إبراهيم اليوسف
بعيداً، عن خوض غمار الإجابة عن السؤال البديه:” لم بدأ القصف الآن ضد
قامشلو وأهلها؟” ، و “من السبب؟” و”ما
الأسباب؟”،بعد تحول بيوتات المدنيين
العزل، إلى مرام، حية، ميتة، لقذائف داعش،
والتكفيريين، فإنه قد آن الأوان، للقول: “هذه هي المحطة التي طالما تخوفنا من
الوصول إليها، ونحن على هذا الحال” نتيجة مقدمات كثيرة، دفعت باتجاهها،
الإجباري، لم يعد تشريح تفاصيلها، مطلوباً، بقدر ما هو مطلوب بأكثر الالتفات إلى
الترجمة العملية للرد على سؤال آخر، أكثر جدوى، هو”ما العمل؟” عبر القول
“هذا ماشرعنا بتطبيقه، وإن كان لابد من التوضيح-هنا- أن استقدام خلائط داعش لمناطقنا، ليس نتاج خطل،
أو إصابة، سياساتنا، كما نرمي بالتهمة ضد بعضنا بعضاً، بل لأن مفردات مكاننا، في
دورة التماس الداعشي، ولوفي زمنه الموقوت، خارج ترشيحه للاستطالة الهوليودية..!”.
قامشلو وأهلها؟” ، و “من السبب؟” و”ما
الأسباب؟”،بعد تحول بيوتات المدنيين
العزل، إلى مرام، حية، ميتة، لقذائف داعش،
والتكفيريين، فإنه قد آن الأوان، للقول: “هذه هي المحطة التي طالما تخوفنا من
الوصول إليها، ونحن على هذا الحال” نتيجة مقدمات كثيرة، دفعت باتجاهها،
الإجباري، لم يعد تشريح تفاصيلها، مطلوباً، بقدر ما هو مطلوب بأكثر الالتفات إلى
الترجمة العملية للرد على سؤال آخر، أكثر جدوى، هو”ما العمل؟” عبر القول
“هذا ماشرعنا بتطبيقه، وإن كان لابد من التوضيح-هنا- أن استقدام خلائط داعش لمناطقنا، ليس نتاج خطل،
أو إصابة، سياساتنا، كما نرمي بالتهمة ضد بعضنا بعضاً، بل لأن مفردات مكاننا، في
دورة التماس الداعشي، ولوفي زمنه الموقوت، خارج ترشيحه للاستطالة الهوليودية..!”.
لكنه، وفي المقابل، فإن ثمة حالة احتقان، في
المكان عينه، بلغت أطنابها، بين من يجد نفسه في المفصل المتضاد، وليس بين من هم
أصلاء من أبناء المكان، نتيجة التشرب بمياه آسنة، لنظام آسن، هو أبعد مدى من حدود الانقلاب
التصحيحي، لأنه يتعلق بروح البعث نفسه، في موازاة للأتاتوركية، في الاتجاه الآخر،
و وهي-الحقيقة- إذ لايمكن ربط هاتيك
الحالة بمجريات اللحظة، وحدها، كنتاج دفع استباقي للأمور نحو مزالق الهاوية، ضمن
تواشجات أعمق، وأبعد، إذ أن الاستعداد
للحظة التي ألنا إليها، كان ينم عن سوء ترتيب، عامد، نتيجة دوافع مرئية حتى من قبل
من هو أعمى البصر والبصيرة، بيد أنه يجب ألا ننسى أن كل ماتم هو نتيجة
تدابيرمسبقة، لاتقف عند عتبات هؤلاء الذين تم الاعتماد عليهم من قبل النظام، من
خلال تسليحهم، وأكثرهم من المجربين-على وزن المجرمين هنا- في فضاء الثاني عشرمن
آذار 2004وما تلتها من محطات الخامس من حزيران2005 و2-11-2007و20 آذار2008، في
الحسكة، وسري كاني/ وتربسبيي/ قبور البيض،
وقامشلو إلخ، بل وللدقة، فإن ركاماً، من ” الاحتشاءات” الضغائنية،-ولا
أقول: الثقافة الضغائنية، كانت وراء اتخاذ
هذا الموقف من الكرد. وحالة الاحتقان هذه، في لحظتها الحالية هي نتاج ذلك الموقف
العدواني المعد له من قبل دوائر النظام، ومؤسساته، وعقليته، دون أن يختلف عنه،
أعداء الكرد، في الجوار، أي في الاتجاهات الثلاث الأخرى، بل ومن هم نظراؤهم، ومستظهروهم، في العالمين العربي
والإسلامي، في آن معاً، وأكاد أقول: العالمي، ولم لا؟ ألم يقل لي ولمشعل التمو نائب
رئيس إحدى الدول الأوربية، كامتداد لحراسة سايكس بيكو مامعناه: نحن ضد استقلال
كردستان، وهوما كتبته آنذاك في أحد مقالات “تفكيك الأعجوبة”…!
المكان عينه، بلغت أطنابها، بين من يجد نفسه في المفصل المتضاد، وليس بين من هم
أصلاء من أبناء المكان، نتيجة التشرب بمياه آسنة، لنظام آسن، هو أبعد مدى من حدود الانقلاب
التصحيحي، لأنه يتعلق بروح البعث نفسه، في موازاة للأتاتوركية، في الاتجاه الآخر،
و وهي-الحقيقة- إذ لايمكن ربط هاتيك
الحالة بمجريات اللحظة، وحدها، كنتاج دفع استباقي للأمور نحو مزالق الهاوية، ضمن
تواشجات أعمق، وأبعد، إذ أن الاستعداد
للحظة التي ألنا إليها، كان ينم عن سوء ترتيب، عامد، نتيجة دوافع مرئية حتى من قبل
من هو أعمى البصر والبصيرة، بيد أنه يجب ألا ننسى أن كل ماتم هو نتيجة
تدابيرمسبقة، لاتقف عند عتبات هؤلاء الذين تم الاعتماد عليهم من قبل النظام، من
خلال تسليحهم، وأكثرهم من المجربين-على وزن المجرمين هنا- في فضاء الثاني عشرمن
آذار 2004وما تلتها من محطات الخامس من حزيران2005 و2-11-2007و20 آذار2008، في
الحسكة، وسري كاني/ وتربسبيي/ قبور البيض،
وقامشلو إلخ، بل وللدقة، فإن ركاماً، من ” الاحتشاءات” الضغائنية،-ولا
أقول: الثقافة الضغائنية، كانت وراء اتخاذ
هذا الموقف من الكرد. وحالة الاحتقان هذه، في لحظتها الحالية هي نتاج ذلك الموقف
العدواني المعد له من قبل دوائر النظام، ومؤسساته، وعقليته، دون أن يختلف عنه،
أعداء الكرد، في الجوار، أي في الاتجاهات الثلاث الأخرى، بل ومن هم نظراؤهم، ومستظهروهم، في العالمين العربي
والإسلامي، في آن معاً، وأكاد أقول: العالمي، ولم لا؟ ألم يقل لي ولمشعل التمو نائب
رئيس إحدى الدول الأوربية، كامتداد لحراسة سايكس بيكو مامعناه: نحن ضد استقلال
كردستان، وهوما كتبته آنذاك في أحد مقالات “تفكيك الأعجوبة”…!
عاش في قامشلو التي نحن-الآن- في
عشية احتفالها بمرور قرن على وضع حجر أساسها: اليهودي، إلى جانب الإيزيدي، إلى
جانب المسيحي، إلى جانب المسلم، بل العربي، إلى جانب الكردي، إلى جانب الأرمني أو
الآشوري أو السرياني أو الشركسي أو الشاشاني أو التركماني وغيرهم وغيرهم، في وئام،
وتوادد، غير أن يد النظام، عملت في “العلن” و”الخفاء”، وهو يضع
نصب أعينه الاستعداء على الكرد، هذا الاستعداء الذي كان الأكثر بروزاً، عبرشريط
مجريات الثورة السورية، بيد أن ذلك لا يعني أن من استخدمهم النظام أدوات في حربهم
العنصرية، اللئيمة، كانوا أكثر من بيادق لا قيمة لها في ميزان القدر لديه، وهو الذي
ضحى إلى درجة ما بعد الغدر، وفي أكثر من وقعة ، بمن خدموه إلى درجة الترمز، كظلال
لصيقة بالنظام، بل كانوا من عداد رقاقة البطانة الأقرب إليه، وما أكثر الأمثلة..!
عشية احتفالها بمرور قرن على وضع حجر أساسها: اليهودي، إلى جانب الإيزيدي، إلى
جانب المسيحي، إلى جانب المسلم، بل العربي، إلى جانب الكردي، إلى جانب الأرمني أو
الآشوري أو السرياني أو الشركسي أو الشاشاني أو التركماني وغيرهم وغيرهم، في وئام،
وتوادد، غير أن يد النظام، عملت في “العلن” و”الخفاء”، وهو يضع
نصب أعينه الاستعداء على الكرد، هذا الاستعداء الذي كان الأكثر بروزاً، عبرشريط
مجريات الثورة السورية، بيد أن ذلك لا يعني أن من استخدمهم النظام أدوات في حربهم
العنصرية، اللئيمة، كانوا أكثر من بيادق لا قيمة لها في ميزان القدر لديه، وهو الذي
ضحى إلى درجة ما بعد الغدر، وفي أكثر من وقعة ، بمن خدموه إلى درجة الترمز، كظلال
لصيقة بالنظام، بل كانوا من عداد رقاقة البطانة الأقرب إليه، وما أكثر الأمثلة..!
لم يرق لهؤلاء الذين كانوا وراء إيصال سوريا، إلى هذه الحالة المستنقعية
المزرية أن تكون المناطق الكردية، التي
حرص العقلاء على أن تبقى الملاذ لأبخوتهم، شركاء المكان، في ظل راهن خريطة
البلاد-كما جاء ذلك في خطاب من عدوا منظري الثورة الميدانيين- عندما كان بند
الملاذات الآمنة، إلى جانب بند الحظر الجوي، وتجفيف أسلحة النظام، وإعادة الجيش إلى الثكنات، بل لقد برزت أمام كل نبيه، حريص، حكيم، حاجة جد
كبيرة إلى مراعاة أطراف المعادلة في المناطق الكردية، ومنها “قامشلو” لخصوصيتها
الاثنية، توزعاً سكانياً، ومحاولة إفشال مخطط النظام الذي جعل من بازار “الأقليات”
أحد شعاراته-وإن لم يكن الكرد الذين يعيشون على أرضهم أقلية- وها نجد القذائف التي
تمطر على قامشلو من منصات أمكنة معلومة، ومجهولة، تأتي ضمن إطار المخطط المحكم،
حيث علينا ألا نبرىء النظام، حاضن البيض الداعشي، كما قد يبدو للناظر لأول وهلة،
ولا “داعش” كما يريد أن يوحي بذلك بعضهم، مادام أنه وضع نصب عينيه إبادة
الشعب الكردي، وها هو يواصل حصاره لكوباني- قلعة الكرد الكبرى- بل يمارس
الانتهاكات بحق المدنيين ، في بعض ريفها، حيث لا يستطيع داعش الذي احتل مراكز
ومدناً استراتيجية لدى النظام السوري، ك”الرقة” و”الطبقة”
كمثالين فقط، كما أنه لايفتأ يفعِّل حاضنته في عفرين، ضمن حاضناته، كلها، في إطار الاستعداد
للانقضاض على هذه المناطق كلها، دون أن ننسى أن عفرين، هذه، لطالما استهدفتها
النماذج المتدعشة الراديكالية الأخرى.
المزرية أن تكون المناطق الكردية، التي
حرص العقلاء على أن تبقى الملاذ لأبخوتهم، شركاء المكان، في ظل راهن خريطة
البلاد-كما جاء ذلك في خطاب من عدوا منظري الثورة الميدانيين- عندما كان بند
الملاذات الآمنة، إلى جانب بند الحظر الجوي، وتجفيف أسلحة النظام، وإعادة الجيش إلى الثكنات، بل لقد برزت أمام كل نبيه، حريص، حكيم، حاجة جد
كبيرة إلى مراعاة أطراف المعادلة في المناطق الكردية، ومنها “قامشلو” لخصوصيتها
الاثنية، توزعاً سكانياً، ومحاولة إفشال مخطط النظام الذي جعل من بازار “الأقليات”
أحد شعاراته-وإن لم يكن الكرد الذين يعيشون على أرضهم أقلية- وها نجد القذائف التي
تمطر على قامشلو من منصات أمكنة معلومة، ومجهولة، تأتي ضمن إطار المخطط المحكم،
حيث علينا ألا نبرىء النظام، حاضن البيض الداعشي، كما قد يبدو للناظر لأول وهلة،
ولا “داعش” كما يريد أن يوحي بذلك بعضهم، مادام أنه وضع نصب عينيه إبادة
الشعب الكردي، وها هو يواصل حصاره لكوباني- قلعة الكرد الكبرى- بل يمارس
الانتهاكات بحق المدنيين ، في بعض ريفها، حيث لا يستطيع داعش الذي احتل مراكز
ومدناً استراتيجية لدى النظام السوري، ك”الرقة” و”الطبقة”
كمثالين فقط، كما أنه لايفتأ يفعِّل حاضنته في عفرين، ضمن حاضناته، كلها، في إطار الاستعداد
للانقضاض على هذه المناطق كلها، دون أن ننسى أن عفرين، هذه، لطالما استهدفتها
النماذج المتدعشة الراديكالية الأخرى.
ينجح داعش، إلى حد ما، في تنفيذ مهماته، الشائنة، عندما نغض الطرف عما يتم،
ونحن نهرول وراء تقصي الأسباب، والتنظير لها،
ساهين عن مهمة تكنيس مكاننا منه- كأول الأولويات- حيث ماعاد النبش فيها مفيداً،
مادام”كل شيء قد تم بإتقان”، ولامناص الآن، لمزيد من الانخراط
في”حرب الكلمات” أو”الحروب الافتراضية”، في موازاة، وتجنيد
لحرب طاحنة، مرئية، لنفرق بين “لعاب الشهوة” على المجد الخاص،
و”لعاب الشهوة المركبة”في تتبع المال عبر وضع اليد على موارد النفط، أو عبر
اللهاث وراء مزيد من السبايا الكرديات، لاسيما بعد أن بات أبعاض صناع داعش، يعلنون
عن أنفسهم، ولو أمام فصل أممي، أو أمريكي، أو معاهداتي، في تأديب داعش، عبر الضربات
الجوية، ضمن مخطط استيلادي، لهذا المسخ الإرهابي، ومد تفرعاته، زمنياً، ومكانياً،
واستنفاذ لطاقات المكان، وأهله، مقابل، أبعاض، آخرين- من مالكي القوة الرادعة- يلعبون
الدور المخنث، عبر مساهمتهم في خلق هذا
التشكيل الإرهابي، ومكافحته”حيث المكافحة مختلفة عن المقاومة”، وهو ما يجب
الانتباه إليه، وإرجاء فلسفة أسبقية “البيضة” أو “الدجاجة”
التي شغفنا بها، أكثر من الأمم والشعوب ، المبتلية بهذا الوباء الفتاك.
ونحن نهرول وراء تقصي الأسباب، والتنظير لها،
ساهين عن مهمة تكنيس مكاننا منه- كأول الأولويات- حيث ماعاد النبش فيها مفيداً،
مادام”كل شيء قد تم بإتقان”، ولامناص الآن، لمزيد من الانخراط
في”حرب الكلمات” أو”الحروب الافتراضية”، في موازاة، وتجنيد
لحرب طاحنة، مرئية، لنفرق بين “لعاب الشهوة” على المجد الخاص،
و”لعاب الشهوة المركبة”في تتبع المال عبر وضع اليد على موارد النفط، أو عبر
اللهاث وراء مزيد من السبايا الكرديات، لاسيما بعد أن بات أبعاض صناع داعش، يعلنون
عن أنفسهم، ولو أمام فصل أممي، أو أمريكي، أو معاهداتي، في تأديب داعش، عبر الضربات
الجوية، ضمن مخطط استيلادي، لهذا المسخ الإرهابي، ومد تفرعاته، زمنياً، ومكانياً،
واستنفاذ لطاقات المكان، وأهله، مقابل، أبعاض، آخرين- من مالكي القوة الرادعة- يلعبون
الدور المخنث، عبر مساهمتهم في خلق هذا
التشكيل الإرهابي، ومكافحته”حيث المكافحة مختلفة عن المقاومة”، وهو ما يجب
الانتباه إليه، وإرجاء فلسفة أسبقية “البيضة” أو “الدجاجة”
التي شغفنا بها، أكثر من الأمم والشعوب ، المبتلية بهذا الوباء الفتاك.
داعش واحد، في”تل حميس” و”شنكال” و”كوباني”
و على بوابات “عفرين”، وهو أمر يجب التنبه له، ومن يقاومه هو “الكردي”،
هو ابن هذه الأمكنة، جميعها، بعيداً عن
الاستباق إلى اعتباره “مطوباً” وفق هذا التصنيف، أو ذاك، وهو مايدعو
للترفع عن كل ما هو غير طبيعي، لإعادة الأمور إلى نصابها، بعيداً عن التقاسم
العامودي لما هو أفقي، بعقل أغالركي، إقطاعي، أياً كان المدفوع بتموجات أوهامه،
مادامت الشعوب تسقط وهم استعبادها، أو استقنانها، حيث لا عظمة، ولا قوة، فوق عظمة
من يصنع الملاحم في مواجهة أعتى مركبات العدوان، عبرالتاريخ كله، وهو ما يفرض على
كواهلنا إسقاط، وفضح، وتعرية، أي سلوك سياسي، أناني، أنى كان، وأيان كان مركب
مرتكبه الكارثي.
و على بوابات “عفرين”، وهو أمر يجب التنبه له، ومن يقاومه هو “الكردي”،
هو ابن هذه الأمكنة، جميعها، بعيداً عن
الاستباق إلى اعتباره “مطوباً” وفق هذا التصنيف، أو ذاك، وهو مايدعو
للترفع عن كل ما هو غير طبيعي، لإعادة الأمور إلى نصابها، بعيداً عن التقاسم
العامودي لما هو أفقي، بعقل أغالركي، إقطاعي، أياً كان المدفوع بتموجات أوهامه،
مادامت الشعوب تسقط وهم استعبادها، أو استقنانها، حيث لا عظمة، ولا قوة، فوق عظمة
من يصنع الملاحم في مواجهة أعتى مركبات العدوان، عبرالتاريخ كله، وهو ما يفرض على
كواهلنا إسقاط، وفضح، وتعرية، أي سلوك سياسي، أناني، أنى كان، وأيان كان مركب
مرتكبه الكارثي.
حين يكون العدو داخل حرم الدار، وأن يكون هذا العدو من عداد مخلوط داعش، الهجين، الذي يشكل الدم شريان
استمراره، وأن تكون المدينة المهددة هي “قامشلو” بمالها من بعد
استراتيجي، تعايشي، وقد باتت أوراق احتراقها، من الداخل مهيأة، نتيجة عوامل عديدة، منها” تشظي الخلايا النائمة
بفعل مخدر النظام وغرف إنعاشه” مقابل” التنابذ الكردي” معروف
الأسباب، والذي تم التنبيه منه، بل التحذير منه، على امتداد اثنين وأربعين شهراً،
من عمرالثورة السورية، إنما يدفع بالغيارى
على المكان لتفويت الفرصة على هذا العدو، من خلال تشكيل جبهة “كبرى” مع
أبناء المكان، غير الملوثين بأنزيمات داعش، ولقاحاته، وأصباغه، ولصاقاته اللحيوية،
والمتطهرين، من لوثات النظام، الآسن، ولا يمكن لهذه الجبهة أن تتحقق، إن كان
الكردي موزعاً إلى جبيهات، ضئيلة، بعيداً عن التفكير باحتلال بيت الشقيق، وأرضه،
أوعرضه، أوتشويه صورته، وهو ما يخطط له على أوسع نطاق.
استمراره، وأن تكون المدينة المهددة هي “قامشلو” بمالها من بعد
استراتيجي، تعايشي، وقد باتت أوراق احتراقها، من الداخل مهيأة، نتيجة عوامل عديدة، منها” تشظي الخلايا النائمة
بفعل مخدر النظام وغرف إنعاشه” مقابل” التنابذ الكردي” معروف
الأسباب، والذي تم التنبيه منه، بل التحذير منه، على امتداد اثنين وأربعين شهراً،
من عمرالثورة السورية، إنما يدفع بالغيارى
على المكان لتفويت الفرصة على هذا العدو، من خلال تشكيل جبهة “كبرى” مع
أبناء المكان، غير الملوثين بأنزيمات داعش، ولقاحاته، وأصباغه، ولصاقاته اللحيوية،
والمتطهرين، من لوثات النظام، الآسن، ولا يمكن لهذه الجبهة أن تتحقق، إن كان
الكردي موزعاً إلى جبيهات، ضئيلة، بعيداً عن التفكير باحتلال بيت الشقيق، وأرضه،
أوعرضه، أوتشويه صورته، وهو ما يخطط له على أوسع نطاق.
عوامل المقاومة، والصمود، تقع مهمة صنع دعاماتها على كاهل السياسي، وهو بوصلة
العسكري، لا العكس، حيث لا عسكري من دون رؤى، ومشروع، بل أن طبوغرافياته كلها، لا تفلح،
وأن ملاحمه البطولية العظمى لا تفلح، إن كان هناك ثمة خلل في رؤية السياسي، وإن
كان ينطلق من جملة متناقضات، أقل ما فيها: االشرخ
بين باطن الخطاب وظاهره، إذ أن
هنا-وحده- مكمن ألغام التهلكة، بعد قرون طويلة، من حالة اللادولة التي يتحمل
الكردي-نفسه- جزءاً من تبعاتها- وإن راح يرمي بإثمها على الأغيار ناسياً حصته من المذنبة-
ناهيك عن متون مخططات الأمم التي سعت لنسف حالة الكيان الواحد، عن بكرة التيه
والضياع.
العسكري، لا العكس، حيث لا عسكري من دون رؤى، ومشروع، بل أن طبوغرافياته كلها، لا تفلح،
وأن ملاحمه البطولية العظمى لا تفلح، إن كان هناك ثمة خلل في رؤية السياسي، وإن
كان ينطلق من جملة متناقضات، أقل ما فيها: االشرخ
بين باطن الخطاب وظاهره، إذ أن
هنا-وحده- مكمن ألغام التهلكة، بعد قرون طويلة، من حالة اللادولة التي يتحمل
الكردي-نفسه- جزءاً من تبعاتها- وإن راح يرمي بإثمها على الأغيار ناسياً حصته من المذنبة-
ناهيك عن متون مخططات الأمم التي سعت لنسف حالة الكيان الواحد، عن بكرة التيه
والضياع.
التفاصيل كثيرة، ولابد من الإشارة إليها، أنى أردنا قرع أجراس الخطر المهدد،
والهادم، لأن ما يتربص بنا، لن يكون إلا في أسوأ الأشكال، مادامت أدوات الإبادة قد
بلغت في لحظتها ما بعد الحداثية، مرحلة، ما بعد أوجها، ومادام أن الداعشي يتعامل مع أرقى أصناف
التكنولوجيا، خارج منظومة تفكيره الغبي. ولقد كانت صورة ماجرى في
“شنكال/سنجار” انعكاساً لتراجيديتها، لأن مايجري الآن في بعض ريف
كوباني-بحق الكرد- دليل على أن رأس
الكردي، وكرامته، ودمه، وماله، أول قائمة المطلوب من قبل داعش، في الجزء الآخر، مقابل الإقليم المفدرل عراقياً،
بل أن احتجاز تلاميذ كوباني ممن هم دون الأربعة عشر عاماً من أعمارهم، ومدرسيهم،
لدليل على أن المخطط جد كبير، وأن كل شيء معد بدقة، خارج مجال الغوايات
الاستيهامية الهشّة.
والهادم، لأن ما يتربص بنا، لن يكون إلا في أسوأ الأشكال، مادامت أدوات الإبادة قد
بلغت في لحظتها ما بعد الحداثية، مرحلة، ما بعد أوجها، ومادام أن الداعشي يتعامل مع أرقى أصناف
التكنولوجيا، خارج منظومة تفكيره الغبي. ولقد كانت صورة ماجرى في
“شنكال/سنجار” انعكاساً لتراجيديتها، لأن مايجري الآن في بعض ريف
كوباني-بحق الكرد- دليل على أن رأس
الكردي، وكرامته، ودمه، وماله، أول قائمة المطلوب من قبل داعش، في الجزء الآخر، مقابل الإقليم المفدرل عراقياً،
بل أن احتجاز تلاميذ كوباني ممن هم دون الأربعة عشر عاماً من أعمارهم، ومدرسيهم،
لدليل على أن المخطط جد كبير، وأن كل شيء معد بدقة، خارج مجال الغوايات
الاستيهامية الهشّة.
في ذممنا، وعلى كواهلنا، جميعاً، وكل حسب طاقاته، وإمكاناته-وكوفاء لقامشلو
وهي الرمز هنا-لها ولسواها- مسؤولية ما يجري، وهو ما يجعلنا نطرح أسئلتنا، في كل
منعطف، بعيداً عن الخطأ الفادح”جلد الذات”، لاسيما أن لا شيء في الافق-ضمن حالة الرصد المرئية- سوى الدفاع
الجزئي الذي يتم بأعلى أشكال البطولة عن مكاننا، ومكوناته، وهو ما حدا بكثيرين منا
لطرح رؤاهم، وإن كان الترصد لمواجهة كل صاحب رأي حر، على قدم وساق، لاسيما في
مرحلة البدايات، ما جعلنا نختلف -إلى حد الخسران-مع أخوة، وأصدقاء، وأهلين، قبل أن
نختلف مع جيران، وشركاء، بل أن بعضهم بات
ينهش في لحم أخيه حياً وميتاً، عبر تمترسه وراء رأي مفروض عليه، من مطبخ براني،
مريب في بعض أروماته المكتشفة في مختبر الثورة السورية العظمى، ولعل أكثر من يسيء
إلى أصحاب الرأي، هو مرتكب إثم الشذوذ السياسي، بغض النظر عن تصنيفه ضمن هذا الحقل
أو ذاك، ولا ضير، من أية تبعات تترتب على عاتق من ينطلق من رؤية واضحة، وثقة
بالذات، حيث ثمة متباك على “السلطة” و”المجد” الحزبي، كما أنه
ثمة “المثقف” التابع، مقابل الذي يعمل من أجل المشروع الأكبر، وهو ذوده عن
أهله وترابه، بما يرفع من شأنه إلى أطم
المقاتل الحقيقي عن ترابه وكرامته، بل والسياسي الذي ينتمي للقضية لا للمشروع
الحزبي، وهو المجال الحيوي للجماهير العريضة، خارج أطرالحزب الذي لا يتجاوز صورة “أمينه العام” وهنا فنحن أمام حالات تخصيص لا تعميم ، أمام استثناء
لا قاعدة، وإن كان من شأن الاستثناء وأد أكبر المشروعات، حين يتسلح، بالعنف
المعنوي، أو الفعلي، في ظل تضخم سطوة رهاب” الأنا” الهالك.
وهي الرمز هنا-لها ولسواها- مسؤولية ما يجري، وهو ما يجعلنا نطرح أسئلتنا، في كل
منعطف، بعيداً عن الخطأ الفادح”جلد الذات”، لاسيما أن لا شيء في الافق-ضمن حالة الرصد المرئية- سوى الدفاع
الجزئي الذي يتم بأعلى أشكال البطولة عن مكاننا، ومكوناته، وهو ما حدا بكثيرين منا
لطرح رؤاهم، وإن كان الترصد لمواجهة كل صاحب رأي حر، على قدم وساق، لاسيما في
مرحلة البدايات، ما جعلنا نختلف -إلى حد الخسران-مع أخوة، وأصدقاء، وأهلين، قبل أن
نختلف مع جيران، وشركاء، بل أن بعضهم بات
ينهش في لحم أخيه حياً وميتاً، عبر تمترسه وراء رأي مفروض عليه، من مطبخ براني،
مريب في بعض أروماته المكتشفة في مختبر الثورة السورية العظمى، ولعل أكثر من يسيء
إلى أصحاب الرأي، هو مرتكب إثم الشذوذ السياسي، بغض النظر عن تصنيفه ضمن هذا الحقل
أو ذاك، ولا ضير، من أية تبعات تترتب على عاتق من ينطلق من رؤية واضحة، وثقة
بالذات، حيث ثمة متباك على “السلطة” و”المجد” الحزبي، كما أنه
ثمة “المثقف” التابع، مقابل الذي يعمل من أجل المشروع الأكبر، وهو ذوده عن
أهله وترابه، بما يرفع من شأنه إلى أطم
المقاتل الحقيقي عن ترابه وكرامته، بل والسياسي الذي ينتمي للقضية لا للمشروع
الحزبي، وهو المجال الحيوي للجماهير العريضة، خارج أطرالحزب الذي لا يتجاوز صورة “أمينه العام” وهنا فنحن أمام حالات تخصيص لا تعميم ، أمام استثناء
لا قاعدة، وإن كان من شأن الاستثناء وأد أكبر المشروعات، حين يتسلح، بالعنف
المعنوي، أو الفعلي، في ظل تضخم سطوة رهاب” الأنا” الهالك.
إيسن-ألمانيا
18-9-2014