كاميران حاجو: نحن مستمرون في نضالنا ولكن لن نتحمل الضغط حتى الاخير

حاوره في هولير: عمر كوجري
قال المهندس كاميران حاجو عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا في حوار خاص مع ” كوردستان” لسنا راضين عن أدائنا، بصراحة وسأقولها ب ي د لا يريد أن نطوّر أداءنا وب ي د جزء من ال ب ك ك لا يعملون لمشاريع كردية، مشروعهم خلاف مشروعنا، مع هذا ولو لم يكونوا يحسبون لنا الحساب لما ضغطوا علينا وأحرقوا مكاتبنا، لولا خوفهم منا لما قاموا بهذه التّصرُّفات المشينة تجاهنا. هم يملكون السلاح نعم، ولكن هل مشروعهم يخدم القضية الكردية بالطبع لا.. نحن مستمرون في نضالنا ولكن لن نتحمل الضغط حتى الاخير، لا فرصة لدينا هم يدفعون الوضع باتجاه التصعيد.
حول هذه النقطة ونقاط هامة، أجرت صحيفة” كوردستان” هذا الحوار مع السيد حاجو.
 أنتم كلجنة علاقات خارجية في المجلس الوطني الكردي في سوريا، هل لك ان تعطينا فكرة عن نشاطاتكم في الخارج؟
نحن منذ حوالي العام بدأنا كمجلس علاقات خارجية، قمنا بزيارة دول عديدة، لكن اجتماعنا مؤخراً مع الخارجية الأمريكية كانت الأهم، فقد التقينا مع المسؤولين عن الملف السوري، وبشخصيات كبيرة، وفي زيارتنا للولايات المتحدة، كنّا نقترح عليهم عودة بيشمركة روج الى بلدهم، والعلاقات والمشاكل داخل الوطن، والممارسات التي يقوم بها ب ي د كل يوم، ومشاكلنا مع المعارضة السورية، هذه نقاط رئيسية، التقينا بوزارة الخارجية الأمريكية، مجلس الأمن القومي، الشيء المهم اللقاء بريت ماكفورك، ومايكل راتني مساعد مساعد وزير الخارجية الامريكية، وكان المهمُّ النقاشَ حولَ عودة البيشمركة، وتحدّثنا معهم عن “مؤتمر لندن”، وكيف أنّ حقوقَ الكُرد فيه مضيّعة، على العموم العمل الدبلوماسي عملٌ تراكميٌّ، والمهمُّ إيصالُ صوت المجلس وصوت الشعب الكردي في كوردستان سوريا إلى الجهات والدول المعنية.
 إلى أيّ مدى كانوا مقتنعين بافكاركم؟
هم الى حد مقبول مهتمون بالمجلس الكردي، ونحن أكثر قربا منهم من ناحية قبولنا لقيم الحرية والديمقراطية والعدالة، ويرون أفكارنا قريبة منهم، مثلاً الولايات المتحدة علاقاتها مع ال ب ي د عسكرية بحتة، ويفتقر للعلاقات السياسية التي نقيمها نحن، وهذا دليل على اقتناع الآخرين بأفكارنا وطروحاتنا، كما أنّ تصعيدَ ب ي د ضد كوادرنا في الداخل هو دليل إننا ننجح في إيصال أفكارنا للدول المعنية بالشأن السوري، ونحن عندما نعرضُ على الجهات التي نلتقي بها أفكارنا، هم لا يخبروننا أنهم استجابوا فوراً، مثلاً بخصوص “مؤتمر لندن” نحن نعلم أن الطرفَ الآخر يضغطُ، ولكن لنضالنا تأثيرٌ كبيرٌ وإلا لما قام حزب الـ ب ي د بالتّصعيد في الداخل، طبعاً بفضل نضالات وصمود رفاقنا في الداخل، وكذلك عملنا في الخارج. ونحن نوصل معاناة أهلنا لكلِّ المستويات.
 أنت تحدثّتَ عن نقطةٍ هامّة، بخصوصِ البيشمركة، هل أعطاكم الأمريكان وعوداً رسمية مثلا؟
من ضمن الممكن أن يساعدوا في دفع هذا الملف للأمام بدول العالم هي الولايات المتحدة، وهذه ليست المرة الأولى التي نخبرهم بهذا الأمر، وحتى هنا في كوردستان نخبرهم، الأمريكان لديهم نقطة رئيسية إنهم يتعاطفون مع من يقاتلون تنظيم داعش الإرهابي، والبيشمركة جزءٌ من القوة التي تقاتل داعش، عودة البيشمركة، يلزمها اتفاق دولي- اقليمي، الموضوع ليست بهذه السهولة، هم أعطونا وعوداً، وقالوا إنّهم سيلبون، هذا سيكون في وقت قريب بتوفر الأرضية المناسبة نحن لا مشكلة لدينا إن كانت هناك رئاسةٌ مشتركةٌ للقوتين، ولكن لن نذهب للانضواء تحت لوائهم، وحتى في اتفاقياتنا السابقة مع ال ب ي د في كوردستان، كانت المحاور ثلاثة، ومن ضمنها العسكري وضرورة وجود بيشمركة روج ضمن هذه الاتفاقيات.
هل هناك جدية في امريكا بخصوص حل هذا الموضوع؟
نعم هناك جدية لكن لا نعرف الى أي حد؟ يريدون تأمين المكان المناسب، والظروف المناسبة، هم غير مستعجلين مثلنا، لديهم أجندة معينة يسيرون عليها، وأتصور بأن نضج الظروف الموضوعية هو العامل الاهم في موضوع عودة البيشمركة، وهذا ما اشرت اليه سابقا
قلت قبل قليل إنكم جاهزون لرئاسة او قيادة مشتركة؟ هل تتوقعون ايجابية من الطرف الاخر.
نعم قلناها دائماً، نحن جاهزون، ولكن الطرف الاخر غير مهيأ للشراكة، هم يقولون إننا لانقبل بكم لأننا روينا الأرض بدماء الشهداء، وأنتم هربتم، وهذا محض افتراء وكذب، دائماً نسمع عن شهداء من بيشمركة كوردستان سوريا، ولو تفتح الطرق أمامهم هم مستعدون للتضحية من أجل وطنهم، والدفاع عنه.
هذا الوطن للجميع، ومن حق الجميع الدفاع عنه والتمتع بمائه وهوائه، للأسف ب ي د حزب عسكرتاري توليتاري، لايؤمن بالشراكة، ويريد الكل كومبارس له ومصفق، ونحن بالمطلق لن نقبل هذا الشيء.
أمرهم ليس بأيديهم، ولكن باستطاعة الولايات المتحدة لإجبارهم حتى للجلوس معنا وقبول المشاركة والشراكة معنا، نحن نسير على خطى التفاهمات مع الطرف الآخر، هم يؤمنون فقط بالقوة، ويدفعوننا لذلك ونحن للآن لا نفكر بحذو سلوكهم، ولكن إلى متى نستطيع الصبر لا أدري؟ الكرة في ملعبهم، والبيشمركة سيعودون إن شاؤوا أم أبوا في النهاية، لانود الدخول في مواجهة معهم، لأن الخاسر نحن جميعاً .. ولكن الى متى سيستمر ضبط الأعصاب في ظل جرائمهم في الحرق والسلب والنهب وتغييب المناضلين في السجون والمعتقلات السوداء. دخول البيشمركة الى وطنهم يجب ان يتم بتوافق وطني واقليمي ودولي.
أليس لكوردستان دورٌ في هذا، وعلى وجه الخصوص الرئيس مسعود بارزاني؟
نعم- كما قلت لك- دخول البيشمركة يستلزم توافقا اقليميا ودوليا وعلى الرأس من ذلك سيادة الرئيس مسعود بارزاني، فله تأثير ودور واضح في سياسات المنطقة، ولا يمكن تجاهل هذا الدور، ومن قبل اي كان. بلا شك البيشمركة هنا في كوردستان يتلقون تدريباتهم، وأسلحتهم من وزارة البيشمركة الكوردستانية، بالتالي التفاهم والتنسيق ضرورة مؤكدة. 
هل تستعينون بالخبرات القانونية والاكاديمية الكردية وغير الكردية في مكتب العلاقات الخارجية؟
صحيح، نحن في المجلس الوطني الكردي بشكل عام نحتاج الى خبرات في مختلف المجالات، وفي لجنة العلاقات الخارجية نحتاج قبل كل شيء الى مأسسة العمل عن طريق فتح مكاتب لنا في مختلف دول العالم، وهذا يحتاج للدعم والتمويل، وهذا ما نفتقده.
نعم بدأنا بفتح مكتب لنا في برلين، ولدينا مشاريع افتتاح مكاتب اخرى في المستقبل، وعندها ستكون الاستعانة بهذه الخبرات في اطار افضل تنظيميا وادارياً.
ونأمل في افتتاح مكتب هنا في كوردستان، وشييئاً فشيئا سنستطيع استقطاب التكنواقراط الكردي، وهذا أملنا، مثلاً لو كان لدينا فريق استشاري ومركز أبحاث كنا طلبنا منه أن يعد لنا ملفاً عن فرنسا قبل زيارتها، هذا يساعد على إنجاح مهماتنا، ليست لدينا الامكانيات الكافية والامر يحتاج الى تفرّغ كامل، وهو ما نفتقده حالياً.
قلت قبل قليل إنكم تحتاجون تفرُّغاً .. برأيك هل هذا مبرر قوي؟
نعم هذه حقيقة، فريقنا ليس متفرغا للعمل في مكتب العلاقات الخارجية، نحن سنحاول في الفترة القادمة أن نكون أفضل، ويكون أداؤنا أفضل، هذا ما نطمح إليه، نحن نتحرك بحسب الامكانيات المتاحة، لهذا لا نتوقّع إحداث معجزات في هذا السياق.
هل تتوقّع أن يبحث المجلس الكردي في مؤتمره المرتقب القادم هذه الشجون؟
نعم أنا متفائل .. ونريد أن نفتح المكاتب، ونحن متفائلون، المجلس ايضا مطلوب منه ان يكون في وضع افضل، واي تطور للمجلس سيكون لنا فيه دور أكثر، وسيتحسّن أداؤنا أيضاً، نعم أنا أتوقع أننا بالعقلية السابقة لن ننجح، ولن نظفر بشيء مهم لشعبنا، علينا فهم هذه اللعبة جيداً.
 ألست معي أن تف دم وضع في اولوياته محاربة المجلس، لهذا لن يعطوكم الفرصة لتنجحوا، والدليل حرق مكاتبكم وتهجير شبابكم، والزج بمن تبقى في أتون حروب غير مفهومة، واعتقال النشطاء والكوادر في مجلسكم.
نعم هم يريدون تهميشنا، ولكن لن يستطيعوا. فنظام البعث حاول كثيراً تدمير الكرد وفشل، ونحن لن نقفَ مكتوفي الأيدي، لا نقبل هذا الشيء، هم يضغطون علينا، ولكن سيكون لنا جواب آخر، للآن نحن في المجلس الكردي، ندافع عن الكرد، ونحن نحمي بلدنا.
الجماهير غير راضية عن ادائكم، كيف تقرأ هذه الجملة الحزينة؟
صحيح، ونحن لسنا راضين عن أدائنا، بصراحة وسأقولها ب ي د لا يريد أن نطوّر من أدائنا، وب ي د جزء من الـ ب ك ك لا يعملون لمشاريع كردية، مشروعهم خلاف مشروعنا، مع هذا ولو لم يكونوا يحسبون لنا الحساب لما ضغطوا علينا واحرقوا مكاتبنا، لولا خوفهم منا لما قاموا بهذه التصرفات المشينة تجاهنا.
هم يملكون السلاح نعم، ولكن هل مشروعهم يخدم القضية الكردية بالطبع لا.. نحن مستمرون في نضالنا ولكن لن نتحمل الضغط ختى الاخير، لا فرصة لدينا هم يدفعون الوضع باتجاه التصعيد.
مشروعكم ومشروعهم مختلفان في الرؤى والأفكار، أليس كذلك؟
نعم، اسم كورستان غير موجود في قاموسهم، وحتى الفيدرالية التي ينادون بها، هلامية غير مفهومة، يتحدّثون عن الأمة الديمقراطية، ونظريات لا طعم ولا لون لها لتمييع الحق الكردي المشروع في وطنه “كوردستان” يقدّمون الشهداء في غير الاتجاه الصحيح، لماذا مطلوب منا أن ندفع فواتير دماء الشباب الكردي من أجل تحرير الرقة أو منبج وغيرها؟ ما المكسب لنا غير آهات ودموع الأمهات والثكالى؟
مشروعنا سهل وواضح، مشروع كوردستان وحقها في حياة حرة أبية كريمة، مشروع الكوردايتي، والأمة الكردية، لا مشروع كونفدرالية الشرق الاوسط، لدينا تناغمات مع الوسط السوري بمعارضته المتمثلة في الائتلاف، وهم متفقون مع الروس والإيرانيين والنظام في دمشق، ولكن اتفاقيات أمينة غير موثقة، ولا ملزمة في قادمات الايام.
وبصراحة الويات المتحدة لن تضحي بتركيا من أجل ارضاء ب ي د
لماذا اخترتم اجتماعكم هنا في هولير؟
بصراحة ظروف الوطن غير ملائمة لعقد اجتماع للجنة المركزية، وهولير تمثل قبلة الأمن والامان بالنسبة لكل الكرد، ومنذ حوالي العام لم نعقد هذا الاجتماع بسبب عدم تواجد القيادة في مكان واحد، فقيادة الحزب موجودة في الوطن، وكودرستان وتركيا واوروبا.
هل لك أن تعطيني انطباعك عن الاجتماع الذي دام لاربعة أيام؟ بماذا خرجتم من جديد؟
للعلم هذا اجتماع اعتيادي، طبيعي، وليس استثنائياً، ومن الطبيعي ان نقوم بهكذا اجتماعات بين فترة وأخرى، برأيي الاجتماع كان جيدا ووقفنا على الكثير من المسائل التنظيمية والسياسية، وكذلك الجانب الاعلامي والعثرات التي يعترض طريقه، ورسمنا لكل هذه النقاط محددات سنحاول إنجاحها في المستنقبل، كانت هناك قرارات جيدة، رغم ذلك يتطلب منا الكثير، ومن المفترض ان نبذل كل جهودنا في كوردستان سوريا لأن شعبنا ينتظر منا أداء أفضل، وهذا حقه علينا.
نعم، جماهيركم ينتظرون خروجكم بقرارات كبيرة، ماذا حققتم في هذا الاجتماع ” الماراثوني”؟
في الحقيقة، لا نستطيع الإجابة على كل الأسئلة من خلال اجتماع على مستوى القيادة، هذا اجتماع اعتيادي، وليس مؤتمراً ومحفلاً يقرر مصير الحزب، ب ي د يقوم بالضغط على أحزاب المجلس، وعلى أعضاء حزبنا الديمقراطي الكوردستاني- سوريا بشكل محدد، ولا يوفر أي جهد في فرملة نضالنا اليومي بين الجماهير، لكن مع ذلك نحن مستمرون، ولن نستسلم لهم، وعلى فكرة سننجح، لأننا نعمل بشكل صحيح.
هل تتوقع تحسناً في أدائكم بالمستقبل المنظور؟
كنا واصلين لمحطة شرعية .. مؤتمرنا السابق كان مؤمراً توحيدياً… المؤتمر القادم سيجيبُ على الكثير من الأسئلة، انطباعي جيد.. الأمل الكبير في اجتماع اعتيادي أمر غير مُجدٍ، نتمنى أن تكون الأمور جيدة، أنا راضٍ، ولكن ليس إلى حد بعيد.
تحدثت عن المؤتمر، هل حددتم موعداً لمؤتمركم القادم، ومرّ على المؤتمر التأسيسي أكثر من ثلاث سنوات؟
سيعقد المؤتمر في حينه، وسيتولى الاجابة على الكثير من الأسئلة، وحالما تتهيأ الظروف سنعقد مؤتمرنا، ربما بعد شهر أو شهرين أو أكثر لا أعرف.. سنحاول أن نحوّل أقوالنا إلى أفعال، وننتخب قيادة نشطة شابة واعية، وسنركّز اهتمامنا على الشباب والنساء الكرد، لأنها الفئة التي من الممكن أن تطوّر من أفكار حزبنا بين الجماهير.
المؤتمر القادم نريده مؤتمراً للعمل من أجل تطوير البارتي، نريد ان تتوحد الأحزاب الكردية القريبة من بعضها لتوحيد الجهود، ولكن في المؤتمر القادم علينا أن نفكّر بشكل جدّي بالتطوير. 
المؤتمر القادم يجب أن يكون على مستوى المرحلة, لأن سوريا صارت بؤرة للاستخبارات العالمية، وبهذا الشكل الكلاسيكي لن ننجح في تحقيق أهداف شعبنا. 
يعاني إعلام حزبكم من ضعف واضح، فـ” كوردستان” نصف شهرية” وموقع الحزب غير فعال بالمطلق، ولاتملكون فضائية خاصة بكم. وليس لديكم مواقع الكترونية تروّج لسياسة حزبكم، بعكس “خصمكم” الذي يملك الإمكانيات الاعلامية الهائلة.
ما قلته صحيح، للإعلام دور كبير، وخاصة في هذه المرحلة، ونحن نجابه ظروفاً صعبة جداً، والحقيقة إننا نعاني من ضعف في إعلامنا وخاصة المرئي منه بسبب قلة الإمكانيات، مع التأكيد أن جهود الزملاء الذين يعملون في إعلامنا مشهود له بالكفاءة وروح البيشمركايتي، ويتحمّلون الظروف الصعبة، ومستمرون، ضعف أدائنا الإعلامي ينبع من سببين الأول موضوعي والآخر ذاتي، عندما لا تتوفر لديك الإمكانيات أنت مضطر للتّركيز على الموجود، وضمن نطاق إمكانياتك الذاتية. بكل حال علينا تطوير كوادرنا الإعلامية، وهي مهمة حقاً، وتوفير الإمكانيات لهم لينجحوا في نشر سياسة حزبنا PDK-S، وهموم شعبنا الكردي للعالم. 
سوريا .. هذه اللوحة السوداء، متى يمكن أن تتعافى من هذا الوباء الكبير؟
الوضع صعب جداً، لست متفائلاً… والأمر يحتاج وقتاً كبيراً… ولكن الأمر لن يستمر طويلاً… التدخُّلات الخارجية صعّبت من كل الامور في سوريا، ربما المجتمع الدولي بدأ يحسُّ بوطأة المشكلة السورية، ومشكلة اللاجئين السوريين صارت مشكلة عالمية بالفعل، وآن الأوان لينعم السوريون بالسلم بدل هذه الحرب المجنونة، الولايات المتحدة جدية هذه المرة، ادارة ترامب لا تشبه ابدا ادارة اوباما في الملف السوري، قصف مطار الشعيرات لم يكن نزهة، أو تجريباً لمدى صواريخ التوماهوك الامريكية، رئيس النظام لن يحكم سوريا كما كان بالمطلق، وأمام هذه اللوحة على الكرد ان يكونوا لاعبين جديين في الحلبة، والا سيخسرون الكثير، وسيندمون، وأملي كبير بالاستفادة من هذه الفوضى الموجودة حاليا في سوريا لصالح تحقيق أماني الشعب الكردي في كوردستان سوريا.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…