مظاهرة قامشلو جمعة «الحماية الدولية» 9/9/2011

(ولاتي مه – خاص) خرج حوالي  أربعة آلاف متظاهر من مكونات مدينة القامشلي في تظاهرة الحماية الدولية حيث اتسمت هذه التظاهرة بالتنظيم الدقيق والانضباط في المسير من جامع قاسمو وحتى نهاية الخط المرسوم لها في دوار الحرية (الهلالية) وكان الحضور العربي مميزاً بمشاركة أفضل من السابق على الرغم من الضغط والاعتقالات التي طالت نشطائهم الذين كان لهم دور فعال في هذه التظاهرات.

وشارك ايضا عدد لابأس به من الكتاب والمثقفين والحقوقيين الكرد وحضر أيضا معظم القيادات الكردية ما عدا قيادات الأحزاب التي لم تشارك في هذه التظاهرات منذ البداية حيث غاب اليسار وجناحا البارتي (د.

حكيم , نصر الدين) عن كافة هذه التظاهرات؟!
وقد ردد المتظاهرين شعارات التضامن مع المدن التي تدك بالدبابات والمدفعية من (حمص, درعا, دير الزور, حماة) ودعوا إلى إسقاط النظام, ومحاكمة الرئيس السوري في لاهاي, والحرية للمعتقلين السوريين الكرد والعرب, وقد ألقى عدد من شباب التنسيقيات كلمات حملت معاني الثورة الشبابية والتضامن مع المدن المحاصرة وغيرها, وقد ألقى الناشط السياسي جميل أبو عادل كلمة طلب فيها من الأحزاب الكوردية على الاتفاق , والوحدة, قبل ان يتجاوزهم الشباب نهائيا مثلما تجاوزوهم في الشارع , ودعا الى محاربة الأنانية الحزبية الضيقة , وطالب ايضا بتشكيل لجان شعبية في الحارات والتجمعات مثلما حدث في مصر للحفاظ على الأمن والسيطرة على الموقف عند حدوث أي طارىء وخاصة ان الوضع مرشح للانفجار في أي لحظة.


والقى أيضا الناشط السياسي عبدالسلام عثمان كلمة بدأها بالقول: أنا خادم الشعب الكردي وثورته….

,حيا ثوار الثورة السورية جميعا, واعلن عن المباراة النهائية بين الشعب السوري ونظام بشار الأسد في ملعب لاهاي, وقال ان النقل المباشر سيكون عبر قناة العربية , وطالب بالحماية الدولية للشعب السوري , وقال ان الزمن هو زمن الشباب السوري, وحيا مدينة حمص التي تقصف بالطيران الحربي, وحيا حلب التي توجهت اليها الدبابات السورية وحيا حماة ودمشق اللتان تناديان : حيوا قامشلو, وفي نهاية المظاهرة تفرقت الحشود بسلام,  وأعلن أحد أعضاء شباب التنسيقيات أن الليلة ستخرج مظاهرة ليلية تضامناً مع المدن التي تتعرض للقصف ولشهدائها من الشباب في الساعة الثامنة مساء من أمام جامع قاسمو,  والاعلان عن مظاهرة شبابية أخرى يوم الثلاثاء من أمام جامع الحسين في الكورنيش الساعة الثامنة مساء.

 

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….