الانبعاث الجديد للكورد.. يوم 25/9/2017

أحمد حسن
Ahmed.hesen.714@gmail.com
تاريخ الشعب الكوردي وكوردستان مليء بالبطولات والانتصارات كذلك الويلات والنكبات والانكسارات فكل صفحة من التاريخ الكوردي مكتوبة بدماء شهدائها ودموع أمهاتهم الثكالى وكل ذرة من تراب كوردستان معجنة بدماء شهدائها الذين رووا جبال ووديان كوردستان بدمائهم الزكية دفاعا عن الشعب والوطن فبنوا على أرضهم التاريخية امبراطوريات وممالك ودول مثل ( امبراطورية ميديا – الدولة الميتانية – الدولة الهورية – الدولة الدوستكية – جمهورية مهاباد ………الخ ) لكنها انهارت ودمرت نتيجة تكالب الأعداء عليهم من جهة وعدم تكامل ونضوج العوامل الذاتية والاقليمية والدولية من جهة ثانية وبث روح الانقسام والتفرقة من جهة ثالثة لكن وعبر المراحل المختلفة من التاريخ فإن الشعب الكوردي كلما سنحت له الفرصة كان يرفع رأسه وينتفض ليزيل وينفض عنه غبار الظلم والهوان
 لكن القدر والتاريخ وكثرة الأعداء في كل مرة كان لهم بالمرصاد لتكرار سيناريوهات الانكسار وخيبات الأمل واراقة المزيد من الدماء لكتابة صفحات جديدة من التاريخ بهذه الدماء الزكية وتقديم المزيد من الأبطال الى مذبح الحرية أمثال ( البدرخانيين – كاوا الحداد – سمكو – الشيخ سعيد بيران – عبدالسلام وأحمد والملا مصطفى البرزاني – علي رضا – قاضي محمد – عبدالرحمن قاسملو – البرزانيين ………. الخ ) ومئات الآلاف من الشهداء  ورغم كل ذلك فإن عزيمة هذا الشعب لا تلين ولا تموت ولا يستكين الى القبول بالقدر والبقاء تحت نير العبودية وظلم الظالمين فأبى أن يختار أحد الطريقين كما قال الرئيس مسعود البرزاني ( إما العبودية ….أو الاستقلال ) ومن هنا كان قرار الشعب الكوردي وقيادته الحكيمة بالإقرار بالـ (( نعم )) لاستقلال كوردستان وبناء دولته الحضارية المعاصرة بكل ما تعنيه الكلمة والتي ستكون قاعدة دعم وإسناد لباقي أجزاء كوردستان وملاذا آمنا لكل الكورد إنه يوم الانبعاث الجديد للكورد وكوردستان  يوم 25/9/2017  هذا اليوم الذي وحد الكورد في كل أجزاء كوردستان وفي الشتات ليدعموا ويساندوا استقلال كوردستان وفاء لدماء البيشمركة البواسل والتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الكوردي وثمرة للنضال الكوردي والسياسة الحكيمة التي اتبعتها القيادة الكوردية وعلى رأسهم الرئيس مسعود البرزاني في تدويل القضية الكوردية وتوسيع جبهة الأصدقاء والحلفاء ( اقليميا / دوليا ) والارتقاء بالقضية الكوردية الى المحافل الدولية وازدهار الاقليم ( سياسيا – اقتصاديا – اجتماعيا – ثقافيا – علميا – عسكريا – عمرانيا – ……… ) لتهيئته لهذا اليوم العظيم العرس الكوردستاني يوم الاستقلال يوم اعلان دولة كوردستان فكان انبعاثا جديدا للكورد ( اعلان دولة كوردستان ) التي ستكون جارة جيدة لدول الجوار وعامل استقرار في منطقة الشرق الأوسط بالكامل ويرفرف علم كوردستان عاليا بين الأعلام الدولية في العالم أجمع ….فألف مبروك للشعب الكوردي وللرئيس مسعود البرزاني البيشمركة هذا الانبعاث الجديد يوم استقلال كوردستان واعلان ( دولة كوردستان ) . 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…

بوتان زيباري   في قلب المتغيرات العنيفة التي تعصف بجسد المنطقة، تبرز إيران ككيان يتأرجح بين ذروة النفوذ وحافة الانهيار. فبعد هجمات السابع من أكتوبر، التي مثلت زلزالًا سياسيًا أعاد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات، وجدت طهران نفسها في موقف المفترس الذي تحول إلى فريسة. لقد كانت إيران، منذ اندلاع الربيع العربي في 2011، تُحكم قبضتها على خيوط اللعبة الإقليمية،…