مسعود عكو
دخلت الثورة السورية يومها المائة، مائة يوم من المواجهات بين متظاهرين مدنيين عزل، وجيش مدجج بالسلاح والدبابات والمدرعات تؤازره حوامات عسكرية.
مدنيون يواجهون جيشاً من الجنود والمخابرات يوجهون إلى المدنيين رصاصات حية، حصدت حتى الآن وفي محصلة غير رسمية أكثر من 1300 شهيد وآلاف الجرحى، ناهيك عن أكثر من 15 ألف معتقل، في توسع واضح لجغرافية الاحتجاجات لتدخل فيها مدن وقرى جديدة، تشارك المناطق السباقة في الاحتجاجات والتظاهرات.
مدنيون يواجهون جيشاً من الجنود والمخابرات يوجهون إلى المدنيين رصاصات حية، حصدت حتى الآن وفي محصلة غير رسمية أكثر من 1300 شهيد وآلاف الجرحى، ناهيك عن أكثر من 15 ألف معتقل، في توسع واضح لجغرافية الاحتجاجات لتدخل فيها مدن وقرى جديدة، تشارك المناطق السباقة في الاحتجاجات والتظاهرات.
مائة يوم من الاحتجاجات اليومية التي وعد بها أبناء الشعب السوري بأن لا يوقفوها حتى تلبى كل مطالبهم وعظيم تلك المطالب إسقاط النظام.
شعب مل الظلم والاضطهاد السياسي والاقتصادي وسئم النفاق والكذب والفساد، وشعارات الوطنية الخاوية من كل وطنية، وشعارات المقاومة الفاشلة التي تحطمت على حدود الجولان وأسوار الإسكندرون.
شعب مل الظلم والاضطهاد السياسي والاقتصادي وسئم النفاق والكذب والفساد، وشعارات الوطنية الخاوية من كل وطنية، وشعارات المقاومة الفاشلة التي تحطمت على حدود الجولان وأسوار الإسكندرون.
مائة يوم من الثورة، كشفت زيف النظام الأمني العسكري المحتل للوطن السوري منذ نصف قرن، بأنه نظام هش ورخو وسيسقط باستمرار الاحتجاجات المناهضة له.
نظام ظل لعقود يرهب الملايين بالقتل والاعتقال التعسفي لسنوات طويلة، نظام حول الجغرافية السورية من وطن حر إلى سجن كبير مليء بالمعتقلات والزنازين.
نظام ظل لعقود يرهب الملايين بالقتل والاعتقال التعسفي لسنوات طويلة، نظام حول الجغرافية السورية من وطن حر إلى سجن كبير مليء بالمعتقلات والزنازين.
مائة يوم من الثورة، خطب الرئيس السوري فيه ثلاثاً، وكرر في تلكم الخطب جمله المستهلكة التي ما عاد يكترث السوري بها، ولا يهمه ما يطلقه من وعود جوفاء وإصلاحات خرقاء، اعتقد الأسد بأنها قد تنهي الاحتجاجات التي تطيح بحكمه، ولكن ما نفعت مراسيم عفوه التي أطلقت آلاف المجرمين في موازاة إطلاق سراح بضعة عشرات من المعتقلين السياسيين المليئة سجون البلاد بهم، وتستمر أجهزته الأمنية وفرقه العسكرية باعتقال عشرات الآلاف من السوريين الذين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بالحرية والكرامة المفقودة في البلاد منذ استلام حزبه السلطة.
مائة يوم من الثورة، جعلت من الشعب الكردي يلج في خضم الثورة السورية ويؤازر المناطق المشتعلة بالاحتجاجات على طول وعرض الوطن، ورد الأكراد سريعاً بأن قضيتهم ليست استعادة الجنسية الوطنية لبضعة آلاف من المجردين منها، بل هي قضية شعب يريد الحرية وحقوقه القومية المشروعة.
لذا جالت المدن الكردية من سورية مظاهرات بالآلاف من أبناء الشعب الكردي مطالبين بالكرامة والوحدة الوطنية والديمقراطية للجميع.
لذا جالت المدن الكردية من سورية مظاهرات بالآلاف من أبناء الشعب الكردي مطالبين بالكرامة والوحدة الوطنية والديمقراطية للجميع.
مائة يوم من الثورة، ولم تتلق الثورة إلا تأييداً جماهيرياً في بعض العواصم العربية والعالمية، في حين ظلت الحكومات العربية خاذلة بمواقفها المخزية، ولم تحرك ساكناً في سبيل وقف آلة القمع والقتل التي يمارسها النظام الدموي في دمشق بحق أبناء سورية.
ولم تتحرك الجامعة العربية والتي لا ينتظر منها أي تحرك بالتأكيد.
ولم تتحرك الجامعة العربية والتي لا ينتظر منها أي تحرك بالتأكيد.
مائة يوم من الثورة، ترى جمهورية الملالي الإيرانية ما يحدث في سورية بأنه شأن داخلي، ولكنها باركت ثورتي تونس ومصر وتطمح أن تحتل البحرين لحماية “شعبها المضطهد”.
كما رأى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله بأن نظام دمشق “مقاوم وممانع” ضارباً عرض الحائط كل القيم الإنسانية والأخلاقية وحتى الدينية التي تتحلى بها كلا الطرفين “إيران وحزب الله” ووزعوا بركاتهم على ثورات أخرى ورأوها إرادات شعوب تطمح للحرية والكرامة، في حين أن الثورة السورية ليست كذلك بل على السوريين أن يحافظوا على نظام “الممانعة والمقاومة” وأن إسقاط النظام في سورية مصلحة أمريكية وإسرائيلية، كما قال نصر الله في عيد “المقاومة والتحرير”.
كما رأى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله بأن نظام دمشق “مقاوم وممانع” ضارباً عرض الحائط كل القيم الإنسانية والأخلاقية وحتى الدينية التي تتحلى بها كلا الطرفين “إيران وحزب الله” ووزعوا بركاتهم على ثورات أخرى ورأوها إرادات شعوب تطمح للحرية والكرامة، في حين أن الثورة السورية ليست كذلك بل على السوريين أن يحافظوا على نظام “الممانعة والمقاومة” وأن إسقاط النظام في سورية مصلحة أمريكية وإسرائيلية، كما قال نصر الله في عيد “المقاومة والتحرير”.
مائة يوم من الثورة، وما تزال الثورة مستمرة في داخل البلاد وخارجها لإسقاط هذا النظام الديكتاتوري القابع على صدور السوريين منذ نصف قرن، نظام أفقر العباد ودمر البلاد.
مائة يوم من الثورة وتستمر مصالح الدول العظمى في التنافس فيما بينها، والتي تمنع إصدار قرار دولي لإدانة نظام دمشق من قبل مجلس الأمن الدولي، فتصطدم مصالح الصين وروسيا مع حرية الشعب السوري، في عملية مساومة مع الدول العظمى الأخرى التي تسعى لإدانة النظام في قمعه لشعبه ويسفك دماء أبناءه في الشوارع.
مائة يوم من الثورة والثورة مستمرة حتى النهاية حتى تتحقق مطالب الشعب السوري الطامح لنيل حريته وكرامته المهدورة، وستنتصر الثورة وسينجح الشعب في إسقاط النظام.
مائة يوم من الثورة وتستمر مصالح الدول العظمى في التنافس فيما بينها، والتي تمنع إصدار قرار دولي لإدانة نظام دمشق من قبل مجلس الأمن الدولي، فتصطدم مصالح الصين وروسيا مع حرية الشعب السوري، في عملية مساومة مع الدول العظمى الأخرى التي تسعى لإدانة النظام في قمعه لشعبه ويسفك دماء أبناءه في الشوارع.
مائة يوم من الثورة والثورة مستمرة حتى النهاية حتى تتحقق مطالب الشعب السوري الطامح لنيل حريته وكرامته المهدورة، وستنتصر الثورة وسينجح الشعب في إسقاط النظام.