وتوقفت المركزية على الهجمات الهمجية التي تقوم بها قوى الشر و الإرهاب وعلى رأسها داعش على طول البلاد وعرضها وأعمالها الوحشية ضد المدنيين وخاصة على المناطق الكردية وعلى مسافة الألف وخمسمائة كيلومتر من كوباني إلى خانقين يستبسل فيها الشباب الكرد حماية ودفاعاً عن الوجود القومي الكردي ودفاعا عن القيم الإنسانية في وجه تلك القوى الشريرة التي تشكل خطرا على الإنسانية جمعاء وفي هذا المجال أعربت المركزية عن ارتياحها لموقف المجتمع الدولي والدول ذات الشأن التي حددت خيارها بدعم مقاومة شعبنا في التصدي البطولي للإرهاب في كوباني وشنكال وزمار وجلولاء…… كما عبرت عن اعتزازها بالموقف الكردستاني المتكاتف والمتآزر والذي أعطى زخماً إضافياً للصمود والتحدي كما قدرت المركزية عاليا إرسال قوة من البشمركة إلى كوباني وعدها حدثاً تاريخياً يؤسس لمرحلة تاريخية هامة هذه القوة التي أعقبت إرسال شحنة من الأسلحة جوا إلى المقاتلين هناك لم تزد من إمكانية التصدي لداعش فحسب بل رفعت من المعنويات لدى كل أبناء الشعب الكردي وعززت الثقة بالانتصار وألغت بشكل عملي ما فرضته الأنظمة الاستبدادية ومن والاها من أنّ القضايا القومية في البلدان المختلفة قضايا داخلية وسيادية وجعلت من كلّ جزء من كردستان عمقا استراتيجيا وفاعلا للأجزاء الأخرى وتوقفت الاجتماع مطولا على اتفاق دهوك التي جاءت على خلفية تسارع الأحداث والتهديدات الجدية للوجود القومي الكردي وخاصة في كوباني والمقاومة الباسلة فيها التي حظيت باحترام وإعجاب المجتمع الدولي وبرعاية كريمة من السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق في سبيل توحيد الموقف و الصف الكردي وأكدت على أن الخطوة الأهم هو تنفيذ هذه الاتفاقية التي لاقت ترحيباً من جميع أبناء الشعب الكردي ودعت إلى تضافر الجهود من قبل كل الأطراف والفعاليات على توفير المناخ الأنسب لتطبيقها وتجاوز الصغائر من الأمور لتحقيق ما يرنو إليه شعبنا من وحدة الصف الكردي في هذه الظروف الدقيقة وفي هذا المجال أكدت أيضا ما يترتب على المجلس الوطني الكردي من جهد إضافي ووحدة موقف بين كل مكوناته وخاصة أحزابه ليكون شريكاً فاعلاً في هذه الاتفاقية ويمارس دوره المرجو منه وأخيرا أحيت المركزية صمود وبطولات البشمركة وكل القوات الكردية من كوباني إلى شنكال وخانقين ومجدت شهدائهم الخالدين.