تشهد مدينة عامودا غضباً عارماً منذ مساء البارحة لحظة ورود نبأ مقتل المناضل الجريء مشعل التمو على أيدي شبيحة النظام الدكتاتوري حيث شهدت مظاهرة عارمة قدرت بأكثر من عشرة آلاف متظاهر في ذلك المساء وفي صباح هذا اليوم تحول هذا الغضب إلى عصيان مدني وإضراب عام حيث خرج أهالي عامودا عن بكرة أبيها بأطفالها نساءها رجالها شبابها وشيوخها وتم إغلاق المحال التجارية بالكامل وتوجه الشباب الثائر منذ الساعات الأولى من الصباح بمهاجمة تمثال الدكتاتور المقبور حافظ الأسد ورغم وجود رجال الشرطة وإطلاقهم الغازات المسيلة للدموع ومن ثم الرصاص الحي في الهواء باتجاه المتظاهرين , إلا إن هذا لم يكسر من إرادة الشباب وتصميمهم على تحطيمه مما أدى إلى فرار الأمن ووصول الشباب إلى التمثال وتحطيمه بعد معاناة وقاموا بتحطيم جميع صور الدكتاتورين الأب والابن وقاموا بإغلاق الطرق الرئيسية بوضع حواجز حديدية وأحجار كبيرة فيها لعرقلة وصول الأمن إلى المدينة.
وعند وصول جثمان الشهيد البطل مشعل إلى مدينة عامودا حمل جثمانه على الأكتاف وأعتلوا به فوق تمثال المقبور المحطم في إشارة إلى إخلاص أهالي عامودا لدماء مشعل وتسمية ذلك الساحة بساحة الشهيد مشعل التمو وقدر عدد المشيعين عند مرورها بالمدينة بأكثر من خمسين ألفا .
عامودا 8 10 2011 م