اتحاد القوى الديمقراطية الكردية: ممثلي الكورد في جنيف ليسوا على قدر المسئولية التي القيت على عاتقهم

بيان الى الشعب الكردي في سوريا

 منذ عام 1920 ولتاريخ اليوم وبعد مائة عام من القهر والذل والاضطهاد التي عاشها الشعب الكردي في عموم كردستان سنحت الفرصة التاريخية التي لن تتكرر بعد اليوم وهو الحضور القوي لممثلي الشعب الكردي ضمن وفد الائتلاف السوري المعارض في مؤتمر جنيف 2 صحيح المؤتمر هو لاجل انهاء معاناة الشعب السوري وانهاء حكم الديكتاتور وقاتل الاطفال السوريين وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية التي ستنقل البلاد الى مرحلة ديمقراطية جديدة وعقد اجتماعي جديد لكن الذي حصل في بيان السيد احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي القاه في قاعة المؤتمر حيث اشار الى جميع مكونات الشعب السوري ماعدا الكورد حيث ذكر اسماء الشهداء الاطفال والنساء  منهم والناشطين وركز على تسمية الجمع التي تؤكد على الوحدة الوطنية العروبية
حيث ذكر جمعة صالح العلي وجمعة سلطان باشا الاطرش وجمعة الاب باولو وهذه جميعها تدل على المكونات الطائفية التي تعيش على الارض السورية وقد تعمد بقصد عدم  ذكر اسماء الشهداء الكورد وفي مقدمتهم عميد الشهداء الكورد و السوريين مشعل التمو وايضا اغفال اسم جمعة ازادي التي صدحت بها حناجر السوريين من درعا الى دير الزور الى المالكية وهذا يدل على ان من صاغ البيان للسيد الجربا تقصد عمدا الى عدم وجود اية اشارة الى وجود الشعب الكردي في سوريا وذلك لعدم لفت نظر الدول والامم المتحدة الراعية للمؤتمر بوجود شعب كردي في سوريا وهو جزء من الثورة السورية وركن اساسي من اركانها
وهذا ان دل على شيء فهو ان ممثلي الكورد في هذه القاعة عبد الحميد درويش وعبد الحكيم بشار موافقون على هذا البيان وهم قد اضطلعوا عليه قبل القاءه  وهم ليسوا على قدر المسئولية التي القيت على عاتقهم ويصنفون ضمن قائمة العار التي سوف تلحقهم على مر الزمن  ومن غير المعقول ان يكون ممثلي شعب مضطهد مظلوم سنحت له الفرصة التاريخية وامام 40 دولة والامم المتحدة ان تذكر او تلمح ولو باشارة امام هذا المحفل التاريخي على وجود الشعب الكردي في سوريا بهذا الغباء السياسي وما يلفت النظر هو تصريح السيد رئيس الوفد الكردي  بان لوزان لن تتكرر وهو تكرر وبوجوده وهو جالس داخل قاعة المؤتمر  ومن الغباء السياسي المتعمد ايضا قول سكرتير يكيتي بانهم اعدوا وثيقة يناقشونها في الغرف المغلقة مع وليد المعلم ومن البديهيات ان كل الاتفاقات بين السوريين انفسهم لن تكون ذات معنى او قيمة اذا لم يصادق عليها الشعب السوري في الدستور القادم والقيمة المعنوية هي ان تكون طرحت امام هذا الكم الهائل من الدول والمحفل التاريخي
نحن في اتحاد القوى الديمقراطية الكردية نعلن لشعبنا الكردي اننا لن نتخلى عن قضيتنا القومية العادلة وان المشاركين الكورد في جنيف خذلوا الشعب الكردي وهم مسؤولون عن استمرار معاناة شعبنا الكردي وضياع الفرصة التاريخية لاثبات وجوده على ارضه التاريخية
المكتب الاعلامي لاتحاد القوى الديمقراطية الكردية

23/1/2014

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…