خاص بملف ولاتي مه «آراء في الموتمر الوطنى الكردى في سورية وقراراته»

د.كاوا ازيزى: على الموتمر التقدم بجراة وتقديم تنازلات للاحزاب والتنسيقيات –وعلى الاحزاب والتنسيقيات التنازل عن بعض مطاليبها والتوقف عن الهجوم العدائي ضد الموتمر وقتها سنقترب من الحلول الوسط

لا اعتقد انه كان من الممكن جمع كل الكرد – احزاب تنسيقيات مستقلين تحت مظلة واحدة في هذا الموتمر.

لكون وجود خلافات حزبية ضيقة  وحساسيات شخصية , الى جانب وجود اجندات جدية هدفها التشتيت او السيطرة على الحركة الكردية في سورية.

ان بقاء قسم من الاحزاب والتنسيقيات خارج الموتمر , من السهل حلها اذا كانت هناك نوايا حسنة وجدية لشمل اكبر قدر ممكن من القوى خارج الموتمر , وتقع المهمة على عاتق اللجنة المخولة بالتواصل مع هذه القوى.
ان عقد موتمر كردى اخر موازى ليس خطا , لكن السؤال , هل من الممكن ان ينجح الموتمر الثانى ضم كل القوى خارج الموتمر حاليا , لان قبل انعقاد هكذا موتمر –هناك مجلس شعب غرب كردستان الذى اسسه ب ى د وبالتاكيد الموتمر المنشود لن ينجح بلم شمل الجميع , وهذا يفتح الطريق امام انعقاد موتمر رابع ….

بل اكثر من ذلك.
ان المسوولية امام هذا الشرخ –مسؤلية جماعية, يفضل ان يتقدم الموتمر الوطنى الكردى الى الاحزاب والتنسيقيات خارج الموتمر بزيادة عدد المقاعد , وعلى هذا الاحزاب والتنسيقيات  تسهيل عمل لجنة التواصل .

لان التنازلات المتبادلة للم شمل اكبر عدد ممكن  من الاحزاب والتنسيقيات افضل بكثير من انعقاد موتمر ثانى –لان الموتمر الثانى ايضا لن يحل المشكلة .
ان ترتيب البيت الداخلى افضل بكثير ان نذهب لترتيب بيوت الاخرين , من الممكن ان يحرز الموتمر الوطنى الكردى بعد النجاح للم شمل جزء من المعارضة السورية وذلك لوجود تناقضات في الجانب العربي ايضا وهنا سيكون للدور الكردى دور توازن سيسعى كل كتلة بالتقرب من الموتمر وفي حال اى توافق بين الموتمر والكتلة العربية سيكون في واقع الامر نجاحا جزئيا .سيكون الدور الكردى اقوى بكثير اذا استطاع استيعاب وارضاء الاحزاب والتنسيقيات خارج الموتمر وضمها اليه وقتها سنكون من الكتل القوية والاكثر تعبيرا عن طموحات ثانى اكبر قومية في البلاد وبالتاكيد اكثر تاثيرا في الحياة السياسية في سورية الثورة .

ان بقاء هذه الكتلة خارج الموتمر سيضعف الموقف الكردى وسيفتح المجال امام التدخل في الشان الداخلى الكردى , لهذا فان واجب توحيد الصف الكردى واجب جماعى والمسؤؤلية جماعية –على الموتمر التقدم بجراة وتقديم تنازلات لهذه الاحزاب والتنسيقيات –وعلى الاحزاب والتنسيقيات التنازل عن بعض مطاليبها والتوقف عن الهجوم العدائي ضد الموتمر وقتها سنقترب من الحلول الوسط .
مبدا الحوار –مبدا حضارى ويجب ان لايسقط ابدا .

لا يعنى الحوار بقاء السلطة او اصلاحها لان لكل مرحلة من مراحل الحوار لها توازناتها , لان مبدا الحوار مع السلطة قبل شهرين يختلف عن مبدا الحوار اليوم –ومبدا حوار الغد سيختلف عن مبدا اليوم .


اعتقد ان مبدا الحوار الذى طرحه الموتمر هو صائب وحضارى –لاتفاوض منفردا –نعم للتفاوض اذا اشترك فيه الكل السورى .

طبعا قبل بدء اى حوار يسبقها اما شروط او قواعد على الاقل .

وان ما يطرح اليوم من شروط مع النظام من قبل المعارضة السورية  للتفاوض هو ان يبدا تسليم السلطة فورا وبشكل سلمى .

ولهذا فان التغيير قادم بشكل حتمى –وان التغيير اما ان يكون عن طريق العنف الثورى او بشكل سلمى –المهم تحقيق هدف الثورة في التغيير الديمقراطى واسقاط نظام الديكتاتورية والاسبداد.
لا حوار واسقاط النظام في كل الاحوال وبشكل عنفى –سيكون له عواقب وخيمة جدا –اذا اقتنع النظام بانه ساقط ومستعد لتسليم السلطة لحكومة محايدة بشكل موقت حتى اجراء انتخابات ديمقراطية –ما هو وجه الخطا اذا تم التفاوض بهذا الاتجاه .

لكن الواقع ان هذا النظام يعيش في عالم خاص مغلق موهوم , ولن يتنازل قيد انملة عن السلطة الا بالعنف وبالتالي فان سورية تنتظرها كل الاحتمالات ؟؟؟؟؟
اعتقد مازال هناك فرصة حقيقية للم الشمل لاكبر قدر ممكن من الاحزاب والتنسيقيات والشخصيات الوطنية خارج الموتمر وضمهم تحت مظلة الموتمر الوطنى الكردى وهذه هى افضل الاحتمالات والمسؤؤلية جماعية –يجب توفر حسن النية والجدية في توحيد الصفوف –واعتقد بان المهمة الكبرى تقع على عاتق المستقلين للمساعدة فى انجاز هذه المهمة الوطنية.

   17/11/2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…