منذ اندلاع الثورة السورية قبل ثلاثة أعوام ودخولها عامها الرابع كيف تقبلت واستقبلت الحركة السياسية الكوردية هذه الثورة وكيف تعاملت معها وما كان موقفها منها وعلى مدى مسيرة الثورة كيف ناضلت هذه الحركة ولماذا لم تتفاعل مع قوى الثورة وماذا حققت مكاسب لشعبها الكوردي وما كان موقف قوى الثورة السورية من الحركة الكوردية ومطالب الشعب الكوردي في سوريا.
فالى بدايات الثورة انخرط الشباب الكوردي بكل ثقله بالثورة السورية وتفاعلت معها واصبح جزءا رئيسيا وفعليا فيها وبدأت بتنظيم نفسها داخل أطر وتنسيقيات وطالبت بحقوق الشعب الكوردي وتبنى قوى الثورة مطالبها ومع الأيام ازداد الحراك الثوري في المناطق الكوردية جميعها حيث ازداد عدد المتظاهرين يوما عن يوم ومعها تشكلت قوى أخرى جديدة من جمعيات نسائية وحقوقين وجمعيات المجتمع المدني وكذلك
المكون الكوردي اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية الذي اصبح له وزن لا يستهان به حتى قام النظام بتصفية رموزه المخلصين كعميد الشهداء الشهيد مشعل التمو والاختفاء القسري لرئيسه جميل عمر أبو عادل (الذي لا يعرف مصيره حتى الان).
اما أحزاب الحركة الكوردية التقليدية فانها وقفت موقفا معارضا للتظاهرات والمتظاهرين ومنعتهم بنعوت سيئة ومشيئة ولم تستطع ان تفعل حيال ذلك سوى انها تراجعت بازدياد اعداد المتظاهرين وكسحت الشوارع من قبل الشباب فلجأت الى العمل باخفاء لضرب التنسيقيات الشبابية وذلك باغراء البعض منهم للانسحاب من التنسيقيات للعمل معها في التنسيقيات الحزبية بعد افراغها من محتواها.
وبانتقال الثورة السورية الى الكفاح المسلح خفت صوت المظاهرات في الداخل السوري وانعكس ذلك على تظاهرات المناطق الكوردية وشدد النظام من قبضته وذلك باعتقال الناشطين وبافراغ التظاهرات من محتواها بدأت أحزاب الحركة بتبني المظاهرات وبعد خروج الناشطين الى خارج سوريا.
وبتأخر دخول الحركة الكوردية في الانضمام الى المعارضة السورية فقدت مصداقيتها لدى المعارضة وخلف ذلك جو من الشك وعدم الثقة بالحركة الكوردية وحتى قبولها في صفوفها لم تعد تتبنى القضية الكوردية وتدافع عنها في برامجها وحواراتها واعلامها بالقياس مع بدايات الثورة .
وباعلان الهيئة الكوردية العليا بين المجلسين وظهور خلافات مصلحية بينهما فتحت طريق الى إقليم كوردستان العراق وأصبحت القضية الكوردية ثانوية في مقابل خلافاتهم الرئيسية .
وأصبحت سفراتهم المكوكية مهذلة في الشارع الكوردي (حيث يتفقون في كوردستان ويختلفون في سوريا) وبالوصول الى هذه المرحلة وصل عدد المهجرين الكورد الى اكثر من نصف مليون في الجوار واتسعت الهوة كثيرا بين الحركة والجماهير.
وللتخلص من هذه الحالة المأساوية للشعب والحركة لابد من عمل على
1-التخلص من التبعية السياسية وانهاء سياسة المحاور والتمتع باستقلالية القرار السياسي مع المحافظة على البعد الكوردستاني والاستفادة من الدعم المادي والمعنوي من الاشقاء الكورد في الأجزاء الخرى من كوردستان .
2-العمل الجاد لاعادة المصداقية والثقة لدى المعارضة السورية وتثبيت حقوق الشعب الكوردي وقبل سقوط النظام.
3-ردم الهوة بين الحركة والشعب وذلك للقيام بتقديم الإمكانيات المادية للشعب وإعادة الثقة المفقودة بين الحركة والجماهير.
4-العمل على وقف الهجرة الى الخارج وتوفير مستلزمات الحياة للمهجرين لاعادتهم الى أماكن سكناهم.
5-فتح قنوات دبلوماسية فعالة مع الدول الأوروبية والأميركية لكسب تأيدها ودعمها في المحافل الدولية للقضية الكوردية.
6-انشاء مظلة او هيئة يدخل ضمنها جميع القوى والاحزاب الكوردية والمنظمات الشبابية والنسائية وجمعيات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان والشخصيات المستقلة والوطنيين الشرفاء (كما هي الحال في منظمة التحرير الفلسطينية).
وتكون هذه الهيئة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الكوردي في سوريا.
7-الاتفاق على مطلب الشعب الكوردي وحقه في تقرير مصيره على ارضه التاريخية واعتباره شريك مواطنه العربي في سوريا المستقبل وتثبيت ذلك في الدستور السوري وقوانينه.
23/5/2014
المكون الكوردي اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية الذي اصبح له وزن لا يستهان به حتى قام النظام بتصفية رموزه المخلصين كعميد الشهداء الشهيد مشعل التمو والاختفاء القسري لرئيسه جميل عمر أبو عادل (الذي لا يعرف مصيره حتى الان).
اما أحزاب الحركة الكوردية التقليدية فانها وقفت موقفا معارضا للتظاهرات والمتظاهرين ومنعتهم بنعوت سيئة ومشيئة ولم تستطع ان تفعل حيال ذلك سوى انها تراجعت بازدياد اعداد المتظاهرين وكسحت الشوارع من قبل الشباب فلجأت الى العمل باخفاء لضرب التنسيقيات الشبابية وذلك باغراء البعض منهم للانسحاب من التنسيقيات للعمل معها في التنسيقيات الحزبية بعد افراغها من محتواها.
وبانتقال الثورة السورية الى الكفاح المسلح خفت صوت المظاهرات في الداخل السوري وانعكس ذلك على تظاهرات المناطق الكوردية وشدد النظام من قبضته وذلك باعتقال الناشطين وبافراغ التظاهرات من محتواها بدأت أحزاب الحركة بتبني المظاهرات وبعد خروج الناشطين الى خارج سوريا.
وبتأخر دخول الحركة الكوردية في الانضمام الى المعارضة السورية فقدت مصداقيتها لدى المعارضة وخلف ذلك جو من الشك وعدم الثقة بالحركة الكوردية وحتى قبولها في صفوفها لم تعد تتبنى القضية الكوردية وتدافع عنها في برامجها وحواراتها واعلامها بالقياس مع بدايات الثورة .
وباعلان الهيئة الكوردية العليا بين المجلسين وظهور خلافات مصلحية بينهما فتحت طريق الى إقليم كوردستان العراق وأصبحت القضية الكوردية ثانوية في مقابل خلافاتهم الرئيسية .
وأصبحت سفراتهم المكوكية مهذلة في الشارع الكوردي (حيث يتفقون في كوردستان ويختلفون في سوريا) وبالوصول الى هذه المرحلة وصل عدد المهجرين الكورد الى اكثر من نصف مليون في الجوار واتسعت الهوة كثيرا بين الحركة والجماهير.
وللتخلص من هذه الحالة المأساوية للشعب والحركة لابد من عمل على
1-التخلص من التبعية السياسية وانهاء سياسة المحاور والتمتع باستقلالية القرار السياسي مع المحافظة على البعد الكوردستاني والاستفادة من الدعم المادي والمعنوي من الاشقاء الكورد في الأجزاء الخرى من كوردستان .
2-العمل الجاد لاعادة المصداقية والثقة لدى المعارضة السورية وتثبيت حقوق الشعب الكوردي وقبل سقوط النظام.
3-ردم الهوة بين الحركة والشعب وذلك للقيام بتقديم الإمكانيات المادية للشعب وإعادة الثقة المفقودة بين الحركة والجماهير.
4-العمل على وقف الهجرة الى الخارج وتوفير مستلزمات الحياة للمهجرين لاعادتهم الى أماكن سكناهم.
5-فتح قنوات دبلوماسية فعالة مع الدول الأوروبية والأميركية لكسب تأيدها ودعمها في المحافل الدولية للقضية الكوردية.
6-انشاء مظلة او هيئة يدخل ضمنها جميع القوى والاحزاب الكوردية والمنظمات الشبابية والنسائية وجمعيات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان والشخصيات المستقلة والوطنيين الشرفاء (كما هي الحال في منظمة التحرير الفلسطينية).
وتكون هذه الهيئة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الكوردي في سوريا.
7-الاتفاق على مطلب الشعب الكوردي وحقه في تقرير مصيره على ارضه التاريخية واعتباره شريك مواطنه العربي في سوريا المستقبل وتثبيت ذلك في الدستور السوري وقوانينه.
23/5/2014