تصريح من تنسيقية شباب الكورد في سرى كانيه (رأس العين) بخصوص ما جرى مع أنصار حزب الإتحاد الديمقراطي PYD

تلبية لدعوة تنسيقية شباب الكورد في سرى كانيه (رأس العين) خرج أهالي مدينة سرى كانيه للتظاهر دعماً للوحدة الوطنية التي تتعرض لهجمة تستهدف بنيتها الاجتماعية على الصعيدين القومي والطائفي ومن جهات متعددة داخلية وخارجية لا تخدم الحراك الشعبي الوطني العام في سوريا بكل مكوناته.

ورداً على تهميش بعض القوى السياسية للقضية الكردية و محاولتها إفهام الشعب السوري على أنها اعتراض من المكون الكردي على اسم الدولة مستقبلاً ، بينما حقيقة الأمر هو تهميش مقصود وممنهج للقضية الكردية و المكون الكردي بكل حراكه على المستويات المختلفة سياسية وإعلامية و شعبية..
فقد قررنا رفع العلم الكردي إلى جانب الأعلام الوطنية السورية تأكيداً منا على خصوصية مشاركتنا في المظاهرات كما رددنا شعاراتنا الوطنية باللغتين الكردية والعربية دعماً لإخواننا في كافة المناطق السورية و انتهت مظاهرتنا بقسم التمسك بالإخلاص الوطني للحراك الشعبي في البلاد ألقاه الأستاذ حسن برو كذلك ألقى الأستاذ محمود عمو كلمة شدد فيها على الثوابت الوطنية والتاريخ المشترك و الروابط القوية بين العرب و الكورد في بلدنا سوريا.
من جهة أخرى فوجئنا بدعوة من قبل أنصار حزب الإتحاد الديمقراطي PYD  الذين أطلقوا على أنفسهم اسم ” مبادرة الشعب الكردي الحر” لجمعة “آلا رنكين” اتخذت من نفس المكان والزمان الذي حددناها في دعوتنا التي نشرناها في 21-7-2011 من دون التنسيق معنا بشأن شكل المظاهرة و شعاراتها ومن دون إحاطتنا بعلم ٍ مسبق بشان أي نشاط شعبي ؛ وتجنباً منّا لحدوث أي احتكاك أو إشكال في الشارع آثرنا التريث في لحظة الانطلاق و تغيير مسار المظاهرة.
نؤكد في هذا التصريح على ضرورة الحفاظ على الشكل الحضاري المعتاد للمظاهرات في مدينتنا لما فيه خدمة لتوجهاتنا الوطنية و مطالبتنا بحل قضيتنا الكردية العادلة، ونزيد في التأكيد على أن حراكنا هذا مبنيٌ على ركنين أساسيين ومتلازمين؛ الركن الوطني كوننا جزء أصيل لا يتجزأ من النسيج السوري، و الركن الكردي ولنا فيه خصوصيتنا القومية والثقافية تحت سقف بلدنا جميعاً سوريا.
عاشت وحدتنا الوطنية السورية
المجد و الخلود لشهداء الحرية
عاشت سوريا حرة لجميع السوريين

الجمعة 22-7-2011

تنسيقية شباب الكورد في سرى كانيه ( رأس العين )
Hevrêza Xortên Kurd li SerêKaniyê

H.X.K.S

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…