تصريح صحفي لاتحاد تنسيقات الشباب الكورد في سوريا

منذ انطلاق الثورة السورية شارك شبابنا الكورد فيها واثبتوا أنهم جزء من الحراك الجماهيري في كل المدن السورية الداعية إلى الحرية والديمقراطية ووضع حد للهيمنة الأمنية وسيطرة الحزب الواحد على كل مناحي الحياة .وحتى الآن لم يتوانى شبابنا السوري عن تقديم كل ما هو غالي في سبيل الوصول بسوريا إلى بر الأمان ليعيش في وطن حر تعددي ديمقراطي أننا في اتحاد تنسيقات الشباب الكورد واثقون أن دماء هؤلاء شهداء الثورة ومعاناة الشعب السوري بكافة مكوناته ستؤدي بالتأكيد إلى إسقاط النظام الفاشي والحصول على الحرية في دولة جديدة ذات نظام سياسي لا مركزي ديموقراطي  تعددي للدولة السورية.

خرج مئات الآلاف من المواطنين في جمعة أسرى الحرية يهتفون للحرية والديمقراطية و إسقاط النظام حاملين معهم رايتهم وهم يجوبون بصدورهم العارية كافة المدن ولكن السلطات الأمنية واجهتهم كما هي العادة بالدبابات والقناصة والشبيحة و لا زالت  تراهن على الحل الأمني في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية.فها نحن نرى اليوم أن بنادق أزلامه وشبيحتته تودي بحياة عدد من خيرة شبابنا في عدد من المدن ومنهم ثلاثة من شبابنا الكورد من حي ركن الدين وعدد من الجرحى .وكانت أعمال القتل هذه محل استنكار إخوتهم في كل المدن الكوردية و لم يتوانى شباب عامودا عن الخروج إلى الشوا رع واحرقوا كل صور بشار الأسد فوق مقر الحزب وعدد من الأماكن الأخرى وأعلنوا رفضهم القاطع والصريح للوحشية وهمجية النظام في التعامل مع المتظاهرين العزل وقد وردنا أن السلطات الفاشية قامت بإرسال تعزيزات أمنية لعامودا وهي الآن متمركزة في المدينة .

أننا في اتحاد تنسيقات الشباب الكورد في سوريا نؤمن بان الانتفاضة الشعبية السورية يجب أن تستمر نظرا لعدم استجابة النظام لمطالب المحتجين والمتظاهرين بل لجوئه إلى العنف المفرط و إقحام قواتنا المسلحة في معركة من أجل إجهاض مطالب الثوار, التواقين للحرية و العيش في دولة مدنية تعددية ديمقراطية.
 إننا في اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا ندين بشدة مما أقدم عليه النظام
ونؤكد أن دماء الشهداء غالية علينا جميعا.

كما أننا نؤكد و بشكل قاطع أن أي تصعيد أمني في مدينة عامودا أو في أي مدينة كوردية أخرى ستكون له عواقب وخيمة جدا في حلب ومركز العاصمة دمشق وكل المدن الكوردية وجميع العواصم العالمية.

كما أننا في اتحاد تنسيقيات الشباب الكورد على أهبة الاستعداد لإعلان حالة التصعيد الكامل في النشاطات الاحتجاجية و الاعتصامات المفتوحة في كل المدن الكوردية وحتى في قلب العاصمة وفي جميع أنحاء العالم.

bijî Serhildana gelê me
bi can bi xwîn em bi te re  Azadî
bijî girtiyê zindana
اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا
Yekîtiya Hevrêzên Ciwanên Kurd li Surî
 

16/7/2011

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…