غربي حســـــــــو
لقد كانت جمعة اطفال الحرية بمثابة بركان هائج ، اهتز على اثره اركان الدكتاتورية في سوريا ، و بات يقلق مضاجعه ، بتحدي هؤلاء الشباب آلة القمع العظيمة التي يملكها النظام الامني الشرس و المتوحش ، و الذي فقد توازنه نهائيا و بات يعيش في تخبط ، (لم يعد داريا اين يذهب) فالضغوطات الخارجية تزداد عليه كثيرا ، خاصة عندما يزداد القمع العاري و المبطن ، بازدياد القمع تتوسع دائرة المظاهرات لتشمل معظم الاراضي السورية ، فبات النظام يتخبط في التعامل مع هذا الحراك الجماهيري ومن شدة التخبط بات يرسل رسائل ووفود باتجاهات شتى و ربما كان اخرها ما سلمه وزير خارجيته (المعلم ) الى المالكي و القيادة العراقية ، ربما كانت فحواها طلب دعم و مساندة ، أو ربما حتى تدخل الرموز الكردستانية لدى الشعب الكردي في سوريا ، للكف عن الخروج الى الشارع
و شاءت الاقدار ان يصادف بعد عودة المعلم من هذه الزيارة ، ان يطلب بشار الاسد لقاء وديا مع الاحزاب الكردية التي كانت و حتى الامس القريب ، جميع رفاق هذه الاحزاب معتقلين تحت الطلب ، يخرجون من بيوتهم و هم لا يعلمون ان كانو سيرجعون اليه ثانية ام لا ، اما الان و قد ضاق به الخناق فبات يطلب مساعدة العدو و الصديق على ان يحافظ على عرشه من الضياع ، ذلك العرش العظيم الذي بني نتيجة انقلاب دموي و توارثته العائلة ، وعلى اثرها حولوا سوريا الى مزرعة من العبيد ، كل من يقول “لا ” يجلد الف جلدة و اشياء اخرى لكن ما هو مثير للاستغراب قبول الاحزاب الكردية هذه المبادرة الطيبة و الحنونة من رئيس الجمهورية ، ولما لا فهم سيجلسون في حضرته (اخيرا) و ربما ياكلون من مائدته ، و سيرون بام عينهم قصره ، ذلك القصر الذي حلموا به كثيرا (كزوار فقط) متمسكين بمبادئ الديمقراطية و التي من اهم اسسها (الحوار) حيث انهم لم يكونوا يوما يعارضون لغة الحوار ، بما فيه الحوار مع نظام آيل للسقوط حيث بات قاب قوسين او ادنى من الرحيل ، (كلام حق يراد به باطل) فكيف للاحزاب الكردية ان تراهن على حصان خاسر في هذه المرحلة العصيبة .
فالشعب يريد اسقاط النظام و النظام يريد انهاء الشعب ، و دماء الشهداء تنادي بالحرية و دموع ام حمزة الخطيب لم تجف بعد وازيز الرصاص مازالت قوية و جارحة ، و الدبابات تجول في المدن و تقتحم الاسوار الصغيرة ، لنرى بدعة جديدة هي الدعوة للحوار في هذه المرحلة الحساسة جدا من حياة الثورة السورية و التي زينها الشباب بدمائهم و هتافاتهم و ارادتهم القوية و افسحوا المجال اما اشعاعات الامل ، لتعرف طريقها الى قلوبنا التي كانت شبه يائسة فيما مضى من الاستبداد الذي مارسه النظام على مجمل الشعب السوري ، و بكامل اطيافه ، لا اعتقد بان تحليل هذا الموقف يحتاج لبراعة سياسية ، او للحنكة بقدر ما هو بحاجة الى وعي ثوري و رؤية مستقبلة ، لاننا نعلم بان سياسة المحاور الاقليمية تلعب فينا دورها و تدفعنا احيانا الى اتخاذ قرارات نكون نحن الخاسرين بنفس الحجم الخسارة من التصريحات التي يدلي به بعض القادة السياسيين بقولهم ان الاحزاب الكردية تقف على مسافة واحدة من المعارضة و النظام ، و بذلك يقرون بان الاحزاب الكردية (من يوافق على هذا التصريح) ليسو من المعارضة ، و بينهم و بين معارضة هذا النظام مسافة شاسعة ، انه موقف يدعو الى الاستغراب حقا ، فلماذا كانت الجدالات فيما مضى من الوقت و اين هم من كانو يسمون انفسهم (بالمعارضة المتجذرة) اعتمادا على الماركسية في تعريفها لنشاطها المعارض ، فهذه المواقف و التصريحات من شأنها اضعاف المعارضة ، و النيل من هيبة الثورة التي نحن الان بامس الحاجة الى تمتين الاسس التي قامت عليه هذه الثورة ووضع الاحلام الشخصية في الوصول الى البرلمان جانبا لان أمامنا قضية اهم هي قضية شعب ووطن ،لذلك دعونا نتساءل لمصلحة من هذه التصريحات و المواقف ؟؟؟؟؟
فالشعب يريد اسقاط النظام و النظام يريد انهاء الشعب ، و دماء الشهداء تنادي بالحرية و دموع ام حمزة الخطيب لم تجف بعد وازيز الرصاص مازالت قوية و جارحة ، و الدبابات تجول في المدن و تقتحم الاسوار الصغيرة ، لنرى بدعة جديدة هي الدعوة للحوار في هذه المرحلة الحساسة جدا من حياة الثورة السورية و التي زينها الشباب بدمائهم و هتافاتهم و ارادتهم القوية و افسحوا المجال اما اشعاعات الامل ، لتعرف طريقها الى قلوبنا التي كانت شبه يائسة فيما مضى من الاستبداد الذي مارسه النظام على مجمل الشعب السوري ، و بكامل اطيافه ، لا اعتقد بان تحليل هذا الموقف يحتاج لبراعة سياسية ، او للحنكة بقدر ما هو بحاجة الى وعي ثوري و رؤية مستقبلة ، لاننا نعلم بان سياسة المحاور الاقليمية تلعب فينا دورها و تدفعنا احيانا الى اتخاذ قرارات نكون نحن الخاسرين بنفس الحجم الخسارة من التصريحات التي يدلي به بعض القادة السياسيين بقولهم ان الاحزاب الكردية تقف على مسافة واحدة من المعارضة و النظام ، و بذلك يقرون بان الاحزاب الكردية (من يوافق على هذا التصريح) ليسو من المعارضة ، و بينهم و بين معارضة هذا النظام مسافة شاسعة ، انه موقف يدعو الى الاستغراب حقا ، فلماذا كانت الجدالات فيما مضى من الوقت و اين هم من كانو يسمون انفسهم (بالمعارضة المتجذرة) اعتمادا على الماركسية في تعريفها لنشاطها المعارض ، فهذه المواقف و التصريحات من شأنها اضعاف المعارضة ، و النيل من هيبة الثورة التي نحن الان بامس الحاجة الى تمتين الاسس التي قامت عليه هذه الثورة ووضع الاحلام الشخصية في الوصول الى البرلمان جانبا لان أمامنا قضية اهم هي قضية شعب ووطن ،لذلك دعونا نتساءل لمصلحة من هذه التصريحات و المواقف ؟؟؟؟؟