في الوقت الذي يحقق المجلس الوطني الكردي إنجازات كبيرة للشعب الكردي والقضية الكردية على الاصعدة السياسية والدبلوماسية وذلك من خلال الزيارة التي يقوم بها وفده إلى أمريكا او من خلال مشاركته في مؤتمر جنيف ، والبدء بتلمس نتائج تاريخية من الزيارة التي قام بها الرئيس مسعود البرزاني الى أوربا وتركيا والبحث مع قيادات هذه الدول مصير الشعب الكردستاني ، وفي الوقت الذي يستعدفيه شعبنا الكردي في كل مكان للاحتفال بمناسبات شهر آذار ، هذه المناسبات التي يتفاءل شعبنا بالكثير منها . في هذا الوقت بالذات يسعى حزب العمال الكردستاني وميليشاته العسكرية بافتعال معارك لا مبرر لها مع البيشمركة الذين يرسمون بدمائهم الطاهرة حدود كردستان ويدافعون عن كرامة الشعب الكردي وعزته ، ويخلقون اجواء متوترة وخطيرة في مناطق شنكال ويعرضون شعبنا هناك إلى كل أشكال الخطورة ويُثيرون فتنة شديدة بين مكونات الشعب الواحد.
يستغل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التوترات التي افتعلتها ميليشاته في شنكال ويعلن حرباً سياسية وإعلامية وأمنية ضد المجلس الوطني الكردي وقياداته كوادره من خلال التصعيد الخطير في اليومين الماضيين بخطف العشرات من قيادات وكوادر المجلس الوطني في كافة المدن الكردية من عفرين وكوباني وقامشلو والمدن الاخرى ، وتسيير مسيرات داعمة لسياساته في العديد من المدن الكردية والاساءة للبيشمركة والرموز الكردية ، والهجوم على مكاتب المجلس ومكاتب أحزابه والتحريض الاعلامي ضد المجلس وسياساته .
اننا في ممثلية اوربا للمجلس الوطني الكردي في الوقت الذي نرفض هذه السياسات الممنهجة والمعادية لطموحات الشعب الكردي القومية ونعتبرها خطوة تصعيدية خطيرة جداً غير محسوبة النتائج وأنها تاتي في سياق الفشل الكارثي وعلى كافة الاصعدة لحزب الاتحاد الديمقراطي وميليشاته والتعتيم على ما جرى ويجري في منطقة منبج وتسليمها لقوات النظام الاسدي ، وإن هذه السياسات وغيرها للضغط على المجلس الوطني الكردي للتراجع عن مواقفه السياسية الجريئة و المعارضة لسياسات حزب الاتحاد الديمقراطي وممارساته الاجرامية بحق الشعب الكردي وبهدف تفريغ المناطق الكردية من سكانها الكرد ، واننا نؤكد بان هذه السياسات والممارسات العنيفة لن تثني المجلس عن مواجهته لسياسات حزب الاتحاد الديمقراطي القمعية والديكتاتورية والبعيدة كل البعد عن المصالح القومية الكردية بل انها تخدم اجندات النظام السوري .
ان ممثلية أوربا للمجلس الوطني تناشد الاحزاب الكردستانية والمجتمع الدولي وكافة الهيئات الدولية بالضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي لإيقاف هذه الممارسات الخطيرة والتي تسعى لتكريس التقسيم الكارثي في المجتمع الكردي وترتيب نتائج خطيرة على شعب يملك ارادة قوية في مقاومة كل اشكال القمع والديكتاتورية وباتت الأمور جلية أمام اعين أكثريته بعيدا عن تهويشات الديماغوجيا التي تعمل وفق مخططات معادية لنا جميعا.
كما ان الممثلية تعتبر ان البيشمركة هي القوة العسكرية الوحيدة القادرة على تمثيل أرادة الشعب الكردي في الحرية والتحرر ، لذا تعتبر البيشمركة والعلم الكردستاني والرموز الكردستانية خطوط حمر لا يمكنز القبول الاساءة لها .
وان لدى المجلس الوطني الكردي الكثير من أوراق القوة وان كان لايزال يلجأ الى الحكمة والى الكثير من الصبر ،ولكنه لن يبقى صامتاً الى. الابد وان استمرار سلطة الوكالة في هذه السياسات التصعيدية هي وحدها تتحمل النتائج الخطيرة الناتجة عن هذه السياسات .
٥ آذار ٢٠١٧
ممثلية اوربا للمجلس الوطني الكردي