آراء في المؤتمر الوطني الكردي السوري وقراراته (3)

صالح بوزان: هل المؤتمر الوطني الكردي سينجح في تمثيل الشعب الكردي السوري ؟

في الحقيقة لم أكن أنوي الكتابة عن هذا المؤتمر الكردي الذي انعقد في قامشلو بتاريخ 26/10/2011 وذلك لعدة أسباب.

أولها لا أريد أن أشارك في زيادة تقسيم الصف الكردي ولو بشكل ضئيل, لأن السجال الدائر على الصعيد الكردي منذ بداية الثورة أدى إلى تشتت ذهن المواطن الكردي.

وثانياً كنت مطلعاً على مجريات الإعداد لهذا المؤتمر من خلال بعض الأصدقاء المستقلين الذين كانوا يضغطون بنية صادقة باتجاه عقد هكذا مؤتمر, وكذلك من خلال بعض الشخصيات في الأحزاب الكردية.
لقد دعيت لهذا المؤتمر كمستقل.

وأشكر هنا كل الذين اتصلوا بي وأبدوا رغبتهم في حضوري.

لكنني قلت للجميع ليس من حقي كفرد لا ينتمي لأي حزب سياسي أن أضع شروطاً على المعدين للمؤتمر.

لكن لي الحق أن أضع الشروط على نفسي.

من بين هذه الشروط التي أضعها على نفسي لا أريد المشاركة في الانتخابات كمستقل لحضور المؤتمر.

من ناحية لدي اعتقاد أن النسبة العظمى من المستقلين الذين تجمعهم الأحزاب هم مقربون منها, وبالتالي ستتحكم هذه الأحزاب بنتائج الانتخابات مسبقاً.

ومن ناحية أخرى فمن يُنتخَب من قبل المجموع عليه أن يأخذ بعين الاعتبار تمثيل آرائهم في المؤتمر, بينما أريد, فيما إذا حضرت المؤتمر, أن أقول قناعتي بكل استقلالية حول المواضيع المطروحة.

خصوصاً أنني لا أرغب بشكل قطعي أن أتواجد في أية هيئة تنبثق عن المؤتمر.

ومع ذلك لا يمكن أن أحضر المؤتمر كضيف إذا لم أطلع مسبقاً على موضوعات المؤتمر.
وهكذا اعتذرت عن حضور المؤتمر, بعد أن اطلعت على الوثيقة الأساسية التي من المزمع عرضها على المؤتمر.

حيث وجدتها لا تتقارب مع رؤيتي للنظام في سوريا ولا مع تقييمي للثورة السورية.
خلال النقاش الذي جرى بيني وبين بعض لأصدقاء المستقلين وبعض القياديين من الأحزاب الكردية قلت أن أي مؤتمر لا يضم كل الأحزاب الكردية وشباب التنسيقيات الفاعلين على الأرض والشخصيات المستقلة فعلياً من الكتاب والمثقفين سيكون مؤتمراً غير موفقاً.

بل سيؤدي إلى إحباط كبير في الشارع الكردي وعلى معنويات الثورة السورية بشكل عام.

فالشعب الكردي يعاني أصلاً من هذا العدد الكبير من الأحزاب الكردية التي لم تستطع إلا تمثيل جزء من هذا الشعب.

وهذا المؤتمر فيما إذا فشل سيزيد القناعة عند الجماهير بأن النخب الكردية الحزبية والمستقلة ليست على مستوى هذا الانعطاف الكبير في سوريا.

ومن خبرتي في الحزب الشيوعي السوري أعرف أن نجاح أي مؤتمر يرتبط بمدى الإعداد الجيد له مسبقاً, سواء من الناحية التنظيمية أو من ناحية إعداد الوثائق التي تجسد تطلعات المرحلة.
والآن, وبعد أن عقد هذا المؤتمر وانبثق منه مجلس كردي يطرح الجميع هل هو خطوة إلى الأمام أم خطوة إلى الخلف؟ لا أريد أن أستخف بجهود من قاموا بعقد هذا المؤتمر.

ولدي علم بأن بعض الشخصيات المستقلة عملت بكل إخلاص من أجل عقد هذا المؤتمر.
لست قادراً الآن أن أحكم مسبقاً هل سينجح هذا المجلس في تمثيل الشعب الكردي السوري أم لا؟ لكنني أعتقد أن البيان الختامي الذي انبثق عن المؤتمر كان بالإمكان أن يكون له دور فاعل أكثر على الساحة السورية لو أنه صدر عن مؤتمر عقد قبل ثلاثة أشهر.

أعتقد أن الأحداث في سوريا عامة وفي المناطق الكردية خاصة تجاوزت بعض بنود البيان الختامي.

وقد أبديت هذه الملاحظة على الوثيقة التي تضمنت موضوعات المؤتمر عندما استلمتها.
لا شك أن البيان الختامي الذي انبثق عن المؤتمر يتضمن نقاطاً حولها إجماع وطني كردي.

لا سيما ما يتعلق بحقوق الشعب الكردي السوري.

ولكن هناك نقاطاً أخرى لا تجسد المرحلة الحالية من تطور الأوضاع في سوريا.

لقد كتبت سابقاً أن الواقع الكردي بعد مقتل مشعل تمو ليس كما قبله.

ولم أكن أقصد من وراء هذا القول تضخيم شخصية مشعل تمو السياسية والفكرية أكثر من حقيقتها.

لكن مقتله كان رسالة واضحة للأحزاب الكردية وللشعب الكردي السوري عامة.

إن عدم أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار يجعلنا خارج الفاعلية السياسية.

لو كانت الأحزاب الكردية في موقف موحد تجاه النظام وتجاه الثورة السورية لما تجرأ أحد على إرسال رسالة إلى الأكراد من خلال اغتيال مشعل تمو.

لكننا كما قال جوناثان راندل “أمة في شقاق”.

هذا الشقاق الذي كان وما زال السبب الأساسي في كل المصائب الكردية.
عندما نعود إلى التاريخ الكردي بتجرد عن العواطف السطحية نجد أن هناك نقطتان سوداويتان في هذا التاريخ.

الأولى الخيانة الكردية لقضيتها, والثانية الشقاق الكردي المتوارث.
هناك الكثير من الدراسات الكردية تتطرق لتحليل وأسباب التشرذم والتناحر الكردي الداخلي.

لكنني أحصره في ثلاث عوامل.

العامل الأول المصلحة الحزبية الضيقة (وهي من خصائص العقلية العشائرية والفلاحية), والعامل الثاني الارتباط بجهات ما, والعامل الثالث عدم إدراك وفهم المرحلة التاريخية.

وللأسف مازلنا لا نأخذ هذه الحقائق بعين الاعتبار.

لأن الاعتراف بالحقيقة تتطلب الشعور العميق بالمسؤولية.
قد تتوالى مؤتمرات كردية أخرى مع الأسف.

ولكنها ستدخل في تعزيز الشقاق الكردي.

فهذه المهنة نتقنها بشكل جيد, بغض النظر عن النوايا.

وهذا ما يريده أعداء الكرد من كل حدب وصوب.
إذا كان قد ورد في البيان الختامي بنوداً حولها إجماع كردي كما قلت سابقاً.

فهناك بنود أخري تدخل في زيادة الشرخ بين صفوف الأكراد سواء على صعيد الأحزاب أو النخب الثقافية, وكذلك على صعيد الشارع الكردي.
بكل نية صادقة أتمنى للمجلس الوطني الكردي النجاح في تحقيق طموحات الشعب الكردي وطموحات الثورة السورية.

ولكن بتقديري من المستحيل تجاوز هذا الشرخ الحادث على الصعيد الكردي, إذا لم تسع الأحزاب الكردية وكافة المستقلين الكرد من الكتاب والمثقفين التفكير والعمل بشكل مستقل عن النظام وعن المركزين الكرديين في كردستان العراق وكردستان تركيا (أفرق هنا بين التضامن واستقلالية التفكير والقرار السياسي) متى وصلنا إلى هذا المستوى من الاستقلالية عندئذ ممكن الحديث عن إمكانية تجاوز هذا الشرخ.

عبدالقادر بدرالدين: وحدة الحركة الحزبية لا تعني بالضرورة وحدة الحركة الكوردية

من الخطأ الفادح, ان نحمل كل الاعباء على اكتاف الاحزاب الكوردية, والتي لا تشكل الشريحة الاكثرية في المجتمع الكوردي, والدليل القاطع بين ايدينا هو الفترة الزمنية الطويلة من عمرها, ولم تستطع انجاز اي عمل كوردي في الشأن السياسي كان او في الشأن القومي, وهذا كنا ما نتصوره خلال هذه المدة, واعتقدنا جازما ان الاحزاب الكوردية هي الممثل الوحيد والشرعي للكورد السوريين.
بات واضحا للملأ, ان الثورات او الانتفاضات التي اجتاحت المنطقة, ومنها بلدنا سوريا, قد شكلت قوى و تيارات جديدة على الارض, واضحت لها حوامل متينة و روافع قادرة على الصمود والانتصار في دحر الاستبداد والفساد,وان حركة التاريخ تنتج في كل مفترق او محطة مفاعيل و طاقات حديثة, تختلف عن سابقتها من حيث الاداء والمطلب, وهذا لا يعني بالمطلق بان الاخيرة قد ولدت من العدم, وليس من الايجاز القول في نفي او اقصاء الماضي الآخر من العملية التغييرية المرتقبة, بل علينا ان نقر بالسيرورة الطبيعية نحو الافضل, وان لا نقع او نعود مرة اخرى الى الاخطاء الفادحة التي تكررت في المشهد الحزبي من القرن المنصرم.
الاشتباك مع الماضي لا يقودنا الى الطريق القويم, وفي الوقت ذاته, على الاحزاب الكوردية ان تقر و تعترف بالتحولات التي تجري على الارض, وان لا تغمض كامل عينيها من الشعلة المضيئة والتي قد تنبهر في بعض الآحايين شبكات العين وبؤبؤتها, بل عليها ان تفتخر ما يحصل الآن, وهي نتيجة نضالات اجيال عديدة, وان العمل الانساني هو مشروع متكامل, ويشترك فيه كل الثقافات والافعال الانسانية الخيرة, ولذالك ادعي وانطلاقا من هذه الحقائق, ان ما يجري الآن على الجغرافيا في المناطق الكوردية من شد وجذب, ليس في سياقه الصحيح.

1- الم يكن بالامكان ضم جميع الاطراف الحزبية والفعاليات المجتمعية وتنسيقيات الشباب الى هذا المؤتمر, وتلاقي الاسباب التي ادت الى مقاطعة شرائح مهمة ومؤثرةله؟

ج- لا ابدا, انه عمل خيالي وغير واقعي, كل التيارات والقوى المجتمعية لا تتلاقى في مجلس او هيئة واحدة, هذه الدعوة تتنافى مع التعددية, بل تتناغم مع الشمولية والفكر الشمولي.

2- ما تسرب من انباء تؤكد نية الذين قاطعوا المؤتمر, على عقد مؤتمر كوردي آخر لتشكل مركز قرار كوردي جامع.

برأيكم من يتحمل مسؤلية هذا الشرخ والانقسام في الصف الكوردي في سوريا؟

ج- ليس هناك من يستطيع امتلاك القرار الكوردي لوحده, ولكن من حقهم انشاء مخرج ما يتناسب تطلعاتهم.

3- جاء في البيان الختامي للمؤتمر: كلف المؤتمر الهيئة التنفيذية المنبثقة عنه السعي لتوحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية.

برأيكم هل بمقدور هذه الهيئة توحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية في الوقت الذي فشل المؤتمر في توحيد صفوف الكورد؟.

ج- اعتقد ان القوى الكوردية بمجموعها الموجودة على الساحة, بامكانها ان توحد عملها او مواقفها في اطار اوسع واشمل, وتستطيع ان تلعب ايضا دورا قويا على الصعيد الوطني, ولكن وبكل اسف لا تستطيع العمل على هذه الشاكلة والقيام بمهماتها النبيلة.

4- الا يوحي ما جاء في البيان الختامي بخصوص الحوار مع السلطة” ضرورة عدم القيام باجراء اي حوار مع السلطة بشكل منفرد” ان الاحزاب التي شاركت في المؤتمر, لم تسقط بعد مبدأ الحوار مع النظام من اجنداتها, علما ان مسألة الحوار مع النظام باتت خلف الثوار منذ زمن بعيد؟

ج- الحوار مع السلطة بات قرارا (داخليا, اقليميا, دوليا)
و الازمة السورية اخذت بعدا امميا, وتتم مناقشتها في اروقة مجلس الامن, في هذه الحالة, سيكون الحوار من نصيب كل المجتمع السوري- هذا اذا حصل- وهذا العمل ليس بالسهل اليسير والممتع كما يتصوره بعض الاحزاب الكوردية, لان شكل الحوار وادواته ستكون شفافا, وبحضور كافة القوى الاقليمية والدولية, ولن يكون خفية امام الانظار, ولن يعقد في كواليس الاقبية الامنية, وضرب الصفقات المشبوهة خلسة مثلما كان في الماضي القريب.

5- ماالسبيل لتجاوز هذا الشرخ لتوحيد صفوف الكورد قبل فوات الآوان؟

ج- على الكل الاعتراف بالآخر, وكل صوت جريئ يود المشاركة الفعلية في عملية التغيير ان يحترم ويقدر, من الافضل ان لا يحاول احدا التفكير والتعامل مع آيات الاقصاء والابعاد القسري للآخرين, وقراءة الاملاءات والمراسيم الحزبوية الكسيحة وخاصة في هذا الزمن المنتفض.
mustafa52@live.se

عمر كوجري: النوايا لا تصنع مآثرَ في السياسة

في علم السياسة لا تتحدد الأهداف العظيمة، وتنحو نحو التحقق فقط بالنوايا الطيبة والرغبة في عمل وتسطير مأثرة، علم السياسة يعترف بالملموس على الواقع، وليس في الأحلام ، أو على الورق، ولكن تبقى النوايا- إن كانت طيبة- مشروعة لكل كائن.
وفي عودة إلى الأسئلة وفتح ملف ” المؤتمر الوطني الكردي- سوريا، بطبيعة الحال حصر الموقف من المؤتمر المنعقد بأسئلة معينة من شأنه أن يخلق تماثلاً حتى في بعض ردود وإجابات الكُتّاب الأفاضل، باعتبار أن الأسئلة سلكت الجانب الاستفهامي من صياغتها، لكن هذا ليس الأساس، وتبقى” النية الطيبة” لفتح ملفات كهذه شائكة وحساسة شئنا أم أبينا، وكذلك هامة وضرورية!!

 ليس ممكناً

التصور أن ذلك كان ممكناً قد يحوي جانباً هاماً من الصحة، لكن هذا التساؤل المشروع يلقى في وجه أو أمام” بتعبير دبلوماسي” القائمين على انعقاد وتشكيل هذا المؤتمر، أرى أنهم تسرّعوا وكأن الزمن كان يلاحقهم رغم أن هذه الأحزاب التقليدية الكلاسيكية صار لها عقود طويلة وهي تتمترس خلف ” عمدائها” الذين” هرمنا هرمنا..

ولم يهرموا..!
ولم يتفرغوا غير لبعضهم، وافترسوا رفاق الأمس الذين أضحوا أعداء! وتوالت الانشقاقات ومازالت، ولعل أحدث انشقاق ما تم لحزب آزادي حين انفرد كتلة “الاتحاد الشعبي” كما عنون “ولاتي مه” بتشكيل مؤتمرها قبل أيام في غياب تام جداً لكتلة اليساري!!
في غفلة من الزمن لم يصبر هؤلاء حتى تكون هذه الخطوة محسوبة لأن شعبنا السوري عامة والكردي خاصة يمرُّ بمرحلة جد حساسة وجد خطيرة، وأي تسليق سريع من شأنه أن يأتي بأشجار غير مثمرة، وربما سامة الإثمار.
من الصعب أن تدعو هذه الأحزاب تنسيقيات الشباب التي رفعت من سقوف مطالبها الوطنية، ولن تستطيع هذه الدكاكين السياسية أن تحذو حذوها لأنها ميكروسكوبية أصلاً.

 اتفقنا على عدم الاتفاق

هذه مشكلتنا العويصة نحن الكرد، لقد اتفقنا في النهاية ألا نتفق، طبعاً من خرج من مولد المؤتمر بلا حمص سيبحث عن حصته، وقد يكون هذا حق من حقوقه، فهاهم المغضوب عليهم من أحزاب المؤتمر من ميثاق العمل الوطني الكردي و تيار المستقبل و حركة الإصلاح يصدرون بيانهم حول مؤتمر الأحزاب الكردية التسعة،  ويرون أن  “ما خرج به المؤتمر من شعارات فضفاضة غير ملبية لتطلعات الشارع الكردي الثائر،ولم يكتف الحزبيون بذلك ، بل اتبعوه في اليوم التالي بمحاولة مصادرة التظاهرة الشبابية الشعبية المعتادة “جمعة الحظر الجوي” وخطفها تحت يافطات من قبيل “المجلس الوطني الكردي يمثلني” أو أن المؤتمر هو “الممثل الشرعي للشعب الكردي”

 فاقد الشيء لا يعطيه

بي ثقة كبيرة أن معظم المنضوين تحت يافطة هذا المؤتمر – وأستبعد المستقلين- هم من
الناس الذين فقدوا الشيء، فليس بمقدورهم إعطاء هذا الشيء، وإيفاء الحقوق لأصحاب الحقوق، فلو تأنت هذه الأحزاب قليلاً ربما استطاعت أن تلتقي على كلمة كردية سواء، لكن هذا لم يتم لاعتبارات ويقيناً تدخلات كرست التشرذم بدلاً من محاصرته.
إذا عجزت هذه الأحزاب عن توحيد الصف الكردي، هل نطلب منها أ ن تبادر إلى توحيد المعارضة الوطنية السورية، وهي المتشرذمة أيضاً والمتشظية كذلك، وفيها ما فيها من الأمراض تعيي أمهر الأطباء وأفخم المحللين!!

متشوقون للحوار في أية لحظة

الأحزاب بمكوناتها وسياساتها الحالية لم تقطع شعرة صديقنا ورفيقنا معاوية مع النظام، بل من الواضح أن البيان الختامي يغازل النظام، بل يدعو إلى فتح قنوات معه، وهذا شانها أقول شانها كأحزاب وتنظيمات سياسية ” لا تمثل سوى رفاقها و” أصدقائها” ربما في قادم الأيام ترغب هذه الأحزاب بفتح قنوات حوار مع المعارضة وتقنعها  بالانخراط في الحوار مع النظام لا فرادى، ولا بشكل إفرادي بل بشكل مجموعات، وقد تكون هذه مأثرتها ” الوحيدة”
بكل الأحوال نهاية كل إشكالية هو الحوار، لكن شرط أن يكون متكافئاً ونداً لا حوار الطرشان أو حوار الإملاءات، وهذا هو الخوف بعينه، أن أستمع إليك صاغراً، وعصا الطاعة فوق رأسي!!

   النوايا الطيبة والعمل الدؤوب

أجد نفسي من غير قصد العودة إلى عنوان هذه المشاركة ولكن بشرط أن تصفى النوايا، ولا يتوقف الآمر عند حدود النوايا بل يتعدى إلى العمل، نعم المؤتمر حذف بعض الأسماء حسبما قرأنا في البيان الختامي، ولكن ليس من المستبعد أن تضج الساحة قريباً بأسماء ومسميات أخرى، السبيل أن يتخلى الجميع عن أنانياتهم وحساسياتهم وأمراضهم النفسية الكثيرة، ويخططوا للشأن الكردي كشعب وكمكوّن حضاري، وليس للأحزاب كتنظيمات يفترض بها أن تخدم الشعب الكردي لا أن  تركب موجته وتحقق مكاسب آنية شخصية لا لون لها ولا رائحة، الأحزاب بحسناتها وقذاراتها تذهب، وتبقى الشعوب، لأن الشعوب هي الحق وهي الحياة وهي الأساس.

لازكين ديروني: مؤتمر في المختبر

في البداية اشكر موقع (ولاتى مه) على دعوتي للإدلاء برأيي حول المؤتمر.

كما اقدر عاليا جهودهم المبذولة في سبيل الكوردايتي.
أما بخصوص المؤتمر الكوردي الذي انعقد في قامشلو في 26/10/2011:
لقد ذاب الثلج و بان المرج,و لم نفاجئ بتلك القرارات و المواقف التي صدرت عن المؤتمر لاننا توقعنا ذلك عندما استفردت الأحزاب الكوردية بتشكيل اللجنة التحضيرية و إعداد الوثيقة السياسية بمعزل عن المستقلين ليكون مؤتمرا للأحزاب حتى يفصلوه على مقاسهم بعكس ما كان مخططا له من قبل المستقلين ليكون مؤتمرا للشعب الكوردي في سوريا يجمع صفوفه و يوحد كلمته من خلال تشكيل مجلس وطني كوردي يضم جميع الأحزاب و التنظيمات و تنسيقيات الشباب و الفعاليات الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و الدينية ليكون ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الكوردي في سوريا0وكانت تلك هي النقطة الجوهرية في الموضوع و موضع الخلاف وهي السبب الرئيسي الذي جعل معظم المستقلين الوطنيين ينسحبوا ويبتعدوا عن هكذا مؤتمر وكنت واحدا منهم ولكن بقيت بعض الشخصيات ذات النفوس الضعيفة و التي تتقاطع آرائهم و مصالحهم مع آراء و مصالح الأحزاب لتشارك في المؤتمر وأصبحوا ذيلا لهم و هم أصلا ليسوا من التسعة ولا من العشرة(ne ji nihane ne ji dihane ,و يعتبر مشاركتهم خيانة تاريخية للشعب الكوردي في سوريا الذي طالما انتظر هكذا فرصة ليقف على قدميه ,و لولا مشاركة هؤلاء المريدون لما استطاعت تلك الأحزاب أن تعقد المؤتمر و بهذا الشكل دون مشاركة الأحزاب و القوى الأخرى التي لم تشارك .

1-الم يكن بالإمكان ضم جميع الأحزاب و الفعاليات المجتمعية و تنسيقيات الشباب إلى هذا المؤتمر و تلافي الأسباب التي أدت إلى مقاطعة شرائح مهمة و مؤثرة له؟

كان من سابع المستحيلات ضم كل هؤلاء إلى المؤتمر ما دامت الأحزاب التسعة موجودة 0فلا الأحزاب التي شاركت مع شخصياتها المستقلة و لا اللذين لم يشاركوا من الأحزاب و الشخصيات المستقلة تمتلك الإرادة الكافية للتضحية في سبيل الكوردايتي لان المسالة مصيرية و تحتاج إلى الجرأة و التضحية ,فهل يوجد بيننا من مضحي و جريء؟مع احترامي لتنسيقيات الشباب0

2-ما تسرب من أنباء تؤكد نية اللذين قاطعوا المؤتمر على عقد مؤتمر كوردي آخر لتشكيل مركز قرار كوردي جامع 0برايكم من يتحمل مسؤولية هذا الشرخ و الانقسام في الصف الوردي في سوريا؟

الانقسامات و الانشقاقات موجودة بين الأحزاب الكوردية من قبل ,و الخلافات ليست فكرية و إنما شخصية و على الكراسي و المراكز و المصالح الحزبية الضيقة ,و اللذين لم يشاركوا في المؤتمر من الأحزاب و الفعاليات الأخرى,ليس بمقدورهم أن يفعلوا أكثر من الذين شاركوا و إن كانت هناك محاولات من بعض الأطراف و الشخصيات,ولن يكون إلا تكريسا للانقسام القائم0

3-جاء في البيان الختامي للمؤتمر(كلف المؤتمر الهيئة التنفيذية المنبثقة عنه السعي لتوحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية0)برأيكم هل بمقدور هذه الهيئة توحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية الذي فشل المؤتمر في توحيد صفوف الكرد؟

أية معارضة يقصدون الداخلية أم الخارجية ؟انه كذب و خداع و الاستخفاف بعقول الناس و القفز فوق الواقع و الهاء الجماهير بقضايا اكبر من حجمهم و ليس من مهامهم للهروب من الواقع و استحقاقات المرحلة أو لتبرئة الذمم ,و بيع الوطنيات على حساب مظالم الشعب  الكوردي و مضيعة للوقت0go dewê min bi keyêne ezê çim yê kila mîra keyênim.

4-أما بالنسبة للحوار مع السلطة او عدم الحوار معها؟

فهل جرى حوار حقيقي و فعلي بين النظام و أي معارضة أصلا و لم تذهب الأحزاب الكوردية إليه؟أليسوا من الموالاة للنظام؟كيف لا و الفضائية السورية تشيد ببياناتهم و قراراتهم و على الملئ0فلماذا اللف و الدوران و اللعب بالألفاظ  temê yekî di goştê kerêde hebû go guhê wê weke yê kîvroşkêne أليست هناك لجنة الآن تعمل لكتابة دستور جديد لسوريا؟أليس من المفروض أن تكونوا من المشاركين فيه ؟يا أحزاب كوردية:

5- مالسبيل لتجاوز هذا الشرخ لتوحيد صفوف الكورد قبل فوات الأوان؟

لقد فات الأوان و تأخرنا كثيرا و لا اعتقد بهذه العقلية و الإرادة الضعيفة نستطيع أن نوحد صفوفنا 0و بهذه النظرة و القراءة الخاطئة للمشهد السوري و الأحداث التي تجري فيه سيكون الشعب الكوردي في سوريا هو الخاسر الأول و الأكبر في سوريا المستقبل0
2/11/2011       lazgin60@gmail.com

هيبت بافي حلبجة: لو تجاسرت … هل هنالك من يطرح فكرة الحوار !! سوى أزلام السلطة !!

بداءة أشكر من الأعماق الجريدة الألكترونية المتميزة – ولاتي مى – على فتح هذا الملف من خلال خمسة أسئلة مهمة جداُ حول الموضوع الرئيسي الذي يقض مضجع أي كردي سوري في العالم .

ودعوني ايها الأخوة في – ولاتي مى – ألا أتقيد بالشكل الخارجي لتلك الأسئلة الخمسة ، لكي نناقش معاُ عدة مسائل مستوحاة بالطبع من روح تلك الأسئلة وتوضح رأينا في هذا المؤتمر – المؤتمر الوطني الكردي في سوريا – :
المسألة الأولى : كان يمكن أن يكون هذا المؤتمر أنجازأ تاريخياُ متميزاُ في مرحلة ما قبل الخامس عشر من آذار ، لكن أن تبلغ الأمور هذا الحد القاطع الحاسم مابين الشعب والسلطة ، وأن تصل الحيثيات إلى المطالبة بالحماية الدولية ، وتأمين ملاذ آمن ، وبالحظر الجوي ، وأن تحاول الدول الأوربية عقد مؤتمرات جدية جدأُ لأيجاد حل ما للمأزق السوري من خلال أستطلاع آراء شخصيات عديدة في معظم مدن العالم ، وأن يصرح آلان جوبية أن عدم أصدار قرار إدانة من الأمم المتحدة ضد السلطة السورية هو وصمة عار في جبينها ، وأن ، وأن ، أعتقد أن هذا المؤتمر هو فقط لحفظ ماء الوجه كما يقال ..
المسألة الثانية : أعزائي في أسرة – ولاتي مى – نحن الآن إزاء – المؤتمر الوطني الكردي في سوريا – وماذا بعد !! هل هنالك خطة سياسية واضحة المعالم والأهداف للعمل السياسي القادم ضد السلطة السورية ، اللهم ، إلا هذه الهيئة التنفيذية !! (والسعي لتوحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية) ، بربكم هذا حديث مقبول بعد ثمانية أشهر !! كأنك تقول لشخص يكاد أن يتخرج من الجامعة (هل معك بكالوريا) !! ثم يا أخوتي ، وأنا لاأدافع عن المجلس الوطني ، هل لدى هذا الأخير وقت لأمر كان من المفروض أن يتم منذ اللحظات الأولى ، أليس أمام المجلس مهام دولية في المحاولة لتجميد عضوية السلطة السورية في التنظيمات الدولية ، وكسب الأعتراف الدولي وهذا ما سوف سيحصل ، ألخ .
المسألة الثالثة : أصيخوا السمع أيها السادة إلى الشعارات الخمسة التي أنعقد تحتها المؤتمر (من أجل تحقيق أهداف الأنتفاضة ….

نحو دولة ديمقراطية برلملنية ….

الأعتراف الدستوري بالشعب الكردي ….

لاللتمييز القومي والديني والطائفي ….

لا للقمع والاستبداد …) أليست هذه الشعارات لمؤتمر في دولة هادئة آمنة ، في سوريا مثلاُ قبل ثلاثين سنة !! ويصر المؤتمرون على لا للتمييز القومي ، لاللقمع !! ويطلبونها ممن !! حقيقة لاأدري !! ..
المسألة الرابعة : لنفرض جدلاُ أن هذا المؤتمر لسبب ما بقي وحيداُ في الساحة وبفرده ، فما هي مهمته المقبلة في تفعيل الثورة السورية ، وسيحاور من !! الدول الأوربية ، المجتمع الدولي !! هل لديه تصور واضح وصريح في ذلك .
المسألة الخامسة : وثمة نقطة مميتة قاتلة ، ألا وهي نقطة الحوار (ضرورة عدم القيام بإجراء أي حوار مع السلطة بشكل منفرد) ، هل هنالك من يطرح فكرة الحوار !! سوى أزلام السلطة !! ثم لماذا التركيز مباشرة إلى النقطة الحرجة ألا وهي (بشكل منفرد) ، هل هم يخشون أن ينفرد أحدهم بالحوار !!
المسألة السادسة : هل كان من الضرورة أن تبلغ حيثيات الثورة هذه النقطة التي لارجعة عنها ، حتى يدرك هؤلاء السادة أنها ثورة ، وينبغي عليهم التجمع حول مفهوم لاتألق فيه ومن كافة النواحي ..
المسألة السابعة : يؤكد المؤتمرون (تبنى المؤتمر الحراك الشبابي الكردي كجزء من الثورة السورية) ، هل كان هنالك ، ومازال ، من حرك ويحرك الثورة غير هؤلاء الأشاوس ، فكيف يحتسبه المؤتمر جزءاُ من الثورة !! أليس هو الثورة بعينها !! ثم ، وبصدق ، لاأدري كيف تبنى المؤتمر ذاك الحراك على المستوى التطبيقي !! هل لدى المؤتمر خطة سرية حول هذا الموضوع !!
المسألة الثامنة : أشكالية السياسي الكردي ومثال بسيط وبدون تجريح ، يقول شيخ آلي أن قبول دمشق للمبادرة العربية بادرة إيجابية ، وأن تطبيقها بحذافيرها وبدون تسويف ومماطلة قد يساعد على  تهيئة مناخ صحي ومناسب للدخول في حوار وطني شامل ، وهي خطوة لعودة سوريا إلى حاضنتها العربية الطبيعية .

هل يمكن أن يتحول الذئب إلى حمل وديع ، هل يمكن أن تتحول الأنثى إلى ذكر ، ألم يحن الوقت للسياسي الكردي أن يدرك طبيعة النظام !! وياجماعة نحن بحاجة إلى مناخ صحي ومناسب للدخول في حوار وطني شامل !! وإذا دخلنا في حوار وطني شامل ، فماذا بعد !! سيكون هنالك البدء في التفكير في  إقرار الأصلاحات ، ثم لجنة لأقرار بعض الأصلاحات ، ثم لجان لمراقبة اجتماعات اللجان الأولى !!!
المسألة التاسعة : بما أن المعطيات بلغت ما بلغت ، فليس أمام الجميع ، سواء على الصعيد الحزبي أم الشخصي ، ولأن الوقت قد أنتهى أصلاُ ، إلا الدخول بالعمل الميداني ، السياسي ، العلاقات العامة ، في التحضير لمرحلة ما بعد بشار ، وأنا ، حسب امكانياتي المتواضعة في العلاقات العامة ، كل الدول الغربية تخطط لتلك المرحلة ، وأجزم بذلك .

لكن هذا لايعني أن الثورة ، رغم أنها ستنتصر في النهاية ، لاتعاني من فرضيات صعبة جداُ ، ومن مشاكل قد تحرق الجميع ، لكن لايمكن لأحد في الداخل أم في الخارج الدولي الرجوع إلى أمس .
المسألة العاشرة : ورغم كل هذا ، دعونا نصرح إن هذا المؤتمر شكل قفزة نوعية في المنطق الكردي ، في الفكر الكردي ، في الإرادة الكردية ، في الذهنية الكردية ، لكن ثمة مليون شرط لتحقيق نجاح ذلك ….
وجزيل الشكر للأخوة في أسرة – ولاتي مى – ومودتي ..

شادي حاجي: خطوة غير مكتملة و منقوصة وسنبقى نناضل حتى يتم مؤتمر وطني حقيقي _ جامع _ شامل يمثل الجميع

تحية خاصة للأحزاب والمستقلين والتنسيقيات الشبابية التي شاركت ، وتحية أخص للأحزاب والمستقلين والتنسيقيات الشبابية التي لم تشارك ، فكل طرف كان له تقديراته وقناعاته ومنطلقاته الخاصة وعلى الجميع أن يحترم ذلك ، فالموقفان يمثلان شكلآ من أشكال التعبير وهذه هي الديمقراطية التي ننشدها لسوريا المستقبل ، بعيدآ عن الإتهامات والتخوين والمهاترات ومحاولة إلغاء الأخر فليس لأحد لا أحزابآ ولا أفرادآ ولا تنسيقيات أن يحتكر العمل السياسي لنفسه ، فالساحة السياسية مفتوحة للجميع ويتسع للجميع ، ويبقى الشعب الكردي هو سيد الموقف ، وتبقى القضية الكردية أكبر من الكل وأهم من الكل وبحاجة الى الكل بكل تياراتهم وتعبيراتهم (المجلس الوطني الكردي وكل من يقول بأنه يمثلني _ أحزاب ومستقلين وتنسيقيات وكل من يقول بأن المجلس الوطني الكردي لايمثلني) فالقضية تريدنا كلنا إن أردنا لكلها بالطبع أن تكون ، فمن حق المجلس الوطني ومن يمثله أن يختاروا الوسائل والأليات التي يشاؤون وصولآ الى مايبتغون ، ولكن من حق الأخرين أيضآ أن يختلفوا معهم هذا من حيث المبدأ ، وبغض النظر عن حجم وقوة ودور كل طرف ، ولكن هل هذا الذي كنا نريده وكان يريده ويطمح إليه كل الغيورين على المصلحة الوطنية العليا للشعب الكردي في سوريا ؟
طبعآ وبدون أدنى شك … لا بل كنت أتمنى أن أرى في المؤتمر الأحزاب الستة بالإضافة الى حزب الاتحاد الديمقراطي والمستقلين وتنسيقيات شباب الثورة الكردية الفعليين … لتكتمل اللوحة السياسية الكردية علمآ أنه كان من الممكن جدآ فعل ذلك وضم الجميع وذلك بقليل من الحكمة والتضحية والتنازل وإنكار الذات وبقليل من الشعور بالمسؤولية الوطنية والتاريخية الملقاة على كاهل الأطراف كلها ، وكاد أن يحصل ذلك لولا بعض الخلافات الشخصية والحزبية الضيقة بسبب الإنشقاقات التي حصلت في الأونة الأخيرة بالإضافة الى الخلافات على عدد من المقاعد هذا بالإضافة الى عدم توفر المناخ الملائم لمثل هذا النوع من المناقشات والحوارات في تلك المرحلة والتي تحتاج الى الهدوء والتروي وراحة الأعصاب وإعطاء الفرصة الكافية لإنضاج العملية ككل أما من حيث المسؤولية ومن يتحملها فأنا كحقوقي ومحامي سابق من الصعب جدآ أن أحدد الجهة التي تتحمل المسؤولية عن ماحدث بناءآ على ماكان يتسرب من أنباء وعلى تصريح مقتضب من هنا وهناك ، ولا أسمح لنفسي أن أتهم هذه الجهة أو تلك بالمسؤولية إرضاءآ لهذا الطرف أو ذاك لأنني وبكل بساطة لم أكن مشاركآ في كل العملية بل وبعيدآ عنها بآلاف الأميال ، وأعتقد أنه كان من الممكن تجاوز كل ماحصل ويكون المؤتمر فعلآ لقاءآ تاريخيآ لتأسيس مركز قرار كردي جامع _ شامل ، ولكن هذه هي السياسة فالسياسة لاقلب لها ولا ضوابط ولا أحكام بل هي مصالح
أما الآن وقد حصل ما حصل فإنني أرى أن تصب كل الجهود في الضغط على اللجنة التنفيذية المنبثقة عن المؤتمر أن يكون من أولوية أولوياتها تشكيل لجنة خاصة مهمتها الأساسية الاتصال والتواصل مع كل القوى التي لم تشارك ومحاولة ضمها الى المجلس الوطني الكردي وهيئتها التنفيذية باعتماد مبدأ الحوار ولغته وثقافته والتوافق الوطني أساسآ للحل في معالجة الأزمة على أن يشمل الضغط على الطرف الأخر أيضآ وأعتقد أن الشعب الكردي في سوريا واعي ومثقف وقادر على تخطي كل العقبات والعوائق التي تعترض طريقه لتوحيد صفوفه ، وهو بغنى عن التدخلات الخارجية لا الكردستانية ولاغيرها لأن الشعب الكردي في سوريا عانى الكثير الكثير من مثل هذه التدخلات وبشكل خاص من الأشقاء في الأجزاء الأخرى من كردستان ، وهذا برأي هو السبيل الوحيد لتجاوز هذا الشرخ الحاصل في ظل هذه المرحلة العصيبة التي تمر به الشعب الكردي خاصة والسوري عامة ، وبالتالي سوف لن يكون هناك داعي لإنعقاد مؤتمر أخر من قبل الذين لم يشاركوا في هذا المؤتمر كما يتسرب من أنباء لأنه سوف يزيد الطين بلة ولن يقدم حلآ، وفي حال إذا تحقق عملية الضم ولم الشمل ، فسيكون للكرد كتلة قوية ومتماسكة لايستهان بها وستشكل رقمآ صعبآ يصعب تجاوزه وقد يكون بمقدورها أن تكون بمثابة بيضة القبان وتقوم بدور فاعل في توحيد صفوف المعارضة السورية وإلا سيبقى الانقسام والتشتت ويبقى الصراع وسأبقى متفائلآ وأقول المؤتمر خطوة متقدمة ونوعية جديرة بالاهتمام … ونواة لعمل كردي مشترك من أجل القضية الكردية … لأنني لا أستطيع أن أقول غير ذلك لإجتماع أكثر من 250 شخصية كردية سورية حزبية ومستقلة من مختلف المناطق الكردية في سوريا حتى ولو كان في المريخ فما بالك إذا كان في قامشلو ، ولكن ستبقى خطوة غير مكتملة و منقوصة وسنبقى نناضل حتى يتم مؤتمر وطني حقيقي _ جامع _ شامل يمثل الجميع .

أما مسألة الحوار مع النظام أعتقد أنها باتت خلف ظهور الشعب السوري المنتفض ومنذ زمن بكرده وعربه ومكوناته الأخرى ولا يجب على أحد أن يعول عليها إلا في حالة واحدة وهي الحوار على كيفية تسليم السلطة ورحيل الأسد

م.

مصطفى عبدي: (عضو المجلس الوطني الكردي): المهم أن تتحمل القيادات الكردية مسؤولياتها في هذه المرحلة فالظروف والوقائع والمشاهدات تتطلب منا جميعا أن نكون يدا واحدة وأظن أن تحقيق ذلك هو مسؤولية القيادات الكردية بالدرجة الأولى

مع انطلاقة الثورة السورية، كان الاكراد  في موقف المتفرج ، لا المشارك! وطيلة الاسابيع الاربعة الأولى من عمر الثورة كان الشارع الكردي في حالة صدمة مما يحدث! وعندما أًصدر قانون (منح الجنسية) أحس الشارع الكردي أن هناك محاولة لإبعاد الأكراد عن هذا الحراك الشعبي ربما لغاية في نفس النظام السوري.
أيقبل الكردي أن يُمنح جنسية ملطخة بدماء إخوتهم العرب؟ وهم الذين ناضلوا عقودا لأجلها، ولأجل حقوقهم المشروعة!
سرعان ما ظهر في الشارع الكردي حراك يتناغم مع بقية المناطق، ويدعو الى وحدة سوريا، وعدالة القضية، واستنكار ما يحدث!!
وتنامت شعارات الشارع الكردي، مع اكتمال نمو الثورة، ولم تك متخلفة عنها.
وقد أحسنت الأحزاب برفضها الذهاب الى دمشق، والدخول في حوار أحادي مع النظام.
وفي نظرة فاحصة للتاريخ نجد أن الحراك السياسي الكردي مر بكثير من الأزمات، وخاصة مع تتالي الانشقاقات، والتناقضات التي وصلت إلى حد إنهاك كاهل ساستها.
الخطوة التوحيدية الاولى شهدناها في النصف الثاني من تسعينيات القرن المنصرم، حينها كنا على موعد مع (تشكيل المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي) الذي كان نجاحه مؤقتا، بسبب جملة من التجاوزات والانسحابات.
لاحقا لمسنا بعض المحاولات لتوحيد القرار الكردي من خلال قيام بعض الاحزاب ببناء كتل (الجبهة – التحالف – التنسيق – المجلس السياسي …) وأغلبها جاءت للأسف  كيدية!
إن منطق الكيدية ظل مسيطراً على توجهات بعض الأحزاب ضد الأخرى، فحتى التحالفات التي كانت تتحقق بين حزبين أو أكثر لم تخل من هذا المنطق فغالباً كانت تتم التحالفات على ما بينها من خلافات -طبعا سياسية- ضد الطرف الآخر، ولم تك مشروعا لتقارب وجهات النظر بل بالتنكيل بطرف آخر فليست هذه التحالفات حباً بينهم، بل كرها للآخر أو بعبارة أخرى: كان تقاربهم كما يقال “ليس حبا في علي، وإنما كرها في معاوية”
أحداث القامشلو 1232004 التي أقرأ فيها الإرهاصات الأولى لثورة الشعب السوري، حينها أيضاً تخلفت الأحزاب الكردية عن الركب، وابتعدت عن الشارع، فضاعت معها القضية مرة أخرى، وبحّت كل الأصوات التي دعت إلى عقد مؤتمر لتوحيد الموقف الكردي.
وفي هذه الظروف، ومع دخول الثورة السورية شهرها الثامن، وارتفاع الدعوات التي تطالب بتوحيد الصف، لإخراج موقف كردي موحد، وخاصة في ظل تغييب الأحزاب عن الشارع، واتساع الهوة بينهما.

وبسبب قيام بعض الأطراف باستغلال الفراغ الكائن بغية تمرير مشاريع خارجة عن اطار القضية السورية، والعمل على استنزاف الشارع بل ومحاولة التحكم بمفاصل المجتمع.
تمت ترجمة الدعوات بالمؤتمر الوطني الكردي الذي انعقد في قامشلو  26 أكتوبر 2011.

محاور المناقشة:

1- الم يكن بالإمكان ضم جميع الأطراف الحزبية والفعاليات المجتمعية وتنسيقيات الشباب الى هذا المؤتمر، وتلافي الأسباب التي أدت إلى مقاطعة شرائح مهمة ومؤثرة له؟

كما هو معلوم فإن التشتت السياسة الكردية، الذي هو وليدة جملة من أسباب أغلبها للأسف (متعلقة بإستبداديات فردية، أوتعصب فكري، أو رفض الآخر وعدم تقبله) هذا الأمر يمكن إصباغه على الحراك الكردي عامة، حتى في الجانب (الغير منتمي الى اية احزاب).
انطلاقا من هذه الاسباب فإن القيام بلم الشمل وجمع الاطراف من الشتات عملية صعبة لكن ليست مستحيلة.

قد نعطي بعض الاعذار ولو بشكل جزئي لتحفظ بعض الاطراف.

ولكننا نقول في النهاية أن المهمة هي تقريب الرؤى وأظن أننا بمقدرونا التحاور مع بعض الاطراف التي لم تشارك ونأخذ تحفظاتها بعين الاعتبار لكننا من جهة اخرى لا نستطيع محاورة اطراف أخرى تعاملت معنا بعقلية استقصائية واعتقد أن هذه هي مشكلتها، وهي مرتبطة بأجندة تتجاوز العمل الوطني الداخلي.

2- ما تسرب من أنباء تؤكد نية الذين قاطعوا المؤتمر، على عقد مؤتمر كوردي آخر لتشكيل مركز قرار كوردي جامع.

برأيكم من يتحمل مسؤولية هذا الشرخ والانقسام في الصف الكوردي في سوريا ؟

إن كان البعض يريد تشكيل مركز لقرار كردي موحد فإنهم يتحملون مسؤولية هذا الشرخ! جميع الأطراف كانت مدعوة، الا اللذين رفضوا الفكرة منذ البداية وحاولنا توحيد الصف قدر المستطاع، وعدم حضورالبعض لا يعني أنها أفشلت المؤتمر.
إننا في هذه المرحلة نحتاج من أي وقت مضى لتوحيد كلمتنا حتى يتقبلنا الآخرون ونحن من هذا المبدأ ندعوا جميع الأطراف التي قاطعتنا منذ البداية إلى الحوار والتلاحم لن يفيدنا التشرذم أبداً، كما لا يستطيع أحد مصادرة الشارع كما يدعي البعض ذلك!
نحن نستطلع الآراء كلها، نحاور، نتفق، أو ربما نختلف لكننا في النهاية نسعى الى حل يرضى جميع الاطراف.

حتى إن قام البعض بالإدعاء بتمثيله للشارع الكردي فإننا نترك باب الحوار والتلاقي على أسس سليمة مفتوحاً أمام جميع من يريد أن يشاركنا في رؤانا.

3- جاء في البيان الختامي للمؤتمر: “كلف المؤتمر الهيئة التنفيذية المنبثقة عنه السعي لتوحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية” برأيكم هل بمقدور هذه الهيئة توحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية في الوقت الذي فشل المؤتمر في توحيد صفوف الكورد ؟

هذا حلم نسعى الى تحقيقه المهم في هذه المرحلة الوطن الذي يجب ان نجمع طاقاتنا من اجله.

4 – ألا يوحي ما جاء في البيان الختامي بخصوص الحوار مع السلطة “ضرورة عدم القيام بإجراء أي حوار مع السلطة بشكل منفرد” ان الأحزاب التي شاركت في المؤتمر، لم تسقط بعد مبدأ الحوار مع النظام من أجنداتها، علما ان مسألة الحوار مع النظام باتت خلف الثوار منذ زمن بعيد ؟

اعتقد أن القضية ليست قضية قبول مبدأ الحوار مع النظام أو رفضه بل القصد من إيراد هذه الفقرة عدم اتخاذ أي خطوة بشكل انفرادي دون التوافق على مبدأ مع باقي أطياف المعارضة.
فكما هو واضح من الفقرة المذكورة فإن وحدة القرار هي المرتكز لكل خطوة فإذا كان هناك إجماع حول الحوار -ونحن نفترض ذلك- فإن المجلس الوطني الكردي لن يكون بعيداً عن هذه الخطوة أؤؤكد أننا نفترض ذلك، أما إذا كان التوجه العام، يرفض الحوار فإن المجلس لن يشذ بنفسه ويتخذ قرارات أحادية في هذا الجانب.

إننا مازلنا ننشاد وحدة صف المعارضة منذ البداية، كردا وعربا للوصول إلى افضل النتائج في هذه الظروف الأليمة.

5- ما السبيل لتجاوز هذا الشرخ لتوحيد صفوف الكورد قبل فوات الأوان ؟

برأيي أنه من المهم أن تتحمل القيادات الكردية مسؤولياتها في هذه المرحلة فالظروف والوقائع والمشاهدات تتطلب منا جميعا أن نكون يدا واحدة وأظن أن تحقيق ذلك هو مسؤولية القيادات الكردية بالدرجة الأولى حتى يكون هناك تناغم بين القيادات ومن تمثلها في الشارع الكردي، ورأب الصدع الذي أصاب الشارع والأحزاب.

ومن يدعي أنه يمثل الكرد.
فالأكراد شعب عريق وحق أي شعب يريد أن تتحقق مطالبه العادلة التي ناضل من أجلها لسنوات طويلة، قبل ان نستيقظ ذات يوم فنجد انفسنا خارج التاريخ.


إبراهيم بهلوي: يكفينا الإبداع في الإقصاء واختزال المرجعية لصالح الأهداف الحزبية

نشكر مبادرة موقع ولاتي مة ولها الأسبقية الدائمة في طرح مواضيع في غاية الأهمية بالأخص ما ذكرته في حلقتها هذه رؤى مختلفة حول المؤتمر الكوردي.

السلطة ليست وسيلة وإنما هى غاية، لا يوجد من يؤسس دكتاتورية لحماية الثورة، ولكن يوجد من يقوم بثورة لتأسيس دكتاتورية.

        جورج أورول (روائى إنجليزى)

1- الم يكن بالإمكان ضم جميع الأطراف الحزبية والفعاليات المجتمعية وتنسيقيات الشباب الى هذا المؤتمر, وتلافي الأسباب التي أدت إلى مقاطعة شرائح مهمة ومؤثرة له ؟

نظرياً كان هناك مجال لأحتواء كل الطيف الكوردي من الأحزاب الكوردية والفعاليات الثقافية والتنسيقيات الشبابية التي تمخض عنها بداية المشاركة التفاعلية مع الشارع السوري في بقية المحافظات ، عملياً وهو ما يفصل الحالة النظرية عن التطبيق وجعل المؤتمر شبيه بمراوحة مكانية سيطر عليها الأسقاطات الشخصية المتزمتة في اللجوء إلى التناحر وتذكير جوانب لا تمد بصلة لمؤتمر كان من المفروض أن تطغى عليه طابع كوردي ذو توجهات واهداف تخدم القضية.
فمن باب عدم احتواء الأحزاب الأخرى والتي بقت خارج الأطر فهي امور طغت على الحالة الحزبية الكوردية في عدم تقبل الآخر منذ عقود تلت على عمر الحركة الكوردية وأنزوائها للركون والبقاء في جادة الحكم وقبول الآخر من الشتائم الضارة، والحالة الآخرى والتي هي على تماس مع واقع الحركة والشارع نقصد المثقفين ، لعدم وجود جمعيات تمثلهم لأختيار أعضائهم عن طريقها ، أكتف أحزاب الأطر على المعرفة الشخصية لضمهم ، أما بالنسبة إلى التنسيقيات الشبابية عصب الحراك الثوري كان شعارهم من اليوم الأول ” لسنا ضد حركتنا ، ونريد مرجعية كوردية شاملة” يناشدون بعدم الأقصاء والألتفاف إلى رؤية موحدة من شأنها الخروج بهدف ومطلب إلا وهو الحقوق الكوردية وبأكثرية شعبية.
كان من الممكن أستيعاب الآخر مهما كان نوعه وعدده وصفته ولكن التمتمات التي منعت من الخروج بجادة الصواب هي العقلية المختزلة بعدم الاعتراف بتيار أو أية حالة تجمعية أخرى كان من شانهم أكمال ما هو مطلوب من الحركة الكوردية تجاه قضيتها في سوريا.

2- ما تسرب من أنباء تؤكد نية الذين قاطعوا المؤتمر, على عقد مؤتمر كوردي آخر لتشكيل مركز قرار كوردي جامع.

برأيكم من يتحمل مسؤولية هذا الشرخ والانقسام في الصف الكوردي في سوريا ؟

ربما هي حالة شبيهة بالأولى فأن لم تكن ماثلة ومطلبية لروح الثورة سوف تبقى كالأولى تعاني من حالة نقد وتصدع،وربما من الجدير ذكره هو التهافت على مؤتمر لم يكن كورديا صرفا ومهما كان حجمه لحضوره وتثبيت الحالة أجدى من الغياب، فان خرج مؤتمر آخر يصوغ رؤية الشباب ويلامس الشارع فلا ضير منه أن أصبح الكورد في الثورة جهتين خير من أربعة عشر جهة ، قليل المطالب لا يختلف عن كثيرها ، عندها يمكن تلاقيهم في رؤى من شأنها كسب الحراك الشبابي وجعل الأمر فرضاً على المعارضة السورية في تبني مشروع وقرارات الكورد وما يرونه مناسباً لأرضية سوريا الجديدة.
أما السبب في حدوث الصدع والأنقسام في الشارع الكوردي ، فنحن نعيش حالة ثورة ومن الطبيعي ان يكون هناك مستفيدون من الوضع دون أي ذكر لأسمائهم ، فمن يخرج بكيل الميزان لن يرضى جميع الشارع ، وأن ربتنا على اكتافنا سوف نقول بأن الخلل هو الأبتعاد عن المفهوم الثوري وأخلاقيات الثورة التي تتبنى حالة الجماعة ورؤيتهم دون مكاسب شخصية.

3- جاء في البيان الختامي للمؤتمر: ” كلف المؤتمر الهيئة التنفيذية المنبثقة عنه السعي لتوحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية” برأيكم هل بمقدور هذه الهيئة توحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية في الوقت الذي فشل المؤتمر في توحيد صفوف الكورد ؟

امر طبيعي أن يكون هناك حوار مستمر مع بقية أطراف المعارضة العربية ولكن صيغة التوافق أو الوصول إلى حل لصالح الكورد أمر يستبعده كل قارء لحالة المعارضة السورية سواء في الداخل أو الخارج السوري، وقد توضحت أمور كثيرة من رئاسة المجلس الوطني وربما تكون حالة جمعية وأقصاء كوردي في تشبيه الكورد وتقريبهم للمهجرين في سوريا والتمسك بالهوية العربية لسوريا، هذه المعادلة تحتاج إلى حلول عديدة منها النظر ومراجعة القرارات الكوردية فهل هي ضمن الأرضية المناسبة لحالتهم كمعارضة سورية لها مصالح في تبني بعض التوصيات الكوردية التي خرج منها المؤتمر الكوردي، ومحاولة ثني بعض الأمور والتي تقرأ بأنها معادية لمفهوم الوطن والمواطنة.

4 – ألا يوحي ما جاء في البيان الختامي بخصوص الحوار مع السلطة “ضرورة عدم القيام بإجراء أي حوار مع السلطة بشكل منفرد” ان الأحزاب التي شاركت في المؤتمر, لم تسقط بعد مبدأ الحوار مع النظام من أجنداتها, علما ان مسألة الحوار مع النظام باتت خلف الثوار منذ زمن بعيد ؟

سوف يكون هناك تباين في العرض والطلب أن تشرنق البعض وحاول كسب الحوار كونه في أطر وربما يخاطب باسمه عندها سيكون رد فعل بعض الفئات وخاصة الشبابية التي شاركت المؤتمر ويمكننا القول بأنها أعطت الشرعية للمؤتمر كافياً بالرد بأن القضية الكوردية ليست سلعة متداولة يشخصها البعض من زوايا ضيقة، واعتقد بأن التفرد في هكذا حالة تشير إلى عدم الوصول إلى توافق في تبني قرارات المؤتمر وقد فسح المجال للأنسحاب أن تطلب هدفه الحزبي ذلك، لذا لا بد من مراجعة دقيقة للجملة المذكورة وما تحتويه من فضفاضية الهدف.

5- ما السبيل لتجاوز هذا الشرخ لتوحيد صفوف الكورد قبل فوات الأوان ؟

السبيل للخروج من المأزق ان صح التعبير هو اللجوء إلى القرار الذي يمنح كل جهة بالمشاركة في رسم الخريطة السياسية الكوردية والمشاركة الفعلية مع مبادئ التي ينادي بها الحراك الشبابي الثوري بالإضافة إلى المثول أمام رغبات وتطلعات الشعب الكوردي وما يتطلبه المرحلة الراهنة .
يكفينا الأبداع في الأقصاء واختزال المرجعية لصالح الأهداف الحزبية.
كما يقول الفيلسوف الفرنسي أليكسي دي تشيفيل ” الثورة مثلها مثل الرواية اصعب جزء فيها كيفية إنهاؤها”

————–

لمتابعة القسمين الأول والثاني من الآراء, انقر على الصور:

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…