و لكن الرئيس الذي انتخب من قبل شعبه، و أعطى كل من له الحق في الانتخاب صوته، و هو البالغ الذي يتجاوز عمره 18 سنة، و حصل على نتيجة 99.99/0 فهذا يعني أن هذا الرئيس، سيقوم بواجباته التي وعدهم بها، و أن يؤمن الحياة الكريمة لهم وفقاً لما لهذا الدولة من خيرات ، و هي بمثابة عقد بينه و الشعب الذي صوت له.
لا أن يأخذ أبو أيهم خمسة عشر ألف ليرة، من الذين يحق لهم التأجيل من خدمة العلم في ( عامودا و قامشلو و بنش ……)
و لا أن يقوم أبو يامن بتأجير طريق حلب دمشق ب 10 آلاف في اليوم لأفراد شرطة المرور، و عندما يوقفون رجل دين لا يستطيعون أن يقولوا: نريد رشوة فإنهم يقولون: ألا تعطينا تبركاً من عندك ، و هل ينمو مال الحرام ولو ببركة الأنبياء لأن الرسول يقول النار أولى بها
و لا أن يأخذ أبو جاسم 8 آلاف ليرة، من أجل المعاملة في مصرف الزراعة بتل حميس…؟ لأنه اشترى الكرسي بثلاثة ملايين من الوزير
و لا يقوم الشيخ الفلاني، ببيع و تأجير الأوقاف في محافظة ما ، و يهدي الشقق لأبناء الضباط ، و الإمام في المسجد دخله على لجنة المسجد، فراتبه لا يكفيه لأن الوقف ثلثه له و الباقي يوزع على بعض رؤساء الفروع ورجل الأعمال..؟، كما أن بعض وجهاء العشائر يخصصون شخصاً من قبل عشائرهم يوصل – في محافظة الحسكة – “الزكاة” السنوية للمسئولين بدءاً من أمين فرع الحزب وفروع الأمن و المحافظ وانتهاء بالمخافر ومديري الدوائر وموظفيها….
و لا أن يقوم أبو يزن بإرسال الجنود إلى الإجازة قبل الراتب، و الدفعة الأخرى تأتي بعد الراتب لأن عينه ب 148ليرة و بالإضافة على الاتفاق المبرم معه والمبيت 200 ليرة و حسب أهمية القطعة العسكرية.
بل هناك بعض الضباط “يفيشون” الجنود طوال خدمتهم العسكرية مقابل رواتب شهرية تدفع لهم لأن وارد الجيش أكثر من النفط .
ولا و لا ولا و لا ولا……….
طبعاً حرام أن يطلب من شخص، إصلاح ما قام به المفسدون في ثلاثين سنة، لأنه عندما اعترف بأن ليس معه عصى موسى، فهذا دليل على وجود فساد ينخر العظم، و لكن هل من المعقول بعد إحدى عشرة سنة ، لا يتغير الفساد 10 بالمئة، بل الأمر يحتاج إلى قدرة الله و يأمر إسرافيل بالنفخ، كي يموت الناس، و يبدأ حياة جديد حتى يتم القضاء على الفساد، ولكن مع ذلك أهل الشام الذين ذكرهم الله في كتابه بالبركة في كل شيء ، ووصفهم رسول الله و صبروا على ذلك ، لكن الإنسان يطلب حقه من فترة لأخرى، ولابد للناس من أن يطلبوا بعض الطلبات الإنسانية، حتى قام البعض يترحمون على عهد أبيه ، كان الرد بالقتل و الفتك و الإجرام والإهانة وهتك للإعراض، و هنا ارتد الرئيس على العهد الذي عاهد به شعبه، أقول: الذي انتخب ؟ و أيضاً نقض هذا الرئيس القانون الدولي الذي وقعت عليه الدول وهي حماية الرئيس شعبه، إذاً، من سيحكم على هذا المرتد السياسي الذي ضرب كل القوانين الإلهية و الدولية بعرض الحائط، فمن الذي سيحاكم على هذا المرتد و بعد شهور من قتل الأطفال الذين صحائفهم بيضاء مثل ثلج جبل الشيخ، و النساء العفيفات الطاهرات، والشيوخ الركع، فلقد أعطيت له رسمياً مدة خمسة عشرة يوماً من قبل الجار التركي، فكانت نتيجتها قتل 150 شخص على الأقل، و أيضا بعد حوار آخر أعطيت له مهلة خمسة عشرة يوماً آخر ، فكانت الضحية 200 شهيد على الأقل، و أخيرا لم يقطع العرب أملهم من المرتد السياسي- و الأمل مقطوع منذ ولاته – فأعطوه خمسة عشرة يوما آخر و النتيجة حتى الآن استشهاد 200 من الشعب السوري الأبي عدا الاعتقالات و التعذيب و الهتك ….؟
و لا أدري أي أهمية لهذا المرتد السياسي، و 20 مليون يتقطعون خوفاً و قتلاً و تعذيباً ، و لعلهم اقتنعوا بأنها مؤامرة، و أنا اعلم حجم المؤامرة، كما يقال في علم البلاغة المرتد السياسي كالنعامة فهو …؟ و النظام كإسرائيل ، فهو يقوم مقامها، و أمن المرتد أمنها ، و حياة المرتد حياتها.
و الذي أريد قوله : إذا لم يقم مجلس الأمن بمحكمة المرتد السياسي، لأن القضية أصبحت مكشوفة، و الكل يعلم ذلك، و تجاهل العرب في تنفيذ الحكم على المرتد من طرفهم، و هو يقتل الإنسان فقط لا أقول غير ذلك و أيضاً الأمر أصبح مكشوفاً للجميع، ولأنه بعد سبعة أشهر يزعم أنه سيتوب من خلال الحوار مع معارضة من صنعه في الداخل كما صنعوا أموراً آخر، وبعدها سيأخذ جولات أخرى بين الردة و التوبة في قتل عباد الله، لكن أقول: إن ملك الملوك و رب الأرباب رب العالمين، الذي جعل مصير صدام في جحر مظلم ، و مبارك بين القبطان، وعلي صالح مكفوف ليد شاهد عليه يوم القيامة ما اقترفت يداه، و القذافي يتنقل بين الجحور والقبور، و الذي يقول لشيء يكون فيكون، و الذي أشعل ثورة سوريا بيد براعم الطفولة، و لم يكن أحد يتصور حتى في الأحلام سيطهر أرض المحشر من رجس الظالمين، و الكل سيكون مسؤولين عند رب العالمين لمن أعطوا الفرصة لهذا المريد السياسي في القتل و السفك و الهتك
و الذي أريد أن أقول: لأني لست سياسيا و لا معارضا و لكن أقول: ما يملي علي ديني ، و أبوح بالذي في قلبي، لأني لو لم أقول: ذلك لحاسبت نفسي هل أنا من الظلمة أم من أعوانه؟، و عندها سيجعلني أكلم نفسي ، و أتردد على الأطباء النفسيين، أو سأكون مهاجرا غريبا في أرض الله الواسعة، و قارنت بين كتم الحق و الجنون أو أظهار الحق و الغربة أو الشهادة فقلت رسول الله يقول بدأ الإسلام غريبا ، و سيعود غريبا فطوبى للغرباء، و أخيرا كي لا أنسى، قلت للذين يعلمون أن يشكلون جدول و يعرضوا فيه ما هي مصالح الدول مع المرتد السياسي ، كي تعمل المجلس الوطني على أساسها و تحمي نفسها من الاختراق و الإهانة و الخروج من الخلاف، حتى يحكم الله الحكم في المرتد السياسي…..!