سيامند ابراهيم
ما إن تتوتر العلاقات الدبلوماسية بين الدول حتى يهرع كتاب وصحافيي السلطان إلى رفع عقيرتهم إلى السماء يزعقون بأعلى درجات الفهرناهايت, ولكل حسب موقعه ومنزلته لدى الجهات العليا, ومن المضحك أن يهرع الكثيرين من إعلاميي الأسطول المجوقل لهذه الأنظمة الشمولية في الاستماتة في مدح النظام, ووصفه بالممانع الصامد في مواجهة الامبريالية والصهيونية, وتراهم يدبجون المقالات المطولة ويذرفون دموع التماسيح بحيث يفيض نهر الأمازون من كثرة دموعهم؟! وإذا أخذنا نقدهم في وصف الأعداء من هؤلاء السلاطين والرؤساء الذين يبحثون في دقائق حياتهم وأسرارهم فتراهم يعيبون على المنقودين بأنهم كانوا ماسحي أحذية, أو كان في صباه يغسل الصحون وغيرها من المهن؟!
ما إن تتوتر العلاقات الدبلوماسية بين الدول حتى يهرع كتاب وصحافيي السلطان إلى رفع عقيرتهم إلى السماء يزعقون بأعلى درجات الفهرناهايت, ولكل حسب موقعه ومنزلته لدى الجهات العليا, ومن المضحك أن يهرع الكثيرين من إعلاميي الأسطول المجوقل لهذه الأنظمة الشمولية في الاستماتة في مدح النظام, ووصفه بالممانع الصامد في مواجهة الامبريالية والصهيونية, وتراهم يدبجون المقالات المطولة ويذرفون دموع التماسيح بحيث يفيض نهر الأمازون من كثرة دموعهم؟! وإذا أخذنا نقدهم في وصف الأعداء من هؤلاء السلاطين والرؤساء الذين يبحثون في دقائق حياتهم وأسرارهم فتراهم يعيبون على المنقودين بأنهم كانوا ماسحي أحذية, أو كان في صباه يغسل الصحون وغيرها من المهن؟!
لكن في حقيقة الأمر العمل أي كان في هذه الحياة فهو مقدس ومكان الرفعة والعزة مهما كان نوعه؟! وليس من المهم إن كان تاريخ القائد أو عمله وضيعاً! لكن يجب علينا أن نبحث ونرى ماذا حقق لشعبه, من سياسات ناجحة تصل بهذا الشعب إلى الرخاء, العدالة, ورسخ مبدأ المساواة والحريات, وحافظ على خزينة الدولة ولم ينهب أموال الشعب, وغيرها من الأمور.
ولو تأملنا في هذه العجالة, وبحثنا عن سير الكثيرين من القادة العظام الذين قادوا بلادهم وجعلوها من أعظم الدول والممالك في العالم والإمبراطوريات في العالم؟
ولنعد إلى أن أحد رؤساء أمريكا شهرة, وهو “الرئيس السادس والثلاثين ليندون جونسون (1963-1969) الذي عمل جامعا للقمامة (زبالاً) ضمن مهن متعددة أخرى مثل ملمع أحذية وغاسل صحون ومشغل مصعد وبوابا وعامل مطبعة وعامل بناء وجامع فواكه وواضع افخاخ صيد وعامل مزرعة قبل ان يفتحها الله عليه ويصبح رئيسا للولايات المتحدة بعد ان شغل أولا عضوية مجلسي النواب والشيوخ على التوالي.”
وتطول قائمة الرؤساء الأمريكيين الذين حكموا أمريكا فمنهم:” هو الرئيس العشرين جيمس غارفيلد وهناك (1881-1881) وهناك الرئيس وليام هاريسون الذي عمل مشغل قارب ونجارا ومدرسا، ولا ننسى أن هناك ثلاثة رؤساء أمريكيين عملوا في غسل الصحون في المطاعم, وهم جيرالد فورد ورونالد ريغان الذي كان هذا الأخير ممثلاً, مدرب سباحة”.
وفي فيتنام هناك القائد (هوشي منه) الذي عمل في جلي الصحون في فرنسا قبل أن يعود إلى فيتنام, ويقود الثورة, وهناك الرئيس المصري السابق أنور السادات الذي عمل حمالا متخفياً في فترة ملاحقته السياسية قبل نجاح انقلاب الضباط المصريين, وهناك برلسكووني الذي عمل في مهن حقيرة قبل أن ينشأ إمبراطوريته الإعلامية.
لكن الذي شدني إلى البحث في تاريخ هؤلاء الرؤساء ما كتبه الإعلامي السوري الإعلامي (أنس الأزرق) في جريدة (الوطن) متهكماً على رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه كان بائع بطيخ يزعق السوريين وهو يتهكم على رئيس مجلس وزراء تركيا أردوغان واصفاً إياه “ببائع البطيخ الذي كان يزعق” وأردوغان قال في مناظرة مع (دنيز بايكال) بأن والده كان فقيراً وأنه باع البطيخ والسميد”, وأردوغان الذي فاز برئاسة بلدية اسطنبول عام 1994 وعمل تطوير البنية التحتية للمدينة وإنشاء السدود و معامل تحلية المياه لتوفير مياه شرب صحية لأبناء المدينة وكذلك قام بتطوير أنظمة المواصلات بالمدينة من خلال انشطة شبكة مواصلات قومية وقام بتنظيف الخليج الذهبي (مكب نفايات سابقا) وأصبح معلم سياحي كبير وبهذه الطريقة استطاع أردوغان تحويل مدينة اسطنبول الى معلم سياحي كبير ، لا يمكن أن وصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7%، بفضل عبقريته ويده النظيفة وبقربه من الناس لا سيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا وجعل اقتصاد تركيا خامس عشر أو سادس عشر دولة في العالم, وها هو يغزو العرب في عقر دارهم, و حلمه بأن يطيح برؤساء, والملوك العرب ويصبح سلطان آسيا وأفريقيا, وهنا قد يتساءل البعض لماذا ذهبتم بعيداً بأحلام أردوغان؟
لأن العرب لا حول لهم ولا قوة أمام التمدد الإيراني والحلم التركي في مد نفوذهم ومنافسة الصفويين في استرجاع أملاك فارس التي كانت تصل إلى شرقي إفريقيا واليمن وعمان, وكلا الدولتان تريد الاستحواذ على الشرق الأوسط, واحد بحجة حماية السنة؟! والثاني عن طريق تحرير فلسطين من الصهاينة؟!
لكن في حقيقة الأمر هو نشر المذهب الشيعي وإعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية من جديد.
لكن ستتحطم أحلامهم على صخرة قوة وجبروت العرب والكرد الذين عرفوا مخططاهم الجهنمية, وأن كل هذه الأحابيل هي في القضاء على رغبة هذه الشعب في نيل حقوقهم كاملة وخاصة الشعب الكردي في إيران, سوريا, وتركيا.
20/11/2011
ولو تأملنا في هذه العجالة, وبحثنا عن سير الكثيرين من القادة العظام الذين قادوا بلادهم وجعلوها من أعظم الدول والممالك في العالم والإمبراطوريات في العالم؟
ولنعد إلى أن أحد رؤساء أمريكا شهرة, وهو “الرئيس السادس والثلاثين ليندون جونسون (1963-1969) الذي عمل جامعا للقمامة (زبالاً) ضمن مهن متعددة أخرى مثل ملمع أحذية وغاسل صحون ومشغل مصعد وبوابا وعامل مطبعة وعامل بناء وجامع فواكه وواضع افخاخ صيد وعامل مزرعة قبل ان يفتحها الله عليه ويصبح رئيسا للولايات المتحدة بعد ان شغل أولا عضوية مجلسي النواب والشيوخ على التوالي.”
وتطول قائمة الرؤساء الأمريكيين الذين حكموا أمريكا فمنهم:” هو الرئيس العشرين جيمس غارفيلد وهناك (1881-1881) وهناك الرئيس وليام هاريسون الذي عمل مشغل قارب ونجارا ومدرسا، ولا ننسى أن هناك ثلاثة رؤساء أمريكيين عملوا في غسل الصحون في المطاعم, وهم جيرالد فورد ورونالد ريغان الذي كان هذا الأخير ممثلاً, مدرب سباحة”.
وفي فيتنام هناك القائد (هوشي منه) الذي عمل في جلي الصحون في فرنسا قبل أن يعود إلى فيتنام, ويقود الثورة, وهناك الرئيس المصري السابق أنور السادات الذي عمل حمالا متخفياً في فترة ملاحقته السياسية قبل نجاح انقلاب الضباط المصريين, وهناك برلسكووني الذي عمل في مهن حقيرة قبل أن ينشأ إمبراطوريته الإعلامية.
لكن الذي شدني إلى البحث في تاريخ هؤلاء الرؤساء ما كتبه الإعلامي السوري الإعلامي (أنس الأزرق) في جريدة (الوطن) متهكماً على رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه كان بائع بطيخ يزعق السوريين وهو يتهكم على رئيس مجلس وزراء تركيا أردوغان واصفاً إياه “ببائع البطيخ الذي كان يزعق” وأردوغان قال في مناظرة مع (دنيز بايكال) بأن والده كان فقيراً وأنه باع البطيخ والسميد”, وأردوغان الذي فاز برئاسة بلدية اسطنبول عام 1994 وعمل تطوير البنية التحتية للمدينة وإنشاء السدود و معامل تحلية المياه لتوفير مياه شرب صحية لأبناء المدينة وكذلك قام بتطوير أنظمة المواصلات بالمدينة من خلال انشطة شبكة مواصلات قومية وقام بتنظيف الخليج الذهبي (مكب نفايات سابقا) وأصبح معلم سياحي كبير وبهذه الطريقة استطاع أردوغان تحويل مدينة اسطنبول الى معلم سياحي كبير ، لا يمكن أن وصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7%، بفضل عبقريته ويده النظيفة وبقربه من الناس لا سيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا وجعل اقتصاد تركيا خامس عشر أو سادس عشر دولة في العالم, وها هو يغزو العرب في عقر دارهم, و حلمه بأن يطيح برؤساء, والملوك العرب ويصبح سلطان آسيا وأفريقيا, وهنا قد يتساءل البعض لماذا ذهبتم بعيداً بأحلام أردوغان؟
لأن العرب لا حول لهم ولا قوة أمام التمدد الإيراني والحلم التركي في مد نفوذهم ومنافسة الصفويين في استرجاع أملاك فارس التي كانت تصل إلى شرقي إفريقيا واليمن وعمان, وكلا الدولتان تريد الاستحواذ على الشرق الأوسط, واحد بحجة حماية السنة؟! والثاني عن طريق تحرير فلسطين من الصهاينة؟!
لكن في حقيقة الأمر هو نشر المذهب الشيعي وإعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية من جديد.
لكن ستتحطم أحلامهم على صخرة قوة وجبروت العرب والكرد الذين عرفوا مخططاهم الجهنمية, وأن كل هذه الأحابيل هي في القضاء على رغبة هذه الشعب في نيل حقوقهم كاملة وخاصة الشعب الكردي في إيران, سوريا, وتركيا.
20/11/2011