أحمد حسن
Ahmed.hesen.714@gmail.com
تاريخ الشعب الكوردي وكوردستان مليء بالبطولات والانتصارات كذلك الويلات والنكبات والانكسارات فكل صفحة من التاريخ الكوردي مكتوبة بدماء شهدائها ودموع أمهاتهم الثكالى وكل ذرة من تراب كوردستان معجنة بدماء شهدائها الذين رووا جبال ووديان كوردستان بدمائهم الزكية دفاعا عن الشعب والوطن فبنوا على أرضهم التاريخية امبراطوريات وممالك ودول مثل ( امبراطورية ميديا – الدولة الميتانية – الدولة الهورية – الدولة الدوستكية – جمهورية مهاباد ………الخ ) لكنها انهارت ودمرت نتيجة تكالب الأعداء عليهم من جهة وعدم تكامل ونضوج العوامل الذاتية والاقليمية والدولية من جهة ثانية وبث روح الانقسام والتفرقة من جهة ثالثة لكن وعبر المراحل المختلفة من التاريخ فإن الشعب الكوردي كلما سنحت له الفرصة كان يرفع رأسه وينتفض ليزيل وينفض عنه غبار الظلم والهوان
لكن القدر والتاريخ وكثرة الأعداء في كل مرة كان لهم بالمرصاد لتكرار سيناريوهات الانكسار وخيبات الأمل واراقة المزيد من الدماء لكتابة صفحات جديدة من التاريخ بهذه الدماء الزكية وتقديم المزيد من الأبطال الى مذبح الحرية أمثال ( البدرخانيين – كاوا الحداد – سمكو – الشيخ سعيد بيران – عبدالسلام وأحمد والملا مصطفى البرزاني – علي رضا – قاضي محمد – عبدالرحمن قاسملو – البرزانيين ………. الخ ) ومئات الآلاف من الشهداء ورغم كل ذلك فإن عزيمة هذا الشعب لا تلين ولا تموت ولا يستكين الى القبول بالقدر والبقاء تحت نير العبودية وظلم الظالمين فأبى أن يختار أحد الطريقين كما قال الرئيس مسعود البرزاني ( إما العبودية ….أو الاستقلال ) ومن هنا كان قرار الشعب الكوردي وقيادته الحكيمة بالإقرار بالـ (( نعم )) لاستقلال كوردستان وبناء دولته الحضارية المعاصرة بكل ما تعنيه الكلمة والتي ستكون قاعدة دعم وإسناد لباقي أجزاء كوردستان وملاذا آمنا لكل الكورد إنه يوم الانبعاث الجديد للكورد وكوردستان يوم 25/9/2017 هذا اليوم الذي وحد الكورد في كل أجزاء كوردستان وفي الشتات ليدعموا ويساندوا استقلال كوردستان وفاء لدماء البيشمركة البواسل والتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الكوردي وثمرة للنضال الكوردي والسياسة الحكيمة التي اتبعتها القيادة الكوردية وعلى رأسهم الرئيس مسعود البرزاني في تدويل القضية الكوردية وتوسيع جبهة الأصدقاء والحلفاء ( اقليميا / دوليا ) والارتقاء بالقضية الكوردية الى المحافل الدولية وازدهار الاقليم ( سياسيا – اقتصاديا – اجتماعيا – ثقافيا – علميا – عسكريا – عمرانيا – ……… ) لتهيئته لهذا اليوم العظيم العرس الكوردستاني يوم الاستقلال يوم اعلان دولة كوردستان فكان انبعاثا جديدا للكورد ( اعلان دولة كوردستان ) التي ستكون جارة جيدة لدول الجوار وعامل استقرار في منطقة الشرق الأوسط بالكامل ويرفرف علم كوردستان عاليا بين الأعلام الدولية في العالم أجمع ….فألف مبروك للشعب الكوردي وللرئيس مسعود البرزاني البيشمركة هذا الانبعاث الجديد يوم استقلال كوردستان واعلان ( دولة كوردستان ) .