افتتاحية جريدة المساواة (wekhevî) *
ومثلما يرى المراقبون فأن النظام باعتماده المدرسة الأيرانية في التفاوض سيحاول دوما أطالة الأمد وخلق ساحات للعلب فيها في الوقت الذي يزيد من عنفه على كافة المحاور دون أي رادع , وأمام هذه الحرب العبثية وهذه اللعبة التفاوضية يبقى السؤال ما مدى جدية الدول الراعية لهذا المؤتمر في الوفاء بالتزاماتها وما تبنته في مؤتمر (جنيف 1) أم يبقى ذلك رهينة التجاذبات ولعبة المصالح فيما بينها والتي تظهر انها لم تصل بعد الى ذلك المستوى لأيجاد تفاهمات مشتركة ,هي تحاول بشكل خجول تعويض الرأي العام ببعض القرارات في مجال الأغاثة الأنسانية ويصبح معها مأساة السوريين أرقاما وصور, وما حدث في أوكرانيا يزيد من مخاوف السوريين امام حالتها في امعان روسيا لسياساتها المساندة للنظام السوري وأن تزيد من فجوة التناقضات بين الدول الراعية وبالتالي التباطوء في عملية جنيف 2 والتساؤل المشروع هل من جولة ثالثة ؟
ومع تقدم أداء وفد المعارضة في الجولة الثانية حيث بدا أكثر توازنا وجدية في مناقشاته وتقدما في المبادىء الأساسية التي قدمها والتي أشير فيها الى مكونات المجتمع السوري عربا وكردا وسريان ……والى الوثيقة الموقعة بين الأئتلاف والمجلس الوطني الكردي, لكنها جاءت خجولة وغير مرضية مما حدا بالوفد الكردي الى تقديم مذكرة باسم وفد المجلس الوطني الكردي الى الأخضر الابراهيمي جدد فيها تأكيد المجلس الوطني الكردي الى أن الحل السلمي هو الطريق الأنجح لأنهاء الأزمة في البلاد ورؤيته لسوريا المستقبل كدولة اتحادية دستوريا تحمي وتضمن وحدة سوريا وتوفر حقوق مكوناتها وتحل القضية القومية للشعب الكردي في سوريا وفق العهود والمواثيق الدولية واعتبار الوثيقة الموقعة بين المجلسوالأئتلاف مدخلا لهذا الحل, وعليه فأنه حتى يكون وفد المعارضة في مستوى المسؤلية التاريخية الملقاة على عاتقه أن يتخلص من العديد من العقد ويكون واضحا وشفافا في رسم مستقبل سوريا الديمقراطي المتعدد القوميات والأديان والمذاهب , وفي حقوق مكوناته القومية ليستحوذ بذلك على دعم دولي أكبر ودعم شعبي و وطني يسد الطريق أمام المشككين والمراهنين على بقاء النظام.
* الجريدة المركزية لحزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا (wekhevî)