البلاغ الختامي لكونفرانس فرع ألمانيا لحزب آزادي الكوردي في سوريا

بتاريخ 23/7/2011 عقد فرع ألمانيا لحزب آزادي الكوردي في سوريا كونفرانسه الإعتيادي في مدينة Dortmund الألمانية تحت شعار كونفرانس شهداء الحرية ( آزادي ) .
بدأ الكونفرانس بدقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد وكوردستان وشهداء الثورة السورية , وتضمن جدول أعماله جملة من القضايا والموضوعات التنظيمية والسياسية..
فعلى الصعيد السياسي تناول الكونفرانس تطورات الأوضاع التي تشهدها سوريا على وقع الإنتفاضة الشعبية العارمة التي تعم معظم المناطق والمحافظات السورية , والتي تطالب بالحرية والديمقراطية وكرامة الوطن والمواطن , ضمن دستور جديد متضمناً إلغاء المادة الثامنة منه وتشكليل قانون عصري للأحزاب , الذي يؤمن بالتعددية السياسية والحفاظ على حقوق كافة القوميات والأقليات وإعتبار القومية الكوردية كثاني أكبر قومية في البلاد وتأمين حقوقها القومية المشروعة والإلغاء الفعلي لقانون الطوارئ ,
وأبدى الكونفرانس دعمه وتأييده للمطالب العادلة لهذه الإنتفاضة , ودعا السلطات إلى الوقف الفوري لكافة أشكال العنف وسحب الجيش والأجهزة الأمنية وشبيحتها (فرق الموت المنظمة) من الشوارع وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بما فيهم المعتقلين على خلفية الإنتفاضة التي تشهدها البلاد،والسماح بالمظاهرات السلمية وحمايتها .


وناشد الكونفرانس الشعب السوري بكافة فئاته وإنتماءاته السياسية والقومية ومنظمات المجتمع المدني , للوقوف إلى جانب الإنتفاضة الشعبية والتجاوب معها بكافة أشكال النضال السلمية , للتصدي لآلة القمع البعثية الديكتاتورية , وفضح الأساليب القذرة التي تستخدمها الطغمة الحاكمة في سوريا , في محاولة منها لتجزئة النضال الوطني السوري وجرها إلى مستنقع الطائفية كما تبيّن ذلك في مدينتي اللاذقية و حمص وبانياس  ….

إلخ .
وناشد الكونفرانس الحركة الوطنية الكوردية في كوردستان سوريا وخاصة مناضلي حزبنا – آزادي –  إلى الإنخراط والمشاركة في المسيرات الجماهيرية ودعم الحركات الشبابية , والمحافظة على وحدة الخطاب السياسي الكوردي ,وتوحيد جهود المعارضة السورية وتفعيلها وإشراك تنسيقيات الشباب الثائرفي القرار السياسي ,  خاصة بعد محاولة تهميش الحركة الكوردية والقفز على الحقائق التاريخية والجغرافية لسوريا وعدم الإعتراف بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي , من بعض رموز ما يسمى بالمعارضة العربية السورية في المؤتمرات التي تنعقد هنا وهناك .

وأهاب الكونفرانس بهيئة العمل المشترك للكورد السوريين في ألمانيا وإئتلاف منظمات الأحزاب الكوردية في أوربا , للقيام بدور فعّال , لإيصال القضية الكوردية والوطنية إلى المحافل الدولية والرأي العام العالمي , لمساندة محنة شعبنا في الداخل , وحث مجلس الأمن للقيام بمهامه في حماية الشعب السوري بكافة أطيافه من قمع وظلم الأجهزة الأمنية القمعية والطغمة الحاكمة في سوريا  ,وعمليات القتل الجماعي التي تمارس بحق الشعب السوري , وفق المعاهدات والمواثيق الدولية , أسوة بالشعوب الأخرى , وشجب الكونفرانس الموقف السلبي لكل من روسيا والصين من الإنتفاضة الشعبية في سوريا وعرقلة القرارات الدولية في مجلس الأمن لإدانة النظام السوري وممارساته اللاإنسانية بحق شعبه الأعزل  .


أما على الصعيد التنظيمي , فقد أكد الكونفرانس على أهمية التنظيم ودوره بين الجماهير , وتكثيف اللقاءات مع الجالية الكوردية من خلال الندوات السياسية بالإشتراك مع هيئة العمل المشترك للكورد السوريين في ألمانيا , وناشد الرفاق على ضرورة الإلتزام بالنظام الداخلي للحزب ونهجه السياسي ومحاسبة المقصرين وتقبل النقد والنقد الذاتي ضمن صفوف الحزب والإستماع إلى أراء الرفاق وأخذها بعين الإعتبار ضمن الأصول التنظيمية الديمقراطية .

المجد والخلود لشهداء الكورد وشهداء الإنتفاضة السورية
تحية إلى الصامدين في وجه الديكتاتورية
الخزي والعار للقتلة المجرمين

حزب آزادي الكوردي في سوريا
فرع ألمانيا

23/7/2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…