مراسم تشييع جنازة الشهيد باسل عبد العزيز عبد القادر

(ولاتي مه – خاص) استقبلت جماهير قامشلو جثمان الشهيد المجند العسكري باسل عبد العزيز عبد القادر في دوار زوري, وتم استلام الجثمان من الجهات الرسمية التي منعت من مواكبة الجنازة التي قدرت بعدة آلاف وتم تشييعه الى مثواه الأخير في مقبرة الهلالية وسط زغاريد زفة الشهيد من قبل النساء اللواتي لم يتخلفن عن الحضور في هذه التظاهرات, و قد تحولت الجنازة إلى تظاهرة غاضبة رددت فيها الجماهير شعارات تدعو إلى إسقاط النظام وإعدام الرئيس و تحية المدن المحاصرة وتمجيد شهداء الثورة السورية, وخاصة عميدها مشعل تمو وبقية الشهداء ثم سارت الجنازة محمولة على أكف الشباب.
وبعد ان وري جثمانه الثرى في مقبرة الهلالية توجهت الجموع الى خيمة العزاء, حيث ألقيت عدة كلمات بدأها الأستاذ ابراهيم برو عضو اللجنة السياسية في حزب اليكيتي أكد فيها على قدسية معاني الشهادة, والتضحية التي قدمها الشعب الكردي في سوريا للوطن
ثم ألقى الناشط المستقل جميل أبو عادل الذي كلمة ركز فيها على الثقافة واللغة الكردية, وبين أن تاريخ الشعب الكردي حافل بالاعمال العظيمة في بناء وتأسيس سورية منذ النضال ضد الاحتلال الاجنبي بقيادة يوسف العظمة الذي أودع ابنته الوحيدة عند عمها حين توجهه نحو ميسلون, وذهب إلى ميسلون, والمناضل ابراهيم هنانو في جبل الزاوية حيث أن غالبية سكان هذه المناطق تعود في جذورها إلى الشعب الكردي, ومن ثم ركز على الدماء الكردية التي روت أرض فلسطين, والجولان, وإنه شرف كبير لأبو الشهيد باستشهاد ابنه الغالي, وإننا على دربه لسائرون.
ثم ألقى الشيخ عبد الصمد عمر كلمة مقتضبة عن مكانة الشهيد عند الله, و أنه يدخل سبعون من أهله إلى الجنة,
ثم القى الناشط السياسي حسن صالح كلمة أكد فيها على اصالة الوجود الكردي في سوريا وقال: نحن والأخوة العرب نرسل أبناؤنا إلى الخدمة العسكرية لخدمة الوطن, وليس لارسالهم الى سراقب, حمص أو درعا لقتل أخوتهم من المدنيين والجنود؟! واضاف إن الشهيد باسل رفض إطلاق الرصاص على أخوته الجنود وهذا شرف له, ولأهله, وأكد أن الكرد إلى جانب أخوتهم العرب ماضون في هذه الثورة السلمية حتى إسقاط النظام.

  

 

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…