمي وبدوافع حزبية شللية مناطقية محلية سياسية اقليمية فنحن لانرمي الى اعادة تنصيب عظمائنا فهم في ذمة الخلود بل نصر على التعامل معهم بانصاف والاستفادة من تجاربهم الثمينة وهم ملك لكل الكرد أينما كانوا وليسوا وقفا على حزب أو منطقة أو عائلة أو جزء من الوطن الكبير .
خامسا – ديموقراطية اقليم كردستان كقوانين وحقوق وحريات وتقديمات بألف خير ونحن بغاية الاعجاب بها ومبعث الفخر والاعتزاز لنا وهي من مكتسبات شعب كردستان وثمرة نضال حركته وشهدائه ونتيجة فعل قيادته العظيمة في ثورة ايلول وماقبلها ومن بعدها وفي وقت تتنعم الغالبية الساحقة من شعب كردستان في العيش بسلام وأمان وحرية بظل هذا الوضع نشهد كتلا وجماعات لاتقدر حتى اللحظة قيمة هذه الديموقراطية الكردستانية الناشئة ومازالت تعاني ذاتيا أزمة ثقافة وممارسة مشدودة الى ماضيها – الميليشياوي – المغامر وتفشل في القدرة على التوفيق بين خصائص مرحلة التحرر الوطني والممارسة الديموقراطية لدى الانتقال الى مرحلة استكمال بناء الكيان الفدرالي الدولتي فتراها تخون الآخر دون أن ترف لها جفن وتعتدي على الشقيق والشريك باسم الديموقراطية وحرية الرأي وتنعزل عن اجماع التوافق القومي حول الثوابت والتاريخ والعظماء باسم الحرية والاستقلالية والخصوصية فماذا عن ديموقراطية هؤلاء ؟ هل هي ديموقراطية غابة التخوين أم ديموقراطية الفوضى أم ديموقراطية ” حارة كل من ايدو الو – على طريقة الفنان الكوميدي السوري غوار الطوشي ؟ .