المجلس الوطني السوري: إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي بدء تنفيذ مشروع «الإدارة الذاتية» طعنة للثورة

يشكل
إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي ما يسمى ” الادارة الذاتية ” خطوة مرفوضة من قبل
الشعب السوري بكل مكوناته، وفي مقدمتها قطاع واسع من المكون الكردي، كما يشكل خدمة للنظام السوري، وطعنة في الظهر للثورة السورية، في وقت
تعاني فيه المدن والمحافظات من الحصار والتجويع والتدمير ببراميل المتفجرات
والطائرات والصواريخ وجميع أنواع الأسلحة، ويضيف عبئاً ثقيلاً ومشبوهاً ، يضاف إلى
الأعباء الهائلة التي يتحملها شعبنا من جهات كثيرة محلية وخارجية.
يحمل هذا المشروع تطلعات وأجندات تهدد وحدة التراب الوطني السوري، واللحمة
الاجتماعية السورية، ولا يخدم على الإطلاق حقوق الإخوة الأكراد الذين عبروا مراراً
عن تحفظات كبيرة على هذا المشروع الذي ينفرد حزب صغير بفرضه على مناطق يفخر
السوريون بأنها كان السباقة في الانضمام إلى الثورة السورية ، لا بل في تفجيرها
واحتضان إرهاصاتها الأولى.
تقتضي المصلحة الوطنية السورية وقف هذا المشروع
المشبوه، وهو أمر نطالب به القوى الحية في المجتمع السوري، وخاصة أبناء المنطقة
الكرام من جميع المكونات وخاصة المكون الكردي، والعمل على إحباطه.

المجلس الوطني السوري

22 / 1 / 2014

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…