بيان من حزب يكيتي الكردي بخصوص مدينة كوباني

إن ما يجري الآن وعلى
مدى أيام من هجوم ارهابي غادر على مدينة كوباني الكردية من قبل قطعان (داعش) من
ثلاثة محاور , وبهذا الحشد الكبير, والأصرار على إقتحام و احتلال المدينة, مستخدمة
في تحقيق ذلك مختلف صنوف الأسلحة الثقيلة التي غنموها من الموصل في العراق, ومن
الفرقة / 17 / في الرقة ومناطق أخرى في سوريا , في مشهد دراماتيكي مثير للاستغراب,
وموضع شكوكة من أن ثمة مؤامرة وتواطؤ تستهدف الكرد, كان نتيجتها حتى الأن نزوح
أكثر من / 150 / ألفاً من الكرد, شيوخاً و نساءً و أطفالاً نحو الحدود التركية
وجاء هذا الهجوم بعد تعاظم مخاوف الارهابيين من القصف الجوي المنتظر من قبل
التحالف الدولي لمواقعهم في سوريا, واحتمالات جعل مناطق الشمال السوري, مناطق
آمنة, 
 مما حدا بهم الإسراع لاقتحامها ظناً منهم أنها
الخاصرة الرخوة المحاذية لحدود تركيا, وهذا يثير استفهامات كبيرة حول ما يجري, مما
يستدعي التنبه واليقظة لما يحاك, والتوجه نحو وحدة الصف والموقف الكرديين, قبل
فوات الأوان, رغم ما يسطره أبناء كوباني الكرد بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم من
ملاحم بطولية, تدون بالدماء تاريخ الكرد . 
وها قد بدأت الضربة كما
كان متوقعاً على مواقع الارهابيين ,حيث لابد للجميع من إعادة النظر قي تحالفاتهم,
ومراجعة حساباتهم الحزبية الضيقة, لأن الوقائع على الأرض سوف تتبدل لصالح قوى
المعارضة الوطنية , بعد طرد و زوال القوى الظلامية الدخيلة. 
لذلك إننا في حزب يكيتي
الكردي في سوريا في الوقت الذي نناشد فيه الشباب الكردي في دول الجوار بالعودة
سريعاً إلى الوطن من أجل الوقوف إلى جانب اخوتهم, في معارك الشرف والكرامة,
ندعوجميع القوى والفصائل الكردي إلى ضرورة التلاحم والتنسيق, كما أننا إزاء هذا
الواجب القومي  نوجه رفاقنا للمشاركة في الدفاع, كما هم الأن في كوباني أينما
وجدو و بالوسائل المتاحة دون استئذان من احد لانها معارك الوجود والمصير, كما ندعو
القوى الكردستانية, والدولية, والمنظمات الاغاثية بالأسراع في التدخل لمنع حدوث
المجزرة كما حصل لأخوتنا في شنكال. 
اللجنه المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا
23/9/2014 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد ابراهيم منذ أربعة عشر عامًا، كان الأطفال السوريون يعيشون في مدارسهم، في بيوتهم، في أحلامهم. كان الحلم بالغد أقرب إليهم من أي شيء آخر. وكانوا يطمحون لمستقبل قد يحمل لهم الأمل في بناء وطنهم، سوريا، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من عزةٍ وكرامة. كان العلم هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يغير مجرى الحياة. لكن بعد ذلك، غيّرت الحرب…

اكرم حسين لطالما كان الكرد في قلب الجغرافيا الشرق أوسطية أحد أكثر الشعوب تعرضاً للتهميش والاضطهاد القومي، بالرغم من كونهم يشكلون ثاني أكبر قومية في المنطقة بعد العرب، ويملكون تاريخاً عريقاً وثقافة غنية ومطالب سياسية مشروعة في الاعتراف بهويتهم القومية وحقوقهم في الحكم الذاتي أو المشاركة العادلة في السلطة. في تركيا وإيران وسوريا والعراق، تكررت السياسات ذاتها: إنكار…

دلدار بدرخان لم يعد اليوم بالأمر الصعب أن تكشف افتراءات وأضاليل الجهات التي تحاول تزوير التاريخ وتشويه الحقائق كما كان في السابق، فما هي إلا كبسة زر لتحصل على كامل المعلومات حول أي موضوع أو مادة ترغب بمعرفته، ولم يعد الأمر يحتاج إلى مراجع وكتب ضخمة غالبيتها مشبوهة ومغلوطة، بل يكفي الاتصال بالإنترنت، ووجود هاتف بسيط في متناول اليد، وبرنامج…

بوتان زيباري في قلب النقاشات، كانت الأصوات تتعالى لتؤكد أن هذه الأرض، التي يسميها البعض “كوردستان سوريا” أو “غرب كردستان”، ليست ملكًا حصريًا لقومية واحدة، وإن كان للكورد فيها حق الدم والعرق والتاريخ. بل يجب أن يُبنى الإقليم المرتجى بروحٍ تعترف بجميع مكوناته من عرب وآشوريين وسريان وغيرهم، كي لا يقع البناء الجديد فريسة لمرض القوميات الذي مزق سوريا…