الكل ينتظر مني بعض الأمور ، لقد تم إلقاء كل شيء على أكتافي ، الدولة تلاقي صعوبة وKCK تلاقي صعوبة ، وبات الأمر مرهوناً بي وملقياً على عاتقي ، فهناك آمال معقودة علي .
في أنشطة المرأة ، خوض الأنشطة في مواجهة ثقافة الإغتصاب وحدها لا يكفي ، فعند خوض الكفاح في مواجهة ثقافة الاغتصاب يجب اكتساب المهارة والنضال بكل المعاني ، كما يجب توسيع هذه الأنشطة ومأسستها ، وإلا فإن الإعتصامات والمسيرات المقامة لن تتجاوز أن تكون ضجيجاً ناشفاً .
ويجب أن تتحرر المرأة ، فهذه قضية متوارثة من التاريخ ، فيجب أن لا تكون المرأة أمَةٌ لدى الرجل ولا الرجل عبداً لدى المرأة .
عندما أقول الاغتصاب فأنا لا أتحدث عن المعنى الجنسي فقط ، فهنا يكمن حصار ذو عمق كبير وأبعاد متعددة .
ويجب أن تتحرر المرأة ، فهذه قضية متوارثة من التاريخ ، فيجب أن لا تكون المرأة أمَةٌ لدى الرجل ولا الرجل عبداً لدى المرأة .
عندما أقول الاغتصاب فأنا لا أتحدث عن المعنى الجنسي فقط ، فهنا يكمن حصار ذو عمق كبير وأبعاد متعددة .
كان هناك خبر من ماردين انعكس في وسائل الإعلام أيضاً وأنا أسميها مغدورة ماردين ، تلك الصبيّة تعرضت للاغتصاب من جانب مائة شخص ، وكان قد حدث نفس الشيء في إحدى قرى ماردين أيضاً ، وفي الحقيقة هذا لايحدث هناك فقط ، بل هناك مئات الأمثلة في كل مكان ، فهذا المفهوم الثقافي يظهر في كل مكان ، وهناك اللواتي يتعرضن لعقوبة الرجم في إيران ، بالطبع أنا لا أتحدث عن ثقافة الاغتصاب وحدها ، ولا أقصد تلك الاغتصابات التقليدية التي تظهر في الإعلام ، بل أتحدث عن الاغتصاب في كل مجالات الحياة القائمة ، الثقافية والإقتصادية والاجتماعية .
أي يجب على النساء أن يخلقن تنظيماتهن الخاصة بهن في كل ميادين الحياة ، وكنت قد تكلمت عن أكاديميات السياسة فيمكنهن التمأسس هناك سواء في دياربكر أو أي مكان ، وعلى النساء نقاش ذلك جيداً .
يجب أن تكون المرأة محدِّدة في علاقة الرجل والمرأة ، والحصار المفروض على المرأة والحصار الاجتماعي وحصار الرجل قضية تأتي من التاريخ ، فالمرأة فقدت حريتها هنا ، والزواج الآن يُطبق كوسيلة للتحكم بالمرأة ، بينما علاقة الرجل والمرأة عميقة جداً وباتت كبئر بلا قاع ، ويمكن أن يخرج من هنا كل شيء ، فإما أن تقضوا على بعضكم البعض وإما أن تصبحوا فلاسفة .
كما تعلمون ، أحد الأمثلة الجميلة على هذا هو الفيلسوف “سقراط” ، وهو في الحقيقة يقول ؛ الزواج جعل مني فيلسوفاً .
كما أن تشخيص “زيزك”(فيلسوف معاصر) في هذا الموضوع مهم جداً , أنا لا أنبذ الزواج ولكنني أبين بأن هذه العلاقات صعبة جداً ويجب أن تكون على أساس الحرية ، ويجب أن يؤخذ خيار المرأة أساساً .
يجب أن تكون المرأة محدِّدة ، والنساء يجب أن يُظهرن احتياجهن ومطالبهن في الحياة بشكل صحيح ويبدين القوة اللازمة لاتخاذ القرار في هذا الموضوع ، ويجب أن يناقشن كافة جوانب الحياة بخصوصيتهن ويتخذن قرارهن ويطبقن تلك القرارات .
يجب التوقف على حادث باتمان فلا بد من تنويره ، فقد كان يجب على BDP الكشف عنه ، وكان على BDP الاعتراض عليه واتخاذ موقف نحوه مهما كان فاعله .
وفيما يتعلق بـ”صالح اوزدمير” ، يجب مطلقاً تنوير سبب خروج هؤلاء في منتصف الليل .
والأشخاص المعروفون يجب أن لا يذهبوا إلى المواعيد الليلية ، وإذا كانوا سيذهبون فيجب أن يكون بتخطيط وبرنامج ، فمثلاً عندما يريد BDP أن يدلي ببيان أو يقيم اعتصاماً فعليه أن يتخذ كافة تدابير حمايته بذاته مسبقاً ، وأن يخطط بحيث لا يترك مجالاً لأي فراغ ، وبعدها يذهب ليطبق برنامجه ثم يعود .
أما أن ينتظر الدولة لتحقيق الأمن فلا يجوز .
أما إذا لم تفعل ذلك ولن تحقق الأمن لنفسك فبعدها لن يبقى أي معنى للشكوى والقول إنهم يتحاملون علينا ، الإستفزازات يمكن أن تستهدف الأشخاص المعروفين ،.
وفي مؤامرة العلم في “ميرسين” كاتوا قد خططوا لمن سيستهدفونه .
إن الاستفزازات مخططة ، فهم يخططون لها بالكامل مسبقاً ، ويعرفون جيداً الذي سيستهدفونه خلال الاستفزاز ، ويمكن أن يستهدفوا الأشخاص المعروفين ولهذا على الجميع أن يحقق حماية ذاته وأن يقوم بحماية نفسه ، وهذا حق ينص عليه الدستور .
كان قد تم التخطيط لاستفزاز في Dörtyol ، والمسألة ليست Dörtyol فقط ، بل أفكر في أنه تم التخطيط لحوادث الاستفزاز في ثلاثين أو أربعين مكاناً مختلفاً .
فهذه الأحداث تشبه أحداث “ماراش” و “سيواس” ، فقد كان من الممكن أن يقتلوا ثلاثمائة شخص في حادث Dörtyol ، وهذا بمثابة إتمام لما بقي ناقصاً في مجزرة سيواس ومجزرة ماراش ، كما يمكن أن تتحقق مؤامرات ضد المثقفين من قبيل قتل “موسى عنتر” ، إن هذه محاولات إبادات مستورة ، ولكنهم لم ينجحوا هنا ، وأحد أسباب عدم نجاحهم يتعلق بالتناقضات القائمة ضمن AKP(جزب العدالة والتنمية) ، والتناقضات القائمة ضمن MHP(حزب الحركة القومية) والتناقضات القائمة ضمن الدولة ، مع بعض الصدفة .
فهم لم يتجرَّأوا ، حيث هناك بعض الأشخاص المستقيمون ضمن الدولة في مواجهة هكذا أحداث ، وأنا أيضاً عملت وأعمل كل ما بوسعي لعرقلة هذه الأحداث من هنا ، وبقيت هذه الاستفزازات عقيمة ، والفرق بين هذه الأحداث والأحداث السابقة هو ؛ أنه لم تتوفر الفرصة لوصول الأحداث السابقة إلى النجاح ، ولكن فرصة النجاح متوفرة الآن لهذه الأحداث ، ولهذا يجب اتخاذ التدابير والالتزام بالحذر ، وخاصة أن بعض المناطق أكثر خطورة ، والوضع الراهن مواتي لذلك ، وبعض البنى ضمن الدولة يمكنها القيام بكل أشكال الاستفزاز ، وإذا استمرت الحرب على هذا النحو ، فيمكن أن تدخل على الخط نمط حرب محرَّفة من الطرفين ، وسيكون ذلك هو الأكثر خطورة ، ويمكنهم أن يجرِّبوا محاولة تحقيق مجزرة في المرة التالية ، حيث يموت كثير من الناس ولا يمكن النفاذ من الأمر .
والمراد من هذه الاستفزازات هو القيام بإبادة عرقية مستورة ، ولا أعلم إن كان MHP أم AKP أم الدولة متورطة في أحداث Dörtyol ، ولكن كان لدى AKP علم بهذه الأحداث ، أما ما يقوم به الأكراد الآن ليس حرباً بل هو إيقاف للإبادة العرقية التي تُرتكب بحقهم فقط وليس أي شيء آخر.
في مؤتمر DTK(مؤتمر المجتمع الديموقراطيKongra Civaka Demokrat) لم تنضم المجموعات الأخرى في تركيا ، فنداء الانضمام الموجه إليها قد أسقط أقنعتها .
استمعت إلى تصريحات بعض مجموعات المجتمعات المدني في دياربكر قبل عدة أيام ، بالطبع هؤلاء تفاهموا مع الدولة ، أي أقنعوهم بـ “إذا تمت تصفية PKK سنمنحكم المبادرة” ! وتفاهم أحد معهم بهذا الصدد ، بالطبع نحن نعرقل ذلك ، ومخططهم هذا لم يفلح .
إن الإدارة الذاتية الديموقراطية هي مشروع الحل للأكراد ، ويمكننا توضيحها على النحو التالي : إذا كانت الأمة الديموقراطية روحاً فإن الإدارة الذاتية هي الجسد ، والإدارة الذاتية الديموقراطية هي حال إنشاء الأمة الديموقراطية بإكساء العظم باللحم ، وجعلها شيئاً ملموساً بتحويلها إلى جسد .
وهناك عدة مقومات أو أبعاد للإدارة الذاتية الديموقراطية .
1 – البعد السياسي : في هذا البعد يكون هناك مجلس ، أو مؤتمر شعبي ، وهذا المؤتمر هو مؤتمر المجتمع الديموقراطي ، ويكون لهذا المؤتمر مجلس تنفيذي .
2 – البعد القانوني : ويعبر عن الوضع القانوني لمشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية ، لنسمي بـ “ستاتو” ، ولدى الكاتالون(شعب كاتالونيا في اسبانيا) يعبرون عن ذلك بـ”ستاتوس” .
هذا أمر مهم جداً ، أي ماذا سيكون “ستاتو”(وضع) الأكراد قانونياً .
وسينعكس ذلك في الدستور والقوانين ، فالقوانين ستحدد مضمونها ضمن إطار الإدارة الذاتية الديموقراطية .
3 – البعد الإقتصادي : سيكون للأمة الديموقراطية المتأسسة سياستها الإقتصادية ، كيف سيكون الإقتصاد ، سيتحدد ذلك ، ستكون هناك سياسة للسدود وللموارد الباطنية والسطحية .
فنحن لا نستطيع قبول الرأسمالية كنظام إقتصادي ، فربما لن نتمكن من إزالة الرأسمالية تماماً ولكن يمكننا أن استبدال وتهرئة النظام الإقتصادي الرأسمالي بدرجة مهمة وننشيء نظامنا الإقتصادي .
وسيكون اقتصاد الشعب في هذا النظام ، كما وسيتكون قسم منه من الاقتصاد الخاص ، أي الشركات الخاصة .
يجب نقاش كل هذه الأمور .
4 – البعد الثقافي : هذا البعد الثقافي يشمل على الأغلب اللغة والتعليم باللغة الأم والتاريخ والفنون .
كيف يجب أن تكون علاقة الكردية بالتركية ، وكيف يمكن القيام بالتعليم باللغة الأم ، وكيف يجب أن تكون سياسة اللغة لدى الأمة الديموقراطية ، يجب نقاش كل ذلك ، وتكوين سياسة للتعليم .
كيف يمكن للأكراد تجاوز الإبادة الثقافية تماماً ، يجب نقاش ذلك كثيراً والتوعية بها لتجاوز الإبادة العرقية الثقافية .
5 – بعد الدفاع الذاتي : يمكننا تسمية ذلك بالبعد الأمني أيضاً ، أي إننا هنا نتناول الإبادة العرقية ، كيف يمكن أن ينجو الأكراد من الإبادة العرقية ، عليهم جعل ذلك أمراً ملموساً .
الإبادة العرقية هنا تضم كل أشكال الإبادة العرقية ، وليس الجسدية فقط ، بل أتكلم عن كل أشكال الإبادة العرقية .
أي يتحقق وصول الأكراد إلى وضع دفاعهم الذاتي .
حيث يؤسس المجتمع دفاعه الذاتي ، أنا لا أقصد بهذا وضع أن يكون السلاح بين الأيدي فقط ، فالدفاع الذاتي ليس البنية المسلحة على نمط PKK و KCK بل هو أن يحقق الشعب أمنه ، فأنا أعبر عن أن يحقق المجتمع الديموقراطي تنظيمه وتمأسسه ونظامه الأمني في كل الميادين ، والشعب هو الذي يناقش هذا الأمر على الأغلب ويمكن أن يتوصلوا إلى نتائج مختلفة .
فمثلاً هل سيأخذون مكانهم في الجيش ، هذا ما سيناقشونه .
ومثلاً كيف سيتم إلغاء حماة القرى ، وكيف سيتم حل مسألة حماة القرى ، يجب نقاش ذلك .
إن البعد الأمني هذا والدفاع الذاتي للشعب مهم بأهمية الخبز والماء والهواء ، وبدونه تستحيل الحياة .
6 – البعد الديبلوماسي : وهذا يتناول علاقات الأكراد مع الشعوب والمجتمعات الأخرى ، فستكون هناك علاقات مع البلدان الجارة والمحيطة والأكراد في الأجزاء الأخرى ، فما هي العلاقات التي نريدها مع المجتمعات الأخرى ، وكيف يجب أن نحيا معها ؟ هذا ما سيلبيه البعد الديبلوماسي .
+يجب أن ينشغل الأكراد وBDP وKCD بمشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية ، ليجعلوا من مشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية شيئاً ملموساً ، فذلك هو الأجندة الحقيقية للأكراد .
ويجب أن يتحقق ذلك .
بينما يجري إبراز الاستفتاء إلى المقدمة بهذه الدرجة من أجل تغيير الأجندة الحقيقية للأكراد ، إنها أجندة مصطنعة .
فهم يدفعون بمطلب الإدارة الذاتية الديموقراطية للأكراد إلى الظل بتلك النقاشات .
ويجب على الجميع أن يعمل على هذا الأمر حتى الانتخابات كي لا نتأخر للغد أو بعد الغد ، يجب أن نضعها أمامهم ونقدمها لنقول هذا هو مشروع الأكراد ، حيث يجب أن يكون مشروعنا جاهزاً عندما يقال ؛ ما هو مشروع الأكراد .
كما أن الكاتالون يناقشون موضوع الإدارة الذاتية الديموقراطية أيضاً .
الكاتالون أذكياء ، فقد قاموا بإعداد مشروع في موضوع الإدارة الذاتية الديموقراطية هذه وقدموه ، والمحكمة الدستورية الأسبانية صادقت على هذا المشروع فيما عدا بعض النقاط ، ومن المحتمل أن يقبلوها في المرحلة المقبلة ، حيث لازالوا يناقشونها .
يجب على KCD و BDP أن يحققوا نقاشاً سريعاً وكبيراً جداً حتى الانتخابات بشأن مشروعنا للإدارة الذاتية الديموقراطية ، وأن يقوموا بجعل مشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية شيئاً ملموساً ويضعوها في شكل ملموس .
فليناقشوه كثيراً جداً .
وكالذي يمارس العبادة عليهم أن يعملوا ليلاً نهاراً على مشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية الذي هو ضروري كضرورة الخبز والماء .
أحياناً يمكن البقاء جائعاً ، ويمكن تقليل المأكل والمشرب ، ولكن مشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية أكثر أهمية من الخبز والماء بالنسبة للأكراد .
فليناقشوا الإدارة الذاتية الديموقراطية كثيراً ، وأنا أسمي هذا الأمر بالنفير العام .
إن العمل على الإدارة الذاتية الديموقراطية هو مهمة KCD ، بينما القيام بإعداد دستور ديموقراطي هو من مهام BDP .
فليكن لديهم اقتراحهم للحل عندما تسأل الدولة عن اقتراحات الحل بعد الانتخابات ، فليكن لديهم مشروع بشأن الحل .
فليناقشوا ذلك بشكل مكثف .
فيجب قيام الملايين من جماهيرنا بنقاش الإدارة الذاتية الديموقراطية بكثافة واستيعابها ، فعلينا تطوير ذلك كمشروع للحل .
يجب معرفة أن الإدارة الذاتية الديموقراطية والدستور الديموقراطي أشياء مختلفة ، وBDP هو الذي يعمل من أجل دستور ديموقراطي في عموم تركيا ويلتقي لهذه الغاية مع كل منظمات المجتمع المدني في كل تركيا ، فتلك مهمته ، ويجب أن يكون لـ BDP نشاط مكثف بشأن الدستور الديموقراطي ، فليكن لديهم مشروع بشأن الدستور الديموقراطي .
الأكراد و KCD و BDP يناقشون ويقررون كيفية الحياة التي سيريدونها ، ، وكل من KCK وPKK يحددان مكانهما ضمن نظام الإدارة الذاتية الديموقراطية .
فذلك هو شأنهما .
يناقشون هذا الأمر ليلاً ونهاراً فنحن نمر في مرحلة تاريخية ، وكنت تطرقت إلى موضوع الإدارة الذاتية الديموقرطية في كتاب سوسيولوجيا الحرية ، فتطوير حل ذو معنى هذه المرة أمر مهم .
إن إنشاء الأمة الديموقراطية لا يعني إنشاء دولة الأمة ، فها أنتم ترون فلسطين ، فنمط فلسطين والجنوب حتى ليست دولة أمة .
هؤلاء يفكرون في الدفع نحو تأسيس دولة صغيرة لخلق الصراع فيما بينهم ، والأكراد الذين يتبنون هذا المفهوم يقولون “يكفينا أن تكون لدينا دولة صغيرة” ، بينما هذا المفهوم يأتي بمعنى مقتل مئات الألوف من البشر .
إن فكر حصر تحقيق حق تقرير المصير للأمم بتأسيس الدولة أو امتلاك الدولة فقط كان من الأسباب الأساسية لانهيار الاشتراكية المشيدة ، فمفهوم دولة الأمة هذا قضى على الاشتراكية المشيدة ، إن حق تقرير المصير هذا سواء أكان لدى دولة الأمة أو لدى الاشتراكية أو بالرؤية الليبرالية فهي خدمة للرأسمالية ، وكل من “ماركس” و “انجلز” و “لينين” فسروا هذا الأمر بشكل خاطئ ، وأنا ناقشت آرائي بشأن إنشاء الأمة الديموقراطية بشكل جيد في مرافعتي سوسيولوجيا الحرية .
أنا أحب “دوغوبايزيد” كثيراً ، وأبعث بتحياتي الخاصة إلى شعب دوغوبايزيد وشعب باتنوس وشعب شمال سرحد .
كما أبعث بتحياتي الخاصة إلى شعبنا في “بوتان” و “تاتوان” و”بيدليس” و”وان” و “إزمير” .
لقد طبقوا نظام حرب خاصة على بيدليس ، ولكن ذلك بات يتحطم وستحدث تطورات هامة جداً في المستقبل .
أبعث بتحياتي الخاصة إلى كل المعتقلين وخاصة الرفيقات المعتقلات ، وأستذكر أفريم آلاتاش مرة أخرى ، وأبعث بتحياتي إلى كل المثقفين وأبناء شعبنا .
طابت أيامكم .
أي يجب على النساء أن يخلقن تنظيماتهن الخاصة بهن في كل ميادين الحياة ، وكنت قد تكلمت عن أكاديميات السياسة فيمكنهن التمأسس هناك سواء في دياربكر أو أي مكان ، وعلى النساء نقاش ذلك جيداً .
يجب أن تكون المرأة محدِّدة في علاقة الرجل والمرأة ، والحصار المفروض على المرأة والحصار الاجتماعي وحصار الرجل قضية تأتي من التاريخ ، فالمرأة فقدت حريتها هنا ، والزواج الآن يُطبق كوسيلة للتحكم بالمرأة ، بينما علاقة الرجل والمرأة عميقة جداً وباتت كبئر بلا قاع ، ويمكن أن يخرج من هنا كل شيء ، فإما أن تقضوا على بعضكم البعض وإما أن تصبحوا فلاسفة .
كما تعلمون ، أحد الأمثلة الجميلة على هذا هو الفيلسوف “سقراط” ، وهو في الحقيقة يقول ؛ الزواج جعل مني فيلسوفاً .
كما أن تشخيص “زيزك”(فيلسوف معاصر) في هذا الموضوع مهم جداً , أنا لا أنبذ الزواج ولكنني أبين بأن هذه العلاقات صعبة جداً ويجب أن تكون على أساس الحرية ، ويجب أن يؤخذ خيار المرأة أساساً .
يجب أن تكون المرأة محدِّدة ، والنساء يجب أن يُظهرن احتياجهن ومطالبهن في الحياة بشكل صحيح ويبدين القوة اللازمة لاتخاذ القرار في هذا الموضوع ، ويجب أن يناقشن كافة جوانب الحياة بخصوصيتهن ويتخذن قرارهن ويطبقن تلك القرارات .
يجب التوقف على حادث باتمان فلا بد من تنويره ، فقد كان يجب على BDP الكشف عنه ، وكان على BDP الاعتراض عليه واتخاذ موقف نحوه مهما كان فاعله .
وفيما يتعلق بـ”صالح اوزدمير” ، يجب مطلقاً تنوير سبب خروج هؤلاء في منتصف الليل .
والأشخاص المعروفون يجب أن لا يذهبوا إلى المواعيد الليلية ، وإذا كانوا سيذهبون فيجب أن يكون بتخطيط وبرنامج ، فمثلاً عندما يريد BDP أن يدلي ببيان أو يقيم اعتصاماً فعليه أن يتخذ كافة تدابير حمايته بذاته مسبقاً ، وأن يخطط بحيث لا يترك مجالاً لأي فراغ ، وبعدها يذهب ليطبق برنامجه ثم يعود .
أما أن ينتظر الدولة لتحقيق الأمن فلا يجوز .
أما إذا لم تفعل ذلك ولن تحقق الأمن لنفسك فبعدها لن يبقى أي معنى للشكوى والقول إنهم يتحاملون علينا ، الإستفزازات يمكن أن تستهدف الأشخاص المعروفين ،.
وفي مؤامرة العلم في “ميرسين” كاتوا قد خططوا لمن سيستهدفونه .
إن الاستفزازات مخططة ، فهم يخططون لها بالكامل مسبقاً ، ويعرفون جيداً الذي سيستهدفونه خلال الاستفزاز ، ويمكن أن يستهدفوا الأشخاص المعروفين ولهذا على الجميع أن يحقق حماية ذاته وأن يقوم بحماية نفسه ، وهذا حق ينص عليه الدستور .
كان قد تم التخطيط لاستفزاز في Dörtyol ، والمسألة ليست Dörtyol فقط ، بل أفكر في أنه تم التخطيط لحوادث الاستفزاز في ثلاثين أو أربعين مكاناً مختلفاً .
فهذه الأحداث تشبه أحداث “ماراش” و “سيواس” ، فقد كان من الممكن أن يقتلوا ثلاثمائة شخص في حادث Dörtyol ، وهذا بمثابة إتمام لما بقي ناقصاً في مجزرة سيواس ومجزرة ماراش ، كما يمكن أن تتحقق مؤامرات ضد المثقفين من قبيل قتل “موسى عنتر” ، إن هذه محاولات إبادات مستورة ، ولكنهم لم ينجحوا هنا ، وأحد أسباب عدم نجاحهم يتعلق بالتناقضات القائمة ضمن AKP(جزب العدالة والتنمية) ، والتناقضات القائمة ضمن MHP(حزب الحركة القومية) والتناقضات القائمة ضمن الدولة ، مع بعض الصدفة .
فهم لم يتجرَّأوا ، حيث هناك بعض الأشخاص المستقيمون ضمن الدولة في مواجهة هكذا أحداث ، وأنا أيضاً عملت وأعمل كل ما بوسعي لعرقلة هذه الأحداث من هنا ، وبقيت هذه الاستفزازات عقيمة ، والفرق بين هذه الأحداث والأحداث السابقة هو ؛ أنه لم تتوفر الفرصة لوصول الأحداث السابقة إلى النجاح ، ولكن فرصة النجاح متوفرة الآن لهذه الأحداث ، ولهذا يجب اتخاذ التدابير والالتزام بالحذر ، وخاصة أن بعض المناطق أكثر خطورة ، والوضع الراهن مواتي لذلك ، وبعض البنى ضمن الدولة يمكنها القيام بكل أشكال الاستفزاز ، وإذا استمرت الحرب على هذا النحو ، فيمكن أن تدخل على الخط نمط حرب محرَّفة من الطرفين ، وسيكون ذلك هو الأكثر خطورة ، ويمكنهم أن يجرِّبوا محاولة تحقيق مجزرة في المرة التالية ، حيث يموت كثير من الناس ولا يمكن النفاذ من الأمر .
والمراد من هذه الاستفزازات هو القيام بإبادة عرقية مستورة ، ولا أعلم إن كان MHP أم AKP أم الدولة متورطة في أحداث Dörtyol ، ولكن كان لدى AKP علم بهذه الأحداث ، أما ما يقوم به الأكراد الآن ليس حرباً بل هو إيقاف للإبادة العرقية التي تُرتكب بحقهم فقط وليس أي شيء آخر.
في مؤتمر DTK(مؤتمر المجتمع الديموقراطيKongra Civaka Demokrat) لم تنضم المجموعات الأخرى في تركيا ، فنداء الانضمام الموجه إليها قد أسقط أقنعتها .
استمعت إلى تصريحات بعض مجموعات المجتمعات المدني في دياربكر قبل عدة أيام ، بالطبع هؤلاء تفاهموا مع الدولة ، أي أقنعوهم بـ “إذا تمت تصفية PKK سنمنحكم المبادرة” ! وتفاهم أحد معهم بهذا الصدد ، بالطبع نحن نعرقل ذلك ، ومخططهم هذا لم يفلح .
إن الإدارة الذاتية الديموقراطية هي مشروع الحل للأكراد ، ويمكننا توضيحها على النحو التالي : إذا كانت الأمة الديموقراطية روحاً فإن الإدارة الذاتية هي الجسد ، والإدارة الذاتية الديموقراطية هي حال إنشاء الأمة الديموقراطية بإكساء العظم باللحم ، وجعلها شيئاً ملموساً بتحويلها إلى جسد .
وهناك عدة مقومات أو أبعاد للإدارة الذاتية الديموقراطية .
1 – البعد السياسي : في هذا البعد يكون هناك مجلس ، أو مؤتمر شعبي ، وهذا المؤتمر هو مؤتمر المجتمع الديموقراطي ، ويكون لهذا المؤتمر مجلس تنفيذي .
2 – البعد القانوني : ويعبر عن الوضع القانوني لمشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية ، لنسمي بـ “ستاتو” ، ولدى الكاتالون(شعب كاتالونيا في اسبانيا) يعبرون عن ذلك بـ”ستاتوس” .
هذا أمر مهم جداً ، أي ماذا سيكون “ستاتو”(وضع) الأكراد قانونياً .
وسينعكس ذلك في الدستور والقوانين ، فالقوانين ستحدد مضمونها ضمن إطار الإدارة الذاتية الديموقراطية .
3 – البعد الإقتصادي : سيكون للأمة الديموقراطية المتأسسة سياستها الإقتصادية ، كيف سيكون الإقتصاد ، سيتحدد ذلك ، ستكون هناك سياسة للسدود وللموارد الباطنية والسطحية .
فنحن لا نستطيع قبول الرأسمالية كنظام إقتصادي ، فربما لن نتمكن من إزالة الرأسمالية تماماً ولكن يمكننا أن استبدال وتهرئة النظام الإقتصادي الرأسمالي بدرجة مهمة وننشيء نظامنا الإقتصادي .
وسيكون اقتصاد الشعب في هذا النظام ، كما وسيتكون قسم منه من الاقتصاد الخاص ، أي الشركات الخاصة .
يجب نقاش كل هذه الأمور .
4 – البعد الثقافي : هذا البعد الثقافي يشمل على الأغلب اللغة والتعليم باللغة الأم والتاريخ والفنون .
كيف يجب أن تكون علاقة الكردية بالتركية ، وكيف يمكن القيام بالتعليم باللغة الأم ، وكيف يجب أن تكون سياسة اللغة لدى الأمة الديموقراطية ، يجب نقاش كل ذلك ، وتكوين سياسة للتعليم .
كيف يمكن للأكراد تجاوز الإبادة الثقافية تماماً ، يجب نقاش ذلك كثيراً والتوعية بها لتجاوز الإبادة العرقية الثقافية .
5 – بعد الدفاع الذاتي : يمكننا تسمية ذلك بالبعد الأمني أيضاً ، أي إننا هنا نتناول الإبادة العرقية ، كيف يمكن أن ينجو الأكراد من الإبادة العرقية ، عليهم جعل ذلك أمراً ملموساً .
الإبادة العرقية هنا تضم كل أشكال الإبادة العرقية ، وليس الجسدية فقط ، بل أتكلم عن كل أشكال الإبادة العرقية .
أي يتحقق وصول الأكراد إلى وضع دفاعهم الذاتي .
حيث يؤسس المجتمع دفاعه الذاتي ، أنا لا أقصد بهذا وضع أن يكون السلاح بين الأيدي فقط ، فالدفاع الذاتي ليس البنية المسلحة على نمط PKK و KCK بل هو أن يحقق الشعب أمنه ، فأنا أعبر عن أن يحقق المجتمع الديموقراطي تنظيمه وتمأسسه ونظامه الأمني في كل الميادين ، والشعب هو الذي يناقش هذا الأمر على الأغلب ويمكن أن يتوصلوا إلى نتائج مختلفة .
فمثلاً هل سيأخذون مكانهم في الجيش ، هذا ما سيناقشونه .
ومثلاً كيف سيتم إلغاء حماة القرى ، وكيف سيتم حل مسألة حماة القرى ، يجب نقاش ذلك .
إن البعد الأمني هذا والدفاع الذاتي للشعب مهم بأهمية الخبز والماء والهواء ، وبدونه تستحيل الحياة .
6 – البعد الديبلوماسي : وهذا يتناول علاقات الأكراد مع الشعوب والمجتمعات الأخرى ، فستكون هناك علاقات مع البلدان الجارة والمحيطة والأكراد في الأجزاء الأخرى ، فما هي العلاقات التي نريدها مع المجتمعات الأخرى ، وكيف يجب أن نحيا معها ؟ هذا ما سيلبيه البعد الديبلوماسي .
+يجب أن ينشغل الأكراد وBDP وKCD بمشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية ، ليجعلوا من مشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية شيئاً ملموساً ، فذلك هو الأجندة الحقيقية للأكراد .
ويجب أن يتحقق ذلك .
بينما يجري إبراز الاستفتاء إلى المقدمة بهذه الدرجة من أجل تغيير الأجندة الحقيقية للأكراد ، إنها أجندة مصطنعة .
فهم يدفعون بمطلب الإدارة الذاتية الديموقراطية للأكراد إلى الظل بتلك النقاشات .
ويجب على الجميع أن يعمل على هذا الأمر حتى الانتخابات كي لا نتأخر للغد أو بعد الغد ، يجب أن نضعها أمامهم ونقدمها لنقول هذا هو مشروع الأكراد ، حيث يجب أن يكون مشروعنا جاهزاً عندما يقال ؛ ما هو مشروع الأكراد .
كما أن الكاتالون يناقشون موضوع الإدارة الذاتية الديموقراطية أيضاً .
الكاتالون أذكياء ، فقد قاموا بإعداد مشروع في موضوع الإدارة الذاتية الديموقراطية هذه وقدموه ، والمحكمة الدستورية الأسبانية صادقت على هذا المشروع فيما عدا بعض النقاط ، ومن المحتمل أن يقبلوها في المرحلة المقبلة ، حيث لازالوا يناقشونها .
يجب على KCD و BDP أن يحققوا نقاشاً سريعاً وكبيراً جداً حتى الانتخابات بشأن مشروعنا للإدارة الذاتية الديموقراطية ، وأن يقوموا بجعل مشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية شيئاً ملموساً ويضعوها في شكل ملموس .
فليناقشوه كثيراً جداً .
وكالذي يمارس العبادة عليهم أن يعملوا ليلاً نهاراً على مشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية الذي هو ضروري كضرورة الخبز والماء .
أحياناً يمكن البقاء جائعاً ، ويمكن تقليل المأكل والمشرب ، ولكن مشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية أكثر أهمية من الخبز والماء بالنسبة للأكراد .
فليناقشوا الإدارة الذاتية الديموقراطية كثيراً ، وأنا أسمي هذا الأمر بالنفير العام .
إن العمل على الإدارة الذاتية الديموقراطية هو مهمة KCD ، بينما القيام بإعداد دستور ديموقراطي هو من مهام BDP .
فليكن لديهم اقتراحهم للحل عندما تسأل الدولة عن اقتراحات الحل بعد الانتخابات ، فليكن لديهم مشروع بشأن الحل .
فليناقشوا ذلك بشكل مكثف .
فيجب قيام الملايين من جماهيرنا بنقاش الإدارة الذاتية الديموقراطية بكثافة واستيعابها ، فعلينا تطوير ذلك كمشروع للحل .
يجب معرفة أن الإدارة الذاتية الديموقراطية والدستور الديموقراطي أشياء مختلفة ، وBDP هو الذي يعمل من أجل دستور ديموقراطي في عموم تركيا ويلتقي لهذه الغاية مع كل منظمات المجتمع المدني في كل تركيا ، فتلك مهمته ، ويجب أن يكون لـ BDP نشاط مكثف بشأن الدستور الديموقراطي ، فليكن لديهم مشروع بشأن الدستور الديموقراطي .
الأكراد و KCD و BDP يناقشون ويقررون كيفية الحياة التي سيريدونها ، ، وكل من KCK وPKK يحددان مكانهما ضمن نظام الإدارة الذاتية الديموقراطية .
فذلك هو شأنهما .
يناقشون هذا الأمر ليلاً ونهاراً فنحن نمر في مرحلة تاريخية ، وكنت تطرقت إلى موضوع الإدارة الذاتية الديموقرطية في كتاب سوسيولوجيا الحرية ، فتطوير حل ذو معنى هذه المرة أمر مهم .
إن إنشاء الأمة الديموقراطية لا يعني إنشاء دولة الأمة ، فها أنتم ترون فلسطين ، فنمط فلسطين والجنوب حتى ليست دولة أمة .
هؤلاء يفكرون في الدفع نحو تأسيس دولة صغيرة لخلق الصراع فيما بينهم ، والأكراد الذين يتبنون هذا المفهوم يقولون “يكفينا أن تكون لدينا دولة صغيرة” ، بينما هذا المفهوم يأتي بمعنى مقتل مئات الألوف من البشر .
إن فكر حصر تحقيق حق تقرير المصير للأمم بتأسيس الدولة أو امتلاك الدولة فقط كان من الأسباب الأساسية لانهيار الاشتراكية المشيدة ، فمفهوم دولة الأمة هذا قضى على الاشتراكية المشيدة ، إن حق تقرير المصير هذا سواء أكان لدى دولة الأمة أو لدى الاشتراكية أو بالرؤية الليبرالية فهي خدمة للرأسمالية ، وكل من “ماركس” و “انجلز” و “لينين” فسروا هذا الأمر بشكل خاطئ ، وأنا ناقشت آرائي بشأن إنشاء الأمة الديموقراطية بشكل جيد في مرافعتي سوسيولوجيا الحرية .
أنا أحب “دوغوبايزيد” كثيراً ، وأبعث بتحياتي الخاصة إلى شعب دوغوبايزيد وشعب باتنوس وشعب شمال سرحد .
كما أبعث بتحياتي الخاصة إلى شعبنا في “بوتان” و “تاتوان” و”بيدليس” و”وان” و “إزمير” .
لقد طبقوا نظام حرب خاصة على بيدليس ، ولكن ذلك بات يتحطم وستحدث تطورات هامة جداً في المستقبل .
أبعث بتحياتي الخاصة إلى كل المعتقلين وخاصة الرفيقات المعتقلات ، وأستذكر أفريم آلاتاش مرة أخرى ، وأبعث بتحياتي إلى كل المثقفين وأبناء شعبنا .
طابت أيامكم .
18 آب 2010