في النهاية الشعب الليبي انتصر
نعم, انتصر الشعب الليبي الذي قدم فاتورة تقدر بآلاف الأرواح ثمنا للحرية وللتخلص من الظلم والطغيان, وأثبت للعالم مجددا صحة معادلة التاريخ ولقن درسا جديدا لكل الطغاة والمستبدين بأن إرادة الشعوب لا تقهر, بل هي التي تنتصر!.
أهنئ الشعب الليبي على انتصاره.
حتى الآن نتيجة كل المبادرات والمشاريع التي دعت إلى ترتيب الإرادة الكردية في سوريا لم تأت بثمار وإنجاز يذكر ولم تتجاوز مرحلة الطرح والشرح والتنظير والتشخيص, الوقت يمضي وداء الإنقسام والشرذمة والفرقة يزداد يوما بعد يوم في الجسم الكردي ولا عمل سوى الحيرة والإرتباك, الوضع الصحي للكرد يحتاج إلى إسعاف سريع لينقله إلى أقرب محطة فعلية للعلاج, الكل مدعوا إلى تجاوز مرحلة التنظير والتشخيص والإنتقال الفعلي إلى منابر الإلتقاء والإتفاق وبعدها إلى ساحات العمل وميادين المرحلة.
تخوين الحركة السياسية الكردية في سوريا
الحركة السياسية الكردية في سوريا عند تأسيسها عام “1957” لم تكن من صنيعة أعداء الشعب الكردي ولم تنطلق من حضن الأنظمة المغتصبة لكردستان, ناضلت ضمن طاقاتها المحدودة وقبلت الضعف ولم تقبل يوما الرعاية والدعم من ألد أعداء الكرد ومغتصبي كردستان, تنتقد على ضعف أدائها وتخلفها عن مواكبة المرحلة, أما تخوينها غير صحيح وغير مقبول, لأنها لم تعمل وفق أجندات الأنظمة المجرمة التي تغتصب كرد وكردستان, ولم تقدم الدم الكردي رخيصا كخدمة إسعافية جليلة لتلك الأنظمة في ظروفهم العصيبة.
صباح الدموع يا عامودا
منذ تفجر الثورة السورية المباركة ومدينة عامودا الكردية الصغيرة من حيث مساحتها وعدد سكانها والكبيرة من حيث روحها وقلبها وفعلها لم تلتزم الصمت وما زالت تنطق ذهبا, تبكي صباح كل أيام الجمعة مع درعا وحمص وحماه ولاذقية وريف دمشق ودير الزور, وعلى وانلي وحمزة وقاشوش وفرزات مثلما بكت على أطفالها وأكثر, تسطر يومياتها وذكرياتها وترسم تاريخا لشوارعها بالذهب, أثبتت أنها أكثر المدن الكردية أزرفت دموعا للحرية وأنجبت أبطالا لسوريا, لمجانينك ولبيوتك الطينية محبتي يا عامودا والخير في صباحنا آت.
الجامعة العربية بدأت بالسين من أجل سوريا
بعد ستة أشهر من النزيف الدموي في سوريا, بدأت الجامعة العربية ونبيله العربي بالحرف السين لأجل سوريا وسيمهد للقاء قريب, ستشمل التشاور, ستعمل لوقف نزيف الدم السوري، ولأن السيد نبيل العربي يدعم الإصلاحات الفورية في سوريا, وضع خطة فورية وعاجلة لحل الأزمة التي ستمتد إلى ثلاث سنوات, سيدعم وسيساند من خلالها الإصلاحات وسينتظر إلى عام 2014 حتى لا يبقى هناك من يعرقل الإصلاحات, تلك المدة ستكفي لإنقراض الدماء التي ترفض الجهود والمبادرات الساعية لبقاء النظام في سوريا.
المكان المناسب للأسماء المجهولة هي سلة المهملات
هناك نسبة كبيرة تعمل بأسماء مجهولة على صفحات فيسبوك, الغالبية منهم جبناء ولا يتجرؤون بالاعتراف بشخصيتهم وحضورهم سلبي جدا, فقط يعملون للتعبير عن لا أخلاقياتهم وللإساءة إلى معاني الصداقة ولا يتمتعون بأية مصداقية, هؤلاء لا يستحقون بأن يتواجدوا مع الأصدقاء العلنيين في قائمة الأصدقاء, مكانهم المناسب هي سلة المهملات.
هذا ما عدا المعروفين شخصياً لأصدقائهم والذين يعملون ايجابيا بأسماء مستعارة وكذلك وسائل الإعلام والأحزاب والتنسيقيات والمؤسسات المعروفة..الخ.
محاولة اغتيال المناضل مشعل التمو مدانة
من المستفيد من محاولة اغتيال الناطق الرسمي باسم التيار المستقبل الكردي في سوريا الأستاذ مشعل التمو في يوم 8-9-2011 سوى المجرمين الذين يقتلون الشعب السوري الأعزل يوميا ومن يساندونهم؟!.
من سجنه في دمشق اتخذ مشعل التمو موقفاً جريئا وأعلن مساندته لثورة الحرية التي تقودها الشباب في سوريا, وبعد الإفراج عنه وقبل أن يلتقي بكل أفراد عائلته اتخذ موقفاً أكثر جرأة وانضم إلى الثورة السورية وطالب بإسقاط النظام.
عاش مشعل التمو والخزي والعار لأيادي الغدر والقتل والإجرام.
نعم أيها البطل والشهيد الكبير مشعل التمو, سجلت للتاريخ الكردي وللثورة السورية شهادة كبيرة وأحرقتني, تستحق كل ما يملك الكرد وأثبت للجميع قوة جرأتك وشجاعتك الإنسانية وعشقك للحرية وراء قضبان الطغاة قبل أن تستشهد, حقاً كنت مشعلاً تنير دروب مستقبل الحرية للكرد وللسوريين أجمع وأفديت بروحك سبيلاً, نعم أنت أول وأقوى شخصية سياسية كردية سورية تستشهد وبكل الشجاعة وامتياز, شهادتك تستحق أن تدون أغلى بكثير من الذهب, وأنت الوحيد والفقيد للشباب الكرد, أقبل روحك يا أبا فارس.
لماذا لا تقدم الأحزاب الكردية وثيقتي المؤتمر الوطني الكردي للشعب الكردي في سوريا للمناقشة وإبداء الرأي, وتعلن المؤتمر باسم فارس الشهداء مشعل التمو؟
1- مشروع الوثيقة السياسية للمؤتمر الوطني الكردي في سوريا.
2- التقرير السياسي المقدم للمؤتمر الوطني الكردي في سوريا.
عدم عرض الوثيقتين على الشعب الكردي في سوريا وعدم تسمية المؤتمر باسم الشهيد البطل والرمز مشعل التمو, سيكون إجحاف تاريخي بحق إرادة الشارع الكردي في سوريا ومخيبا لآماله ولا يدل سوى على هزلية المؤتمر.
هناك أحياء تعمل وتحاول أن تصنع من نفسها رموزاً من وفي الفراغ وبعدها تسقط, وهناك من يرحل ويترك روحه معلقاً على جدران الإنسان وتخلّد صورته و تبقى كلمته مفتاحاً لأوسع أبواب التاريخ.
عند دخولي إلى قاعة المؤتمر الوطني الكردي في سوريا وبعدما تفقدت اسمه وصورته ضمن القاعة الكبيرة وعلى جدرانها, لم أرى لصرخاته في المكان آثاراً سوى رمزيته وشعلة كلمته المنيرة في الضمائر الصادقة الحيّة التي كانت تفهمه وستبقى وفيّة لروح الشهيد الرمز مشعل التمو.
كوباني: 2-11-2011
facebook.com/imerkalo
imerkalo@yahoo.com