السلم الأهلي للمجتمع الكوردي… أمانة في أعناقنا

  بقلم: محرر الجريدة

في الوقت الذي يقوم فيه آلة القمع للنظام الحاكم في البلاد بشن حملة عسكرية وأمنية واسعة النطاق على عدد من المدن السورية وبخاصة مدينة حمص , يعيش الشارع الكوردي حالة من الغليان السياسي بين كافة أطرافه (الأحزاب – الشباب – الكتاب – PYD ) تحت غطاء حجج قد تكون بعيدة عن هموم أبناء شعبنا الكوردي.

ويبدو أن كل طرف من تلك الأطراف يسعى جاهداً للإثبات بأنه الأجدر على تمثيل وقيادة الشعب الكوردي ولو أتى ذلك على حساب أمن واستقرار المجتمع الكوردي.
فما الذي يمنع تلك الأطراف من الالتقاء على طاولة حوار مستديرة لوضع قواسم أو إستراتيجية مشتركة والوصول إلى تشكيل كتلة كوردية موحدة ومتماسكة.
وما الذي سيجنيه تلك الأطراف أن تمسك كل منهم برأيه واستخدم الشارع ضد الطرف الآخر, غير زعزعة استقرار المجتمع الكوردي والدخول في آتون حرب أهلية قد يخسر فيه الجميع.
أن كل الأطراف السياسية الكوردية مدعوة إلى احترام وعي المواطن الكوردي والكف عن العبث بسلامة المجتمع الكوردي واستقراره.
إن السلم الأهلي للمجتمع الكوردي هي أمانة في أعناقنا, وعلينا جميعاً أن نحافظ على مجتمعنا من الانهيار والانقسام .

* الجريدة الرسمية لإتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا

لقراءة مواد العدد انقر على الرابطين ادناه:

(وورد)

PDF

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ا. د. قاسم المندلاوي سبق و كتبنا عن هذه المشكلة وتحت عنوان رواتب موظفي اقليم كوردستان .. الى اين ؟؟ ونشرت بتاريخ 2 / 5 / 2025 في شفق نيوز ، وفي صوت كوردستان بتاريخ 3 / 5 / 2025 ، وفي صوت العراق بتاريخ 4 / 5 / 2025 ، ونظرا لاستمرار حكومة بغداد و باوامر من قادة الميلشيات…

بنكین محمد في كل مرحلة يمرّ بها شعبٌ يبحث عن خلاصه، يخرج من الظلال نوعٌ جديد من الدخلاء: أشخاصٌ بلا قيمة، بلا وعي، بلا تاريخ، لكنهم يصرّون بكل خفة على الجلوس في المقدمة… وكأنّ الصف الأول سيمنحهم ما حُرموا منه طوال حياتهم: احترام الناس. إنهم أولئك الذين نحاول تجنّب الكتابة عنهم، ليس احتراماً لهم—فهم لا يستحقون الاحترام—بل لأن القرب منهم…

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…