إبراهـيم محمـود
أعلن الآن عن برنامجي الانتخابي الذي بقي طيَّ أدراج مكتبتي مذ تعرّفت إلى الحرف ونباهة الحرف ووعود الحرف وأحوال الحرف ومغذّيه الواقعي، وأنا منذ زمن طويل أهيئ نفسي لأكثر من انتخاب، وأكثر من منصب، على مستوى البلاد والعالم.
ما كان علي الظهور إلى الملأ، بصدد برنامجي الانتخابي هذا إلا لضرورة قصوى، وفي زحمة التحضير لوضع مستجد شأني في ذلك شأن كل من يرى في نفسه أهلاً لبرنامج كالذي أسمّيه هنا:
لن أتصل بأيٍّ كان ليمنحني صوته أو ليحاول المساومة معي بصدد مكسب ما، كما يتراءى له هو نفسه، لأن المنصب الذي فكّرت فيه طويلاً، وكان ماثلاً أمام ناظري آناء الليل وأطراف النهار، لا يمكن لأي كان تسنُّمه، لا بل لن أسمح لأي كان بالاقتراب منه، أو أن يحتكره لنفسه ما حييتُ، مهما علت مرتبته أو كانت وجاهته، أو بدا نفوذه هنا وهناك، أو حاول إغرائي بالمال أو بوعود لا تخطر على بال محروم، لأن عيني عليه مذ كنت صغيراً.
أعلن الآن عن برنامجي الانتخابي الذي بقي طيَّ أدراج مكتبتي مذ تعرّفت إلى الحرف ونباهة الحرف ووعود الحرف وأحوال الحرف ومغذّيه الواقعي، وأنا منذ زمن طويل أهيئ نفسي لأكثر من انتخاب، وأكثر من منصب، على مستوى البلاد والعالم.
ما كان علي الظهور إلى الملأ، بصدد برنامجي الانتخابي هذا إلا لضرورة قصوى، وفي زحمة التحضير لوضع مستجد شأني في ذلك شأن كل من يرى في نفسه أهلاً لبرنامج كالذي أسمّيه هنا:
لن أتصل بأيٍّ كان ليمنحني صوته أو ليحاول المساومة معي بصدد مكسب ما، كما يتراءى له هو نفسه، لأن المنصب الذي فكّرت فيه طويلاً، وكان ماثلاً أمام ناظري آناء الليل وأطراف النهار، لا يمكن لأي كان تسنُّمه، لا بل لن أسمح لأي كان بالاقتراب منه، أو أن يحتكره لنفسه ما حييتُ، مهما علت مرتبته أو كانت وجاهته، أو بدا نفوذه هنا وهناك، أو حاول إغرائي بالمال أو بوعود لا تخطر على بال محروم، لأن عيني عليه مذ كنت صغيراً.
لأن كل ما أشير إليه يعنيني وليس سواي، وعلي أن أكون في المستوى الذي يبقيني أهلاً لاسمي فعلاً!
أصرّح أن ثمة من يمكنني التشاور معه بصدد برنامجي السالف الذكر، ولا بد من ذلك، بقدر ما أجده شاداً إياي إليه بالطريقة ذاتها، أي عما يجب علينا سلوكه والتلويح به لمن يفكّر فينا، ومن نريدهم مفكرين فيما نقول ونفعل.
أصدقائي الذين أعتمد عليهم هم الذين ينامون وقلوبهم تنبض ينبوعياً، وفي النهار يقتدون بالفراشات رسولات الربيع، ولن أسمّيهم، حتى يصلوا ما بين الينبوع والفراشة، بين حُلم الليل وحِلم النهار، إذ يمتد موطنهم السامي.
لن أدع كرسياً إلا وتكون عيني عليه، مهما كان نوع الكرسي هذا! سوف أستميت في الدفاع عن برنامجي الخاص لتحديد نوع الكرسي وما يحتاجه الكرسي من” مؤخرة” مناسبة”، وأنا أرى الكرسي حصاناً رهواناً، ويجب أن يكون هناك الفارس المناسب للصهوة المناسبة، ويعني ذلك أن برنامجي الانتخابي لا يستثني كرسياً إلا ويطمح في تسليط الأضواء عليه ومكاشفة من يرغب في الجلوس عليه، وأتعهد بأنه لن يسلم من لساني ما وسعني الجهد، مهما تجلت قوته، أو كانت المعنية به امرأة جميلة ذات حسب ونسب، أو حسناء في مقتبل العمر، وللغيد سهمهن الواضح في التاريخ في حيازة هذا الكرسي أو ذاك، أو تثبيته أو زحزحته تبعاً لفكرة الغادة عن نفسها.
لن تكون هناك امرأة، امرأة في عمومها، إلا ويكون لبريق روحها جناح نور يعلو بي، ولا رجل إلا ويكون لنهر روحه نفَس خضرة ينعش تكويني الرحال في الحياة، أما من هو صغير، فسوف أمارس جهوداً مضاعفة، لأستمد من فضاء طفولته رحابة العالم، والتعرف إلى براءة أشيائه.
هو ذا عهد ألزِم به نفِْسي، تكون الأيام شاهدة عليه.
لن أضحك إلا عند الضرورة القوى، بينما الابتسامة فسوف أبذل قصارى جهدي لأن أكون من أهلها..
لن أقدّم أوراق اعتمادي المهني الخاص لأي مؤسسة أو دائرة كي تتولى أمر ما يشغلني، ولن يكون في مقدور أي جهة القيام بعملية الإشراف هذه، لأن أوراق اعتمادي هي الحياة ذاتها، ورهاني هو مدى تفهمي لها.
لن أطالب أياً كان،ومنذ الآن أقولها- وأشدد على ما أقول- في أن يجاملني أو يطريني بالمقابل أو بالتناوب، لأنني لن أُدخِل في برنامجي الانتخابي أحداً، لا شريكاً ولا وفق محاصصة سلطوية، إنما سأقتدي بقواي الخاصة، ولسوف أستعين بكل الذين تمكنتُ من الاتصال بهم وأضفيت عليهم علامات تجعلهم من خاصتي أنا وحدي وهم داخلي، ولن أسمح لأي من هؤلاء في أن يخل بتوازني الروحي، وفق القانون الذي يؤازرني في ذلك.
من ليس معي هنا، لن يكون علي طبعاً! كما هو تقديري لنوع الانتخاب الحساس الذي يشغلني في كلّيتي!
لن يُسأل أحد عن هويته، ولن يكون هناك عبور من جهة إلى أخرى، أو تجاوز حدود بجواز سفر، وتبين البصمة الشخصية أو شبكية العين، ولا يكون لنسَب ما سهم في تقوية علاقة أو إضعافها، ثمة ما هو أعمق وأوسع من كل ذلك.
إنه الشخص ذاته بذاته في ذاته، في نشاط يستمر مدى الحياة وهو في غاية من التنوع.
ستكون لي تحالفات ومواثيق أبعد من حدود الكرسي والظل المعتم للكرسي، مع من يتقدمني أو يجاورني، أو يشعِرني بما هو طليق.
إنها قضيتي الشخصية، جغرافيتي الرحالة المفتوحة لأي كان، إنما لمن يكون له ظله المائز، وبقدر ما يكون نوع الحكم الذي أمارسه على نفسي وفي وسطي لافتاً لدى هذا أو ذاك، فإن ذلك لا أعنى به، إنما المهم، هو نوع السلوك المرتسم ومردوده تالياً.
أعاهدكم يا أصدقائي الكلمات، ويا أحبتي الأفكار، وخلان الوفاء تصوراتي المخضرمة، وأنتم في حضرة من ارتقيتُ بهم إلى روحي، واستمدَّيت منهم قوة تعزيز قرَّبتني مني أكثر، أعاهدكم وبحضور من هُم قراؤكم وصحبتكم وأخوتكم وأخواتكم ممن يتنفسون برحابة روحية، أنني لن أدع كرسياً يغريني بالجلوس عليه، ومنه وإليه سيكون مصيري، إنما سأظل واقفاً ما حييت، معكم، بكم.
قدماي الطرق، ووجهتي الآفاق الأكثر رحابة.
لن أقدّم استقالتي لأحد، ولن أتوقف عن أدائي المهني دون تقيد بأي دوام وظيفي، حصراً سيكون مراقب الدوام ذاتياً، وفعل الدوام والمنتوج سيجري تقويمهما خارجاً.إنها سلعة من نوع شديد الخصوصية جداً جداً جداً.
يعني ذلك أنني لن أدع أحداً بعيداً عن نطاق مهنتي، وأن ما تمكنت من القيام به سيشكل رصيداً! إنها خدمة ذات نوعية لا تحسَب بالأيام أو الساعات أو بطبيعة المهمات، إنما بحصيلة عمر نفاث، بقدر ما يكون الزمن مفتوحاً وليس رهينة الساعة أو تغيرات الأعوام.
إن راتبي الوحيد هنا لن يُطالَب أحد بدفعه، ذلك يخص التاريخ!
لن أعتذر لأحد، أيَّاً كان، عما يعتقده خطأ مرتكباً من جهتي في حقه، مهما كان نوع الخطأ أو تاريخه، أو بيان فعله، إنما سأشكر بكلّيتي كل من يريني هذا الخطأ بتاريخه، كتابة بموازاة كتابة، حيث تكون الكتابة شاهدة حية على صاحبها سلوكياً، كما هو الوضع الراهن، سأرفع له قبعة روحي بعمق غير مسبوق في كل مرة، عندما يتقدم اسم الكاتب مادته، وتشهد الكتابة على أن ثمة عالماً موسوعيَّ الرؤى يمكن أن يؤاسينا عبر كتابتنا، دون ذلك سيكون هناك سقط المتاع.
الاعتذار نفسه حُكم ذاتي قد يضلّل الآخرين.
المحك هو نوع العمل وقيمته!
لن أتوانى لحظة واحدة عن توجيه الشكر ضمنياً لكل من أقرأ له، وصار المذّيل باسمه فاعلاً في كتابة نص لي، وإن بدوتُ شديد الخصومة لما أثاره كتابياً.
شر ف الاسم يبقى، أما الكتابة فتخص امتحان المرء حياتياً..
الكتابة تحيي الموتى بشكل ما، غير أنها تمد الأحياء بعزيمة لا يستشعرها إلا أهلوها، بالنسبة للذين ينامون وأرواحهم تتوسل حيوات تترى، ولعلهم ينشدون موتاً وهم وقوف أو يتسلقون قمماً تكيّفُهم مع النجوم أبدياً.
الحياة تعلّم الكسول تطفلاً يجرده من إنسيته، وعاشقها ما يبقيها موسومة به، كما هو الحادث راهناً من حولنا..
إنها الكتابة التي نذرتُ لها نفسي في حضرة أحبة روح، ودونها لن تكون حياة في طريق يشغل حياة كاملة، دون أن أدّعي أنني تسنمتُ قمماً أو توسدتُ أنجماً، إنما أحاول الجمع دون يأس، بين القمة والنجمة: حلمي البشري!
هذا هو برنامجي الانتخابي المتجدد، والذي شاء لبعضهم أن يشير إليه أو يمارس غمزاً في حيثيات الجاري.
وحدهم أولئك الذين يموتون حتف أنفهم، وأعينهم على مفكرة أيامهم، معروفون بعناوينهم الدقيقة وأرقام هواتفهم وموبايلاتهم والجهات التي يعملون فيها، أما من يعيش لحياة أرحب وفيها، فإن تلك عرَضيَّة: عابرة ليس إلا!
أرأيتم كَم أنا أنانيٌّ ومتغطرس، وبغيض، ومؤذ ٍ؟ لا يلتزم بأي عنوان، ولا يضع له عنواناً ثابتاً للوصول إليه.
إنه خياري الوحيد الذي أحاول أن أكونه وهو في كل آن وحين يعلّمني المزيد ويبقيني أكثر أهلية للحياة بثقة!
أصدقائي الذين أعتمد عليهم هم الذين ينامون وقلوبهم تنبض ينبوعياً، وفي النهار يقتدون بالفراشات رسولات الربيع، ولن أسمّيهم، حتى يصلوا ما بين الينبوع والفراشة، بين حُلم الليل وحِلم النهار، إذ يمتد موطنهم السامي.
لن أدع كرسياً إلا وتكون عيني عليه، مهما كان نوع الكرسي هذا! سوف أستميت في الدفاع عن برنامجي الخاص لتحديد نوع الكرسي وما يحتاجه الكرسي من” مؤخرة” مناسبة”، وأنا أرى الكرسي حصاناً رهواناً، ويجب أن يكون هناك الفارس المناسب للصهوة المناسبة، ويعني ذلك أن برنامجي الانتخابي لا يستثني كرسياً إلا ويطمح في تسليط الأضواء عليه ومكاشفة من يرغب في الجلوس عليه، وأتعهد بأنه لن يسلم من لساني ما وسعني الجهد، مهما تجلت قوته، أو كانت المعنية به امرأة جميلة ذات حسب ونسب، أو حسناء في مقتبل العمر، وللغيد سهمهن الواضح في التاريخ في حيازة هذا الكرسي أو ذاك، أو تثبيته أو زحزحته تبعاً لفكرة الغادة عن نفسها.
لن تكون هناك امرأة، امرأة في عمومها، إلا ويكون لبريق روحها جناح نور يعلو بي، ولا رجل إلا ويكون لنهر روحه نفَس خضرة ينعش تكويني الرحال في الحياة، أما من هو صغير، فسوف أمارس جهوداً مضاعفة، لأستمد من فضاء طفولته رحابة العالم، والتعرف إلى براءة أشيائه.
هو ذا عهد ألزِم به نفِْسي، تكون الأيام شاهدة عليه.
لن أضحك إلا عند الضرورة القوى، بينما الابتسامة فسوف أبذل قصارى جهدي لأن أكون من أهلها..
لن أقدّم أوراق اعتمادي المهني الخاص لأي مؤسسة أو دائرة كي تتولى أمر ما يشغلني، ولن يكون في مقدور أي جهة القيام بعملية الإشراف هذه، لأن أوراق اعتمادي هي الحياة ذاتها، ورهاني هو مدى تفهمي لها.
لن أطالب أياً كان،ومنذ الآن أقولها- وأشدد على ما أقول- في أن يجاملني أو يطريني بالمقابل أو بالتناوب، لأنني لن أُدخِل في برنامجي الانتخابي أحداً، لا شريكاً ولا وفق محاصصة سلطوية، إنما سأقتدي بقواي الخاصة، ولسوف أستعين بكل الذين تمكنتُ من الاتصال بهم وأضفيت عليهم علامات تجعلهم من خاصتي أنا وحدي وهم داخلي، ولن أسمح لأي من هؤلاء في أن يخل بتوازني الروحي، وفق القانون الذي يؤازرني في ذلك.
من ليس معي هنا، لن يكون علي طبعاً! كما هو تقديري لنوع الانتخاب الحساس الذي يشغلني في كلّيتي!
لن يُسأل أحد عن هويته، ولن يكون هناك عبور من جهة إلى أخرى، أو تجاوز حدود بجواز سفر، وتبين البصمة الشخصية أو شبكية العين، ولا يكون لنسَب ما سهم في تقوية علاقة أو إضعافها، ثمة ما هو أعمق وأوسع من كل ذلك.
إنه الشخص ذاته بذاته في ذاته، في نشاط يستمر مدى الحياة وهو في غاية من التنوع.
ستكون لي تحالفات ومواثيق أبعد من حدود الكرسي والظل المعتم للكرسي، مع من يتقدمني أو يجاورني، أو يشعِرني بما هو طليق.
إنها قضيتي الشخصية، جغرافيتي الرحالة المفتوحة لأي كان، إنما لمن يكون له ظله المائز، وبقدر ما يكون نوع الحكم الذي أمارسه على نفسي وفي وسطي لافتاً لدى هذا أو ذاك، فإن ذلك لا أعنى به، إنما المهم، هو نوع السلوك المرتسم ومردوده تالياً.
أعاهدكم يا أصدقائي الكلمات، ويا أحبتي الأفكار، وخلان الوفاء تصوراتي المخضرمة، وأنتم في حضرة من ارتقيتُ بهم إلى روحي، واستمدَّيت منهم قوة تعزيز قرَّبتني مني أكثر، أعاهدكم وبحضور من هُم قراؤكم وصحبتكم وأخوتكم وأخواتكم ممن يتنفسون برحابة روحية، أنني لن أدع كرسياً يغريني بالجلوس عليه، ومنه وإليه سيكون مصيري، إنما سأظل واقفاً ما حييت، معكم، بكم.
قدماي الطرق، ووجهتي الآفاق الأكثر رحابة.
لن أقدّم استقالتي لأحد، ولن أتوقف عن أدائي المهني دون تقيد بأي دوام وظيفي، حصراً سيكون مراقب الدوام ذاتياً، وفعل الدوام والمنتوج سيجري تقويمهما خارجاً.إنها سلعة من نوع شديد الخصوصية جداً جداً جداً.
يعني ذلك أنني لن أدع أحداً بعيداً عن نطاق مهنتي، وأن ما تمكنت من القيام به سيشكل رصيداً! إنها خدمة ذات نوعية لا تحسَب بالأيام أو الساعات أو بطبيعة المهمات، إنما بحصيلة عمر نفاث، بقدر ما يكون الزمن مفتوحاً وليس رهينة الساعة أو تغيرات الأعوام.
إن راتبي الوحيد هنا لن يُطالَب أحد بدفعه، ذلك يخص التاريخ!
لن أعتذر لأحد، أيَّاً كان، عما يعتقده خطأ مرتكباً من جهتي في حقه، مهما كان نوع الخطأ أو تاريخه، أو بيان فعله، إنما سأشكر بكلّيتي كل من يريني هذا الخطأ بتاريخه، كتابة بموازاة كتابة، حيث تكون الكتابة شاهدة حية على صاحبها سلوكياً، كما هو الوضع الراهن، سأرفع له قبعة روحي بعمق غير مسبوق في كل مرة، عندما يتقدم اسم الكاتب مادته، وتشهد الكتابة على أن ثمة عالماً موسوعيَّ الرؤى يمكن أن يؤاسينا عبر كتابتنا، دون ذلك سيكون هناك سقط المتاع.
الاعتذار نفسه حُكم ذاتي قد يضلّل الآخرين.
المحك هو نوع العمل وقيمته!
لن أتوانى لحظة واحدة عن توجيه الشكر ضمنياً لكل من أقرأ له، وصار المذّيل باسمه فاعلاً في كتابة نص لي، وإن بدوتُ شديد الخصومة لما أثاره كتابياً.
شر ف الاسم يبقى، أما الكتابة فتخص امتحان المرء حياتياً..
الكتابة تحيي الموتى بشكل ما، غير أنها تمد الأحياء بعزيمة لا يستشعرها إلا أهلوها، بالنسبة للذين ينامون وأرواحهم تتوسل حيوات تترى، ولعلهم ينشدون موتاً وهم وقوف أو يتسلقون قمماً تكيّفُهم مع النجوم أبدياً.
الحياة تعلّم الكسول تطفلاً يجرده من إنسيته، وعاشقها ما يبقيها موسومة به، كما هو الحادث راهناً من حولنا..
إنها الكتابة التي نذرتُ لها نفسي في حضرة أحبة روح، ودونها لن تكون حياة في طريق يشغل حياة كاملة، دون أن أدّعي أنني تسنمتُ قمماً أو توسدتُ أنجماً، إنما أحاول الجمع دون يأس، بين القمة والنجمة: حلمي البشري!
هذا هو برنامجي الانتخابي المتجدد، والذي شاء لبعضهم أن يشير إليه أو يمارس غمزاً في حيثيات الجاري.
وحدهم أولئك الذين يموتون حتف أنفهم، وأعينهم على مفكرة أيامهم، معروفون بعناوينهم الدقيقة وأرقام هواتفهم وموبايلاتهم والجهات التي يعملون فيها، أما من يعيش لحياة أرحب وفيها، فإن تلك عرَضيَّة: عابرة ليس إلا!
أرأيتم كَم أنا أنانيٌّ ومتغطرس، وبغيض، ومؤذ ٍ؟ لا يلتزم بأي عنوان، ولا يضع له عنواناً ثابتاً للوصول إليه.
إنه خياري الوحيد الذي أحاول أن أكونه وهو في كل آن وحين يعلّمني المزيد ويبقيني أكثر أهلية للحياة بثقة!