رسالة قصيرة الى من يهمه الامر….!

لازكين ديروني
منذ ست سنوات على الاقل وحتى الآن آلاف من المقالات كُتبت ومئات من النداءات والبيانات وُجهت من قبل المثقفين والكتاب والنخب الكوردية الى الاحزاب الكوردية في كوردستان روج آفا كلها تدعوا هذه الاحزاب الى وحدة الصف الكوردي وتوحيد قراره في ظل هذه الفرصة التاريخية المواتية واستغلالها وعدم اضاعتها حيث كان ينتظرها الشعب الكوردي منذ قرن من الزمن وقد لا تتكرر لقرن آخر لكن ماذا كانت نتيجتها ؟ 
هل العلة في هذه الكتابات واصحابها ام في الاحزاب ؟ هل هؤلاء الكتاب والمثقفين غير جديرين بالكتابة ولا يتقنونها ؟ ام انهم ليسوا بتلك المسؤلية ويكتبون عن الفراغ ويقولون ما لا يفعلون؟ ام ان بعضهم او اغلبهم محسوبين على طرف ويحرضون ضد الطرف الآخروبالتالي يفتقرون الى المصداقية ؟ ام ان هذه الكتاب لا يجيدون النقد البناء ولا يشيرون الى مواقع الخلل وبالتالي لا يصيبون الهدف ؟ ولكن في المقابل متى كانت الاحزاب الكوردية وخاصة قياداتها كانت تقرأ تلك الكتابات والنداءات وتطلع عليها وتاخذ بها او ترد عليها سواء كان سلبا او ايجابا ؟ فاذا كانت بالفعل على اضطلاع عليها دون ان تعير لها أي اهتمام فهذا يعني انها كانت تدخل من احدى اذنيها وتخرج من الثانية مباشرة وهذه مصيبة اما اذا كانت تتجاهلها عن قصد فتلك مصيبة اكبر.
اذا الى متى والى اين سنوصل بعد كل هذه الكتابات والنداءات التي تبقى فقط حبرا على ورق والوضع الكوردي يزداد سوأً يوما بعد يوم والوقت ينفذ والفرصة على وشك الانتهاء دون أي اتفاق كوردي يذكر امام التحديات التي تواجه الشعب الكوردي في انكار حقوقه سواء كانت من قبل المعارضة السورية او النظام السوري الدموي ؟ 
18/2/2017

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد ابراهيم منذ أربعة عشر عامًا، كان الأطفال السوريون يعيشون في مدارسهم، في بيوتهم، في أحلامهم. كان الحلم بالغد أقرب إليهم من أي شيء آخر. وكانوا يطمحون لمستقبل قد يحمل لهم الأمل في بناء وطنهم، سوريا، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من عزةٍ وكرامة. كان العلم هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يغير مجرى الحياة. لكن بعد ذلك، غيّرت الحرب…

اكرم حسين لطالما كان الكرد في قلب الجغرافيا الشرق أوسطية أحد أكثر الشعوب تعرضاً للتهميش والاضطهاد القومي، بالرغم من كونهم يشكلون ثاني أكبر قومية في المنطقة بعد العرب، ويملكون تاريخاً عريقاً وثقافة غنية ومطالب سياسية مشروعة في الاعتراف بهويتهم القومية وحقوقهم في الحكم الذاتي أو المشاركة العادلة في السلطة. في تركيا وإيران وسوريا والعراق، تكررت السياسات ذاتها: إنكار…

دلدار بدرخان لم يعد اليوم بالأمر الصعب أن تكشف افتراءات وأضاليل الجهات التي تحاول تزوير التاريخ وتشويه الحقائق كما كان في السابق، فما هي إلا كبسة زر لتحصل على كامل المعلومات حول أي موضوع أو مادة ترغب بمعرفته، ولم يعد الأمر يحتاج إلى مراجع وكتب ضخمة غالبيتها مشبوهة ومغلوطة، بل يكفي الاتصال بالإنترنت، ووجود هاتف بسيط في متناول اليد، وبرنامج…

بوتان زيباري في قلب النقاشات، كانت الأصوات تتعالى لتؤكد أن هذه الأرض، التي يسميها البعض “كوردستان سوريا” أو “غرب كردستان”، ليست ملكًا حصريًا لقومية واحدة، وإن كان للكورد فيها حق الدم والعرق والتاريخ. بل يجب أن يُبنى الإقليم المرتجى بروحٍ تعترف بجميع مكوناته من عرب وآشوريين وسريان وغيرهم، كي لا يقع البناء الجديد فريسة لمرض القوميات الذي مزق سوريا…