عبدالعزيز محمود يونس
Awaz111@hotmail.com
Awaz111@hotmail.com
بات معروفا لكل ذي بصيرة بان سطوة الإعلام اشد وقعا من سطوة الجيوش الجرارة لاسيما في عصرنا الحالي عصر العالم المتحول إلى قرية كونية صغيرة بفعل الضغط التكنولوجي الهائل وعلوم الفضائيات وهنا لن ادخل في متاهات الشرح والتفصيل فقد تكرر معي العنوان وربما الجزء الأكبر من المضمون لأكثر من مرة ، لكن ولضرورة الأمر والحاجة الملحة لفهم الآلية والإدراك بان لكل وسيلة إعلامية هدف وقوى محركة تخدم فئة ما وفق إيديولوجيا ما مع الاعتراف التام بعدم وجود الحياد المطلق لأي وسيلة إعلامية وذلك لارتباط الوسيلة مع القوى المحركة وفق المبدأ الممنهج المدروس لتحقيق الغاية التي تسبق الرسالة الإعلامية وفق عناصرها المختلفة المساهمة في خلق المنتج الإعلامي كرسالة حاملة لمضمون موجه وفق إيديولوجيا السبب والنتيجة
والأخذ بالحسبان بأن المتلقي بات مختارا لوسيلته الإعلامية بقناعة متجاوزا السذاجة في الاختيار وسط الكم الهائل من الرسائل الإعلامية المتدفقة مع العلم المدرك بأنه ، لكل حوامله المرسل والمستقبل ، كصراع التضاد الفكري ( توفر الأرض الخصبة – مالك البذرة – الماء) كالبنى التحتية المتينة للوسيلة الإعلامية والإمكانيات الاقتصادية والكادر المتخصص الممتلك لفن الخطابة القادر على دغدغة المشاعر ومن ثم التأثير الايجابي لخلق الرأي العام الداعم كقوى فاعلة تحت ضغط الرسالة الإعلامية وبالخصوص الوسيلة المرئية بسبب توافر التلفزيون لدى اغلب الشرائح الاجتماعية وبإسقاط الأمر على الإعلام الكردي ووسائل التوجيه مقارنة مع الإعلام الآخر والذي يقف موقف التضاد عن القضايا السياسية والاجتماعية لتطلعات الشعب الكردي كونها تابعة أي الإعلام الآخر لجهات رسمية كالدول المقتسمة لكردستان وحلفائها نجد بان الوسيلة الإعلامية الكردية لاتزال تأن تحت وطأت الفكر الحزبي الضيق ولم يخرج عن بوتقة الشخص والمحسوبية مع الافتقار التام إلى وجود برامج متخصصة موجه إلى النخبة وكذلك مساهمة لخلق النخبة لاسيما لدى الطرف الآخر كالعرب الفرس الأتراك على المستوى الإقليمي والى شعوب العالم الأخرى كالاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية وبقية الشعوب لخلق الالتفاف العالمي وتامين التغطية المعنوية لخلق الإيمان بعدالة القضية الكردية وهنا أورد بعض الأمثلة من الوجه المشرق للطرف الآخر الذي يظهر بين فينة وأخرى وبشكل خجول محدود عبر البرنامج الحواري لنتحاور الذي كان يقدمه الإعلامي القدير كفاح محمود والذي تم توقيف بثه في الآونة الأخيرة وكذلك برنامج الرأي الأخر على مااظن المطروح من قبل فضائية روج تفي ولنأخذ كأنموذج الحلقة التي كانت تجمع السيد بنيار جزيري مقدما للبرنامج والحوارية و كلا من السادة الدكتور كامل الشطري والدكتور عمر البو بكر والدكتور علي الغوار عبر الهاتف والدكتور احمد رسول ولدراسة الحالة الانعكاسية لنتائج الحلقة اوالحوارية المذكورة لابد من دراسة الحوامل للوصول إلى النتيجة المطلوبة مع عدم الخلط بين السبب والنتيجة وقد بدا واضحا لكل ذي نظرة فكرية مدى التطور الذي كان يمتلكه المتحاورون العرب عكس الرأي لمضمون الحوامل لدى الدكتور احمد رسول الكردي الجنسية الذي كان يبدو مهزوزا في الطرح غير ممتلك لأدوات اللغة والتعبير مما يدخله الآمر إلى متاهة العبودية الفكرية الغير منتجة لحوار سليم يصلح لان يكون أساسا لقاعدة بحثية هدفها تعزيز الإيمان بالفكر الكردي الثوري كنهج ممتلك لكامل المقومات وكشعب له قضية عادلة شائكة الحل لتشابك خيوط المعادلة الإقليمية بخصوص الوضع الكردي والوقوف حيثما أنت دون أي تقدم والاقتصار على الجانب العاطفي فقط في الخطاب لإرضاء طرف ما على حساب الثوابت التي يجب أن تكون متوافرة في المضمون المقصود إيصاله إلى المتلقي والذي لايجب أن يكون خاصا بل عاما أي غير مقتصر على الطرف الكردي من ناحية الشمول وان يكون ذو مغزى بعيد الأمد من الناحية الزمنية المرسومة كإستراتيجية متجاوزة التكتيك المرحلي أي الالتزام التام بما هو مقنع خاضع للبرهان والغرس عبر تحويل الإعلام والرسالة الإعلامية إلى مكونات مرحلية منبثقة من صميم الإستراتيجية وتحويلها إلى أداة فاعلة لتحقيق بنيانها المرحلي وبالتدريج منطلقا لغرس المفهوم التاريخي لوجودية الشعب الكردي الذي تعرض عبر مراحل التاريخ إلى سياسة الإنكار لوجوديته تحت الفعل الإرادي للأقوى عبر امتلاك السلطة من ناحية لإخفاء الحقيقة عن الأجيال اللاحقة أو بسبب كتبة التاريخ المأجورين المتحيزين لجانب دون اخربغية القفز فوق الحقائق أو بسبب تحول المؤرخين الصادقين عن كتابة التاريخ خوفا من السلطات السياسية القائمة مع التأكيد التام بان التاريخ يضم بين طياته أطيافا من الحاضر والمستقبل والمطلوب من الإعلام بالدرجة الثانية بعد غرس المفهوم التاريخي لدى الأجيال عبر الرسالة الإعلامية الكفوئة تحويل الإرث التاريخي إلى موروث سياسي فاعل ومتفاعل مع متطلبات المرحلة حسب الواقع الإقليمي والدولي والاعتماد على الجانب الاقتصادي كمرتكزاساسي لاغنى عنه وعلى جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية والتاريخية وحتى الثقافية مع الاستفادة من التجارب العالمية التي أسست لحضارات وافدة على حساب حضارات تم إزالتها من الوجود وكان للاقتصاد المسيس الدور الأكبر في تكريس بقائها (المال اليهودي) مثلا والدور الذي لعبه الإعلام الامرو أوربي كفعل مؤدلج وهنا لن ادخل متوغلا إلى الأعماق أكثر لكن استطيع طرح السؤال أين الإعلام الكردي من كل ماذكرت وهل اخذ الإعلام الكردي دوره بشكل سليم أم إننا نستطيع القول والجزم بان لاحياة لمن تنادي مع التأكيد على ضحالة الرسالة الإعلامية الكردية الغير موجودة أصلا بسبب الافتقار إلى الدبلوماسية السياسية المنتجة لخلق الرأي العام القادر على التميز بين ما هو لنا وما هو علينا والنظر إلى المتلقي بعقلية الكائن البدائي الغير مدرك وبشكل عشوائي غير مدروس ملبيا احتياجات الجانب الترفيهي فقط عبر الكم الهائل من البرامج الغنائية الملبية للحاجة الغرائزية لدى الفئات الأقل ثقافة في المجتمع والتي هي (أي تلك الشريحة في المجتمع) الأكثر حاجة إلى الرعاية والتوجيه عبر البرامج الحوارية الهادفة بغية ايصاها إلى الإدراك ولو بشكل مبسط إلى فهم الواقع المعاش لنستطيع القول بأن الرسالة استطاعت الوصول والارتقاء إلى مستوى الخلق الإبداعي في الطرح مع عدم تجاهل لهدف الرسالة كنتيجة مبتغاة تحقيقها والخلط بين العام والخاص بعيدا عن أي إستراتيجية مرسومة للمدى البعيد لتكون بمستوى التحديات القائمة لاسيما الحال مع الشعب الكردي بواقعه المرتهن إلى إرادات مجموعة من الأحزاب الغير متجانسة والخاضعة بحد ذاتها كمفرد جمعي إلى مشيئة قادتها التي تعودت الزحف واستلذت بحالة الأسر في عنق الزجاجة لتتقاذفها الأقدار وفق مشيئة الأقوى وافتقارها أي (مجموعة الأحزاب) إلى وسائل إعلامية حقيقية لاقتصار إعلامها على النشرات الدورية والتي تتشابه كما ذكرت سابقا بشكلها المفرد الجمعي في المضمون مع اختلافها في الإعلام الشفاهي المباشر فقط لاحتوى المضمون على عناصر التضاد الشخصي التي لاتخدم الهدف المنشود وهو إخراج القاعدة الكردية إلى بر الأمان عبر توجييه بفكر ممنهج للتغلب على حالة الفلتان الذي أصبح السيد المسيطر على الجيل الكردي الصاعد عبر تأثره المباشر بما يتعرض إليه من مضامين مباشرة لوسائل الإعلام الآخر القادر على السيطرة عبراللغة الخطابية المفهومة من كافة الشرائح عبر الرسالة الإعلامية المتخصصة والقادرة على الاختراق والخلق عن طريق التعمق في ذهنية المتلقي الذي يبدو بعد تعرضه للرسالة العكسية من الطرف الكردي بحالة الاسفنج المتشبع بالماء الغير قادر على استيعاب أي جرعة اخرى من الماء 0 وهنا استطيع التوقف عند هذا الحد فيما يخص الإعلام المرئي ….
للموضوع تتمة
للموضوع تتمة
ملاحظة : أي انتقاد موجود في الموضوع ليس المقصود منه نفي الاخر !!! مع العلم بأنه أي خلاف في الرأي لايفسد للود قضية