سيامند إبراهيم
هل وصل الحراك الكردي إلى مرحلة التخبط والفوضى إلى حد ما؟ إذٍ بالله عليكم أين وصلت كل هذه المبادرات السياسية وكل هذه الحركة التي عمل عليها مثقفون كرد وسياسيون لهم من الخبرة السياسية عملوا في النضال الكردي ضد النظام القمعي السوري لخمس عقود مضت؟ ومروا بظروف صعبة جداً وعملوا ما في وسعهم من الاجتهاد والنظر بحرص على قضية الشعب الكردي في سوريا؟ لكن أمام هذا الزلزال الذي أصاب سوريا وهز النظام من جذوره, وكسر حاجز الخوف وأصبحت مفردات الحرية والكرامة وحقوق الانسان على شفاه وفؤاد الشعب السوري ودفع الشعب السوري ضريبة كبيرة من الشهداء والمعتقلين والجرحى وغيرهم.
وأما في الشأن الكردي المتسم بخصوصية معينة ضمن النسيج السوري فلم تفلح الأحزاب الكردية منذ البداية في الخروج برؤية عامة شاملة لحل قضيتنا الكردية, واختلفت رؤية المخارج تارة بانتظار الحوار مع السلطة, وتارة بسياسية التريث لما يستجد على الوضع السوري, وانتظار موقف المعارضة الزئبقية من قوى اليسار الهزيل, والاخوان المسلمين الباحثين على فرض أجندتهم الاسلامية والعروبية على الحراك السوري؟! والتملص من الاعتراف بالشعب الكردي السوري البالغ أربع ملايين نسمة محرومين من أبسط الحقوق القومية, ومقموع على كل الصعد؟!
وإذا عدنا إلى المشروع الأكبر الذي التفت حوله مجموع الأحزاب الكردية وما شغل له, من تشكيل ” الهيئة المستقلة للحوار الكردي- الكردي لتأسيس مركز قرار كوردي جامع ” وما حدث من انسحابات الكتاب الذين هم كانوا أصحاب هذه المبادرة التي تبنتها بعدئذٍ مجموع الأحزاب الكردية ال 11 وكما قال صديقي م.
رشيد بأنها وصلت إلى مراحلها الأخيرة؟ ويقول:
” ولكن يبدو أن مسيرة الإعداد والإجراءات التحضيرية له بطيئة ومتعثرة وشاقة، والمنحني البياني لسقف الطموحات والتطلعات والأمنيات المعقودة عليه نحو الهبوط لتصل إلى الحد الأدنى ” ويتم كلامه عن القضية الكردية وتاريخ مسيرتها والمعوقات التي أصابتها وتصيبها والتشرذم الحاصل في هذه الأحزاب وغيرها من السلبيات التي وقف عليها واضعاً أصبعه على الجرح وعلى ما يبدوا أنه أصابه بما يشبه اليأس من هذه مجموع الأحزاب الكردية التي تهرب إلى الوراء من خلال شعارهم المطروح مركز قرار كردي في ظل هذه الأزمة! ولنسأل مجموع الأحزاب الكردية كم مضى من الزمان وأنتم تعملون في هذا الإطار وإلى الآن لم تتمكنوا من تذليل المعوقات التي وقفت وتقف أمامكم؟! لماذا؟
وقبل أن تجيبوا على السؤال أقول لكم إن السبب هو عدم امتلاككم الجرأة السياسية في اتخاذ القرار السياسي الصحيح للعديد من العوامل الداخلية الكردية وتجاه الدولة السورية؟! فأولاً أنتم تجتمعون في قاعة واسعة شبه مرخصة من السلطة السورية وصورة رئيس البلاد منصوبة على رؤوسكم ! وثانياً تريدون إخراج فلم المؤتمر بحيث يناسب الأحزاب التي أنتم تعملون معها بشكل خاص, وتضعوا المثقفين كهياكل فارغة تنصاع لمخططاتكم الحزبية كما قالها بصراحة السيد اسماعيل حمي في مقال سابق؟! و تعمدتم بإبعاد أحزاب كردية لها فعالية أقوى من فعاليتكم الشبه مشلولة؟! في هذا الحراك؟! فبالله عليكم أي وزن سياسي للعديد من الشخصيات الحزبية التي لا تملك عشرة خلايا حزبية أو أحدهم لا يملك سوى رفيق واحد في الشارع الكردي؟ ! فهذا والعديد من أمثاله لا يمثلني ويمثل الشعب الكردي؟!
وأعود إلى مقال صديقي الهادئ م.
رشيد الذي شرح بإسهاب وموضوعية الكثير من المنغصات والمخاطر التي تواجه شعبنا الكردي بشكل خاص؟ ورأى بشكل أليم : ” وفق المثل القائل:”العين الرمداء خير من العمياء”، وعلى مبدأ سياسة الخطوة خطوة والممكن تحقيقه مرحلياً، مع عدم التخلي عن الثوابت والأسس، وتأجيلها إلى حين توفر الظروف ونضوجها وتأهل الذات إلى مستواها.
وحرصاً منا للحفاظ على ما تم انجازه من تضافر للجهود وتنسيق للمواقف وتوحيد للمواقع، ولعدم فسح المجال للمتربصين والمتسلقين والانتهازيين من تفتيت الصف الكوردي وإضعافه، وبالتالي إخراجه من موقعه المناسب والمطلوب والمفترض على الساحة الوطنية، نقترح مايلي:
” دعم ومؤازرة الأحزاب الكوردية وتشجيعها لانجاز المبادرة بشكلها الممكن والمستطاع على أساس الشمول وعدم الاستثناء، وتقديم المشورة والمقترحات والتوصيات في قالبها النقدي الجاد والمحفّز، لإنجاز المرجو والمنشود، ألا وهو تشكيل هيئة تمثيلية كوردية منتخبة تحت سقف مؤتمر وطني كوردي يتمثل فيه أكبر نسبة ممكنة من الشرائح والفئات الفعالة من المجتمع الكوردي، وتعمل في ظل مشروع سياسي كوردي (وطني – قومي) موحد، يؤسس للمستقبل لينال الكورد حقوقهم القومية والوطنية كاملة، ويثبتونها دستورياً كثاني قومية في البلاد في ظل نظام ديموقراطي مدني تعددي يسوده العدل والحرية والمساواة.
ويتمم كلامه ب “رفض واستهجان كل المحاولات الرامية لخلق خطوط موازية أو بديلة أو معارضة أو مخربة للمبادرة المشار إليها.
· تعرية ومحاربة كل الأسماء والعناوين التي تسعى إلى إجهاض المبادرة أو تشويهها أو إفراغها من مضمونها أو إخراجها عن مسارها المرسوم لها، مهما كانت الدوافع والمبررات”.
فيا يا صديقي العزيز: بأي حق تعطي صكوك الوطنية الحصرية لمجموع هذه الأحزاب التي انضويت انت تحت جناحيها! حتى تصدر حكمك القاطع بهذا الشكل؟! ولماذا تحصر حل القضية بهؤلاء فقط؟! مع أنني الآن ضد تشكيل أي حزب كردي سوري جديد؟ لأنه لافائدة لأي حراك سياسي بدون الحراك الشبابي الثوري الكردي؟! والخطأ الفادح الذي وقعت فيه الحركة الكردية التي لم تشارك في هذه التظاهرات بشكل فعال, وعدم دعم الشباب بشكل فعال بل وحتى وسمهم بصفات لا تليق بهم من القول بأنهم (عرعوريين) ومندسين وغيرها من الألقاب فقد أخذ الشباب موقفاً منهم, ورفضوا نزول الأحزاب الكردية بأجندة حزبية سورية كانت أم كردستانية ؟ ورفض رفع الأعلام والصور الحزبية واللافتات الحزبية وهذا خطأ كبير وقعت فيه هذه الأحزاب؟! فالحراك السوري والكردي لم يتحرك ويتقدم على أكتاف وسواعد الإخوان المسلمين والحركة الكردية السورية بل هو حراك شبابي مستقل وإن شارك فيه نشطاء حزبيون أو مستقلين , وهذا درس وعبرة للأحزاب التي وقفت متفرجة في هذا الحراك وحاولت استغلاله لأجندة حزبية؟! والحل هو الابتعاد عن كل المظاهر الحزبية في هذا الحراك وتفعيل هذا الحراك الشبابي والوقوف خلفهم مادياً ومعنوياً والاهتمام بالمعتقلين وزيارة عائلاتهم ولسؤال عنه في المحاكم القضائية وغيرها.
وبالعودة إلى موضع الأخ م.
رشيد ولا أعرف كيف كتب ولصالح من هذه الجمل الأخيرة :”
( تعرية ومحاربة كل الأسماء والعناوين التي ستسعى إلى إجهاض المبادرة أو ……..
مهما كانت الدوافع والمبررات”
ومن هم هؤلاء الذين تود تعريتهم يا سيدي العزيز أليسوا هم زملائك الكتاب الذين نقدوا الحركة الوطنية الكردية الذين هرولوا إلى دمشق للحوار مع السلطة القمعية في سوريا؟! وألم تقرأ ما كتبه البائس في مقال نقد الأقلام الرخيصة والبائسة” ويبدوا أنك مستثنى منهم؟!
وما هي طريقتك في محاربة الأسماء التي تود محاربتها من زملائك الكتاب؟! وأرجو أن لا تنفذ أجندة بعض القيادات الكردية في استغلالك للهجوم على زملائك أصحاب الأقلام الحرة وأن تعتذر على هذا الكلام الخاطئ واللامسئول؟
3/9/2011
siyamendbrahim@gmail.com
وإذا عدنا إلى المشروع الأكبر الذي التفت حوله مجموع الأحزاب الكردية وما شغل له, من تشكيل ” الهيئة المستقلة للحوار الكردي- الكردي لتأسيس مركز قرار كوردي جامع ” وما حدث من انسحابات الكتاب الذين هم كانوا أصحاب هذه المبادرة التي تبنتها بعدئذٍ مجموع الأحزاب الكردية ال 11 وكما قال صديقي م.
رشيد بأنها وصلت إلى مراحلها الأخيرة؟ ويقول:
” ولكن يبدو أن مسيرة الإعداد والإجراءات التحضيرية له بطيئة ومتعثرة وشاقة، والمنحني البياني لسقف الطموحات والتطلعات والأمنيات المعقودة عليه نحو الهبوط لتصل إلى الحد الأدنى ” ويتم كلامه عن القضية الكردية وتاريخ مسيرتها والمعوقات التي أصابتها وتصيبها والتشرذم الحاصل في هذه الأحزاب وغيرها من السلبيات التي وقف عليها واضعاً أصبعه على الجرح وعلى ما يبدوا أنه أصابه بما يشبه اليأس من هذه مجموع الأحزاب الكردية التي تهرب إلى الوراء من خلال شعارهم المطروح مركز قرار كردي في ظل هذه الأزمة! ولنسأل مجموع الأحزاب الكردية كم مضى من الزمان وأنتم تعملون في هذا الإطار وإلى الآن لم تتمكنوا من تذليل المعوقات التي وقفت وتقف أمامكم؟! لماذا؟
وقبل أن تجيبوا على السؤال أقول لكم إن السبب هو عدم امتلاككم الجرأة السياسية في اتخاذ القرار السياسي الصحيح للعديد من العوامل الداخلية الكردية وتجاه الدولة السورية؟! فأولاً أنتم تجتمعون في قاعة واسعة شبه مرخصة من السلطة السورية وصورة رئيس البلاد منصوبة على رؤوسكم ! وثانياً تريدون إخراج فلم المؤتمر بحيث يناسب الأحزاب التي أنتم تعملون معها بشكل خاص, وتضعوا المثقفين كهياكل فارغة تنصاع لمخططاتكم الحزبية كما قالها بصراحة السيد اسماعيل حمي في مقال سابق؟! و تعمدتم بإبعاد أحزاب كردية لها فعالية أقوى من فعاليتكم الشبه مشلولة؟! في هذا الحراك؟! فبالله عليكم أي وزن سياسي للعديد من الشخصيات الحزبية التي لا تملك عشرة خلايا حزبية أو أحدهم لا يملك سوى رفيق واحد في الشارع الكردي؟ ! فهذا والعديد من أمثاله لا يمثلني ويمثل الشعب الكردي؟!
وأعود إلى مقال صديقي الهادئ م.
رشيد الذي شرح بإسهاب وموضوعية الكثير من المنغصات والمخاطر التي تواجه شعبنا الكردي بشكل خاص؟ ورأى بشكل أليم : ” وفق المثل القائل:”العين الرمداء خير من العمياء”، وعلى مبدأ سياسة الخطوة خطوة والممكن تحقيقه مرحلياً، مع عدم التخلي عن الثوابت والأسس، وتأجيلها إلى حين توفر الظروف ونضوجها وتأهل الذات إلى مستواها.
وحرصاً منا للحفاظ على ما تم انجازه من تضافر للجهود وتنسيق للمواقف وتوحيد للمواقع، ولعدم فسح المجال للمتربصين والمتسلقين والانتهازيين من تفتيت الصف الكوردي وإضعافه، وبالتالي إخراجه من موقعه المناسب والمطلوب والمفترض على الساحة الوطنية، نقترح مايلي:
” دعم ومؤازرة الأحزاب الكوردية وتشجيعها لانجاز المبادرة بشكلها الممكن والمستطاع على أساس الشمول وعدم الاستثناء، وتقديم المشورة والمقترحات والتوصيات في قالبها النقدي الجاد والمحفّز، لإنجاز المرجو والمنشود، ألا وهو تشكيل هيئة تمثيلية كوردية منتخبة تحت سقف مؤتمر وطني كوردي يتمثل فيه أكبر نسبة ممكنة من الشرائح والفئات الفعالة من المجتمع الكوردي، وتعمل في ظل مشروع سياسي كوردي (وطني – قومي) موحد، يؤسس للمستقبل لينال الكورد حقوقهم القومية والوطنية كاملة، ويثبتونها دستورياً كثاني قومية في البلاد في ظل نظام ديموقراطي مدني تعددي يسوده العدل والحرية والمساواة.
ويتمم كلامه ب “رفض واستهجان كل المحاولات الرامية لخلق خطوط موازية أو بديلة أو معارضة أو مخربة للمبادرة المشار إليها.
· تعرية ومحاربة كل الأسماء والعناوين التي تسعى إلى إجهاض المبادرة أو تشويهها أو إفراغها من مضمونها أو إخراجها عن مسارها المرسوم لها، مهما كانت الدوافع والمبررات”.
فيا يا صديقي العزيز: بأي حق تعطي صكوك الوطنية الحصرية لمجموع هذه الأحزاب التي انضويت انت تحت جناحيها! حتى تصدر حكمك القاطع بهذا الشكل؟! ولماذا تحصر حل القضية بهؤلاء فقط؟! مع أنني الآن ضد تشكيل أي حزب كردي سوري جديد؟ لأنه لافائدة لأي حراك سياسي بدون الحراك الشبابي الثوري الكردي؟! والخطأ الفادح الذي وقعت فيه الحركة الكردية التي لم تشارك في هذه التظاهرات بشكل فعال, وعدم دعم الشباب بشكل فعال بل وحتى وسمهم بصفات لا تليق بهم من القول بأنهم (عرعوريين) ومندسين وغيرها من الألقاب فقد أخذ الشباب موقفاً منهم, ورفضوا نزول الأحزاب الكردية بأجندة حزبية سورية كانت أم كردستانية ؟ ورفض رفع الأعلام والصور الحزبية واللافتات الحزبية وهذا خطأ كبير وقعت فيه هذه الأحزاب؟! فالحراك السوري والكردي لم يتحرك ويتقدم على أكتاف وسواعد الإخوان المسلمين والحركة الكردية السورية بل هو حراك شبابي مستقل وإن شارك فيه نشطاء حزبيون أو مستقلين , وهذا درس وعبرة للأحزاب التي وقفت متفرجة في هذا الحراك وحاولت استغلاله لأجندة حزبية؟! والحل هو الابتعاد عن كل المظاهر الحزبية في هذا الحراك وتفعيل هذا الحراك الشبابي والوقوف خلفهم مادياً ومعنوياً والاهتمام بالمعتقلين وزيارة عائلاتهم ولسؤال عنه في المحاكم القضائية وغيرها.
وبالعودة إلى موضع الأخ م.
رشيد ولا أعرف كيف كتب ولصالح من هذه الجمل الأخيرة :”
( تعرية ومحاربة كل الأسماء والعناوين التي ستسعى إلى إجهاض المبادرة أو ……..
مهما كانت الدوافع والمبررات”
ومن هم هؤلاء الذين تود تعريتهم يا سيدي العزيز أليسوا هم زملائك الكتاب الذين نقدوا الحركة الوطنية الكردية الذين هرولوا إلى دمشق للحوار مع السلطة القمعية في سوريا؟! وألم تقرأ ما كتبه البائس في مقال نقد الأقلام الرخيصة والبائسة” ويبدوا أنك مستثنى منهم؟!
وما هي طريقتك في محاربة الأسماء التي تود محاربتها من زملائك الكتاب؟! وأرجو أن لا تنفذ أجندة بعض القيادات الكردية في استغلالك للهجوم على زملائك أصحاب الأقلام الحرة وأن تعتذر على هذا الكلام الخاطئ واللامسئول؟
3/9/2011
siyamendbrahim@gmail.com