ذكرت منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي – روانكه – انه و على خلفية اعتقال الأمن السوري لثلاثين طالبة من جامعة دمشق ، حصل توتر شديد بين صفوف طلاب الجامعة ، وبالرغم من الوعد بإطلاق سراحهن ، إلا أن الوعد لم ينفذ … فتحول الاحتقان إلى مظاهرة احتجاجية .
وعند إطلاق سراح الطالبات لاحقا كان الاحتجاج قد عم المدينة الجامعية كاملة ، وعلى إثرها قامت قوات أمنية يدعمها ميليشيات الشبيحة يقدر عددهم بأكثر من 500 عنصر بتطويق المدن الجامعية محاولين اقتحام غرف الطلاب ، إلا أن الطلاب حاولوا منعهم ، واستقدمت قوات أمنية إضافية وحوصرت الوحدات السكنية بالكامل ، والطلاب متحصنون بغرفهم ، ويرشقون عناصر الأمن بالزجاجات الفارغة ، ويبعثون بنداءات استغاثة إلى الإعلام والمنظمات الحقوقية بتسليط الضوء على الحدث ، وإلا فإن الأمن والشبيحة سيرتكبون مجزرة .
وناشدت منظمة روانكه كافة منظمات حقوق الإنسان ، وكافة أدوات الإعلام بفضح ممارسات الأجهزة الأمنية للنظام بحق طلاب وطالبات جامعة دمشق ، والتي أصبحت جزءا من الممارسة اليومية لهذه الأجهزة بحق المواطنين ، مخالفة بذلك كل الأنظمة والتشريعات الدولية ، وأبدت قلقها واستنكارها لهذه الممارسات التي تنم عن إصرار السلطات السورية على استمرارها في ممارسة انتهاكات واسعة النطاق للحقوق والحريات الأساسية للمواطنين مثل حق التجمع والتظاهر السلمي ، وحرية الرأي والتعبير ، وحق الحياة …