تمر اليوم 3 / 11 / 2014 الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد المناضل الكبير الأستاذ كمال درويش السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) والأستاذ شيخموس يوسف عضو المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى قائد سياسي بحجمه ومزاياه وخصاله، ضمن الظروف والمعطيات الراهنة الدقيقة والحساسة التي يمر بها شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا.
لقد عرف عن الشهيد كمال درويش الأداء النضالي الفذ على كافة الصعد السياسية والجماهيرية والتنظيمية، والاحترام والتقدير الكبيرين الذي كان يحظى به في الأوساط الجماهيرية في المجتمع الكوردي، وأيضاً ضمن الإطار الوطني السوري العام بمكوناته القومية والدينية المختلفة.
وقد تميز الشهيد أيضاً بالوضوح والصراحة والصدق ونكران الذات والتضحية من أجل قضية شعبه الكوردي و وجوده التاريخي على نهج الكردايتي نهج البارزاني الخالد في النضال والتضحية والإخلاص. وقد لعب الشهيد دوراً مهماً في وحدة الصف الكوردي وإزالة العوائق والعراقيل أمام التضامن والتقارب بين أحزاب الحركة السياسية الكوردية في سوريا في نضالها من أجل الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكوردي و وجوده التاريخي الأصيل ومن أجل قضايا البلاد الوطنية والديمقراطية وتطورها وازدهارها.
إننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، وبهذه المناسبة الأليمة، نعاهد أبناء شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا وحركته السياسية، على أن نبقى أوفياء لدم الشهيد كمال درويش والشهيد شيخموس يوسف وجميع شهداء حزبنا وشهداء شعبنا الكوردي وشهداء الثورة السورية، ونعاهدهم على السير على خطاهم و وفق المبادىء التي أمنوا بها حتى تحقيق الحقوق القومية لشعبنا الكوردي في سوريا، ضمن إطار دولة اتحادية ديمقراطية تعددية، يتمتع فيها جميع السوريين بحقوقهم المتساوية في دولة الحق والقانون والمؤسسات.
تحية للذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد كمال درويش وشيخموس يوسف.
تحية لشهداء شعبنا الكوردي وشهداء الثورة السورية من أجل الحرية والكرامة.
قامشلو 3 / 11 / 2014
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا