عقد المجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعه الاعتيادي بتاريخ 17/3/2017 و بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء , و بعد المصادقة على جدول عمله تم مناقشة الوضع السياسي من خلال مستجدات الازمة السورية و اكد على تمسكه بالحل السياسي كونه الخيار الانسب لإنهاء الصراع الدائر في سوريا و طالب الدول الضامنة بتثبيت وقف اطلاق النار و الضغط على النظام و ميليشياته الالتزام بمخرجات الحوار في الاستانة , في الوقت الذي يسعى فيه النظام السوري و حلفائه بكل الوسائل المتاحة الى اجهاض مفاوضات جنيف المرتقبة مستفيدا من غياب الدور الامريكي في الوقت الراهن بسبب محاربته للتنظيم الارهابي داعش و رأى الاجتماع ان نجاح المفاوضات في الشأن السوري مرهون بجدية المواقف الدولية و الاطراف الاقليمية و مدى التزام الاطراف المتصارعة بالقرارات الاممية ذات الصلة.
اما في مجال القضية الكردية في سوريا فقد طالب الاجتماع ببذل الجهود الحثيثة على كل الصعد ولاسيما عبر المفاوضات الجارية في جنيف4 من خلال ممثلي المجلس الوطني الكردي في وفد الهيئة العليا للتفاوض والعمل مع كافة الأطراف الدولية ذات الشأن بغية الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكوردي في سوريا وحقوقه القومية باعتباره جزء من القضية الوطنية السورية في اطار سوريا دولة اتحادية ذات نظام ديمقراطي تعددي برلماني, كما أقرالاجتماع التأكيد على العمل والتنسيق والتواصل بين مكتب الأمانة العامة للمجلس ومكتب العلاقات الخارجية وممثلي المجلس في مفاوضات جنيف لدعم وتحقيق رؤية المجلس الوطني الكردي للحل السياسي في البلاد والقضية الكردية وتثبيته في المبادئ ما فوق دستورية في المرحلة الانتقالية وتقديم الدراسات القانونية والتخصصية المتعلقة بذلك . و تناول الاجتماع الورقة التي قدمت الى وفدي المعارضة و النظام التي تضمنت المبادىء الاساسية لتشكيل ارضية لإعلان دستورجديد لسوريا التي تجاهلت الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا و اكد الاجتماع على ضرورة العمل لادراج القضية الكردية في ورقة المبعوث الاممي السيد ديمستورا و مطالبة الائتلاف بدعم مطالب المجلس الوطني الكردي و الضغط على الهيئة العليا للمفاوضات لاجراء التعديلات التي اقترحها المجلس الوطني الكردي على وثيقة الاطار التنفيذي بعد تحفظه على عدد من بنودها .كما تم التاكيد على تفعيل العمل السياسيي و الدبلوماسي و الانفتاح عل كافة اطر المعارضة التي تلتزم بمبادىء الثورة السورية و احترام الخصوصية القومية للشعب الكردي و الاعتراف بحقوقه القومية المشروعة دستوريا ووفق العهود و المواثيق الدولية .
كما ابدى الاجتماع ارتياحه للرؤية التي قدمتها مكتب العلاقات الوطنية و الخارجية للمجلس الوطني الكردي للائتلاف بخصوص تطوير الوثيقة المشتركة و تفعيلها و دعوة المعارضة السورية بكافة اطيافها لعقد اجتماع موسع في هولير عاصمة اقليم كردستان.
كما ادان الاجتماع الممارسات الارهابية لحزب الاتحاد الديمقراطي pyd و ميليشياته من خلال حرقه و اغلاقه لجميع مكاتب المجلس الوطني و احزابه وتخوينه للرموز القومية للشعب الكردي في سائر اجزاء كردستان. و رأى الاجتماع ان هذه الاعمال الارهابية بحق المجلس و احزابه تتخطى كل القوانيين و الاعراف الانسانية و بعيدة عن اخلاق الكردايتي و هي تهدف بالدرجة الاولى تقويض دور المجلس الوطني الكردي و نسف مشروعه القومي و انهاء الحياة السياسية في كردستان سوريا بمنطق القوة , و بهذا الخصوص اكد الاجتماع بان هذه الممارسات الارهابية بحق المجلس الوطني الكردي لن ينال من ارادته لا بل يزيده اصرارا في المضي قدما في نضاله السياسي و الديمقراطي من اجل تحقيق طموحات شعبنا الكردي و اعلاء راية الكردايتي.
اكد الاجتماع على انه يقع على كاهل المجلس الوطني الكردي مسؤوليات كبيرة في هذه المرحلة المصيرية ولابد من تعميق وتوسيع نضاله وفق رؤيته السياسية من أجل المشروع القومي الكردي الذي هو نضاله وهدف كل وطني كوردي شريف وكل وطني سوري يعز عليه قيم العيش المشترك والمستقبل المشرق للبلاد
و في نهاية الاجتماع تم قراءة و مناقشة تقارير كافة المكاتب اضافة الى الرسائل الواردة إلى المجلس و تم إحالتها إلى المكاتب المختصة.
قامشلو
18/3/2017
المجلس الوطني الكردي في سوريا