رؤية حزب الاتحاد الشعبي الكوردي في سوريا حول: الارهاب على الساحة السورية الكوردستانية

من بين تعقيدات
الساحة السورية وتسهيلات دول العالم ودعم النظام ظهرت على الساحة السورية تنظيمات
ارهابية تكفيرية مسلحة وتحت غطاء محاربة النظام مثل- جبهة النصرة – وتنظيم الدولة –
داعش- وبظهورها اصبحت الساحة السورية جاذبة لكل الارهابيين من جميع دول العالم حيث
قامت تلك الدول بفتح حدودها لتتخلص من نفاياتها البشرية الارهابية وقام النظام
المجرم وحكومة المالكي باخراج المعتقلين الارهابيين من عناصر القاعدة من سجونها
لينضموا الى تلك المجاميع الارهابية وقامت بادارتها وتوجيهها لتلطخ بها سمعة
المعارضة السورية وتشوه سمعتها في الداخل والخارج حيث سمحت لها بسرقة حقول النفط
والغاز والحبوب لتدر عليها اموالا طائلة لتجذب بها مقاتلين ارهابيين من الداخل
والخارج وحتى من كتائب الجيش الحر.
وبسبب وفرة الاسلحة
والاموال اصبحت لديها قوة ضاربة تمكنت بها من الاستيلاء على اكثر من ثلث مساحة
العراق وكذلك الامر في سوريا واعلنت الخلافة الاسلامية على تلك الاراضي وطبقت
الشريعة الاسلامية بحسب مفهومها الارهابي التكفيري لتدخل الرعب والفزع في قلوب
المدنيين الآمنيين وقامت بذبح وقتل الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ وسبي
النساء. 
وكل هذه الاعمال
الارهابية لم تحرك المجتمع الدولي والانساني الا عندما تجاوزت الخط الاحمر بذبح
الصحفي الاميريكي – فولي- فمن جديد قررت الولايات المتحدة الاميريكة بشن الحرب على
تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا ومع ان النظام قام بأعمال ارهابية بشعة
ضد الشعب السوري ما قامت بها تلك المجموعات الارهابية ولم تقم بضربها – وذلك بقصف
مواقعها من الجو واعطت ل – داعش – حجما اكبر من حجمها بكثير فالرئيس الاميريكي برر
ذلك – ان مخابراتنا قللت من قوة المتشددين في سوريا – وصرح بذلك جون كيري وزير
الخارجية – بانه تفاجئنا بان النظام السوري حاضن لتنظيم داعش وتدعي دول التحالف
بانهم يحتاجون للقضاء على داعش لاكثر من عشر سنوات ووضعت لذلك خطة للمدى المنظور
والبعيد في الوقت الذي يؤكد معظم المحللين العسكريين بانه للقضاء على مثل هكذا
تنظيم يجب ان تكون الضربات مكثفة وقوية وسريعة وبفترة زمنية قصيرة جدا لتخلص
البشرية من اعمالها الارهابية. 
وبعد اكثر من شهرين
على الضربات الجوية في العراق وسوريا تبين بانها لم تردع التنظيم ولا يزال يستولي
على معظم الاراضي التي يحتلها وعن ذلك طلب رئيس الوزراء العراقي العبادي من دول
التحالف ان الضربات يجب ان تكون فعلية وحقيقة وليست شكلية وكذلك صرح سيادة الرئيس
مسعود البرزاني رئيس اقليم كوردستان ان الاسلحة التي استلمناها لحد الان هي اسلحة
كلاسيكية. 
وكذلك الامر لضربات
التحالف ضد داعش في سوريا فالكل يحلل بان هذه الضربات ليست مجدية بالقدر الكافي
لردع هذا التنظيم والقضاء عليه. 
ومنها يجب تركيز
الضربات على محيط مدينة كوباني لمنع دخولها الى كوباني وحصول مجازر وجرائم ضد
الانسانية. 
وعليه لمجابهة هذا
التنظيم الارهابي الهمجي على قوى التحالف ان تكثف وتشدد من ضرباتها في سوريا
والعراق وخاصة في محيط كوباني وشنكال في كوردستان العراق. 
وعلى القوى الكوردية
ان تشكل فصائل مسلحة لمجابهة هذا التنظيم الارهابي والدفاع عن كوباني الشامخة. 
 واخيرا نقول الموت لداعش والنصر لشعبنا الكوردي
في كوباني وعاشت كوباني حرة ابية والنصر للثورة السورية. 
2/10/2014 
  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في عالم السياسة، كما في الحياة اليومية عندما نقود آلية ونسير في الشوارع والطرقات ، ويصادفنا منعطف اونسعى إلى العودة لاي سبب ، هناك من يلتزم المسار بهدوء ، وهناك من “يكوّع” فجأة عند أول منعطف دون سابق إنذار. فالتكويع مصطلح شعبي مشتق من سلوك السائق الذي ينحرف بشكل مفاجئ دون إعطاء إشارة، لكنه في السياسة يكتسب…

إبراهيم اليوسف توطئة واستعادة: لا تظهر الحقائق كما هي، في الأزمنة والمراحل العصيبةٍ، بل تُدارُ-عادة- وعلى ضوء التجربة، بمنطق المؤامرة والتضليل، إذ أنه بعد زيارتنا لأوروبا عام 2004، أخذ التهديد ضدنا: الشهيد مشعل التمو وأنا طابعًا أكثر خبثًا، وأكثر استهدافًا وإجراماً إرهابياً. لم أكن ممن يعلن عن ذلك سريعاً، بل كنت أتحين التوقيت المناسب، حين يزول الخطر وتنجلي…

خوشناف سليمان ديبو بعد غياب امتدّ ثلاثة وأربعين عاماً، زرتُ أخيراً مسقط رأسي في “روجآفاي كُردستان”. كانت زيارة أشبه بلقاءٍ بين ذاكرة قديمة وواقع بدا كأن الزمن مرّ بجانبه دون أن يلامسه. خلال هذه السنوات الطويلة، تبدّلت الخرائط وتغيّرت الأمكنة والوجوه؛ ومع ذلك، ظلت الشوارع والأزقة والمباني على حالها كما كانت، بل بدت أشد قتامة وكآبة. البيوت هي ذاتها،…

اكرم حسين في المشهد السياسي الكردي السوري، الذي يتسم غالباً بالحذر والتردد في الإقرار بالأخطاء، تأتي رسالة عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي، السيد سليمان أوسو، حيث نشرها على صفحته الشخصية ، بعد انعقاد “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي “، كموقف إيجابي ، يستحق التقدير. فقد حملت رسالته اعتذاراً صريحاً لمجموعة واسعة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني،…