حزب يكيتي الكردي: الحرب الإعلامية من قبل PYD ضد حزبنا و المجلس الوطني الكردي، لن تنال من عزيمتنا النضالية

بعد الفشل الذريع الذي مني به حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  ، سياسيا و دبلوماسيا و إدارياً ، و بعد أن أقصي عن المشاركة في جميع المحافل الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية، ذلك بسبب مواقفه السياسية و ممارساته الإرهابية، لجأ إلى توجيه أنصاره بالهجوم على مكاتب المجلس الوطني الكردي و أحزابه وحرقها ، واعتقال عدد كبير من أعضاء المجلس و أنصاره بهدف  النيل من عزيمتهم و ثنيهم عن مواصلة النضال .
لم يكتف PYD  بتلك الممارسات، لا بل لجأ إلى أسلوب الحرب الإعلامية القذرة، و ذلك باختلاق شتى أنواع التهم المفبركة والمضللة، التي لا تقف عند حدود، ولا تلتزم بأية قيم أو أخلاق، و الغاية منها حجب الحقيقة عن الرأي العام ومحاولة تضليله، لإعطاء صورة مشوهة عن النضال العادل الذي يخوضه شعبنا المضطهد من أجل انتزاع حقوقه القومية المشروعة .
بعد أن تنصلPKK ` و ذراعه في سوريا PYD  من طرح القضية الكردية كقضية شعب يعيش على أرضه التاريخية ، يقوم ليل نهار ببث الدعاية المضللة لمشروعه الوهمي المسمى بالأمة الديمقراطية، الذي يستجيب لمحاولات الأنظمة الغاصبة لكردستان، و بالأخص النظام الإيراني، في طمس جوهر قضية شعبنا ، وتكثيف ضباب الأكاذيب حول مناضليها المخلصين .
و في هذا السياق قام إعلام PYD  عبر وكالة هاوار و جريدة روناهي ، بصناعة خبر، غاية في الكذب و الدجل ، مفاده أنه ( تم اعتقال 35 عضوا من حزب يكيتي الكردي و أن إعلاميا من موقع يكيتي ميديا اعترف بأن يكيتي ليس حزبا سياسيا، إنما يقوم بتهريب البشر و السلاح و المواد المخدرة ، وتمرير معلومات استخباراتية للأمن القومي التركي …) وكذلك يشير لبعض من أعضاء قيادتنا بالاسم .
إن غاية هذه الحملة الإعلامية المشؤومة العمياء، هي النيل من صمود حزبنا وسمعته الوطنية المشرفة، وكذلك إثارة الفتنة و تحريض أنصار PYD  ضد مناضلي حزبنا المقدام الذي قاوم طغيان النظام السوري بإرادة فولاذية منذ عقود ، و تعرض خلالها العشرات من قيادات وكوادر حزبنا للاعتقال وقضوا سنوات طويلة في سجون النظام وأقبية فروعه الأمنية، واستشهد بعض من رفاقنا في سجونه ،و شهدت ساحات كردستان سوريا و العاصمة السورية مظاهرات واحتجاجات جريئة و بطولية ، أحرجت النظام وكسرت حاجز الخوف و مهدت الطريق لانتفاضة آذار 2004 الكردية ، و الآن في ظل الثورة السورية يخوض حزبنا نضاله بلا هوادة, مقترناً شعاراته القومية والوطنية والإنسانية بالأفعال, رغم تعرض مناضليه بالمئات إلى الملاحقة و الاعتقال و الفصل .
الجدير بالذكر أن حزبنا كان قد تعرض لتهم شتى مفبركة من قبل النظام السوري الذي فشلت كل إجراءاته القمعية في إيقاف نشاطنا و نضالنا، و ما يقوم به إعلام PYD  اليوم، إنما هو امتدادٌ لإعلام النظام , بل يفوقهُ في صناعة الأكاذيب .
إننا نؤكد بأن الحرب الإعلامية من قبل PYD  ضد حزبنا و المجلس الوطني الكردي، لن تنال من عزيمتنا النضالية , و إن أي مساسٍ برفاقنا سيتحمل PYD  تبعاته , و ندعو شعبنا إلى الحذر و اليقظة من حملته التضليلية  المخادعة , كما نطالب مُختلف القوى الكردستانية و منظمات حقوق الإنسان و القوى الديمقراطية الإقليمية و الدولية بإدانة ممارسات PYD  و الضغط عليه  لإرغامه على الكف عن هذه الممارسات الانتقامية الكيدية، التي تستهدف الحركة التحررية لشعبنا , و تصب في خدمة أعداء شعبنا و قوى الظّلام .
1242017
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…