إعلان قامشلو يعلن عدم مشاركته في المؤتمر الكوردي

  في إطار مسعى الحركة الكوردية لإيجاد مرجعية وطنية كوردية لمواجهة التغيرات الحاصلة في وطننا السوري, كنا جميعاً متفقين على ضرورة وجود هذه المرجعية في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة ، وكنا على يقين بضرورة أن يقوم كل طرف من أطراف الحركة الكوردية (أحزاب، شباب الثورة، مستقلين) بتقديم التضحيات بغية إحقاق المصلحة الكوردية العليا، حتى ولو كلَف ذلك تنازلات من أي طرف من الأطراف، لأن الغاية هي الكوردايتي ضمن وحدة البلاد وحماية الشعب الكوردي من أخطار التحولات والمتغيرات الطارئة.
لكن ما وجدناه وما طفى على السطح منه, أن البعض لم يجعل من الكوردايتي غاية أسمى في أولوياته، لذلك لم يكن بالإمكان تحقيق الغاية المرجوة، وخلق مرجعية وطنية تضم كافة أطياف الشعب الكوردي في سوريا على حد تصوَرنا على الأقل .
نحن في إعلان قامشلو (لتوحيد الخطاب والقرار السياسي الكوردي) ارتأينا عدم المشاركة في المؤتمر الكوردي المزمع عقده للأسباب التالية :
1 – من مبادىء إعلان قامشلو عدم اقصاء أي طرف أو مكون من مكونات الحركة الكوردية في سوريا وهذا ما لم يراعه المؤتمر المزمع عقده .
2 – عدم وضوح الرؤية السياسية للوثيقة التي سيتم نقاشها في المؤتمر وتأطيرها بإطار محدد .
3 – استمرار لجان تحضير المؤتمر في السعي إلى إنجاز المؤتمر دون الالتفات إلى محاولات إعلان قامشلو في ردم الهوة بين الأطراف المختلفة (أحزاب غير مشاركة، شباب الثورة، مستقلين) بخصوص تشكيلة اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
والجدير بالذكر أن إعلان قامشلو يتمنى النجاح والتوفيق للمؤتمر، ولأي مسعى يخدم المصلحة الكوردية العليا.
 لجنة الإعلام
 إعلان قامشلو لتوحيد الخطاب والقرار السياسي الكوردي في سوريا
  17/10/2011 

البريد الإلكتروني المعتمد لإعلان قامشلو : r.qamishlo@hotmail.com   

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف من الخطة إلى الخيبة لا تزال ذاكرة الطفولة تحمل أصداء تلك العبارات الساخرة التي كان يطلقها بعض رجال القرية التي ولدت فيها، “تل أفندي”، عندما سمعت لأول مرة، في مجالسهم الحميمة، عن “الخطة الخمسية”. كنت حينها ابن العاشرة أو الحادية عشرة، وكانوا يتهكمون قائلين: “عيش يا كديش!”، في إشارة إلى عبثية الوعود الحكومية. بعد سنوات قليلة،…

سمير عطا الله ظهر عميد الكوميديا السورية دريد لحام في رسالة يعتذر فيها بإباء عن مسايرته للحكم السابق. كذلك فعل فنانون آخرون. وسارع عدد من النقاد إلى السخرية من «تكويع» الفنانين والنيل من كراماتهم. وفي ذلك ظلم كبير. ساعة نعرض برنامج عن صيدنايا وفرع فلسطين، وساعة نتهم الفنانين والكتّاب بالجبن و«التكويع»، أي التنكّر للماضي. فنانو سوريا مثل فناني الاتحاد السوفياتي،…

بوتان زيباري في صباح تملؤه رائحة البارود وصرخات الأرض المنهكة، تلتقي خيوط السياسة بنسيج الأزمات التي لا تنتهي، بينما تتسلل أيادٍ خفية تعبث بمصائر الشعوب خلف ستار كثيف من البيانات الأممية. يطل جير بيدرسن، المبعوث الأممي إلى سوريا، من نافذة التصريحات، يكرر ذات التحذيرات التي أصبحت أشبه بأصداء تتلاشى في صحراء متعطشة للسلام. كأن مهمته باتت مجرد تسجيل نقاط…

صلاح بدرالدين نحن في حراك ” بزاف ” أصحاب مشروع سياسي قومي ووطني في غاية الوضوح طرحناه للمناقشة منذ اكثر من تسعة أعوام ، وبناء على مخرجات اكثر من تسعين اجتماع للجان تنسيق الحراك، وأربعة لقاءات تشاورية افتراضية واسعة ، ومئات الاتصالات الفردية مع أصحاب الشأن ، تم تعديل المشروع لمرات أربعة ، وتقويم الوسائل ، والمبادرات نحو الأفضل ،…