المجلس الوطني الكوردي والواجبات الملحة في المرحلة القادمة

 إن نضال شعبنا الكردي بقيادة أحزابه  السياسية و قواه الوطنية خلال فتره زمنيه تزيد عن نصف قرن وكان إحدى ثمارها انعقاد المؤتمر الوطني الكردي
حيث استطاعت أكثريه القوى السياسية الكوردية  توحيد صفوفها في المجلس الوطني الكوردي إلى جانب شخصيات وطنية مهمة وعدد من المستقلين وبعض منسقيات الحراك الشبابي, حيث انبثقت عنه هيئة تنفيذية مكونة من كل القوى الموجودة في المجلس, وقررت تشكيل لجان متنوعة تقوم بالفعاليات الاجتماعية والسياسية والتنظيمية والثقافية والحقوقية والإعلامية من أعضاء المجلس والمحافظات لتنظيم الجماهير وتوعيتها لخدمة الشعب الكوردي والوطن.
نرى نحن صوت المستقلين الكورد السوريين ولأجل الوصول إلى الأهداف المنشودة والتي تشكلت من اجلها تلك اللجان أن تضم المستقلين من أبناء شعبنا الكوردي في مختلف المناطق وأن يتم الاختيار على أساس الكفاءات وحسب اختصاصات كل لجنة  .
كما نطالب المجلس الوطني الكوردي والذي نحن جزء منه بالإسراع لضم باقي القوى السياسية والشبابية على الساحة الكوردية لأنّ توحيد الصف الكوردي هو الضمانة والدرع الوحيد الذي يحمي الكورد على الساحتين الوطنية والقومية كما يعيد ثقة الجماهير بحركتها الكوردية ويجعل من المجلس الوطني الكوردي مظلة يستظل بها شعبنا الكوردي  ويسد الطريق أمام أصحاب النفوس الضعيفة والمستغلين والذين يعملون ضد مصالح الكورد.

كلنا نعرف بأن الوضع في سوريا يتأزم يوما ً بعد يوم, نتيجة إصرار النظام على الحل العسكري الدموي, ودون أن يأبه لأي صوت ٍأو ينصاع لأحد, حتى لحلفائه المقربين والدول العربية وجامعتها, وكما إنه لم يراجع أو يشاور أي جهة أو قوى سياسية في الداخل , للوصول إلى حلول ٍ سليمة للأزمة لإنقاذ الوطن والمواطن, وحقن دماء السوريين من المدنيين والعسكريين, بل بالعكس بقي مصراً ومستفردا ًبموقفه الذي قد يبرر للتدخل الخارجي في أية لحظة, وكلنا بات يعلم بأن الوضع صعب جداً والخوف يزداد يوماً بعد يوم,والنظام يتآكل داخليا ً وخارجيا ً  وكل يوم تزداد العقوبات عليه ويشتد أكثر, والخاسر الوحيد هو شعبنا السوري رغم أن اللوحة واضحة أمام الجميع بما فيهم النظام بأن سورية لن تعود إلى ما قبل 15 آذار.

أما المعارضة الوطنية العربية السورية – ورغم هذا الوضع المتأزم- فهي لا تزال مشتتة وتشتتها لا يخدم مصلحة ومستقبل السوريين ناهيك عن رؤيتها الغامضة تجاه قضية الشعب الكوردي في سوريا 0
ومن هنا نؤكد نحن صوت المستقلين الكورد السوريين على تضافر الجهود من أجل الوصول بالمجلس الوطني الكوردي ليصبح حاضنة لكل القوى والفعاليات الكوردية وندعو جميع أعضاء المجلس للعمل على تنفيذ مقرراته دون تلكؤ أو انفرادية

عاش المجلس الوطني الكوردي من اجل توحيد صف الشعب الكوردي
عاشت سوريا ديمقراطية حرة
عاشت الثورة السورية السلمية
المجد والخلود لشهداء الحرية والديمقراطية

   صوت المستقلين الكورد السوريين 
03- 12- 2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…