وفي الإجتماع أوضح الرئيس بارزاني للحضور تفاصيل زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا الى إجتماعه مع الرئيس أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بحضور السيد جوزيف بايدن نائب الرئيس، كما أشار الى اجتماعاته مع السيدة بيلوسي رئيسة الكونكرس الأمريكي وكل من وزير الخارجية والدفاع والتجارة وعدد من السيناتورات والقادة المتقاعدين العسكريين الأمريكيين، والكوردستانيين القاطنين في أمريكا والأخوات والأخوة المسيحيين، والمحاضرة التي ألقاها في معهد بروكينكز للبحوث الإستراتيجية.
مؤكدا أن الرئيس أوباما في إجتماعه أكد على دعم وإلتزام الولايات المتحدة الامريكية لإقليم كوردستانٍ آمن ومزدهر في إطار عراق فدرالي وديموقراطي، معبرا عن إحترامه لمشاركة حكومة إقليم كوردستان في تطور وإزدهار العراق.
وحول محاور الإجتماع أشار الرئيس بارزاني الى عدة محاور منها مسألة القوات والمادة 140 وقانون النفط والغاز والبيشمركة، مؤكدا على موقف أمريكا في مساندتها لتطبيق المادة 140، مؤكدا على أن موقف أمريكا كان مساندة تطبيق المادة 140 وحل المسائل العالقة بين حكومة الإقليم والحكومة الفدرالية على أساس الدستور العراقي، كما عبر الرئيس أوباما عن سعادته بالنسبة لموقف إقليم كوردستان حول موضوع النفط والغاز، وأكد بأن أمريكا تنظر بأهمية لوضع الإقليم، وإن سحب القوات الأمريكية سوف لن يؤثر بأي شكل كان على الموقف السياسي لأمريكا مقابل العراق وإقليم كوردستان.
كما أعلن الرئيس بارزاني بأن الرئيس أوباما قد قيم بصورة جيدة العلاقات بين الإقليم وتركيا، وإن موقفنا كان بأننا نتمنى أن تكون لنا أحسن العلاقات مع الدول الجارة على أساس الإحترام المتبادل وعلاقة متوازنة.
كما أكد الرئيس بارزاني في الإجتماع على أهمية علاقات الإقليم وأمريكا، وتحالف الإقليم والحكومة الفدرالية وأمريكا ضد الإرهاب، وحول ترسيخ الإستقرار في العراق أعلن بان ترسيخ ذلك الإستقرار يأتي بإلتزام العراقيين بكافة مواد وفقرات الدستور للبلد وتنفيذها.
وحول مسألة الإنتخابات القادمة لمجلس النواب العراقي أكد الرئيس بارزاني بأن أمريكا تنظر بإهتمام للإنتخابات، لذلك نحن كشعب كوردستان يجب علينا المشاركة بكل ثقلنا في تلك الإنتخابات، وأنا أشكر كافة القوى والأطراف السياسية للموقف الموحد مقابل قانون الإنتخابات وأتمنى أن يستمر هذا الموقف والصف الموحد، صحيح ان هناك إختلافات في الداخل، لكن خارج الإقليم يجب أن يكون لدينا جميعا موقفا موحدا وخاصة المسائل الإستراتيجية.
ويجب أن ننظم أنفسنا للمرحلة القادمة، وخاصة في توحيد قوات البيشمركة والمؤسسات الأمنية والشرطة وإيجاد آلية لتنفيذ المادة 140 وهذا من مهام مجلس الوزراء وبرلمان كوردستان.
وإن مصيرنا مرتبط مع بعض، وإنه لمن الجيد أن تكون المعارضة والحكومة مكملة لبعضها البعض، وإن كل مالدينا يجب أن يطرح في إطار البرلمان لإيجاد الحلول المناسبة لها، وهذه فرصة تأتي لنا ولا يجوز أن نخسرها، لأن بوحدة الموقف نستطيع أن نحافظ على منجزاتنا وأن نحصل على منجزات أخرى.
هذا وقد قدم في نهاية الإجتماع عدد من رؤساء القوائم داخل برلمان كوردستان وكذلك الوزراء ملاحظاتهم وآرائهم لعدد من المسائل المهمة لإقليم كوردستان والتي كانت محط إهتمام الرئيس بارزاني.