بلاغ صحفي صادر عن اجتماع مجلس الإدارة

في إطار اجتماعاته الدورية والاعتيادية عقد مجلس إدارة اللجنة الكردية لحقوق الإنسان جلسة جديدة بحضور غالبية أعضاء المجلس وبمشاركة أعضاء الخارج من خلال وسائل الاتصال الالكترونية وقد توقف مطولا حول الأوضاع الداخلية  والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المواطنين من قبل النظام السوري, كما لفت الانتباه الى الانتهاكات التي تقوم بها بعض المجموعات المسلحة وخاصة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق )داعش) وأبدى قلقه تجاه أوضاع حقوق الإنسان عموماً وتوقف بشكل أساسي حول الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين الكرد من قبل بعض المجموعات الإسلامية المسلحة، كما ناقش وثيقة العقد الاجتماعي العائد إلى الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومدى موائمتها مع  المعايير الدولية لحقوق الإنسان، و العهود والمواثيق الدولية المتعلقة بها ابتداءً من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومروراً بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وبحث الأعضاء في الأساليب والطرق الناجعة من أجل النهوض بالعمل الحقوقي في سوريا وأكدوا على ضرورة العمل بجدية من أجل دعم وإنجاح تجربة الفيدرالية السورية لحقوق الإنسان التي أعلن عنها بالتعاون مع الراصد في 29 ـ5 ـ 2014.
كما تم الوقوف مطولاً حول تقييم عمل اللجنة في الفترة السابقة بشكل عام، وأداء مجلس الإدارة بشكل خاص, وتمت الإشارة إلى ضرورة تجاوز سلبيات المرحلة السابقة، والعمل بجدية ونشاط أكثر بما ينسجم مع الحجم الهائل للانتهاكات التي تحصل يوميا. 
وتم مناقشة الوضع الداخلي للمنظمة بروح عالية من المسؤولية، والتأكيد على ضرورة تجاوز العقبات وتم التطرق إلى السلبيات والايجابيات، وجرى التركيز على تنشيط الفروع وتكثيف آليات التواصل وتفعيلها، ومتابعة الرصد والتوثيق للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
وأخذ التحضير لاجتماع الجمعية العمومية حيزا جيدا من المناقشة، وتم التأكيد على ضرورة رفد المجلس بأعضاء جدد بموجب الصلاحيات الممنوحة لها، وفق النظام الداخلي، وبناء على المادة 11 الفقرة /7/ أحكام عامة، وبناءً على قراره السابق بإجراء الترميم, للمساعدة في التحضير لاجتماعه العام في أقرب فرصة.
تمت مناقشة النشاطات، وجرى التركيز على ضرورة القيام بأنشطة ميدانية، وخاصة تلك المتعلقة بأعداد تقارير حول الانتهاكات التي تحصل في المنطقة الكردية وتشكيل فرق عمل للتحقيق بها.
جرى الوقوف عند الانتهاكات التي تقوم بها القوات التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية وغير المبررة، واعتبر المجلس بأن هذه الانتهاكات تشكل خطرا على أمن المواطنين وحرياتهم وخاصة تلك المتعلقة بالحريات العامة وخصوصا ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير.

قامشلي/7/7/2014
المكتب الإعلامي للجنة الكردية لحقوق الإنسان.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…