عبد الرحمن آلوجي
تناولنا في مقلات عدة واقع الحركة بين الجدية والحراك الفعلي , وحالة التشتت وانعدام الفاعلية ..والتفرق والتشظي ومحاولات التوحيد والتوحد, والدوران من حيث البدء ثم المنتهى … في محاولة بحث عن طريق سهلة التلمس مع وجود الجدية , وغياب الروح الحزبية المتأصلة, وإيثار الخطوة العملية على الكم الهائل من الكلام النظري , والمداولات المتواصلة, وجعل الخطوة العملية نفسها تراوح مكانها , بقصد أو بغير قصد , مما لا يماشى مع طموحات شعبنا ومصلحته العليا في حراك جدي ومثمر, يتخطى حد الشعارات والأمنيات,
لتطرح أسئلتها المشروعة التي هي بحاجة إلى أجوبة ميدانية مقنعة , تنسجم مع تلك التطلعات, وذلك الوعي المدرك لأبعاد أي عمل تكتيكي , وخلفياته ومناوراته , بما أوتيت من خبرة متراكمة , وتجارب لم تقد إلى الحد المطلوب من الاتفاق على مرجعية شاملة مانعة , يمكن أن تكون برنامج عمل يخرج من إطار المداولات والشعارات والأمنيات , إلى واقع يتخطى حالة البعثرة والتشتت والبحث عن هدى في نهاية المنعطف المرجو , والذي تنصب حوله جملة تساؤلات مشروعة تناولناها وتداولها الكتاب الملتزمون والمستقلون بتفاوت في الطرح والعمق , نعم رددنا ذلك وردده الكتاب المسؤولون عن كلمتهم , ممن يحاول – بجدية بالغة – أن يضع النقاط على الحروف , ويهيئ لأرضية إعلامية هادفة , تحيط بمشروع عمل اتفق على صلاحيته , وقدرته على الاستقطاب , وجمع الكلمة , وتحقيق العمق الجماهيري للحركة , من خلال حراك يقود إلى عقد مؤتمر وطني , يمكن أن يشكل مظلة جامعة وشاملة أولا , وأن يردفه بعمق جماهيري ونخبوي ثانيا , وأن يكون عامل حاسم للربط والتواصل وحسم أي خلاف حول الأسس والمبادئ والرؤى المشروعة ثالثا , وهو ما طرحه الوطنيون بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم , وما طرحه المجلس العام للتحالف , وجعله المجلس السياسي من مهامه, وأقرته أطراف أخرى خارج أطر الجبهة والتنسيق والتحالف !! , ليأتي السؤال المشروع في محله المطلوب وتوقيته المحدد , وهو: وماذا بعد ذلك ؟؟ ! , لتندرج تحت هذا التساؤل العريض مساءلات تطرح نفسها , وتستمد مشروعيتها من وقائع قائمة , تستلزم مراجعة جدية , ومواجهة مثمرة , بعيدتين كل البعد عن خلفيات اللوحة الذاتية , ومسائلها الحزبية المعوقة والمؤخرة , وتالكها على حماية وجودها , واحتماء البعض بمجرد إطار شكلي يظلها ويوفر مقومات وجود لا يمكن أن يتحقق من غير رصيد ميداني وتنظيم فعلي يملأ الساحة , ويوفر مقومات عمل سياسي وتنظيمي متكاملين لا يمكن أن يغفله أي مراقب جاد وحريص !! , والتي تجعل أي برنامج عمل – مهما بلغ من الجدية والأهمية , يتأرجح , ويترنح – بعد فترة من الحماس – تحت مطرقة الذاتية المفرطة , ليتهاوى ويسقط سريعا , يبحث عبثا عن بديل آخر , كما فعل بالوحدات الاندماجية , رغم الجهود الكبرى التي بذلها الكثير لتخفق وتسقط في مهاوي الرغبات التكتلية المعراة والمكشوفة لكل منصف متابع , مما يرجح طرح المراجعة وجدية المواجهة من جديد , وجدوى أي عمل لا يرقى إلى جدية المواجهة , وإرادة حقيقية في بناء المرجعية المرتقبة , والتي أقر المجلس السياسي بضرورة الارتقاء إليها من خلال جمع الكلمة باتجاه عقد مؤتمر وطني جامع ومحرك للساحة , وهو ما يلبي الطموح الذي يستلزم آلية عمل لا تجنح إلى تكريس الأطر السابقة والتي لا تزال قائمة لأن القائمين على المجلس يقرون ببقائها , ولا يعدون المجلس إطارا بديلا أولا بل خطوة إلى ما هو أعلى منه , ولا يطرحونه مشروعا نهائيا من أجل ذلك ثانيا , كما يعترفون ضمنا بأنه يسعى إلى تلك الخطوة المتقدمة عليه والتي يمكن أن تشكل جوهر مواجهة جادة وشاملة ومثمرة تتمثل في التمهيد لعقد مؤتمر وطني ثالثا , ليظل السؤال المشروع مطروحا بقوة : ما هي الآلية المنتجة للتوجه إلى المؤتمر الوطني إذا كانت بعض الأطراف من هذا المجلس ترفض إشراك الوطنيين في القرار السياسي , وقد صرحت بذلك علانية ؟؟! , وهل يبقى هذا الطرح باتجاه ضرورة عقد المؤتمر مجرد شعار إلهائي وإرضائي ؟؟! , أو مجرد طرح تداولي جديد يستغرق من الوقت إلى ما لانهاية له في مداولات ومداورات ومناقشات سبق أن أشبعت , وترجمت إلى رؤية مشتركة بين الجبهة والتحالف , ثم إلى رؤية أوسع بينهما والتنسيق , اختلف حول توقيت إعلانه , لنعود – مرة أخرى – إلى مربع التداولات والمباحثات؟؟! , علما أن مادة واحدة من أهدافنا الكبرى يمكن أن تشكل محور التقاء الحركة برمتها , كالاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا , أو القانون رقم /49/ وتبعاته وآثاره ..!! فما معنى العودة إلى المربع الأول , وقد تجاوزت المناقشات والمناكفات والمقررات حدها , وبلغت ذروتها واستنفدت الوقت والجهد والفراغ , وأفرغت الطاقة المطلوبة وغير المطلوبة ؟؟!! إلا أن نكون قاصدين ومتعمدين إلى مزيد من التلكؤ واللف والدوران في فراغ لم يعد الرهان عليه مقنعا ومجديا , مع تصاعد وتيرة الدعوة إلى مواجهة واقع التشتت بحسم وعزم أكيدين ومثمرين , والانطلاق بما هو ممكن وجدي , وبمزيد من الدعوة الإعلامية المطلوبة من السياسيين والكتاب وذوي الرأي لحسم الموقف, ومخاطبة الرأي العام , وبلورته وإثرائه , والانطلاق إلى الهدف الذي بات الإجماع عليه من القوة بحيث لا يقبل التردد , ومزيدا من اللعب بالألفاظ والبحث عن مخارج ضائعة هنا وهناك ..
مع غياب العنصر الأساسي في المبادرة , وهو إرادة بناء الحد المطلوب لعمل مثمر وناجع , وملب تلبية حقيقية لطموح مواجهة واقع نرفضه جميعا, ونسعى إلى توفير مستلزمات آلية عمل رائدة وفاعلة وقوية باتجاه هذا العمل البناء , وترجمته ميدانيا, هذا العطاء الذي تنتظره جماهيرنا , وقد نفد صبرها , ولم تعد تحتمل مزيدا من الإخفاقات والوعود , وترقب نتائج مزيد من المداولات التي لا تكاد تنتهي إلا لتبدأ من جديد في دوامة مفرغة من الهواء المنعش والنقي !! , والتي لا تكاد تمس إلا الهامشي والمعوق والمعرقل والخانق , وإلا فما هو جدوى أن نؤمن بعمل , ولا نوفر له آلياته وأسبابه ؟! وما معنى أن ندرك أن للجماهير والنخبة فعلها وعمقها وقوتها ؟؟, وللحركة الكردستانية تجاربها العميقة إبان الثورة والتجربة الديمقراطية في كردستان العراق في التأسيس للعلاقات الاجتماعية ووضع مكاتب ولجان منظمة لها , وجعلها في العمق من عملها اليومي؟؟! , ما معنى أن نؤمن أن الحركة الكردية لا يمكن أن تحقق بعدها , وتبلغ مراميها وشيئا من طموحاتها , دون عمقها الجماهيري , ولا نملك آلية منظمة ومثمرة في مواجهة ذلك بأسلوب يتجاوز الأمنية والطموح إلى عمل مبرمج, ليبقى الطرح مجرد شعار للتداول والتنادر والتناور؟؟! , لقد كان للبارزاني الخالد في قوله الشهير ” لا يمكن لأية ثورة في العالم أن تمتد وتعمق وتتكامل ما لم تمتلك عمقها الجماهيري المؤازر والمساند ..” جادا وفاعلا وقادرا على ترجمة أقواله , قال ذلك وأردفه بعمل ميداني جاد تخطى حدود القول إلى ثورة عريضة وعمل مثمر..
لا تزال آثاره ومكاسبه العظيمة حية شاخصة ومتحركة , فهل من مراجعة جادة ومواجهة فاعلة ؟؟!!
مع غياب العنصر الأساسي في المبادرة , وهو إرادة بناء الحد المطلوب لعمل مثمر وناجع , وملب تلبية حقيقية لطموح مواجهة واقع نرفضه جميعا, ونسعى إلى توفير مستلزمات آلية عمل رائدة وفاعلة وقوية باتجاه هذا العمل البناء , وترجمته ميدانيا, هذا العطاء الذي تنتظره جماهيرنا , وقد نفد صبرها , ولم تعد تحتمل مزيدا من الإخفاقات والوعود , وترقب نتائج مزيد من المداولات التي لا تكاد تنتهي إلا لتبدأ من جديد في دوامة مفرغة من الهواء المنعش والنقي !! , والتي لا تكاد تمس إلا الهامشي والمعوق والمعرقل والخانق , وإلا فما هو جدوى أن نؤمن بعمل , ولا نوفر له آلياته وأسبابه ؟! وما معنى أن ندرك أن للجماهير والنخبة فعلها وعمقها وقوتها ؟؟, وللحركة الكردستانية تجاربها العميقة إبان الثورة والتجربة الديمقراطية في كردستان العراق في التأسيس للعلاقات الاجتماعية ووضع مكاتب ولجان منظمة لها , وجعلها في العمق من عملها اليومي؟؟! , ما معنى أن نؤمن أن الحركة الكردية لا يمكن أن تحقق بعدها , وتبلغ مراميها وشيئا من طموحاتها , دون عمقها الجماهيري , ولا نملك آلية منظمة ومثمرة في مواجهة ذلك بأسلوب يتجاوز الأمنية والطموح إلى عمل مبرمج, ليبقى الطرح مجرد شعار للتداول والتنادر والتناور؟؟! , لقد كان للبارزاني الخالد في قوله الشهير ” لا يمكن لأية ثورة في العالم أن تمتد وتعمق وتتكامل ما لم تمتلك عمقها الجماهيري المؤازر والمساند ..” جادا وفاعلا وقادرا على ترجمة أقواله , قال ذلك وأردفه بعمل ميداني جاد تخطى حدود القول إلى ثورة عريضة وعمل مثمر..
لا تزال آثاره ومكاسبه العظيمة حية شاخصة ومتحركة , فهل من مراجعة جادة ومواجهة فاعلة ؟؟!!