كاوا رشيد
بعد مرور اكثر من اربعة اشهر على بدء انتفاضة الشعب السوري ضد نظام بشار الاسد , تشير الاحصائيات بان عدد القتلى تجاوز 2100 قتيل و17000 معتقل وقرابة 13000 لاجئ الى دول الجوار .
وعلى الرغم من التفاوت الكبير والواضح بين قوى الطرفين واقصد هنا جسارة الشعب الاعزل وقوة النظام من سلاح وفتك بالارواح ولكن مازال السوريون يعولون على كلمة سلمية الانتفاضة على الرغم من تزايد الضحايا يوم بعد يوم .
بعد مرور اكثر من اربعة اشهر على بدء انتفاضة الشعب السوري ضد نظام بشار الاسد , تشير الاحصائيات بان عدد القتلى تجاوز 2100 قتيل و17000 معتقل وقرابة 13000 لاجئ الى دول الجوار .
وعلى الرغم من التفاوت الكبير والواضح بين قوى الطرفين واقصد هنا جسارة الشعب الاعزل وقوة النظام من سلاح وفتك بالارواح ولكن مازال السوريون يعولون على كلمة سلمية الانتفاضة على الرغم من تزايد الضحايا يوم بعد يوم .
ان المعركة بالنسبة للنظام السوري هي مسألة حياة أو موت لانه يختلف تماما عن تركيبة الأنظمة العربية الاخرى كالمصري والتونسي , لانه في الحقيقة لايوجد في سوريا نظام أصلا بل عبارة عن عائلة ومستفيدين منها يسيطرون على مفاصل السياسة والاقتصاد السوري.
اما بالنسبة للشعب السوري فهي مسألة مصيرية ايضا لأن وقف التظاهرات يعتبر انتصارا لبشار الاسد ويعني بعدها مسلسل الفتك بالشعب وعلى ذوقه الدموي واعادة الامور الى المربع الاول لذلك مجرد التفكير بها يعتبر انتحارا للشعب بكل المقايس .
هذا لايعني ابدا بان مسار الثورة منذ انطلاقتها لم تمر بمنعطفات حساسة او سوف تسير بمنعطفات مصيرية تحدد مستقبل سوريا منها مالم تكن بارادة الشعب الثائر واكثر هذه المسارات خطورة بأعتقادي هي المسار الطائفي مع انني على قناعة تامة بان النظام سيشجعها ويستعملها كورقة اخيرة بعد ان يعرف بان النهاية قد اقتربت , وقد لمسنا ذلك عند سقوط نظام صدام حسين فقد تحالف حتى مع منظمة القاعدة الارهابية من مبدأ انا والطوفان من بعدي والنظام السوري كمثله العراقي بالنسبة له قاتل او مقتول .
حسب معلومات وشهادات جلبتها صحفيون غربيون غادروا سوريا مؤخرا بأمر من السلطات السورية اكدوا بان هناك حوادث وقعت في مدن سورية كمدينتي حمص وحماة كانت على اساس طائفي راح ضحيتها اناس ابرياء .
واختتم احد مراسلي صحيفة (ستاندرت) البلجيكية العائد من دمشق بأن مسار الاقتتال الطائفي في سوريا قائم ويغذيه سببين اولهما النظام عبر المستفيدين منه وثانيهما الكره الشائع بين الطائفة السنية في المحافظات الوسطى والساحلية للرموز الامنية من الطائفة العلوية وتصرفاتهم طوال السنيين الماضية .
هذا يعني بأن الابواب مفتوحة امام كل الاحتمالات وخاصة الاقتتال الطائفي على الرغم من نداءات المعارضة السورية بان الاحتقان الطائفي غير موجود ولكن اعتقد بانه غير صحيح وليس بارادة هذه المعارضة وقف اي احتقان او اقتتال طائفي لانهم لايملكون القرار ومازالت مفاصل القوى الامنية بأيدي النطام السوري وهو لن يدخر اي مجهود في سبيل بقائه في الحكم .
والسؤال المهم في وجهة نظري من سيتحمل مسؤلية هذا الاحتقان والاقتتال الطائقي ان اصبحت حقيقة وواقع وماهي الحلول التي تبت بوقف نزيف الدم السوري او اي اقتتال بين قوميات وطوائف الشعب السوري الواحد .
– المعارضة السورية الكلاسيكية التي تمتلك ايديولوجية ليست بعيدة عن فكر النظام من حيث الاقصاء والالغاء ورفض الاخر وتحميل المسؤلية للطرف الاخر وكثرة عقد المؤتمرات دليل على ان الغاية هي هدفها الالتفاف حول الهدف وليس العكس .
– الخطاب السياسي ذو ا زدواجية المعايير حول انقاذ سورية وعلى سبيل المثال القبول بتدخل الدول الاقليمية بالشأن السوري ورفض التدخل الاوربي او الامريكي مع العلم بأن الدول الاقليمية تمتلك اجندة خاصة اكثر من رؤية سورية دولة ديمقراطية .
بالطبع عدم الاسراع بتكوين خطاب سياسي موحد وبلورة عقد مؤتمر يشمل كافة القوى الوطنية السورية يعمل على اطالة عمر النظام من جهة واعطائه الفرصة للعودة الى الحياة من جديد ويكون عبأ على الثوار وتنسيقياتها من جهة اخرى .
ومن الواضح بان بعض رموز المعارضة التي اصبحت فعلا عبأ على الثورة قي سوريا وتتجلى ذلك في اللجان التي شكلتها المؤتمرات التي تم عفدها فمنهم من تجاوزوا الثمانيين من عمرهم ولكنهم يريدون التمسك بالقيادة ويقفون امام الدماء الشابة في الثورة السورية كمؤتمر التغيير الذي عقد في دمشق والبعض اتجه الى فكرة التوريث تشبها بالنطام كمؤتمر الانقاذ.
اما بالنسبة للشعب السوري فهي مسألة مصيرية ايضا لأن وقف التظاهرات يعتبر انتصارا لبشار الاسد ويعني بعدها مسلسل الفتك بالشعب وعلى ذوقه الدموي واعادة الامور الى المربع الاول لذلك مجرد التفكير بها يعتبر انتحارا للشعب بكل المقايس .
هذا لايعني ابدا بان مسار الثورة منذ انطلاقتها لم تمر بمنعطفات حساسة او سوف تسير بمنعطفات مصيرية تحدد مستقبل سوريا منها مالم تكن بارادة الشعب الثائر واكثر هذه المسارات خطورة بأعتقادي هي المسار الطائفي مع انني على قناعة تامة بان النظام سيشجعها ويستعملها كورقة اخيرة بعد ان يعرف بان النهاية قد اقتربت , وقد لمسنا ذلك عند سقوط نظام صدام حسين فقد تحالف حتى مع منظمة القاعدة الارهابية من مبدأ انا والطوفان من بعدي والنظام السوري كمثله العراقي بالنسبة له قاتل او مقتول .
حسب معلومات وشهادات جلبتها صحفيون غربيون غادروا سوريا مؤخرا بأمر من السلطات السورية اكدوا بان هناك حوادث وقعت في مدن سورية كمدينتي حمص وحماة كانت على اساس طائفي راح ضحيتها اناس ابرياء .
واختتم احد مراسلي صحيفة (ستاندرت) البلجيكية العائد من دمشق بأن مسار الاقتتال الطائفي في سوريا قائم ويغذيه سببين اولهما النظام عبر المستفيدين منه وثانيهما الكره الشائع بين الطائفة السنية في المحافظات الوسطى والساحلية للرموز الامنية من الطائفة العلوية وتصرفاتهم طوال السنيين الماضية .
هذا يعني بأن الابواب مفتوحة امام كل الاحتمالات وخاصة الاقتتال الطائفي على الرغم من نداءات المعارضة السورية بان الاحتقان الطائفي غير موجود ولكن اعتقد بانه غير صحيح وليس بارادة هذه المعارضة وقف اي احتقان او اقتتال طائفي لانهم لايملكون القرار ومازالت مفاصل القوى الامنية بأيدي النطام السوري وهو لن يدخر اي مجهود في سبيل بقائه في الحكم .
والسؤال المهم في وجهة نظري من سيتحمل مسؤلية هذا الاحتقان والاقتتال الطائقي ان اصبحت حقيقة وواقع وماهي الحلول التي تبت بوقف نزيف الدم السوري او اي اقتتال بين قوميات وطوائف الشعب السوري الواحد .
– المعارضة السورية الكلاسيكية التي تمتلك ايديولوجية ليست بعيدة عن فكر النظام من حيث الاقصاء والالغاء ورفض الاخر وتحميل المسؤلية للطرف الاخر وكثرة عقد المؤتمرات دليل على ان الغاية هي هدفها الالتفاف حول الهدف وليس العكس .
– الخطاب السياسي ذو ا زدواجية المعايير حول انقاذ سورية وعلى سبيل المثال القبول بتدخل الدول الاقليمية بالشأن السوري ورفض التدخل الاوربي او الامريكي مع العلم بأن الدول الاقليمية تمتلك اجندة خاصة اكثر من رؤية سورية دولة ديمقراطية .
بالطبع عدم الاسراع بتكوين خطاب سياسي موحد وبلورة عقد مؤتمر يشمل كافة القوى الوطنية السورية يعمل على اطالة عمر النظام من جهة واعطائه الفرصة للعودة الى الحياة من جديد ويكون عبأ على الثوار وتنسيقياتها من جهة اخرى .
ومن الواضح بان بعض رموز المعارضة التي اصبحت فعلا عبأ على الثورة قي سوريا وتتجلى ذلك في اللجان التي شكلتها المؤتمرات التي تم عفدها فمنهم من تجاوزوا الثمانيين من عمرهم ولكنهم يريدون التمسك بالقيادة ويقفون امام الدماء الشابة في الثورة السورية كمؤتمر التغيير الذي عقد في دمشق والبعض اتجه الى فكرة التوريث تشبها بالنطام كمؤتمر الانقاذ.
ان ما يحدث الان في سوريا هي ارادة شعبية بامتياز تديرها ابطال شباب ينقصهم الدعم والمؤازرة من الخارج والدعم المادي والاعلامي وانا لا اعتقد بان عقد مؤتمر تكلفته من حجوزات للفنادق الفخمة وتكاليف السفر بمبالغ هائلة تصل الى 150000 دولار سوف تخدم الثورة .
لذا على السوريين الالتفاف حول موضوع لم الشمل لدعم خطاب موحد يدعو اخيرا ويصب في مصلحة اسقاط النظام وبناء سوريا ديمقراطية والاستفادة من عامل الوقت والزمان وعدم اعطاء النظام فرصة اللعب على المسلسل الطائفي.
ومن هذه النقاط المهمة من وجهة نظري هي المطالبة بالتدخل الخارجي لاسقاط النظام وتوجيه ضربات لمعاقل القوى العسكرية والامنية للنظام.
والتأخير من المطالبة بهذا البند يعطي النظام الفرصة للفتك بالشعب ونسف البنية التحتية والاجتماعية لسورية ودخول سوريا الى اقتتال طائفي ونزيف لايقدر نتاثجها الا الوطن والشعب اللذان سيدفعان الثمن.
لذا على السوريين الالتفاف حول موضوع لم الشمل لدعم خطاب موحد يدعو اخيرا ويصب في مصلحة اسقاط النظام وبناء سوريا ديمقراطية والاستفادة من عامل الوقت والزمان وعدم اعطاء النظام فرصة اللعب على المسلسل الطائفي.
ومن هذه النقاط المهمة من وجهة نظري هي المطالبة بالتدخل الخارجي لاسقاط النظام وتوجيه ضربات لمعاقل القوى العسكرية والامنية للنظام.
والتأخير من المطالبة بهذا البند يعطي النظام الفرصة للفتك بالشعب ونسف البنية التحتية والاجتماعية لسورية ودخول سوريا الى اقتتال طائفي ونزيف لايقدر نتاثجها الا الوطن والشعب اللذان سيدفعان الثمن.