بخصوص المقالين الذي تم نشره في صفحتي الرسمية ( تقصد أدمني صفحتي نشر المقالين ، الأساسي الذي كنت قد بعثته لموقع الائتلاف ليتم نشره ، ولكنهم قاموا بنشر جزء منه وبعنوان استفزازي ولكن المضمون يختلف تماما عّن العنوان والجزء الذي نَشر في موقّع الائتلاف ) لذا كان الغرض من نشر المقال الأصلي والذي نشره موقع الائتلاف بعد أخذ جزء من المقال ، لكي لا يقع احد في الالتباس
واليكم المقال الرئيسي يرجى النشر
وقد عملت اعادة إرسال لمقالي الرئيسي الذي إرستله لموقع الائتلاف بتاريخه .
مع جزيل الشكر والتقدير
د.عبدالحكيم بشار
عوامل البعد الشعبي لداعش
د. عبدالحكيم بشار
ان النفوذ الشعبي او الحاضنة الجماهيرية لتنظيم داعش الارهابي والتي تعتبر احد اهم عناصر قوته ونفوذه تختلف هذه العوامل بين سوريا والعراق
في العراق: نتيجة السياسات القمعية المفرطة التي مارسها النظام الدكتاتوري ذوالبعد المذهبي بامتياز والذي جسده المالكي خلال فترة حكمه للعراق واقصاءه شبه الكامل للمكون العربي السني خلق رد فعل شعبي عام لدى العرب السنة اتخذ طابعا متطرفا لم ينجح ساسة وقادة العرب السنة من اخماده وباتت هذه البيئة تشكل حاضنة اجتماعية مناسبة جدا لقبول المنظمات المتطرفة والتي وجدت فيها داعش ضالتها فنجحت في تجنيد الالاف من العراقيين وكسب تعاطف نسبة لايستهان بها من العرب السنة الامرالذي اكسبها بعدا شعبيا وحاضنة جماهيرية قوية اعطى لداعش حرية وسهولة الحركة والمناورة في مناطق العرب السنة
في سوريا: الحالة مختلفة فرغم البطش المفرط الذي مارسه النظام بحق العرب السنة من ارتكاب للمجازر الجماعية وتدمير البنية التحتية بشكل شبه كامل وتدمير مئات الالاف من المنازل وممارسة ابشع انواع الحقد الطائفي هذه الممارسات التي تشكل بمجملها افضل بيئة لنمو منظمات متطرفة ذات طابع ديني مثل داعش الا ان التشخيص الدقيق للمعارضة السورية لهذه المنظمات واهدافها غير الوطنية والوعي والنضح السياسي لدى الشعب السوري جعله يدرك بعمق مدى خطورة هذه المنظمات فلم توفر لها اية حاضنة شعبية بل رفضتها بقوة وحاربتها على الصعيدين السياسي والعسكري وكان موقف الائتلاف واضحا من داعش ومثيلاتها قبل التحالف الدولي والغرب عموما وقد حارب الجيش الحر داعش منذ حوالي السنة كما حاربتها القبائل والقوى الشعبية المختلفة الامر الذي يؤكد تنبه السوريين لهذه الظاهرة الخطيرة والشاذة وعدم نجاحها في المجتمع السوري سياسيا وجماهيريا اي على مستوى الحاضنة الشعبية وان حققت مكاسب عسكرية على الارض بقوة السلاح
الا ان الاستراتيجية الخاطئة التي يتبعها الولايات المتحدة الامريكية في سوريا تأتي لصالح نمو وتنامي الحاضنة الجماهيرية لداعش والتي تشكل اهم عوامل قوتها
ومن هذه الاستراتيجيات الخاطئة:
1- رفض الولايات المتحدة الامريكية تقديم السلاح اللازم للجيش الحر لمحاربة داعش والنظام
2- سعي الولايات المتحدة زج المكون الكردي من خلال بعض التنظيمات في المعركة ضد داعش وهذا سيخلق حساسية مفرطة لدى المكون العربي السني خاصة الشرائح الفقيرة الذي لابد ان يؤدي الى تعاطف العديد من الشرائح مع داعش كرد فعل على السياسة الامريكية
ان محاربة داعش في سوريا يجب ان لا يكون من خلال المكون الكردي ولا بقيادته لان ذلك لن تؤدي الى زيادة تعاطف العرب السنة مع داعش وحسب بل قد تؤسي لصراع كردي عربي مما سيشكل انتكاسة للثورة السورية
ان افضل وسيلة لمحاربة داعش وتقليص نفوذه الشعبي في سوريا تكون من خلال تقديم السلاح اللازم للجيش الحر ليقوم ويقود هذه المهمة لان اغلبية الجيش الحر هم من العرب السنة والذين يجب ان يشكلوا رأس الرمح والقوة الرئيسة في محاربة داعش لانهم الاكثر نجاعة في محاربته والقضاء عليه
وان استعمال المكونات الاخرى اي كان كقوة رئيسية سيكون عاملا لتقوية داعش لا اضعافه
فهل ستراجع امريكا سياساتها ام انها ستستمر في توفير البيئة الملائة لنمو داعش وتعزيز دوره
د عبدالحكيم بشار
نائب رئيس الائتلاف