عمر كوجري
سارت أحاديث السياسة في الشارع الكردي في الآونة الأخيرة حول مسائل كثيرة تهم الحراك السياسي النشط كردياً، والأنشط على مستوى سوريا ..
البلاد على وجه العموم.
سارت أحاديث السياسة في الشارع الكردي في الآونة الأخيرة حول مسائل كثيرة تهم الحراك السياسي النشط كردياً، والأنشط على مستوى سوريا ..
البلاد على وجه العموم.
ومن ضمن ما يثار حالياً موضوع انضمام أحزاب ميثاق العمل الوطني الأربعة مع الديمقراطي التقدمي الكردي “حركة الإصلاح” وتيار المستقبل، وفي أروقة الساسة والسياسيين ربما يتصدر هذا المشهد على ما عداه.
من المُسلَّم به أن الشارع الكردي عافته نفسه من كثرة التزاحم الاسمي على تشكيل أحزاب وكيانات سياسية كانت في أغلبها منتفية الدواعي لهذا التشكل، باعتبار أن الساحة لا تتسع لكل هذه التشكيلات التي انحازَ عديدُها إلى تُرّهات سياسية لا طائل منها، وجاء تشكيل المجلس الوطني كأول وعاء جامع لكل هذا الحيّز السياسي الكردي في سوريا، ولم يتحقق هذا الإجماع على اللقاء ومحاولة توحيد الصف كردياً إلا في أتون الانتفاضة السورية الحالية.
بكل الأحوال لهذا المجلس ما له وعليه ما عليه، وكتبنا رأينا عنه في حينه.
حتى يتعين على ميثاق العمل الوطني الكردي متضافراً مع حركة الإصلاح وتيار المستقبل، أن ينضم إلى المجلس الوطني الكردي، ينبغي أن يجيب على بعض الأسئلة المثارة في خضم الحديث عن الانضمام.
معلوم أن الطابع العام أو الخطاب السياسي لأحزاب الميثاق متطور من جهة موقفها من النظام أو الثورة السورية، مقارنة مع مواقف أحزاب المجلس الوطني الكردي، فقد أعلنت هذه الأحزاب” رغم ضعف امتدادها الجماهيري وقلة عدد أعضائها “مقارنة” أنها مع الحراك الثوري في سوريا .
وأعلنت التزامها مع شباب التنسيقيات، والتزمت بشعاراتهم ومطالبهم، بينما أحزاب المجلس الوطني الكردي وإلى الآن ورغم أنها تبنّت “لفظياً” حراك الشارع لكنها لم تنخرط في هذا الشارع إلى الآن بالشكل المأمول، وعديد هذه الأحزاب مازال مؤمناً بموضوعة الحوار مع النظام كما تؤمن بقطيعة معرفية وأخلاقية أيضاً مع الثائرين في الشوارع السورية، وهم يعتبرون أن النظام في حالة ضعف ومن الممكن استغلال هذا الضعف لمصلحة الحالة الكردية تخصيصاً، وإعلان الطلاق مع الحالة السورية عموماً، وهناك مَنْ يجاهرْ بضرورة الحوار مع النظام، ويستدلون ذلك بأنه مازال قوياً وربما لن يسقط، وأن لا علاقة للكرد بتغيير النظام، وأشياء “عقلانية وواقعية” من هذا القبيل.
الأمر الآخر هو كلاسيكية قيادات كثيرة من المجلس الوطني “الكردي طبعاً”، بلغ الكثير منهم من العمر عتياً، لذا لا يمكن أن يفكروا بهمّة الشباب، ويتحلوا بروح الشباب، ويضعوا إمكانياتهم “على تواضعها” مع ثورة الشباب، وأثبت هؤلاء في محافل كثيرة عجزهم البنيوي عن فعل أي شيء يتسم باستراتيجيا السياسة، ولم يثبتوا أنهم يملكون آفاقاً سياسية، وقراءات ذكية للحدث السياسي السوري، في حين أن أحزاب الميثاق الكردي أحزابٌ فتيةٌ، معظمُ قياداتها شابّة، لهذا كان من اليسر أن تعلن انضمامَها إلى الحراك الشبابي السوري، ووجدت نفسها شريكة في هذا الحراك المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر.
ونأتي على موضوعة تبعية، أو العلاقة الوطيدة “بتعبير دبلوماسي” لبعض أو أغلبية أحزاب المجلس الوطني الكردي للخارج في هولير والسليمانية وجبال قنديل، وهذا ما يجعلها مُكبّلة بأجندات هذا الخارج، وهو الذي أثبت انحيازاً واضحاً للنظام السوري، في حين أن أحزاب الميثاق غير مرتبطة بهذا الوضوح الشديد مع حركات ما وراء الحدود لذا من المؤمل –برأيي- أن تكون مستقلة أكثر في اتخاذ قرارها المناسب بعيداً عن “أجندات” ولا مصالح” الشقيق إلى هناك خلف الحدود!!
رأينا كيف أن هذا التناغم يتفاعل في الدعوات السخية لقيادات المجلس واللقاء “الأخوي البريء” معهم من هنا ..
هولير، إلى هناك..
السليمانية، وهناك في أعلى الجبل، أو أي مكان مكيّف ومعتدل الحرارة.
إذاً: هناك نقاط كثيرة مرشّحة للإثارة والإجابة عنها من أحزاب الميثاق ومعها حركة الإصلاح وتيار المستقبل حتى تنضم – إن صحت العبارة- إلى المجلس الوطني الكردي، إلا إذا شعر “جماعة” الميثاق أنه لا يمكن له تقديم المزيد من الشجاعة منفرداً، وأنه لن يكون أحسن من غيره على المستوى النضالي.
يبقى السؤال:
هل سيكون الانضمام بمعنى الضم والإلحاق تحت تأثير ظروف قاهرة خارجة عن الإرادة؟؟ أم أن الطرف الآخر هو من “قوّى قلبه” قليلاً، وتجاوز نضاله “الورقي” إلى مستوى النضالي” الشارعي”؟؟
يقيناً أن المجلس وكذلك بمقدوره فعل مفاجأة ما؟؟ ولكن!!
بكل الأحوال لهذا المجلس ما له وعليه ما عليه، وكتبنا رأينا عنه في حينه.
حتى يتعين على ميثاق العمل الوطني الكردي متضافراً مع حركة الإصلاح وتيار المستقبل، أن ينضم إلى المجلس الوطني الكردي، ينبغي أن يجيب على بعض الأسئلة المثارة في خضم الحديث عن الانضمام.
معلوم أن الطابع العام أو الخطاب السياسي لأحزاب الميثاق متطور من جهة موقفها من النظام أو الثورة السورية، مقارنة مع مواقف أحزاب المجلس الوطني الكردي، فقد أعلنت هذه الأحزاب” رغم ضعف امتدادها الجماهيري وقلة عدد أعضائها “مقارنة” أنها مع الحراك الثوري في سوريا .
وأعلنت التزامها مع شباب التنسيقيات، والتزمت بشعاراتهم ومطالبهم، بينما أحزاب المجلس الوطني الكردي وإلى الآن ورغم أنها تبنّت “لفظياً” حراك الشارع لكنها لم تنخرط في هذا الشارع إلى الآن بالشكل المأمول، وعديد هذه الأحزاب مازال مؤمناً بموضوعة الحوار مع النظام كما تؤمن بقطيعة معرفية وأخلاقية أيضاً مع الثائرين في الشوارع السورية، وهم يعتبرون أن النظام في حالة ضعف ومن الممكن استغلال هذا الضعف لمصلحة الحالة الكردية تخصيصاً، وإعلان الطلاق مع الحالة السورية عموماً، وهناك مَنْ يجاهرْ بضرورة الحوار مع النظام، ويستدلون ذلك بأنه مازال قوياً وربما لن يسقط، وأن لا علاقة للكرد بتغيير النظام، وأشياء “عقلانية وواقعية” من هذا القبيل.
الأمر الآخر هو كلاسيكية قيادات كثيرة من المجلس الوطني “الكردي طبعاً”، بلغ الكثير منهم من العمر عتياً، لذا لا يمكن أن يفكروا بهمّة الشباب، ويتحلوا بروح الشباب، ويضعوا إمكانياتهم “على تواضعها” مع ثورة الشباب، وأثبت هؤلاء في محافل كثيرة عجزهم البنيوي عن فعل أي شيء يتسم باستراتيجيا السياسة، ولم يثبتوا أنهم يملكون آفاقاً سياسية، وقراءات ذكية للحدث السياسي السوري، في حين أن أحزاب الميثاق الكردي أحزابٌ فتيةٌ، معظمُ قياداتها شابّة، لهذا كان من اليسر أن تعلن انضمامَها إلى الحراك الشبابي السوري، ووجدت نفسها شريكة في هذا الحراك المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر.
ونأتي على موضوعة تبعية، أو العلاقة الوطيدة “بتعبير دبلوماسي” لبعض أو أغلبية أحزاب المجلس الوطني الكردي للخارج في هولير والسليمانية وجبال قنديل، وهذا ما يجعلها مُكبّلة بأجندات هذا الخارج، وهو الذي أثبت انحيازاً واضحاً للنظام السوري، في حين أن أحزاب الميثاق غير مرتبطة بهذا الوضوح الشديد مع حركات ما وراء الحدود لذا من المؤمل –برأيي- أن تكون مستقلة أكثر في اتخاذ قرارها المناسب بعيداً عن “أجندات” ولا مصالح” الشقيق إلى هناك خلف الحدود!!
رأينا كيف أن هذا التناغم يتفاعل في الدعوات السخية لقيادات المجلس واللقاء “الأخوي البريء” معهم من هنا ..
هولير، إلى هناك..
السليمانية، وهناك في أعلى الجبل، أو أي مكان مكيّف ومعتدل الحرارة.
إذاً: هناك نقاط كثيرة مرشّحة للإثارة والإجابة عنها من أحزاب الميثاق ومعها حركة الإصلاح وتيار المستقبل حتى تنضم – إن صحت العبارة- إلى المجلس الوطني الكردي، إلا إذا شعر “جماعة” الميثاق أنه لا يمكن له تقديم المزيد من الشجاعة منفرداً، وأنه لن يكون أحسن من غيره على المستوى النضالي.
يبقى السؤال:
هل سيكون الانضمام بمعنى الضم والإلحاق تحت تأثير ظروف قاهرة خارجة عن الإرادة؟؟ أم أن الطرف الآخر هو من “قوّى قلبه” قليلاً، وتجاوز نضاله “الورقي” إلى مستوى النضالي” الشارعي”؟؟
يقيناً أن المجلس وكذلك بمقدوره فعل مفاجأة ما؟؟ ولكن!!