عمر كوجري
كل الذين راهنوا على أنهم بإسكات صوت الشهيد الثائر مشعل تمو، والقضاء عليه من الوجهة الفيزيائية سيخنقون صوت الحق والمقاومة، وسيميّعون هدير الشباب الثائر في شوارع الجزيرة، بل كل شوارع سورية المنتفضة من أجل استحقاق المستحق، الآن يعضّون على أصابعهم ندماً لأن عملهم الشنيع ارتد عليهم وبالاً وبئس المصير.
كل الذين راهنوا على أنهم بإسكات صوت الشهيد الثائر مشعل تمو، والقضاء عليه من الوجهة الفيزيائية سيخنقون صوت الحق والمقاومة، وسيميّعون هدير الشباب الثائر في شوارع الجزيرة، بل كل شوارع سورية المنتفضة من أجل استحقاق المستحق، الآن يعضّون على أصابعهم ندماً لأن عملهم الشنيع ارتد عليهم وبالاً وبئس المصير.
بينما كان التواجد الكردي على لوحة الاحتجاجات السورية والمرشحة للاستمرار، غير المرتجى خصوصاً أن الكرد أظهروا بسالة فائقة إبان انتفاضة 2004 الآذارية،
الآن ستغتلي الشوارع الكردية إكراماً لعيني الشهيد التمو، وكل شهداء سوريا، وإن شاء الكرد أو أبوا سيتخلون عن حالة رفع العتب، والأداء المشبوب بالخجل، رغم أنهم في الجمعة قبل الأخيرة خرجوا بكثافة واضحة أمام جامع قاسمو في القامشلي بحجم ازداد عن الخمسة والعشرين ألفاً، وستتطور المشاركة بعدما فتحت أجهزة الأمن وعناصر حفظ النظام النار على موكب تشييع الثائر التمو في القامشلي، وقتلهم لشابين كرديين، ناهيك عن جرح آخرين.
الأمر الآخر الذي سيحرّض الكرد على إسعار زخم التظاهر هذا الاهتمام العالمي بمقتل الشهيد مشعل، ورسائل التنديد والإدانة الكثيرة التي رافقت وفاته، إضافة إلى المشاركة الفاعلة والقوية من جميع مناطق التظاهرات الساخنة في سوريا، والتي هتفت باسمه، ومجّدت استشهاده.
أما الجانب الذي لم يفهم حتى اللحظة فهو الموقف الملفلف الغامض وغير المبرر من لدن أحزاب الحركة الكردية الأحد عشر” باستثناء توضيح حزبَيْ آزادي والـ يكيتي اللذين أعلنا تبرؤهما من البيان “الفضيحة”، وكذلك تصريح الناطق الرسمي باسم حزب الوحدة” من استشهاد التمو.
لقد كان بيان الأحزاب الكردية كاذباً بشأن اتفاقهم مع عائلة الشهيد بخصوص تشييعه، حيث أصدرت العائلة الجمعة 14-10-2011 بياناً توضيحياً فنّدت فيه ما ورد في بيان الأحزاب الكردية الأحد عشر المؤرخ في 8 / 10 / 2011
وقالت إن ما ذكر في البيان عار عن الصحة، بل ” على العكس تماماً رفضت العائلة مشاركة قيادات تلك الأحزاب بصفتهم الشخصية في مراسم التشييع وإلقاء الكلمات وتأسف العائلة أن تلجأ تلك القيادات إلى الكذب وتضليل أبناء الشعب الكردي والسوري”
هذا الموقف اعتبره العديد من المراقبين السياسيين مغازلة مجانية للنظام الذي مجّد بيانَيْ أحزاب الحركة، وأسمع ” إعلامه المحايد تماماً، وليس المنحاز أبداً !!” السوريين جملة” الأحزاب الكردية” في التلفزيون وعلى صفحات الجرائد الرسمية، حيث عدّ النظام ومعه ما يسمى بإحدى شبكات حقوق ” الإنسان” التمو معارضاً وطنياً، وأن السبب المباشر لعملية اغتيال المعارض الوطني تمو هو رفضه القاطع للتدخلات الخارجية بشؤون سورية الداخلية معتبراً أن مجموعات إرهابية مسلحة تقف وراء عملية الاغتيال بتوجيه مباشر من جهات استخباراتية خارجية!!!
أحزاب الحركة الكردية المنضوية تحت لواء” مجموع الأحزاب الكردية هي الآن ضائعة ، ومصابة بمرض البارانويا هذا المرض الذي يعبر عن “حالة نفسيّة مرضيّة يملك المصاب بها جهازاً عقائدياً معقّداً وتفصيلياً يتمركز حول أوهام لا أرضيّة واقعية لها.”
“هذه الأوهام تقنعه بأنه مضّطهد من قبل الآخرين وبأنّ السبب الرئيسي لاضطهاده من قبلهم هو كونه شخصاً عظيم ومهمّ للغاية!
إذ كيف تسترخص هذه الأحزاب دمَ الشهيد بهذه الطريقة الشنيعة، وتسوّق مبررات من المخجل أن تصدر عن مجموعات سياسية لها الباع الطويل “جداً جداً” في مجال السياسة، وبهذه الميوعة، وهذا ما دعا تيار المستقبل ليصدر بياناً يندّد بموقف هذه الأحزاب من استشهاد التمّو، وينعتها بالكتلة الصفراء مطالباً إياها بفك ارتباطها من النظام، وإعلان موقفها الواقعي من هذا الحدث الجلل.
للأسف، الشهيد التمو قُتل من قبل هذه الأحزاب وهذه الحركة مرتين، مرة عندما كان حياً، ومرة مؤلمة عندما لبى نداء الشهادة، فكان زين العرسان السوريين، وتسرّب ذلك الانطباع المؤذي من هذه الأحزاب، وإلى الآن لم يفهم موقفها، ولأية أجندة تشتغل؟؟ وما المعلوم الذي اتفق عليه وقبضته حتى تتحيّد، وتتبرأ من دماء قائد كبير وشخصية كاريزمية فاعلة، وقامة نضالية سامقة كقامة الشهيد” مشعل التمو”
هذه الأحزاب التي احتكرت” النضال” على هذه الساحة أتلفت أعصاب الشهيد ليس مع بدء الانتفاضة السورية بل قبلها أيضاً، ومارست ضغطاً وتحجيراً لتنظيم تيار المستقبل الكردي مما أثّر حتى على حجمه في الوسط الجماهيري الكردي، فكثيراً ما كان ينعت الشهيد بأقذع الأوصاف لعل أرحمها أنه متناغم مع دوائر الأمن وخلافها.
ورغم أن بيانَيْ الأحزاب الأحد عشر لقيا شجباً واستنكاراً من الكثير من الكتاب الكرد والمراقبين الذين انبروا لفضحهما إلا أن هذه الأحزاب وحتى الآن لم تلتفت إلى مناشدات واحتجاجات وردود أفعال الكتاب والمثقفين والسياسيين الكرد.
ويبقى السؤال غير البريء:
بيانا الأحزاب الكردية، خدما من؟ هل كانت خدمة الكرد والشارع الكردي هي الطافحة أم أصبح البيانان مثالاً يُحتذى لآخرين أي آخرين غير الكرد وقضية الكرد.
ينبغي أن ينسحب – وللسرعة القصوى- حزبا آزادي ويكييتي وكذلك حزب الوحدة من ” مجموع الأحزاب الكردية” لأن هذا التجمع السياسي مهادن ومناور، ويمارس الكذب على المكشوف و…؟
وإلا فيفترض أن تصدر هذه الأحزاب بياناً واضحاً تعتذر فيه من دماء كل الشهداء الذين تساقطوا طيلة هذه الشهور، وعلى رأسها دم الشهيد مشعل التمّو، وإلا عدت شريكة في إسدال الستارة وتظليم نهارات الوطن ببؤس الموقف وخزي البيان.
الأمر الآخر الذي سيحرّض الكرد على إسعار زخم التظاهر هذا الاهتمام العالمي بمقتل الشهيد مشعل، ورسائل التنديد والإدانة الكثيرة التي رافقت وفاته، إضافة إلى المشاركة الفاعلة والقوية من جميع مناطق التظاهرات الساخنة في سوريا، والتي هتفت باسمه، ومجّدت استشهاده.
أما الجانب الذي لم يفهم حتى اللحظة فهو الموقف الملفلف الغامض وغير المبرر من لدن أحزاب الحركة الكردية الأحد عشر” باستثناء توضيح حزبَيْ آزادي والـ يكيتي اللذين أعلنا تبرؤهما من البيان “الفضيحة”، وكذلك تصريح الناطق الرسمي باسم حزب الوحدة” من استشهاد التمو.
لقد كان بيان الأحزاب الكردية كاذباً بشأن اتفاقهم مع عائلة الشهيد بخصوص تشييعه، حيث أصدرت العائلة الجمعة 14-10-2011 بياناً توضيحياً فنّدت فيه ما ورد في بيان الأحزاب الكردية الأحد عشر المؤرخ في 8 / 10 / 2011
وقالت إن ما ذكر في البيان عار عن الصحة، بل ” على العكس تماماً رفضت العائلة مشاركة قيادات تلك الأحزاب بصفتهم الشخصية في مراسم التشييع وإلقاء الكلمات وتأسف العائلة أن تلجأ تلك القيادات إلى الكذب وتضليل أبناء الشعب الكردي والسوري”
هذا الموقف اعتبره العديد من المراقبين السياسيين مغازلة مجانية للنظام الذي مجّد بيانَيْ أحزاب الحركة، وأسمع ” إعلامه المحايد تماماً، وليس المنحاز أبداً !!” السوريين جملة” الأحزاب الكردية” في التلفزيون وعلى صفحات الجرائد الرسمية، حيث عدّ النظام ومعه ما يسمى بإحدى شبكات حقوق ” الإنسان” التمو معارضاً وطنياً، وأن السبب المباشر لعملية اغتيال المعارض الوطني تمو هو رفضه القاطع للتدخلات الخارجية بشؤون سورية الداخلية معتبراً أن مجموعات إرهابية مسلحة تقف وراء عملية الاغتيال بتوجيه مباشر من جهات استخباراتية خارجية!!!
أحزاب الحركة الكردية المنضوية تحت لواء” مجموع الأحزاب الكردية هي الآن ضائعة ، ومصابة بمرض البارانويا هذا المرض الذي يعبر عن “حالة نفسيّة مرضيّة يملك المصاب بها جهازاً عقائدياً معقّداً وتفصيلياً يتمركز حول أوهام لا أرضيّة واقعية لها.”
“هذه الأوهام تقنعه بأنه مضّطهد من قبل الآخرين وبأنّ السبب الرئيسي لاضطهاده من قبلهم هو كونه شخصاً عظيم ومهمّ للغاية!
إذ كيف تسترخص هذه الأحزاب دمَ الشهيد بهذه الطريقة الشنيعة، وتسوّق مبررات من المخجل أن تصدر عن مجموعات سياسية لها الباع الطويل “جداً جداً” في مجال السياسة، وبهذه الميوعة، وهذا ما دعا تيار المستقبل ليصدر بياناً يندّد بموقف هذه الأحزاب من استشهاد التمّو، وينعتها بالكتلة الصفراء مطالباً إياها بفك ارتباطها من النظام، وإعلان موقفها الواقعي من هذا الحدث الجلل.
للأسف، الشهيد التمو قُتل من قبل هذه الأحزاب وهذه الحركة مرتين، مرة عندما كان حياً، ومرة مؤلمة عندما لبى نداء الشهادة، فكان زين العرسان السوريين، وتسرّب ذلك الانطباع المؤذي من هذه الأحزاب، وإلى الآن لم يفهم موقفها، ولأية أجندة تشتغل؟؟ وما المعلوم الذي اتفق عليه وقبضته حتى تتحيّد، وتتبرأ من دماء قائد كبير وشخصية كاريزمية فاعلة، وقامة نضالية سامقة كقامة الشهيد” مشعل التمو”
هذه الأحزاب التي احتكرت” النضال” على هذه الساحة أتلفت أعصاب الشهيد ليس مع بدء الانتفاضة السورية بل قبلها أيضاً، ومارست ضغطاً وتحجيراً لتنظيم تيار المستقبل الكردي مما أثّر حتى على حجمه في الوسط الجماهيري الكردي، فكثيراً ما كان ينعت الشهيد بأقذع الأوصاف لعل أرحمها أنه متناغم مع دوائر الأمن وخلافها.
ورغم أن بيانَيْ الأحزاب الأحد عشر لقيا شجباً واستنكاراً من الكثير من الكتاب الكرد والمراقبين الذين انبروا لفضحهما إلا أن هذه الأحزاب وحتى الآن لم تلتفت إلى مناشدات واحتجاجات وردود أفعال الكتاب والمثقفين والسياسيين الكرد.
ويبقى السؤال غير البريء:
بيانا الأحزاب الكردية، خدما من؟ هل كانت خدمة الكرد والشارع الكردي هي الطافحة أم أصبح البيانان مثالاً يُحتذى لآخرين أي آخرين غير الكرد وقضية الكرد.
ينبغي أن ينسحب – وللسرعة القصوى- حزبا آزادي ويكييتي وكذلك حزب الوحدة من ” مجموع الأحزاب الكردية” لأن هذا التجمع السياسي مهادن ومناور، ويمارس الكذب على المكشوف و…؟
وإلا فيفترض أن تصدر هذه الأحزاب بياناً واضحاً تعتذر فيه من دماء كل الشهداء الذين تساقطوا طيلة هذه الشهور، وعلى رأسها دم الشهيد مشعل التمّو، وإلا عدت شريكة في إسدال الستارة وتظليم نهارات الوطن ببؤس الموقف وخزي البيان.