فقد نشر على موقع ولاتي مه welatê me خبر جاء فيه :” أعلن رجل أعمال كوردي سوري، مقيم في الخارج، عن نيته في دعم صندوق مشترك للحركة الكوردية بمليون ليرة سورية، شريطة توحيد الصف الكوردي بجميع تياراته وتكتلاته. وأضاف رجل الأعمال بأنه سيستمر في دعم صندوق الكورد ومن جهتنا إذ نشكر التاجر الوطني صاحب الاقتراح، إننا نضعه برسم رجال الأعمال الكرد الوطنيين” هذا كل ما جاء في الخبر لا زيادة ولا نقصان.
أننا لا نشك في وطنية هذا التاجر وغيره ونحترم نيته الطيبة.
لذا لن يخسر هو ولا غيره الرهان فلسا واحداً وكذلك خليل كالو لأنه مفلس ولا يمتلك يورو واحد هذا أولا وكذلك اطمئنانه 1000% على استحالة وقوع الشرط ثانياً وكلا المتبرعين الظريفين واثقين تمام الثقة فيما يزعمون بأن لا وحدة وتقارب للصف الكردي على المدى المنظور القريب من خلال الطاقم الموجود على الساحة سواء كانوا سياسيين أو مثقفين أو رجال أعمال ووجهاء المجتمع إذا ما بقي واحد منهم وجيه له وجه غير مهبب بالخيبة والتقصير والتخبط والأذية.
كلام للجميع وليس لشخص بعينه إذا ما أراد احدهم السعي لعمل خيري ووطني فميادينه كثيرة ومتنوعة وطرق دعمه ووسائله لا حصر لها.
فإذا ما كان المرء صادقا وسخياً ويشعر بالمسؤولية الفعلية ويعد نفسه وطنيا حقيقياً ويدعي بذلك يجب ألا يراهن ويشترط في قيامه بمسئولية وواجب جمعي وألا يكون كرمه مشروطا وفق حسابات خاصة يفكر كي يرد الصاع صاعين في المستقبل فإن مثل هكذا منهج تفكيري حسابي يدخل في باب بيع الوطنيات والتزلف لا أكثر.
فهذا النموذج البخيل والطفيلي منتشر بين الكرد بكثرة ويعتبر من أسوأ النماذج في العالم على الإطلاق حيث لا يهمه أمر الكرد كثيراً سوى البحث عن الذات عندما يشعر أن مناخا ملائما قد توفر فيسعى لكي يحتل موقع واسماً ليس إلا وهذا ما وجدناه حينما تدافعوا وكأنهم في رمي الجمرات حين انتقائهم كأعضاء في المؤتمر الحزبي الذي عقد مؤخراً علما بأن الجميع بدون استثناء كانوا متوارين عن الأنظار والساحة ولم يقدموا في السابق قرشا لتلك الأحزاب عندما كانت بأمس الحاجة إلى ليرة واحدة ناهيك عن الأشخاص.
لذا وبسبب الانتهازية المفرطة والتفكير الأعوج “مالي هو ربي وكرديتي” هناك شك وريبة إذا ما تبرع مثلا الأخ خليل كالو بمليون يورو سوف يفكر منذ البداية كيف سيسترد في المقابل مليوني يورو في الغد إذا تحقق شيئا ما على الأرض “تفكير تاجر وطني بالوطن والمواطن” علما أن شوارعنا تمتلئ بهذا النموذج النفعي جيئة وذهاباً دون أن يقدموا فلساً لمن هو محل احتياج سواء كانت هذه الجهة شخصا أو إطارا سياسيا أو ثقافياً أو حتى التفكير في بناء مؤسسة عصرية يمكن أن يأتي بالنفع في اتجاه يرفد الحراك الثقافي والسياسي الكردي في هذه المرحلة أو المساهمة في التأسيس لمثل هكذا مؤسسة غداً كما فعلته البورجوازية الوطنية في أغلب البلدان وما زال.
علماً بأنه يوجد في قامشلو وحدها دون سواها أكثر من 10000 شخص ممن يملك أكثر من مليون ليرة من رجال الأعمال والشهادات المهنية والفعاليات الاقتصادية بالمهن المختلفة ولو تبرع كل واحد منهم في الشهر بمبلغ ألف ليرة كما يصرفه في نصف جلسة في مطعم أو في عرس صديق ناهيك عن أشياء أخرى ليس من اللباقة ذكرها الآن حينها يمكن الحديث بشكل مغاير عما هو فيه شكل الحراك الكردي على جميع الأصعدة ولكن للأسف نحن شطار الكلام الذي لا يجدي نفعاً وخبزا.
وآخر دعوانا لأغنياء الكرد للقيام بواجباتهم بالتي هي أحسن وبشكل فعلي لا الاكتفاء بالدعائية فقط … وللحديث بقية في الأيام القادمة.
xkalo58@gmail.com